جريدة الوطن:
2025-04-22@21:05:09 GMT

فتاوى وأحكام

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

فتاوى وأحكام

سماحة الشيخ.. هل تجوز مصادرة أموال بعض الناس كانوا مسلمين أم غيرهم؟
أما أن يصادر مال إنسان هكذا من غير أن يكون ذلك المال وقع في يده بطريقة غير مشروعة فهذا غير جائز، لأن للأموال حرمات، فإما أن يكون هذا المال بنفسه، وإما أن يكون هذا المال مالًا وقع في يده بطريقة غير مشروعة، فإن كان ماله بنفسه فلا يجوز أن يصادر عليه سواء كان مسلمًا أو كان ذميًّا أو كان معاهدًا، لأنَّ مال المسلم محفوظ ومال الذمي والمعاهد أيضًا محفوظ، فالنبي (صلى الله عليه وسلم) يقول:(كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)، فكما لا يجوز أن يسفك دمه من غير موجب لذلك، ولا يجوز أن ينتهك عرضه، فكذلك لا يجوز أن يؤخذ ماله إلَّا بوجه من وجوه الشرع، أما إن كان ذلك المال مالًا مجهولًا ربه، وذلك بأن يكون ذلك شخصًا ظالمًا، أخذ أموال الناس وسعى في الأرض فسادًا وأتلف حقوق الناس، وجهل أولئك الذين هم أصحاب المال الذين يستحقون استرداد حقوقهم منه، فإنَّه في هذه الحالة يجوز أن يصادر عليه المال الذي يتصور بأنَّه وقع في يده من مال المسلمين الذين جهلوا، حتى يكون هذا المال لمنفعة جميع المسلمين، وهذا وقع في أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله تعالى عنه ـ فإنَّه عندما وجَّه التهمة إلى بعض ولاته بأنَّهم تصرفوا تصرُّفًا غير شرعي وغير مأذون به في بيت مال المسلمين أخذ منهم بعض ما بأيديهم وردَّه إلى بيت مال المسلمين، ليكون لمنفعة المسلمين جميعًا، ووقع ذلك من أئمة العدل من أصحابنا، ومن بين من فعل ذلك الإمام عمر بن الخطاب الخروصي عندما حكم بمصادرة أموال بني نبهان، لأنَّ هذه الأموال كلها كانت من مظالم العباد، وأصحاب الحقوق جهلوا فاعتبروا ولي أمر المسلمين هو الوكيل عن أصحاب الحقوق، وردَّ ذلك إلى مصلحة المسلمين جميعًا، ومن بينهم أيضًا، الإمام عزان بن قيس والإمام سالم بن راشد ـ رحمهما الله ـ فإنَّ مثل هذه المصادر وقعت في أيامهما، أما أن يصادر مال امرئ مسلم من غير أن يكون هذا المال من أصل حرام فذلك غير جائز، إذ الأصل في أموال المسلمين أن تراعى حرماتها، بل وذلك هو الأصل أيضًا في أموال الذميين وفي أموال المعاهدين.

. والله تعالى أعلم.

ما هي مدة حضانة الأم لأولادها ذكورًا وإناثًا؟
تراعى في ذلك مصلحة المحضون ذكرًا كان أو أنثى، ومع التشاجر يجب أن يجتهد القاضي في رعاية مصلحة الطفل.. والله أعلم.
هل يجوز للرجل أن يتنازل عن حق حضانة ابنته لأُمِّها إن تزوجت بعده مقابل أن تتحمل هي نفقتها؟
لا مانع من تنازله عن حضانة ابنته لأُمها المتزوجة، سواء تحملت نفقتها أو لا.. والله أعلم.

يجيب عن أسئلتكم
سماحة الشيخ العلامة
أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: لا یجوز أن أن یکون وقع فی

إقرأ أيضاً:

حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم.. أمين الإفتاء يكشف

قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تهنئة المسيحيين بأعيادهم لا تتعارض مع المبادئ الإسلامية، بل هي سلوك أصيل يعكس روح التعايش والمحبة التي تربط أبناء الوطن الواحد، مؤكدًا أن المصريين – مسلمين ومسيحيين – نسيج واحد في وطن واحد.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أنه من الطبيعي أن يفرح المسلم لفرح المسيحي، ويحزن لحزنه، والعكس كذلك، مستشهدًا بالعلاقات الطيبة التي طالما جمعت بين الطرفين، خاصة في المناسبات الدينية. 

حقيقة فتوى تحريم الاحتفال بشم النسيم .. الإفتاء تردحكم صيام الست من شوال دون تبييت النية ليلا.. الإفتاء تجيبحكم تكرار صلاة الاستخارة .. دار الإفتاء تجيبأحرمت بعمرة ولم أنتهِ من مناسكها ثم أحرمت بأخرى؟ الإفتاء تجيب

وتابع: "كنا نرى في رمضان إخوتنا المسيحيين يشاركوننا أفراحنا، ويقولون لنا كل سنة وأنتم طيبين، وكنا نرد التحية بمثلها، دون غضاضة أو جدل، وكذلك قبل العيد كانت الكنائس تبعث بوفود للجهات الدينية الإسلامية للتهنئة، وهذا يؤكد أن العلاقة بين أبناء الوطن كانت دائمًا قائمة على المحبة والتقدير".

وأشار أمين الفتوى إلى أن الاستدلال بالآية القرآنية: "وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا"، لافتا إلى أن الإسلام يدعو إلى رد التحية بأفضل منها، فإذا جاءني أخي المسيحي وقال "كل سنة وأنت طيب"، فمن الواجب أن أردها عليه بمثلها أو أحسن، ولا مانع في ذلك شرعًا.

واعتبر أن إثارة الجدل حول هذا الموضوع سنويًّا هو أمر دخيل على المجتمع المصري، قائلاً: "هذا السؤال لم يكن يُطرح من قبل، ولم يكن يُنظر إلى التهنئة على أنها إشكال، وإنما هي أفكار وافدة ومتفلسفة، لا تُعبّر عن أصالة العلاقة بين أبناء الشعب المصري".

وأضاف: "نحن أبناء وطن واحد، نعيش معًا وندافع عن أرضنا سويًا منذ ثورة 1919، التي خرج فيها المسلم والمسيحي تحت راية الهلال والصليب، يواجهان احتلالًا أجنبيًا، فلماذا ننساق وراء أفكار غريبة لا تمثلنا ولا تمثل واقعنا؟".

واستشهد الدكتور علي فخر، بسيرة النبي محمد ﷺ، مؤكدًا أن النبي عاش في المدينة مع اليهود، وتعامل معهم في البيع والشراء، بل تُوفي ودرعه مرهونة عند يهودية، وهو ما يدل على قبول التعايش مع الآخر والتعامل معه دون غضاضة أو تحفّظ.

وتابع: "نحن لا ندعو إلا لما يُرسّخ قيم المحبة والتعايش والاحترام المتبادل، وهو ما يتفق مع صحيح الدين، ومع طبيعة المجتمع المصري الذي عاش قرونًا في وحدة وطنية لا تفرّق بين أبنائه".

مقالات مشابهة

  • 250 مليون جنيه .. الداخلية تضبط 4 أشخاص قاموا بغسل أموال من تجارة المخدرات
  • ضبط قضية غسل أموال بقيمة ربع مليار جنيه
  • تأجيل محاكمة حسن الدرهم ومنتخبين في ملف اختلاس أموال عمومية
  • 3 متهمين على حبل المشنقة.. أنهوا حياة مواطن لرفضه دفع أموال لهم
  • مجلس حكماء المسلمين يرد على دعوات لـتفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة
  • خالد الغندور: كل ما يقال عن أموال زيزو لدى الزمالك غير حقيقي
  • عارٌ وخَطَرٌ يُهِّددُ المجتمع!!
  • حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم.. أمين الإفتاء يكشف
  • الداخلية تضبط قضية غسل أموال بقيمة 50 مليون جنيه
  • إحالة المتهمات في اختلاس أموال مدرسة بأكتوير للجنايات..خاص