بغداد اليوم - بغداد

قبيل موعد انتخابات مجالس المحافظات بأيام معدودة، بدأت سلسلة من الانسحابات في عدد من التحالفات السياسية، الأمر الذي وصفه مراقبون بـ "زعزعة" العملية الانتخابية. 

النائب حسين حبيب أكد، اليوم الأربعاء (13 كانون الأول 2023)، أن الانسحابات الغامضة تزعزع العملية الديمقراطية الانتخابيّة، فيما دعا المفوضيّة إلى الإجابة عليها لأنها المعنية من اجل الحفاظ على السلامة الانتخابيّة.

وقال حبيب لـ "بغداد اليوم"، إن "الانسحابات الأخيرة من عدد من القوائم تحديداً ضمن محافظة الانبار واقل في بغداد وبقية المحافظات لا توجد حتى الان اي معطيات تؤكد بانها جرت من خلال شراء الذمم لكن كثرتها يوم بعد اخر وبشكل شبه منظم يرافقها بيانات رسمية تثير 3 تساؤلات حول الاسباب التي دعت الى اعلانها في هذا التوقيت".

وأكد، أن "على المفوضية التحقيق في الموضوع واخذ دورها بشكل حازم وجدي"، واصفاً "الانسحابات الغامضة بـ "زعزعة" العملية الديمقراطية وعلى المفوضية ان تتفاعل معها وتتحقق إذا ما كانت هناك فعلا شراء للذمم ام لا".

وبين، أنه "في حال أكدت المفوضية فستكون هنالك كارثة على العملية الديمقراطية لأنه يمثل اخلالاً بأهم اسسها وانه سيتم اتخاذ اقصى العقوبات بحق مرتكبها".

وأكمل حبيب، أنه "حتى الان لا يمكن الجزم بأن الانسحابات جرت من خلال شراء الذمم لكن الامر يثير شكوك تستدعي الاجابة عليها من قبل المفوضية لأنها المعنية من اجل الحفاظ على السلامة الانتخابية".

أما رئيس مؤسسة النور الجامعة في ديالى احمد جسام أكد أن "عدد من أعلنوا انسحابهم من قوائم متعددة في ديالى تجاوز الـ 10 واغلبهم لأسباب مادية تتعلق بالتمويل لكن هناك اسباب اخرى لم يعلن عنها باستثناء مرشحة ادعت بانها تعرضت الى تهديد بخطف ابنها".

وقال جسام في حديث خص به "بغداد اليوم"، إن "انسحاب المرشحين مع قرب الانتخابات ليس حدثًا مفاجئًا بل تكرر في الدورات السابقة واغلبها تتم لأسباب تتعلق بالدعم المادي".

فيما لفت الناشط السياسي شاهين حسن الى أنه "هناك انسحابًا صامتًا يعتمده عددًا ليس قليلًا من المرشحين والدليل بأنهم غير ناشطين سواء من خلال مواقع التواصل او حتى اقامة ندوات تعريفية، اي إن اسم المرشح موجود لكن دون اي حراك".

من جهته، قال السياسي عبدالله العزاوي إن "عدد الانسحابات تصل الى 20 اغلبهم بسبب التمويل لكن هناك بالفعل مرشحين هم في حكم المنسحبين لان مسارات التنافس مع قوى تمتلك كل شي، صعب جدا.

ويتطلب نظام "سانت ليغو" الذي ستتم الانتخابات المحلية المقبلة على أساسه، من كل ائتلاف أن يقدم مرشحين ضعف عدد المقاعد لكل محافظة، وبضمنهم، مرشحون للفوز وآخرون لجمع الأصوات، وفق قراءات سياسية.

وبحسب النظام الانتخابي "سانت ليغو"، فإن المرشح الذي يمتلك جمهوراً واسعاً، وناخبين بالآلاف، سيتسبب بأزمة داخلية للتحالف الذي ينسحب منه، لأن ثقة الجمهور تتزعزع، ومعه يتّجه الجمهور صوب مرشحين آخرين. 

ووفقاً لإحصائيات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، فأن 48 ألف و260 نازح يحق لهم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها في 18 كانون الأول الجاري.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

هل دُعي مسؤولون عراقيون لحفل تنصيب ترامب؟ - عاجل

بغداد اليوم – بغداد

كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، النائب عامر الفايز، اليوم الثلاثاء (21 كانون الثاني 2025)، عن سبب عدم توجيه دعوة من البيت الأبيض لأي من المسؤولين العراقيين لحضور حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، مؤكداً أن ذلك يعكس طبيعة العلاقات بين البلدين.

وقال الفايز في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "البروتوكولات الأمريكية الخاصة بتنصيب الرؤساء تعتمد سياقات ثابتة منذ عقود، ولم نشهد خلال الفترات السابقة دعوة أي مسؤول عراقي لهذه المناسبات، باستثناء حالات محدودة تخضع لحسابات سياسية معينة".

وأضاف أن "دعوات ترامب ركزت على شخصيات محددة تتماشى مع سياساته المعلنة، في حين أن العراق حتى الآن لا ينحاز إلى أي محور، سواء الأمريكي أو غيره، رغم إدراك واشنطن لأهمية العراق في استقرار منطقة الشرق الأوسط".

وأشار الفايز إلى أن "الإدارة الأمريكية الجديدة تسعى، وفق تأكيدات الفريق المحيط بترامب، إلى الحفاظ على استقرار العراق وبناء علاقات استراتيجية معه، إلا أن طبيعة العلاقات بين بغداد وواشنطن ليست وثيقة بما يكفي لتبرير دعوة أي من المسؤولين العراقيين".

وأوضح أن "حضور بعض الشخصيات من إقليم كردستان أو مناطق أخرى جاء نتيجة دعوات مباشرة، ما يعكس وجود علاقات شخصية تربط هذه الشخصيات بترامب، وتوافقها مع سياساته".

وختم الفايز حديثه بالقول إن "سياسة العراق تقوم على الابتعاد عن سياسة المحاور الدولية، مع الحفاظ على علاقات استراتيجية تخدم مصالحه مع الدول الغربية وبقية دول العالم".

وحضر حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الاثنين، سياسيون أمريكيون بارزون، وقادة أجانب، وعدد من أثرياء العالم ومشاهير دعموه في حملته الانتخابية، حيث أدى ترامب اليمين الدستورية داخل قبة الكابيتول (الكونغرس).

مقالات مشابهة

  • المفوضية: رئيس الوزراء وجه بدعم العملية الانتخابية وتوفير الميزانية اللازمة
  • عاجل| هآرتس: إسرائيل تطرح مخططات لبناء سلسلة من البؤر الاستيطانية في القدس الشرقية
  • عاجل المملكة تعرب عن إدانة واستنكار الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال على مدينة جنين
  • التقدم والاشتراكية يحذر من "الاستغلال الانتخابي لبرامج حكومية" مع بدء السباق لانتخابات 2026
  • أسعار صرف الدولار في 4 محافظات عراقية - عاجل
  • بعد ما اثارته بغداد اليوم.. حكومة ديالى تعلق على وجود زينبيون وفاطميون في المحافظة - عاجل
  • عاجل.. إعلام إسرائيلي: سلسلة من الاستقالات في قيادة الجيش
  • عاجل | سلسلة استقالات في قيادات الجيش الإسرائيلي
  • الصحة الفلسطينية: شهيدان ونحو 35 مصابا في العملية الإسرائيلية بجنين
  • هل دُعي مسؤولون عراقيون لحفل تنصيب ترامب؟ - عاجل