قبل موعدها بأيام.. سلسلة من الانسحابات تزعزع العملية الانتخابيّة - عاجل
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قبيل موعد انتخابات مجالس المحافظات بأيام معدودة، بدأت سلسلة من الانسحابات في عدد من التحالفات السياسية، الأمر الذي وصفه مراقبون بـ "زعزعة" العملية الانتخابية.
النائب حسين حبيب أكد، اليوم الأربعاء (13 كانون الأول 2023)، أن الانسحابات الغامضة تزعزع العملية الديمقراطية الانتخابيّة، فيما دعا المفوضيّة إلى الإجابة عليها لأنها المعنية من اجل الحفاظ على السلامة الانتخابيّة.
وقال حبيب لـ "بغداد اليوم"، إن "الانسحابات الأخيرة من عدد من القوائم تحديداً ضمن محافظة الانبار واقل في بغداد وبقية المحافظات لا توجد حتى الان اي معطيات تؤكد بانها جرت من خلال شراء الذمم لكن كثرتها يوم بعد اخر وبشكل شبه منظم يرافقها بيانات رسمية تثير 3 تساؤلات حول الاسباب التي دعت الى اعلانها في هذا التوقيت".
وأكد، أن "على المفوضية التحقيق في الموضوع واخذ دورها بشكل حازم وجدي"، واصفاً "الانسحابات الغامضة بـ "زعزعة" العملية الديمقراطية وعلى المفوضية ان تتفاعل معها وتتحقق إذا ما كانت هناك فعلا شراء للذمم ام لا".
وبين، أنه "في حال أكدت المفوضية فستكون هنالك كارثة على العملية الديمقراطية لأنه يمثل اخلالاً بأهم اسسها وانه سيتم اتخاذ اقصى العقوبات بحق مرتكبها".
وأكمل حبيب، أنه "حتى الان لا يمكن الجزم بأن الانسحابات جرت من خلال شراء الذمم لكن الامر يثير شكوك تستدعي الاجابة عليها من قبل المفوضية لأنها المعنية من اجل الحفاظ على السلامة الانتخابية".
أما رئيس مؤسسة النور الجامعة في ديالى احمد جسام أكد أن "عدد من أعلنوا انسحابهم من قوائم متعددة في ديالى تجاوز الـ 10 واغلبهم لأسباب مادية تتعلق بالتمويل لكن هناك اسباب اخرى لم يعلن عنها باستثناء مرشحة ادعت بانها تعرضت الى تهديد بخطف ابنها".
وقال جسام في حديث خص به "بغداد اليوم"، إن "انسحاب المرشحين مع قرب الانتخابات ليس حدثًا مفاجئًا بل تكرر في الدورات السابقة واغلبها تتم لأسباب تتعلق بالدعم المادي".
فيما لفت الناشط السياسي شاهين حسن الى أنه "هناك انسحابًا صامتًا يعتمده عددًا ليس قليلًا من المرشحين والدليل بأنهم غير ناشطين سواء من خلال مواقع التواصل او حتى اقامة ندوات تعريفية، اي إن اسم المرشح موجود لكن دون اي حراك".
من جهته، قال السياسي عبدالله العزاوي إن "عدد الانسحابات تصل الى 20 اغلبهم بسبب التمويل لكن هناك بالفعل مرشحين هم في حكم المنسحبين لان مسارات التنافس مع قوى تمتلك كل شي، صعب جدا.
ويتطلب نظام "سانت ليغو" الذي ستتم الانتخابات المحلية المقبلة على أساسه، من كل ائتلاف أن يقدم مرشحين ضعف عدد المقاعد لكل محافظة، وبضمنهم، مرشحون للفوز وآخرون لجمع الأصوات، وفق قراءات سياسية.
وبحسب النظام الانتخابي "سانت ليغو"، فإن المرشح الذي يمتلك جمهوراً واسعاً، وناخبين بالآلاف، سيتسبب بأزمة داخلية للتحالف الذي ينسحب منه، لأن ثقة الجمهور تتزعزع، ومعه يتّجه الجمهور صوب مرشحين آخرين.
