محلل عسكري: قوات الاحتلال لم تصل قلب الشجاعية والقتال لا يجري في الأنفاق
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
كذّب الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري مزاعم الاحتلال بأن القتال بين جيشه ومقاتلي المقاومة الفلسطينية يدور داخل الأنفاق في عمق حي الشجاعية، نافيا وصول جيش الاحتلال إلى قلب الحي في مدينة غزة شمالي القطاع.
وأكد أن القتال يدور في الأطراف الشمالية الشرقية للشجاعية، وبالتحديد على مقربة من شارع بغداد على مسافة مئات الأمتار في الجانب الشمالي الشرقي من الشجاعية في قطاع غزة.
وتحدث الدويري عن ضراوة القتال وأنه يجري في المباني وليس في الأنفاق "لأن آلية تعامل كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تسمح لقوات الاحتلال بالدخول إلى الأنفاق في المناطق المبنية"، وقد يستطيعون دخولها في المناطق المفتوحة، كما أوضح أيضا أنه منذ بداية الحرب على غزة كانت هناك 4 محاولات للدخول إلى الأنفاق وتم تفجير فتحة النفق 3 مرات، والمرة الأولى كان التفجير داخل النفق.
وأشار إلى أن كتائب القسام وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية تدير المعركة الدفاعية بذكاء ومهارة، وفي المقابل فقد بدأ جيش الاحتلال الآن يدفع الضريبة، و"كلما تعمق في مدينة غزة أو خان يونس وغيرها من مناطق القطاع ستزداد فاتورة التكاليف ولن تقوى إسرائيل ولا من يقف وراءها على تحمل فاتورة التكاليف".
وعن تأثير الخسائر في صفوف جنود الاحتلال على مسيرة الحرب، أشار الخبير العسكري إلى ما سماها الانعطافة التي حصلت في الموقف الأميركي والتي رأى أن لها مسبباتها، ومن أهمها أن جيش الاحتلال لم يحقق أي إنجاز عسكري رغم الدعم الذي يتلقاه من الأميركيين والأوروبيين، فضلا عن فشل القراءات التقييمية الأميركية والغربية في معرفة مدى قدرة كتائب القسام وبقية الفصائل على القتال وعلى الصمود، وكانت مفاجأة صاعقة.
اليد العليا للمقاومةوأشار الدويري أيضا إلى تغير المواقف الدولية وفقدان الولايات المتحدة الأميركية مصداقيتها أمام العالم، وهي التي تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
القسام وسرايا القدس قصفتا في وقت سابق عسقلان ومدنا أخرى (الجزيرة)وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إسرائيل بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي بقصفها العشوائي لقطاع غزة، وإن رئيس وزرائها لن يتمكن في المستقبل من قول "لا" لدولة فلسطينية"، مطالبا إياه بتغيير حكومته.
وخلص الدويري إلى أن إسرائيل وأميركا ليس لديهما الوقت لتحقيق أي انتصار عسكري، وستكون المقاومة الفلسطينية هي صاحبة اليد العليا" وأتوقع أنها ستبقى كذلك".
ورأى أن الحرب في غزة ستتوقف عندما يضغط الشارع في إسرائيل وفي العالم، مشيرا إلى أن الانشقاقات الحاصلة في إسرائيل بدأت تظهر، وكذلك بدأت تظهر الإشارات الأميركية بإعادة ترتيب بيت الحكم في إسرائيل، مرجحا أن يستغل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ذلك ويخرج من مجلس الحرب ويشكل حكومة جديدة، مما سيعني سقوط حكومة الطوارئ ويذهب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى السجن.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الدويري يتحدث عن خطة إسرائيلية لفتح ثغرة بمنطقة بنت جبيل
#سواليف
قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري إن قوات حزب الله تمزج بين القوة الصاروخية الموجهة ضد الدبابات والأسلحة المتوسطة والقصف الصاروخي المكثف في إدارة المعركة الدفاعية ضد الجيش الإسرائيلي.
وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن حزب الله يخوض معركته بطريقة تمكنه من إيقاع الإصابات في صفوف جيش الاحتلال، إذ يعمل وفق “مقاربة الكمائن والنقاط الثابتة، مستفيدا من طبيعة الأرض”.
وحسب الخبير العسكري، فإن هذه المقاربة أجبرت قوات الاحتلال على التوقف خاصة مع تفخيخ حزب الله مباني يحتمل أن تدخلها القوات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن لواء غولاني وقع فيها في أكثر من مناسبة.
مقالات ذات صلة ناجحون في الامتحان التنافسي 2024/11/21وبناء على ذلك، فإن هذه المعطيات الميدانية تسببت بتباطؤ الهجوم البري الإسرائيلي في القطاع الأوسط بجنوب لبنان، بقيادة الفرقة 36، والتي وصفها الدويري بـ”القوة الضاربة في التوغل البري”.
تطورات التوغل البري
وأعرب عن قناعته أن تحريك قوات إسرائيلية من القطاع الأوسط باتجاه الغربي يأتي في إطار هجوم مساند للهجوم الرئيسي في الوسط، حيث أرسلت قوات من الفرقة 36 لتعزيز القوة التي تهاجم بلدة البياضة في قضاء صور.
إعلان
ولم يستطع الجيش الإسرائيلي دخول بلدتي طير حرفا وشمع ليتجه إلى البياضة في محاولة منه -وفق الدويري- لقطع الطريق الساحلي، وإجبار قوة الرضوان المتحركة على تخفيف وجودها بالوسط، أملا بفتح ثغرة في القطاع الأوسط والدخول إلى بلدة بنت جبيل، التي توصف بـ”عاصمة المقاومة في لبنان”.
ويمتد قضاء بنت جبيل على مساحة 260 كيلومترا مربعا، ويحده من الشمال والغرب قضاء صور، ومن الشرق قضاء مرجعيون، وتقع بلدة مارون الراس بالجهة الجنوبية الشرقية منه. ويرتفع عن سطح البحر حوالي 770 مترا.
وفي الجهة الشرقية، قال الدويري إن جيش الاحتلال يهاجم بلدة الخيام للمرة الثانية بعد هجومه الأول قبل أسبوعين ووصوله إلى الأطراف الجنوبية منها، قبل أن تدخل الفرقة 210 مرحلة تأمين نفسها ضد عملية التسلل إليها.
وتقع الخيام على مسافة نحو 3 كيلومترات من الخط الحدودي مع إسرائيل، وترتفع نحو 700 متر فوق سطح البحر. وتعتبر البلدة الحدودية الأكبر من حيث المساحة وعدد السكان.
ويعتقد الخبير العسكري أن الهجوم الإسرائيلي الجديد على الخيام يجري من جهتي الشرق والغرب “بهدف تطويقها لكي يكون الجيش الإسرائيلي على مقربة من نهر الليطاني”.
ويمتد نهر الليطاني على طول 170 كيلومترا من منبعه شرقا إلى مصبه غربا، ويبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ووسّعت إسرائيل، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حربها على حزب الله لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة.
كما بدأت توغلا بريا جنوبه معتمدة على 5 فرق عسكرية تعمل على طول الحدود مع لبنان هي: 210، 98، 91، 36، 146، حيث تضم الفرقة أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي.