مصر(عدن الغد)خاص.

اختتم في المركز الثقافي اليمني كاستينج تجربة الأداء التمثيلي لمسلسل قرية الوعل الدرامي الرمضاني الجديد، من إنتاج شركة النبيل للإعلان والإنتاج الفني.

وأكدت الفنانة منال المليكي المشرفة على الكاستينج أنها تفاجأت بالطاقات الشابة في فن التمثيل، والتي ما زالت بحاجة إلى التدريب على الأداء وخامات الصوت وأسلوب الوقوف أمام الكاميرا.

وقالت إنها حريصة على تعزيز التعاون مع المركز الثقافي اليمني الذي يتمتع بإمكانيات إدارية وفنية لتبني دورات تدريبية للممثلين الشباب، مشيدة بتطور المركز بعد إعادة افتتاحه واحتواه على صالة عرض وقاعة محاضرات مجهزة بالإضاءة والصوتيات العصرية.

وتوجهت الفنانة منال المليكي بنصيحة للفنانين الشباب بالقراءة المكثفة والاستماع أكثر مما يتكلموا، وتغذية الذائقة الفنية بالموسيقى والعود اليمني، والتعمق في جماليات البيئة اليمنية وتعزيز موهبتهم بإشعال الحاسة البصرية والسمعية وإبراز المقومات الفنية التي بداخلهم.

من جهته أكد الفنان الشاب مروان الزرقة أن إحدى مشكلات الإنتاج اليمني التي تبرز  في مسلسلات شهر رمضان تكمن في سوء التخطيط وإدارة الوقت،  وهو ما تم تجاوزه في التحضير لتصوير مسلسل قرية الوعل منذ سبعة أشهر، الذي يمتاز بالكتابة الجيدة، والطاقم المحترف، والمنتج الرائع.

وقال إنه جرى خلال المسلسل الاشتغال على تقنيات المسلسلات العربية، خطوة خطوة دون استعجال كما كان يجري سابقا في نظيراتها اليمنية، مشيرا إلى أن الفنانين  اليمنيين الشباب من الجنسين أوجدوا لأنفسهم قنوات لإبراز إبداعاتهم وتجاوزا التابوت المجتمعي ضد الفن.

ورأى أن الحرب التي أجبرت أغلب الفنانين على الخروج من اليمن جعلتهم أكثر احتكاكا بثقافات متنوعة وعززت بداخلهم الشغف بتفجير مواهبهم بعد أن كانوا محصورين ببيئة منغلقة.

 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

متحف الإثنوغرافيا في كابل.. نافذة على التنوع الثقافي في أفغانستان

في قلب العاصمة الأفغانية كابل، يقف متحف الإثنوغرافيا كأحد أهم المعالم الثقافية التي تحكي قصة تاريخ أفغانستان وتنوعها العرقي والثقافي.

هذا المتحف، الذي يقع في أكاديمية علوم أفغانستان، وتحت إشرافها المباشر، يعدّ منصة حيوية لحفظ التراث الثقافي وإبرازه للأجيال الحالية والمستقبلية.

مقتنيات تروي قصة أفغانستان

يحتوي المتحف على مجموعة استثنائية من المعروضات التي تمثل تنوع الأنماط الثقافية في البلاد، بما في ذلك أزياء تقليدية قديمة، وأدوات فخارية تاريخية، بالإضافة إلى أنواع نادرة من الأسلحة التي استخدمت في الحروب التي خاضتها أفغانستان عبر العصور.

ومن بين أبرز المعروضات، بندقية عمرها أكثر من 200 عام، وسيف وخوذة حديدية كانت تستخدم في فترات الحرب المختلفة، فضلاً عن الزي العسكري الأفغاني الذي يعود إلى 50 عامًا مضت.

تعتبر هذه المقتنيات شاهدًا حيًّا على تاريخ طويل من الصراعات التي خاضها الشعب الأفغاني، خاصة في معاركه ضد الاحتلالات الأجنبية، مثل تلك التي دارت مع القوات البريطانية في القرن التاسع عشر، إضافة إلى الصراعات الداخلية التي مرت بها أفغانستان في العقود الأخيرة.