ووفقاً لإحصائيات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، فأن 48 ألف و260 نازح يحق لهم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها في 18 كانون الأول الجاري.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
رد غير مباشر على بغداد: دمشق تحتضن المعارضة العراقية للنظام السياسي - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
قدم أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، اليوم السبت (22 شباط 2025)، قراءة أكاديمية حول إمكانية استقطاب دمشق لقيادات عراقية معارضة للنظام السياسي في بغداد، موضحًا العوامل التي قد تؤثر على هذا التوجه. وأشار التميمي إلى أن زيارة بعض الشخصيات المعارضة العراقية للعاصمة السورية ولقاءها بنخب سياسية تعكس وجود تحركات ذات أبعاد سياسية، قد تحمل إشارات إلى إعادة رسم أدوار المعارضة العراقية على المستوى الإقليمي.
الملف السياسي وأهمية التوازن
تأتي هذه التطورات في ظل تحولات سياسية في سوريا، حيث بدأت قيادات جديدة تمسك بزمام القرار بعد الثامن من كانون الأول الماضي. وفقًا للتميمي، فإن استقطاب دمشق لهذه القيادات وتحولها إلى نقطة ارتكاز لنشاطها أمر محتمل، لكنه مرهون بموقف القوى الإقليمية والدولية، خاصة في ظل الضغوط الغربية على بغداد. كما أن العراق يسعى للحفاظ على توازن في علاقاته مع سوريا، تجنبًا لأي تصعيد دبلوماسي قد ينعكس سلبًا على مصالحه الاستراتيجية.
الأبعاد الاقتصادية وعراقيل تجارية
وبحسب مراقبين وعلى الصعيد الاقتصادي، فإن أي تحرك سياسي لدعم المعارضة العراقية في سوريا قد يواجه عقبات اقتصادية، لا سيما أن دمشق تخضع لعقوبات دولية تحدّ من قدرتها على تقديم دعم مالي أو لوجستي لأي طرف سياسي خارجي. العراق، من جانبه، يحاول تجنب التصعيد الاقتصادي مع الغرب عبر الحفاظ على قنوات تواصل دبلوماسية وتجارية متوازنة مع دمشق.
الأمن وتأثيرات محتملة
أمنيًا، يشير التميمي إلى أن استضافة دمشق لشخصيات معارضة قد يثير حساسية داخل العراق، خصوصًا مع استمرار التوترات الأمنية بين البلدين. كما أن أي نشاط سياسي معارض قد يضع دمشق أمام تحديات داخلية، خصوصًا مع تأثير القوى الغربية في صناعة القرار السوري خلال الأشهر الأخيرة.
الملف الدبلوماسي وموقف العراق دوليًا
تشير المعطيات إلى أن بغداد تتعرض لضغوط دبلوماسية لتحسين علاقاتها مع دمشق، لكنها في الوقت ذاته تحاول تجنب الدخول في أي تحالفات قد تفسر على أنها تحدٍ للغرب. التميمي أوضح أن الولايات المتحدة لا تزال تؤثر على القرار السوري، وهو ما يجعل أي تحركات سياسية في دمشق مرهونة بمواقف واشنطن وعلاقتها مع بغداد.
خطوة ضرورية لمصلحة العراق
في ظل هذه التوازنات، يرى التميمي أن العراق بحاجة إلى اتباع سياسة واقعية تضمن عدم تصعيد المواقف مع سوريا، وفي الوقت ذاته تمنع تحول دمشق إلى مركز معارضة مؤثر على استقرار بغداد. ويدعو إلى تعزيز القنوات الدبلوماسية لضبط أي تحركات قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب.
سيناريوهات متعددة
يبقى استقطاب دمشق للمعارضة العراقية احتمالًا قائمًا، لكنه يعتمد على مدى التغيرات في الموقف الدولي والإقليمي تجاه سوريا. في الوقت ذاته، يحاول العراق الموازنة بين الضغوط الغربية وحاجته إلى علاقات مستقرة مع دمشق، وهو ما يجعل المرحلة المقبلة مفتوحة على سيناريوهات متعددة، تتأثر بحسابات المصالح والقوى الفاعلة في المنطقة.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات