الصحة العالمية حذرت منها.. كيف تقتل الجمرة الخبيثة البشر؟
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
بين الفصل والآخر تبدأ مواسم انتشار الأمراض الفيروسية، والبكتيريا، بينها القاتل أو المُعالج بالأمصال والمضادات الحيوية، ومهما ابتعدت آلاف الأميال عن موطن انتشار الفيروسات يدب الخوف في وجدان العالم بمجرد إطلاق تحذير من منظمة الصحة العالمية من انتشار أنواع جديدة، خاصة وإن ارتبطت بالتي قد تصيبك بسبب التلامس، الاستنشاق، أو الاتصال المباشر بالحيوانات وغيرها، لتشكل هذه الأمراض المعدية حالة من الرعب.
ومؤخرًا، حذرت منظمة الصحة العالمية، من تفشي مرض الجمرة الخبيثة، في عدد من الدول الإفريقية إلا أن الخطر يبقى مُضاعفًا في زامبيا، ويحاول مسؤولو الصحة السيطرة على المرض البكتيري المعدي، بسبب مخاوف تفشيه بالمنطقة كاملة، وفقًا لصحيفة «Forbes».
ماذا فعلت الجمرة الخبيثة؟وفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، فإن هناك 5 دول في شرق أفريقيا وجنوبها تفشى فيها مرض الجمرة الخبيثة البكتيري، إذ وصلت حالات التشابه إلى 1100 حالة من بينها 37 حالة مؤكدة و20 حالة في كينيا، وملاوي، وأوغندا، وزامبيا، وزيمبابوي.
وعلى الفور بدأ البحث عن الجمرة الخبيثة، وطرق علاجها، وأعراضها.
ما هي الجمرة الخبيثة؟«هل الجمرة الخبيثة مرض معدي؟».. هذا السؤال أكثر ما يدور في أذهان الأمهات اللاتي يخشين إصابة أطفالهن من الأمراض الفيروسية المعدية والمنتشرة، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الجمرة الخبيثة تعد مرضًا نادرًا خطيرًا وقاتلًا يحدث بسبب البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في التربة بجميع أنحاء العالم، إذ يصيب التربة والأنعام والماشية والحيوانات، وينتقل للبشر حال ملامستهم مع المصاب أو استهلاك منتجاتهم، أو الاتصال بجسم ملوث.
كيف تظهر الجمرة الخبيثة على الإنسان؟عادًة ما تسبب الجمرة الخبيثة حدوث آفات جلدية سوداء.
أعراض الجمرة الخبيثة؟بحسب منظمة الصحة العالمية فإن أعراض الجمرة الخبيثة تعتمد على نوعها، كالتالي:
الجمرة الخبيثة الجلديةهي الأكثر شيوعا والأقل خطورة، إذ تتم الإصابة عن طريق قطع في الجلد، فيبدأ المرض على شكل نتوء مرتفع على الجلد قبل أن يتحول إلى قرح سوداء غير مؤلمة، وتكون أعراضها كالتالي:
- الصداع
- آلام في العضلات
- الحمى
- القيء
الجمرة الخبيثة المعويةوتتطور عند تناول اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدا، وهي تشبه أعراض التسمم الغذائي، على النحو التالي:
- آلام شديدة في البطن
- قيئا من الدم
- إسهال شديد
الجمرة الخبيثة الرئويةتعد النسخة الأكثر خطورة وتظهر في البداية بأعراض تتشابه اعراض نزلات البرد، لكنها يمكن أن تتطور بسرعة إلى صعوبات شديدة في التنفس.
كيف تنتقل الجمرة الخبيثة؟تنتقل الجمرة الخبيثة خلال الاستنشاق للجراثيم وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
خطورة الجمرة الخبيثة.. هل تؤدي للموت؟هل يموت الأشخاص المصابون بالجمرة الخبيثة؟ ربما هو السؤال الأبرز فعادًة ما يتم حجز المصابون بالمستشفى مهما اختفلت خطورة الأعراض، التي تتم على النحو التالي:
وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تستجيب الجمرة الخبيثة للمضادات الحيوية، إذا بدأ العلاج بعد الإصابة مباشرة، يموت حوالي 20% من المصابين، وإذا تأخر العلاج، يموت أكثر من نصف المرضى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجمرة الخبيثة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة الجمرة الخبیثة الخبیثة ا
إقرأ أيضاً:
أسوشيتيد برس: الصحة العالمية تدعو العالم للضغط على واشنطن للتراجع عن الانسحاب من المنظمة
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الزعماء العالميين للضغط على واشنطن للتراجع عن قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من المنظمة التابعة للأمم المتحدة، وحذر في اجتماع مغلق مع دبلوماسيين من أن الولايات المتحدة ستفتقد معلومات بالغة الأهمية حول تفشي الأمراض حال أقدمت على تنفيذ قرارها.
مع ذلك، كشفت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، اليوم /الإثنين/، أن الدول ضغطت أيضًا على منظمة الصحة العالمية في اجتماع ميزانية مهم انعقد /الأربعاء/ الماضي، حول كيفية تعاملها مع خروج أكبر مانح لها، وفقًا لمخرجات الاجتماع التي حصلت عليها "أسوشيتد برس" بشكل حصري، مع الإشارة إلى تصريح المبعوث الألماني بيورن كوميل بأن: "الموقف مشتعل، ونحن بحاجة إلى إيقاف الحريق في أسرع وقت ممكن".
