استعراض تقنيات سلاسل الإمداد فـي قطاع الهيدروجين

كتب ـ عبدالله الشريقي:
بدأت أمس أعمال النسخة الثالثة لـ«قمة عُمان للهيدروجين الأخضر» التي تستضيفها سلطنة عمان ممثلة في وزارة الطاقة والمعادن والتي تجمع قادة الصناعة وصناع السياسات والمبتكرين في حلقات نقاشية مشتركة لعرض أحدث السياسات والتشريعات والتكنولوجيا الحديثة التي تعمل على تسريع وتيرة التحول في الطاقة وتحفز حلول الطاقة المستدامة.


وتناقش القمة عدة محاور أساسية في مجال الطاقة النظيفة وأمن الطاقة وأهم المشاريع والأعمال وتقنيات سلاسل الإمداد في قطاع الهيدروجين، بمشاركة قادة الصناعة وصناع السياسات والمبتكرين في المجالات المرتبطة بالطاقة، حيث جاءت الجلسة الافتتاحية بعنوان «رؤية عُمان في الهيدروجين من الخطة للتنفيذ» قدمها ممثلون من وزارة الطاقة والمعادن واوكيو وأسياد وهايدروم والمنظمة العالمية للطاقة.
كما تسعى النسخة الثالثة لـ«قمة عُمان للهيدروجين الأخضر» إلى تبادل الخبرات والمعرفة بين عدد من الجهات الحكومية والخاصة العاملة في القطاع بسلطنة عمان وجذب الاستثمارات إلى قطاعي الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، ومواكبة توجهات «رؤية عُمان 2040» في مستقبل الطاقة المتجددة والمستدامة.
رعى افتتاح القمة معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمهتمين بالقطاع من الجهات الحكومية والخاصة والتي تختتم اليوم الخميس بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
وقال سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن: يقدم الهيدروجين الأخضر دورًا مهمًّا في طريق التحول في الطاقة، إلى جانب دوره في أمن الطاقة وتعزيز الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان تعمل على تسريع وتيرة تنظيم واعتماد مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر لتحقيق هدفها المتمثل في إنتاج مليون طن بحلول عام 2030م، مؤكدًا أن هذه القمة تقدم دورًا جيدًا في تبادل الخبرات والمعرفة وتقريب فرص جذب الاستثمارات في القطاع، وتمهد السير على خريطة الطريق التي وضعناها في مستقبل الطاقة المتجددة والمستدامة. وأضاف سعادته: يمثل عرض أحدث المشاريع والأعمال وتقنيات سلاسل الإمداد في قطاع الهيدروجين فرصة للمهتمين بالقطاع للاطلاع على أحدث ما وصل إليه القطاع من تقدم إضافة إلى تسليط الضوء على دوره في تعزيز الاستدامة. وشهدت قمة عُمان للهيدروجين الأخضر عقد عدد من اللقاءات منها الجلسة النقاشية بين سلطنة عمان ممثلة بوزارة الطاقة والمعادن والاتحاد الأوروبي والتي تطرقت إلى مناقشة مواضيع الطاقة والهيدروجين الأخضر وبحث فرص التعاون بين الجانبين، كما تم عقد جلسة نقاشية للقادة التنفيذيين للطاقة (EEC) حيث تجمع قادة الطاقة العالميين لمناقشات متقدمة مع انتهاء قمة المناخ 28 التي عقدت في مدينة دبي والتي تطرقت إلى أهم السياسات والتشريعات التي تم اتخاذها على هامش قمة المناخ.
ويضم المعرض المصاحب للقمة الذي بدأت فعالياته أمس الأول نحو 40 شركة محليَّة وعالمية تستعرض خلاله أحدث المشروعات والتكنولوجيا الحديثة التي تعمل على تسريع وتيرة التحول في الطاقة وتُحفّز حلول الطاقة المستدامة، ويبرز آخر التقنيات الحديثة في صناعة الطاقة النظيفة.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاولي الهیدروجین الأخضر الطاقة والمعادن الطاقة النظیفة

إقرأ أيضاً:

المغرب وألمانيا يبرمان تحالفا في مجال المناخ والطاقة

وقع المغرب وألمانيا، الجمعة ببرلين، إعلانا يهدف إلى تأسيس تحالف مشترك من أجل المناخ والطاقة بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجال حماية المناخ والتحول الطاقي.

ويروم الإعلان، الموقع من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والوزيرة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، سفينيا شولز، وكاتب الدولة البرلماني لدى الوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية وحماية المناخ، ستيفان فينزل، إقامة تعاون متزايد في مجال التكيف مع المناخ وتطوير الطاقات المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر.

ومن خلال هذه الشراكة، التي تم إبرامها بحضور سفيرة المملكة بألمانيا، زهور العلوي، يعمق البلدان تعاونهما في تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر وتجارة الكهرباء وإزالة الكربون والتكيف مع المناخ وتكوين المهارات.

وذكر بيان صادر عن الوزارتين الفيدراليتين الألمانيتين للتعاون الاقتصادي والتنمية، والاقتصاد وحماية المناخ، أن “المغرب يتمتع بظروف ممتازة لتوليد الكهرباء من الرياح والشمس، والتي يمكن من خلالها تغطية احتياجات اقتصاده، وفي المستقبل، البدء أيضا في تصدير الهيدروجين الأخضر إلى ألمانيا”.

وأضاف المصدر أن المغرب وألمانيا يمكنهما أن يستفيدا من تجربة غنية من خلال العمل معا، لاسيما في مجال استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مسجلا أن الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية قدمت دعمها لبناء أكبر محطة للطاقة الشمسية الحرارية في العالم بورزازات، والتي توفر الكهرباء لنحو 1.3 مليون شخص.

وأشار البيان إلى أن “الشروع في إنتاج الهيدروجين الأخضر هو الخطوة القادمة بالنسبة للمغرب”، مبرزا أن محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تسمح بالتنفيذ على نطاق واسع وبالتالي الإنتاج المستدام للهيدروجين الأخضر على نطاق صناعي وتطوير القطاعات الاقتصادية الخضراء.

وأضاف أن ألمانيا تشارك بالفعل في بناء أول مصنع مرجعي لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب، والذي من المنتظر إنجازه خلال السنوات المقبلة.

وأوضح المصدر أن المصنع سينتج حوالي 10 آلاف طن من الهيدروجين سنويا، وهو ما يكفي لإنتاج 50 ألف طن من الفولاذ الأخضر، مؤكدا أن هذا المشروع يهدف أيضا إلى أن يكون بمثابة مشروع مرجعي لربحية إنتاج الهيدروجين الأخضر في إفريقيا وتعزيز ثقة مستثمري القطاع الخاص في المغرب.

وسيتم الإعلان عن استثمارات أخرى على أساس التحالف المغربي-الألماني الجديد للمناخ والطاقة، وفقا للبيان ذاته.

مقالات مشابهة

  • الذهب الأخضر
  • لماذا تجذب مصر استثمارات مشروعات الهيدروجين الأخضر العالمية؟.. خبير يوضح
  • وزير المالية: مصر تتصدر الدول العربية بـ 32 مشروعًا للهيدروجين الأخضر
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية لإنشاء مركز دولي للهيدروجين الأخضر
  • مصر تتصدر الدول العربية بـ 32 مشروعا للهيدروجين الأخضر
  • معيط: مصر تتصدر الدول العربية بـ 32 مشروعا للهيدروجين الأخضر
  • وزير المالية: مصر تتصدر الدول العربية بـ32 مشروعا للهيدروجين الأخضر
  • كيف تتنافس سلطنة عمان في قطاع الهيدروجين والطاقة النظيفة عالميا؟
  • المغرب وألمانيا يبرمان تحالفا في مجال المناخ والطاقة
  • هيئة الطاقة المتجددة: خطة وطنية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقيمة 40 مليار دولار