ويعكس المتحف من خلال هذه المقتنيات الأثرية والتاريخية حجم المعاناة والتضحيات التي قدمها الشعب الأفغاني على مر العصور، ويشدد على أهمية الحفاظ على هذا التاريخ ليس فقط للأجيال الحالية، بل كذلك لأجيال المستقبل التي قد لا تكون على دراية بكل هذه الأحداث.

على الرغم من أهمية متحف الإثنوغرافيا في كابل، فإنه يواجه عددًا من التحديات التي تؤثر على استدامته (الجزيرة) أكاديمية علوم أفغانستان

يُدار المتحف تحت إشراف أكاديمية علوم أفغانستان، وهي إحدى المؤسسات الأكاديمية الرائدة في البلاد، ما يضمن للمتحف مكانة مرموقة في البيئة الثقافية والعلمية الأفغانية، ويعكس التزام الدولة بحفظ التراث الثقافي لأفغانستان.

إعلان

بالإضافة إلى دوره في نقل هذا الإرث إلى الأجيال المقبلة. ومن خلال التعاون المستمر مع الأكاديميين والباحثين، يعمل المتحف على إجراء دراسات ومشاريع تهدف إلى تعميق الفهم حول التنوع الثقافي والإثني في البلاد.

تحديات

رغم أهمية المتحف كمؤسسة ثقافية، فإنه يواجه عددًا من التحديات التي تؤثر على استدامته، أبرزها قلة التمويل وضعف الإمكانيات التقنية.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال نور الله، مدير المتحف: "التحدي الأكبر الذي نواجهه هو التمويل المحدود، الذي يؤثر على قدرتنا على توسيع المجموعات المعروضة أو تحسين تقنيات الحفظ الخاصة بالقطع الأثرية القيّمة. وإذا توفرت الموارد، يمكننا توفير أفضل أساليب الحفاظ على هذه القطع، وتوسيع معروضاتنا لتشمل المزيد من القطع التاريخية التي تمثل جميع مناطق أفغانستان".

وأشار نور الله إلى أن المتحف يسعى جاهدا لتحديث طرق عرض المعروضات من خلال استخدام الوسائط الرقمية. وأضاف "نحن نواجه أيضًا تحديات متعلقة بالتكنولوجيا الحديثة التي يمكن أن تسهم في حفظ القطع الأثرية بشكل أفضل. هذه التقنيات تسهم في تقديم تجربة أفضل للزوار، خاصة عند استخدام الوسائط الرقمية لعرض بعض المقتنيات التي قد تكون هشة أو قديمة جدا".

المتحف يسعى جاهدًا لتحديث طرق عرض المقتنيات من خلال استخدام الوسائط الرقمية (الجزيرة) تجربة غنية وتثقيفية

شهد المتحف إقبالًا جيدًا من الزوار، الذين أعربوا عن تقديرهم الكبير للمقتنيات التي تعرضها قاعاته. الزوار من مختلف الأعمار والخلفيات يقدرون ما يقدمه المتحف من فرصة للتعرف على تاريخ أفغانستان وثقافاتها المتنوعة.

في هذا السياق، عبّر أحمد يوسفزي طالب في جامعة رنا الاهلية، أحد الزوار المحليين، عن إعجابه قائلاً: "المتحف يعكس تاريخنا بشكل رائع، فهو يقدم لنا نظرة متكاملة عن الهوية الثقافية للشعب الأفغاني، ويعتبر فرصة رائعة لفهم كيف تطورنا عبر العصور".

إعلان

أما محمود باركزي، فقال: "كانت زيارتي للمتحف فرصة رائعة للتعرف على تاريخ أفغانستان وثقافاتها المتنوعة من خلال هذه المعروضات القيّمة. وأحببت رؤية الأسلحة القديمة والأزياء التقليدية، خاصة أنها تسلط الضوء على الفترات التاريخية المختلفة التي عاشها الشعب الأفغاني".

من جانبه، أضاف سيد مختار، طالب من جامعة كابل، "أشعر بالفخر لرؤية هذا الموروث الثقافي المعروض أمامنا. هذه المعروضات تساعدنا على فهم التنوع الإثني الذي يعكس ثقافاتنا المحلية المختلفة، بالإضافة إلى التاريخ الطويل الذي مرّ به بلدنا".

