تقرير: رُبع مليارديرات كوب28 جمعوا ثرواتهم من صناعات ملوثة للبيئة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
كشف تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية، أن رُبع المليارديرات الذين شاركوا ضمن وفود الدول في مؤتمر المناخ "كوب28" بالإمارات، "جمعوا ثروتهم من صناعات تتسبب في نسبة عالية من التلوث"، مثل البتروكيماويات والمناجم وإنتاج اللحوم.
ولفت تقرير "غارديان"، الذي تناول 34 مليارديرا ممن شاركوا في قمة الأمم المتحدة للمناخ، إلى أن ثروة هؤلاء مجتمعة تبلغ 495.
وكان التقرير قد عكس تخوفا من أن هذا العدد من الأثرياء في المؤتمر "يسلط الضوء على احتمالية تأثيرهم على قادة وحكومات العالم، خلال اتخاذ أي قرار بشأن التغير المناخي".
وضربت "غارديان" مثالا بالملياردير الروسي أندري ميلينشينكو، المسجل على قوائم حضور المؤتمر بصفته "داعما للمناخ"، لكن شركاته استثمرت حوالي 23 مليار دولار في إنتاج الفحم والأسمدة على مدار 15 عاما.
ويخضع ميلينشينكو لعقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتطرقت "غارديان" أيضا إلى عضو آخر في الوفد الروسي لـ"كوب28"، هو فاغيت أليكبيروف، الذي يمتلك حصة تبلغ 30 المئة في ثاني أكبر شركة للنفط والغاز في روسيا "لوك أويل".
وحضر المؤتمر أيضًا الملياردير النيجيري، أليكو دانغوتي، وهو رجل أعمال بارز في صناعة النفط والأسمنت، بجانب الملياردير الهندي موكيش أمباني، رئيس مجموعة النفط والغاز الهندية.
وأشار التقرير أيضًا إلى الملياردير المصري ناصف ساويرس، الذي تربطه علاقات عمل بالدولة المنظمة لمؤتمر المناخ، حيث تتعاون شركته "أوراسكوم" مع شركة "أدنوك" التي يتولى رئاستها سلطان الجابر، وهو رئيس مؤتمر المناخ أيضًا، في إنتاج الأمونيا الزرقاء، وفق غارديان.
وأوضحت الصحيفة أنه "من المقبول أن يجتمع رجال الأعمال الأثرياء ضمن جهود إيجاد حلول لأزمة المناخ، لكن هناك مخاوف أيضًا من قياممهم بلعب دور لا يتناسب مع الأهداف التي يسعى إليها أي مؤتمر مناخي".
وكان موقع شبكة "بي بي سي" البريطانية، قد نشر في نوفمبر الماضي، وثيقة مسربة تشير إلى "سعي الإمارات وراء الكواليس، إلى استخدام موقعها كمضيف لكوب28"، لتحقيق هدف متناقض، وهو "إبرام المزيد من الصفقات النفطية في جميع أنحاء العالم".
ونفى الجابر صحة التقرير، وقال في تصريحات صحفية: "هذه المزاعم كاذبة وليست صحيحة وغير دقيقة".
وأضاف: "لم أر أبدا مثل هذه النقاط التي أشاروا إليها، ولم أستخدمها أبدا في نقاشاتي. من فضلكم احترموا من نحن وما حققناه على مدار السنوات، واحترموا حقيقة أننا واضحون وأمناء وشفافون حول طريقة إقامة مؤتمر الأطراف".
وتابع الجابر الحديث بالقول، إن تقرير الشبكة البريطانية "محاولة لتقويض عمل رئاسة كوب 28".
يذكر أن رئاسة مؤتمر المناخ أعلنت، الأربعاء، التوصل لاتفاق "تاريخي" بشأن التحول عن الوقود الأحفوري.
وقال الجابر، في كلمة عقب الإعلان، إن "الخطوة التالية يجب أن تكون ضمان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المؤتمر"، مشددا على أن "الاتفاق لا يكون جيدا إلا بتنفيذه".
وينص الاتفاق على "التحوّل من استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".
وهذه الدعوة إلى تسريع العمل خلال العقد الحالي، كانت مطلب الاتحاد الأوروبي والكثير من البلدان الأخرى.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: عن الوقود الأحفوری مؤتمر المناخ
إقرأ أيضاً:
بالقرب من دجلة ..افتتاح فعاليات مؤتمر قصيدة النثر في العراق
أبريل 25, 2025آخر تحديث: أبريل 25, 2025
المستقلة/-احتضن كورنيش أبي نؤاس العائلي في العاصمة بغداد اليوم الجمعة ٢٥ نيسان ٢٠٢٥ الأفتتاح الرسمي لفعاليات مؤتمر قصيدة النثر في العراق الذي يقيمه الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بالشراكة مع رواق بصمة بغدادية برعاية من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ودعم وزارة الثقافة والسياحة والآثار، بحضور كبير لمجموعة من المثقفين والأدباء فضلاً الحضور الشعبي الذي أضاف للافتتاح رونقاً خاصاً.
حفل الافتتاح الذي أدارته الشاعرة د.راوية الشاعر تضمن كلمات ومقطوعات موسيقية وقصائد لمجموعة من الشعراء.
وابتدأ المستشار الثقافي لرئيس الوزراء الشاعر د.عارف الساعدي كلمات المهرجان مؤكداً أن هذا المؤتمر يحمل طابعاً خاصاً لأنه جاء بالمشاورة والشراكة وهو ما يعمل عليه الاتحاد ورواق بصمة لإشاعة الجمال وصناعة مشهد يخص قصيدة النثر بحضور عراقي وعربي، وما هذا المؤتمر النوعي إلا فرصة نوعية للنظر بالتساؤل، وقراءة النصوص بمستوى أهميتها.
واشار رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الناقد علي الفواز، في كلمته إلى أن هذا الانفتاح الثقافي يؤكد أهمية التواصل وفتح المساحات الجديدة للسجال والحوار والتجربة الثقافية، فالحديث عن قصيدة النثر الذي امتد من الخمسينات فتح لنا أبواباً واسئلة مفارقة.
أما كلمة المؤتمر ألقاها الشاعر حسام السراي وبيّن فيها أن قصيدة النثر تنقل تاريخا في الأفق التجديدي ضمن إطار كتابة الشعر الحديث وتنفيذ نوع من المواكبة واستعارات تطارد الحياة اليومية وتنتمي لروح العصر المعيشي هنا أو هناك.
وقدمت فرقة (كوارتيت إينانا) مجموعة من المقطوعات الموسيقية تفاعل معها الحضور بالتصفيق الحار.
واستمراراً مع فعاليات الافتتاح ووصولاً لواحة الشعر قص الشاعر طالب عبد العزيز شريطه ثم تبعه الشاعر العربي القدير عباس بيضون ليقرأ بعده الشاعر محمد مظلوم والختام مع الشاعر فائز الحداد.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر بيومه الثاني سيشهد قراءات شعرية وجلسات نقدية تتوزع بين مقر الاتحاد وجامعة الأسراء ومؤسسة المحطة.