كذّب الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري مزاعم الاحتلال بأن القتال بين جيشه ومقاتلي المقاومة الفلسطينية يدور داخل الأنفاق في عمق حي الشجاعية، نافيا وصول جيش الاحتلال إلى قلب الحي في مدينة غزة شمالي القطاع.

وأكد أن القتال يدور في الأطراف الشمالية الشرقية للشجاعية، وبالتحديد على مقربة من شارع بغداد على مسافة مئات الأمتار في الجانب الشمالي الشرقي من الشجاعية في قطاع غزة.

وتحدث الدويري عن ضراوة القتال وأنه يجري في المباني وليس في الأنفاق "لأن آلية تعامل كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تسمح لقوات الاحتلال بالدخول إلى الأنفاق في المناطق المبنية"، وقد يستطيعون دخولها في المناطق المفتوحة، كما أوضح أيضا أنه منذ بداية الحرب على غزة كانت هناك 4 محاولات للدخول إلى الأنفاق وتم تفجير فتحة النفق 3 مرات، والمرة الأولى كان التفجير داخل النفق.

وأشار إلى أن كتائب القسام وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية تدير المعركة الدفاعية بذكاء ومهارة، وفي المقابل فقد بدأ جيش الاحتلال الآن يدفع الضريبة، و"كلما تعمق في مدينة غزة أو خان يونس وغيرها من مناطق القطاع ستزداد فاتورة التكاليف ولن تقوى إسرائيل ولا من يقف وراءها على تحمل فاتورة التكاليف".

وعن تأثير الخسائر في صفوف جنود الاحتلال على مسيرة الحرب، أشار الخبير العسكري إلى ما سماها الانعطافة التي حصلت في الموقف الأميركي والتي رأى أن لها مسبباتها، ومن أهمها أن جيش الاحتلال لم يحقق أي إنجاز عسكري رغم الدعم الذي يتلقاه من الأميركيين والأوروبيين، فضلا عن فشل القراءات التقييمية الأميركية والغربية في معرفة مدى قدرة كتائب القسام وبقية الفصائل على القتال وعلى الصمود، وكانت مفاجأة صاعقة.

اليد العليا للمقاومة

وأشار الدويري أيضا إلى تغير المواقف الدولية وفقدان الولايات المتحدة الأميركية مصداقيتها أمام العالم، وهي التي تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.

القسام وسرايا القدس قصفتا في وقت سابق عسقلان ومدنا أخرى (الجزيرة)

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إسرائيل بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي بقصفها العشوائي لقطاع غزة، وإن رئيس وزرائها لن يتمكن في المستقبل من قول "لا" لدولة فلسطينية"، مطالبا إياه بتغيير حكومته.

وخلص الدويري إلى أن إسرائيل وأميركا ليس لديهما الوقت لتحقيق أي انتصار عسكري، وستكون المقاومة الفلسطينية هي صاحبة اليد العليا" وأتوقع أنها ستبقى كذلك".

ورأى أن الحرب في غزة ستتوقف عندما يضغط الشارع في إسرائيل وفي العالم، مشيرا إلى أن الانشقاقات الحاصلة في إسرائيل بدأت تظهر، وكذلك بدأت تظهر الإشارات الأميركية بإعادة ترتيب بيت الحكم في إسرائيل، مرجحا أن يستغل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ذلك ويخرج من مجلس الحرب ويشكل حكومة جديدة، مما سيعني سقوط حكومة الطوارئ ويذهب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى السجن.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مقترح مصري جديد يتضمن نزع سلاح المقاومة وحماس ترد بالرفض

كشف قيادي في حركة حماس، أن مصر نقلت للحركة مقترحا، يتضمن نصا صريحا، بشأن نزع سلاح المقاومة، وهدنة مؤقتة لمدة 45 يوما.

ونقلت قناة الجزيرة تصريحات خاصة للقيادي الذي لم يكشف عن اسمه، وقال إن المقترح الذي نقلته القاهرة لنا يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال بالأسبوع الأول من الاتفاق، وتهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء

وأضاف: "وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة".



وتابع: "مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب، دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة".

وشدد بالقول: "حماس أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب، وليس نزع سلاح المقاومة، وأن نقاش مسألة السلاح مرفوض جملة وتفصيلا، وأن السلاح هو حق أساسي من حقوق شعبنا ولا يخضع للنقاش".

ولفت إلى أن المقترح الأخير الذي نقلته مصر، يشترط تسليم الأسرى الأحياء والأموات بنهاية 45 يوما، لتمديد الهدنة وإدخال مساعدات.

من جانبه قال مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو الإثنين إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة أسرى الاحتلال،في مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة.

وأجرى وفد حماس المفاوض برئاسة رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، عدة لقاءات الأحد في القاهرة مع مسؤولين مصريين وقطريين الذين يسعون إلى تقريب وجهات النظر بين حماس والاحتلال لإنهاء الأزمة وتثبيت وقف النار.

وقال: "نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات" وفقا للفرنسية.

واتهم النونو الاحتلال بتعطيل الاتفاق، وقال إن "المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب".



وشدد النونو على أن حماس "أكدت للوسطاء على ضرورة توفر ضمانات لإلزام الاحتلال تنفيذ الاتفاق".

وقال إن "حماس تعاملت بإيجابية ومرونة كبيرة مع الأفكار التي عرضت في المفاوضات، لوقف النار وتبادل الأسرى".

وأضاف أن "الاحتلال يريد إطلاق سراح أسراه من دون الانتقال إلى قضايا المرحلة الثانية المتعلقة بوقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة".

ونقلت "الفرنسية" عن مصدر قالت إنه مطلع، إن وفد حماس "أنهى لقاءاته مع المسؤولين المصريين والقطريين، في القاهرة، من دون حصول تقدم حقيقي".

من جهة ثانية قال النونو إن "سلاح المقاومة خط أحمر وليس مطروحا للتفاوض" وتابع أن "بقاء سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال".

مقالات مشابهة

  • حماس ونتنياهو يصعدان الضغوط المتبادلة وهذا ما يجري داخل إسرائيل
  • الدويري: الاحتلال يستخدم بصمة الصوت والعين لتعقّب مقاتلي المقاومة بغزة
  • ماذا وراء الحديث عن نزع سلاح المقاومة كشرط لوقف الحرب في غزة؟
  • «تمرد عسكري» في إسرائيل.. لماذا تعصف الفوضى والتفكك بجيش الاحتلال؟!
  • مقترح مصري جديد يتضمن نزع سلاح المقاومة وحماس ترد بالرفض
  • القسام .. أوقعنا جنود احتلال بين قتيل وجريح شرق الشجاعية
  • القسام تعلن الاشتباك مع قوات الاحتلال في الشجاعية
  • بعد مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال.. سرايا القدس تعلن قنص قنّاص إسرائيلي بحي الشجاعية
  • خبير عسكري: هذه رسائل القسام من عودة تفجير المنازل المفخخة
  • محلل عسكري أمريكي: فنزويلا قد تلجأ لـعمليات المنطقة الرمادية لغزو جويانا