المتحف هو المكان الذي يجمع مختلف المقتنيات النادرة التي تمثل تنوع العرقيات في أفغانستان (الجزيرة) شهادة على التراث الثقافي

تُعدّ أكاديمية علوم أفغانستان هي المسؤولة عن إدارة متحف الإثنوغرافيا، الذي بدأ كمشروع في عام 2002م. وتم تخصيص هذا القصر الرائع -الحكومي سابقا- ليكون مقرًّا لهذا المتحف العلمي والبحثي المخصص لدراسة التراث الإثنوغرافي والفني بأفغانستان.

المتحف هو المكان الذي يجمع مختلف المقتنيات النادرة التي تمثل تنوع العرقيات في أفغانستان ويعنى بجمع وتحليل القطع الأثرية لتاريخها وثقافاتها. ويضمّ مجموعة متنوعة من القطع التي تعرض تاريخ البلاد، بما في ذلك آثار البازلت والمقتنيات الأثرية من الحقب المختلفة، بالإضافة إلى الأعمال الفنية الحديثة التي تسهم في إثراء الدراسات الأكاديمية والفنية في هذا المجال.

متحف الإثنوغرافيا يتيح للزوار فرصة التعرف على تاريخ البلاد ومراحلها المفصلية عبر عينات ملموسة من التراث الثقافي (الجزيرة) أقسام المتحف الرئيسية

يحتوي المتحف على 3 أقسام رئيسية، كل منها يركز على جانب من جوانب التراث الثقافي والفني في أفغانستان:

أعمال إثنيات أفغانستان: يسلط هذا القسم الضوء على الموروث الثقافي المتنوع للعديد من الأقليات العرقية التي تعيش في أفغانستان، من خلال عرض الملابس التقليدية، والأدوات المنزلية، والفنون اليدوية التي تتنوع حسب المناطق. آثار تاريخية: يتضمن هذا القسم مجموعة من القطع الأثرية التاريخية التي تتراوح بين العملات القديمة، والأدوات الحربية القديمة، والقطع المعمارية التي تقدم لمحة عن تاريخ حضارات أفغانستان القديمة. الفن الحديث: يعكس هذا القسم تطور فنون الأرت المعاصرة في أفغانستان، بما في ذلك الأعمال الفنية التي تظهر تأثيرات الحركات الثقافية المعاصرة في البلاد، وكذلك المشاريع البحثية التي تسهم في تسليط الضوء على التغيرات الثقافية في أفغانستان. إعلان المتحف والحفاظ على التراث الثقافي

يبقى متحف الإثنوغرافيا في كابل من أهم المؤسسات الثقافية التي تسهم في حفظ التراث الأفغاني ونقله إلى العالم.

ومع التحديات التي يواجهها من قلة الموارد وضعف الإمكانيات، يظل المتحف نقطة التقاء بين الماضي والحاضر، حيث يتيح للزوار فرصة التعرف على تاريخ البلاد ومراحلها المفصلية من خلال عينات ملموسة من التراث الثقافي.

وفي ظل اهتمام الحكومة الأفغانية والمجتمع المحلي، من المتوقع أن يظل هذا المتحف شاهدًا حيًّا على ثراء التنوع الثقافي في أفغانستان، مع أفق واعد في تحسين الإمكانيات والتوسع ليظل مرجعًا ثقافيًّا هامًّا في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يختتم زيارته إلى إيطاليا
  • أكثر من 100 مليون مشاهده.. أرقام مشاهدات كبيرة لمسلسل ساعته وتاريخه
  • المركز الثقافي بطنطا يكرم 50 فنانا تشكيليا ضمن الدورة السابعة لصالون الدلتا
  • إطلاق مؤسسة "إرم" لتعزيز المشهد الثقافي والإعلامي في تعز
  • شمس طويق.. مستقبل السعودية ينبض بتقنية الـ 3D في قرية ” ذاكرة الأرض ” بتبوك
  • مركز أسوان الثقافي يستقبل «قطار الشباب».. ومكتبة مصر العامة تتألق في ملتقى الأقصر
  • هاتف realme C75 يرفع معايير التصنيع المحلى بجودة عالية وبطارية ضخمة
  • متحف الإثنوغرافيا في كابل.. نافذة على التنوع الثقافي في أفغانستان
  • ملك أحمد زاهر تروج لمسلسل سيد الناس
  • بارزاني: طريق التنمية خطوة تأريخية لبناء عراق أكثر ازدهاراً