وأشارت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة تعد، بالنسبة لعامي 2024-2025، أكبر مانح لمنظمة الصحة العالمية بفارق كبير، حيث قدمت ما يقدر بنحو 988 مليون دولار، أي ما يقرب من 14% من ميزانية منظمة الصحة العالمية البالغة 6.9 مليار دولار.
وأظهرت وثيقة الميزانية التي عُرضت في الاجتماع أن برنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية يعتمد بشكل كبير على الأموال الأمريكية. وكانت "وظائف التأهب" في مكتب المنظمة داخل أوروبا تعتمد بنسبة تزيد على 80% على 154 مليون دولار تساهم بها الولايات المتحدة.
وقالت الوثيقة، إن التمويل الأمريكي "يشكل العمود الفقري للعديد من عمليات الطوارئ واسعة النطاق لمنظمة الصحة العالمية"، ويغطي ما يصل إلى 40%. وأضافت أن الاستجابات في الشرق الأوسط وأوكرانيا والسودان معرضة للخطر، بالإضافة إلى مئات الملايين من الدولارات المفقودة بسبب برامج القضاء على شلل الأطفال وفيروس نقص المناعة البشرية.
وتابعت أن الولايات المتحدة تغطي أيضا 95% من عمل منظمة الصحة العالمية في مجال مكافحة مرض الإيدز في أوروبا، وأكثر من 60% من جهود مكافحة نفس المرض في إفريقيا وغرب المحيط الهادئ وفي مقر الوكالة في جنيف.
وفي اجتماع خاص منفصل حول تأثير خروج الولايات المتحدة انعقد أيضًا يوم الأربعاء الماضي، قال مدير الشئون المالية في المنظمة جورج كيرياكو "إذا أنفقت الوكالة بمعدلها الحالي، فإن المنظمة ستكون في وضع صعب للغاية عندما يتعلق الأمر بتدفقاتنا النقدية، خاصة في النصف الأول من عام 2026". وأضاف أن المعدل الحالي للإنفاق هو "شيء لن نفعله"، وفقًا لتسجيل حصلت عليه "أسوشيتد برس".
وأوضح كيرياكو، أن المنظمة حاولت، منذ الأمر التنفيذي لترامب، سحب الأموال من الولايات المتحدة لتغطية نفقات سابقة، لكن معظمها "لم يتم قبولها".. وأضاف أن الولايات المتحدة لم تسدد بعد مساهماتها المستحقة لمنظمة الصحة العالمية لعام 2024، مما وضع الوكالة في موقف العجز.
وفي الأسبوع الماضي، صدرت تعليمات لمسئولي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بالتوقف عن العمل مع منظمة الصحة العالمية على الفور. وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس للحاضرين في اجتماع الميزانية، تعليقًا على القرار، إن الوكالة لا تزال تزود العلماء الأمريكيين ببعض البيانات على الرغم من أنه ليس معروفًا ما هي هذه البيانات.
وأضاف تيدروس: "نستمر في تزويدهم بالمعلومات لأنهم بحاجة إليها"، وحث الدول الأعضاء على الاتصال بالمسئولين الأمريكيين، قائلًا "سنكون ممتنين إذا واصلتم الضغط والتواصل معهم لإعادة النظر".
ومن بين الأزمات الصحية الأخرى، تعمل منظمة الصحة العالمية حاليًا على وقف تفشي فيروس ماربورج في تنزانيا وإيبولا في أوغندا وموكسيفلوكساسين في الكونغو.
ودحض تيدروس الأسباب الثلاثة التي ذكرها ترامب للانسحاب من الوكالة في الأمر التنفيذي الذي وقعه في 20 يناير الماضي، وكان أول يوم لترامب في منصبه. ففي الأمر، قال ترامب إن منظمة الصحة العالمية أساءت التعامل مع جائحة "كوفيد-19" التي بدأت في الصين وفشلت في تبني الإصلاحات اللازمة، وأن عضوية الولايات المتحدة تتطلب "مدفوعات باهظة بشكل غير عادل".
وقال تيدروس، ردًا على ذلك، إن منظمة الصحة العالمية نبهت العالم في يناير 2020 إلى المخاطر المحتملة لفيروس كورونا وأجرت عشرات الإصلاحات منذ ذلك الحين، بما في ذلك الجهود المبذولة لتوسيع قاعدة المانحين.. وتابع أيضًا أنه يعتقد أن رحيل الولايات المتحدة "لا يتعلق بالمال" بل يتعلق أكثر بـ "الفراغ" في تفاصيل تفشي المرض وغيرها من المعلومات الصحية الحاسمة التي ستواجهها الولايات المتحدة في المستقبل.. وقال للحاضرين في الاجتماع: "إن إعادة الولايات المتحدة ستكون مهمة للغاية. وأعتقد أنكم جميعًا يمكنكم لعب دور في هذا الصدد".