الجولان السوري المحتل-سانا

انتماء أهلنا في الجولان السوري المحتل لوطنهم وتمسكهم بهويتهم ورفضهم للاحتلال الإسرائيلي ثابت لا يتزعزع، فالجولان سيبقى عربياً سورياً وسيزول عنه الاحتلال مهما طال الزمن، موقف ثابت يعبرون عنه كل يوم مؤكدين رفضهم جميع قرارات الاحتلال وإجراءاته، واستمرارهم في النضال حتى عودة الجولان كاملاً إلى حضن الوطن.

42 عاماً على إعلان الاحتلال قراره الباطل “ضم الجولان” وفرض قوانينه وولايته عليه، ورغم اعتداءاته وممارساته القمعية ومحاولاته تنفيذ مخططاته الاستيطانية، يواصل أبناء الجولان ثباتهم وصمودهم بمواجهة همجية الاحتلال، مفشلين مخططاته التهويدية وآخرها إحباطهم في حزيران الماضي محاولته إقامة توربينات هوائية على أراضيهم الزراعية.

القرار الذي أصدره الاحتلال في الـ 14 من كانون الأول عام 1981 جاء في إطار اعتداءاته المستمرة بحق الجولان وأهله التي بدأت منذ احتلاله في حزيران عام 1967 والمتمثلة بتصعيد الاستيطان وتهجير الأهالي قسرياً وتجريف القرى والبلدات وإقامة مستوطنات على أنقاضها.

القرار الباطل قوبل برفض دولي واسع، حيث اعتمد مجلس الأمن الدولي بعد ثلاثة أيام على صدوره القرار 497 الذي يؤكد هوية الجولان العربية السورية وأن قرار الاحتلال ملغى وباطل وليس له أي أثر قانوني، لكن قرار المجلس بقي حبراً على ورق كحال مئات القرارات التي أصدرتها الأمم المتحدة بشأن اعتداءات “إسرائيل” واحتلالها أجزاء من الأراضي العربية، بسبب دعم الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين للاحتلال وتأمينهم الحماية له في مجلس الأمن.

أهلنا في الجولان واجهوا قرار الاحتلال بالثبات على أرضهم، مؤكدين تمسكهم بالوثيقة الوطنية التي أصدروها في الـ 25 من آذار عام 1981 ونصت على أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من سورية وأن الجنسية العربية السورية صفة ملازمة لأهله لا تزول وتنتقل من الآباء إلى الأبناء، وأن أرضهم ملكية مقدسة وكل من تسول له نفسه أن يبيع أو يتنازل أو يتخلى عن شبر منها للاحتلال يرتكب جريمة كبرى بحق وطنه وخيانة وطنية لا تغتفر.

عزيمة لا تلين لأبناء الجولان في نضالهم ضد الاحتلال وموقف وطني واحد في رفض الخضوع له ولإجراءاته العنصرية، حيث قال الشيخ جاد الكريم ناصر في تصريح لمراسل سانا: لا تنازل عن هويتنا العربية السورية وانتمائنا لوطننا، وقرار الاحتلال الصهيوني باطل، ومهما حاول تمرير مخططاته سيبقى الجولان جزءاً لا يتجزأ من سورية، وثقتنا كبيرة بعودته كاملاً إليها.

الأسير المحرر حسن فخر الدين أكد أن الأهل في الجولان يحاربون كل يوم مخططات الاحتلال ويدافعون عن تراب الجولان وهويته، محبطين كل قراراته ومخططاته وآخرها مشروع التوربينات الهوائية الاستيطاني.

الشيخ نزيه محمود شدد على أن الجولان بشيوخه وشبابه ونسائه متمسك بهويته العربية السورية، ولن يتنازل عنها مهما طال ليل الاحتلال، فأهالي الجولان الصامدين الذين وقفوا ضد احتلاله قبل 56 عاماً ورثوا أبناءهم وأحفادهم حب الوطن والتمسك بالأرض والتضحية في سبيلها لإفشال مخططات الاحتلال التهويدية.

سورية تؤكد باستمرار أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها وأنها تعمل على إعادة كل ذرة من ترابه بكل الوسائل المتاحة التي يكفلها القانون الدولي، باعتباره حقاً أبدياً لا يسقط بالتقادم، كما تعتمد الجمعية العامة للأمم المتحدة سنوياً قرارات بأغلبية الدول الأعضاء تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 497، وأحدث قراراتها بهذا الشأن صدرت في الـ 28 من تشرين الثاني الماضي.

عطا فرحات

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: العربیة السوریة لا یتجزأ من

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية مرفوضة

نيويورك-سانا

أعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري عن رفض المنظمة الدولية للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن “إسرائيل” تخطط للبقاء في سوريا وهذا يهدد استقرارها ويتعارض مع الاتفاقيات الدولية.

وقال خياري خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم حول الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا: “منذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول الماضي تم تقديم عدد من التقارير أمام مجلس الأمن بشكل دوري حول اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وأدان الأمين العام الإجراءات التي لا تتفق مع هذا الاتفاق، وكانت هناك مئات التقارير حول الهجمات الإسرائيلية على سوريا، وأعلنت “إسرائيل” أن هذه الهجمات ما هي إلا إنذار للمستقبل، إضافة إلى إعلانها أنها تقوم ببناء مواقع متعددة في المنطقة الفاصلة في الجولان، كما تحدث مسؤولون إسرائيليون عن نية البقاء في سوريا في المستقبل المنظور، وهذا يهدد المرحلة الانتقالية السياسية في سوريا”.

وذكّر خياري بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الشهر الماضي، والذي أكد على التزام الجميع بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، وعدم اتخاذ أي إجراءات أو تدخل في شؤون سوريا ما يزعزع استقرارها، والتزام المجلس بسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، لافتاً إلى أن فرصة استقرار سوريا بعد 14 عاماً من الحرب يجب أن تحظى بالدعم، لمواصلة العمل نحو مرحلة انتقالية سياسية شاملة للجميع، تسمح للشعب السوري بتخطي تبعات الحرب، وإعادة إنعاش الاقتصاد وتحقيق طموحاتهم المشروعة والإسهام في الاستقرار الاقليمي.

مقالات مشابهة

  • الضم بحوافر الأغنام.. كيف تدعم إسرائيل مليشيات المستوطنين لابتلاع الضفة؟
  • مندوب سوريا بمجلس الأمن: الاحتلال انتهك القرارات الأممية بدخوله الأراضي السورية
  • الأمم المتحدة: الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية مرفوضة
  • الاتحاد العراقي لكرة القدم يعاقب نادي الجولان ومدرب الكرخ ومشرف الرمادي
  • استفزاز صهيوني جديد.. أدرعي يتجوّل في الأراضي السورية
  • المجزرة في غزة.. تواطؤ عربي مع المحتل وليس خوفا من أمريكا
  • المتحدث باسم جيش الاحتلال يتجول في القنيطرة السورية.. نفى التدخل في الشأن الداخلي
  • مؤسسة الرئاسة : قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية
  • الزين من شننعير: المحميات نُظُم بيئية حيّة تحكي قصة أرضنا وشعبنا وتقاليدنا
  • يا بلادي شعبك أقوى و أكبر مما كان العدو يتصور