بطاقة إنتاجية 20 طنا فـي الساعة

مسقط ـ «الوطن»:
احتفلت شركة المطاحن العُمانية أمس بافتتاح مصنع إنتاج الأعلاف الحيوانية بولاية مطرح، وهو المصنع الثالث من نوعه في إطار الجهود التي تبذلها الشركة للإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040م، من خلال تعزيز مدخلات الاقتصاد الدائري والاستفادة من المواد الأولية المتوافرة في البيئة المحلية واستخدامها لإنتاج مجموعة من منتجات الأعلاف الحيوانية بشكل اقتصادي ومستدام وصديق للبيئة لتسهم في تعزيز منظومة الأمن الغذائي، ‏ورفد القيمة المضافة المحلية لتلبية احتياجات سلطنة عُمان من مدخلات التصنيع الغذائي.

رعى حفل الافتتاح معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وبحضور عدد من المسؤولين في المؤسسات الحكومية والخاصة. وتعرف الحضور على خطوط الإنتاج والتجهيزات والتقنيات الحديثة التي يمتاز بها المصنع، حيث يستخدم المصنع تكنولوجيا مبتكرة تم فيها دمج أنظمة الروبوت مع التجهيزات التكنولوجية الأخرى بهدف تبسيط عمليات التعبئة والتغليف، مما يقلل من مخاطر الأخطاء والحوادث ويوفر بيئة عمل أكثر أمانًا للقوى العاملة بالمصنع. وأوضح هيثم بن محمد آل فنه الرئيس التنفيذي لشركة المطاحن العُمانية أنَّ المصنع يُعدُّ أحد استثمارات الشركة الهادفة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي والإسهام في تكامل سلاسل الإنتاج، موضحًا أنَّ مصنع إنتاج الأعلاف الحيوانية بمطرح مصمم بطاقة إنتاجية تبلغ 20 طنًّا من العلف الحيواني في الساعة الواحدة، ويضم وحدة خلط مسبق قادرة على إنتاج 6 أطنان من الخلط المسبق في الساعة، ومزوَّد بتكنولوجيا مبتكرة تستخدم أنظمة الروبوت لتسهيل عمليات التعبئة والتغليف، وذلك لتحسين الكفاءة والإنتاجية مما يضمن الاتساق والدقة في التعبئة، والتقليل من مخاطر الأخطاء البشرية والحوادث، ويوفر بيئة عمل أكثر أمانًا للقوى العاملة بالمصنع. وأضاف: إنَّ المصنع سيُسهم في تلبية احتياجات سلطنة عُمان من مدخلات التصنيع الغذائي، مستفيدًا في ذلك من تطوره التكنولوجي وقربه من مطاحن القمح مما يسهل حصوله على مخلفات الطحن والنخالة، فضلًا عن أنَّه مزوَّد بوحدة خلط مسبق متطورة تسهم في تعزيز عمليات الإنتاج بمرونة، كما يستخدم المصنع أنظمة متقدمة للتحكم في عمليات الإنتاج وتنظيمها وفي تشغيل المصنع بأكمله. مضيفًا أنَّ هذا المستوى من التشغيل الآلي يسمح بالمراقبة الدقيقة للمكونات ولعملية الخلط والإنتاج بشكل متكامل، مما يؤدي إلى إنتاج أعلاف عالية الجودة وذات قدرة تنافسية عالية. وأشار إلى أنَّ المصنع مزوَّد بأنظمة تحكم الآلي للمعايرة والتقييس أثناء العمليات الإنتاجية مما يتيح فرصة إجراء تعديلات سريعة واتخاذ قرارات فعالة تضمن جودة منتجات المصنع التي يتوقع أن تسهم في رفد الجهود المبذولة لتطوير الثروة الحيوانية، وتعزيز سبل الاكتفاء الذاتي من الأعلاف وتسريع جهود توطين هذا النوع من الصناعات وتطويرها لمواكبة زيادة الطلب عليها في الأسواق المحلية والإقليمية. بجانب تقليل الاعتماد على الاستيراد.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الأعلاف الحیوانیة

إقرأ أيضاً:

حملات مكثفة لتحصين الماشية لضمان الأمن الغذائي وحماية الثروة الحيوانية

في إطار جهودها المستمرة لضمان صحة الثروة الحيوانية وحمايتها من الأمراض الوبائية، أطلقت وزارة الزراعة المصرية حملات مكثفة لتحصين الماشية ضد الأمراض المعدية، بهدف تعزيز الأمن الغذائي وحماية المواطنين من مخاطر انتقال الأمراض عبر اللحوم أو الحليب. 

تأتي هذه الحملات في وقت حساس، حيث تشهد بعض الدول تفشي أمراض حيوانية تهدد الثروة الحيوانية في مختلف أنحاء العالم، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود المحلية للوقاية منها.

خطوة أساسية للحفاظ على الثروة الحيوانية

الماشية هي من المصادر الأساسية لإنتاج اللحوم والحليب في مصر، إذ تشكل جزءًا كبيرًا من الإنتاج المحلي للغذاء. لذلك، فإن الحفاظ على صحة هذه الحيوانات يُعتبر أولوية قصوى، حيث أن أي تفشي لأمراض معدية قد يؤدي إلى تدهور القطاع الزراعي وتراجع إنتاج اللحوم والحليب، ما يشكل تهديدًا للأمن الغذائي.

ومن هذا المنطلق، تعمل وزارة الزراعة على تنفيذ حملات تحصين شاملة للماشية في جميع أنحاء البلاد، بالتعاون مع مديريات الطب البيطري في المحافظات المختلفة، و تهدف هذه الحملات إلى وقاية الحيوانات من الأمراض الوبائية مثل "حمى الوادي المتصدع"، "الأنفلونزا الطيور"، و"الجمرة الخبيثة"، التي قد تؤثر على صحة الإنسان وتؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة.

وزير الزراعة: مصر اتخذت خطوات هامة لتحقيق الأمن الغذائي وتقليل الفجوة الغذائية  استراتيجية الوزارة للوقاية والعلاج

تتوزع حملات التحصين على مستوى الجمهورية، حيث يتم تنظيمها بشكل دوري وفق خطة سنوية لتغطية جميع الحيوانات المستهدفة. وتشمل الحملة تحصين الأبقار، والجاموس، والأغنام، والماعز، وكذلك الدواجن، ضد العديد من الأمراض الحيوانية التي تهدد صحة الإنسان وتؤثر سلبًا على القطاع الزراعي.

تستخدم وزارة الزراعة أساليب متعددة لتحقيق أعلى مستويات الفاعلية في هذه الحملات، بما في ذلك:

توزيع فرق طبية متخصصة: يتم إرسال فرق من الأطباء البيطريين المدربين إلى القرى والمناطق الريفية التي تتركز فيها معظم الثروة الحيوانية، لتقديم اللقاحات والعلاج اللازم.

استخدام اللقاحات عالية الجودة: تقوم الوزارة بتوفير لقاحات معتمدة من المنظمات الدولية لضمان فاعليتها وسلامتها، حيث تضمن الوزارة التحقق من جودة اللقاحات قبل استخدامها.

التحليل الدوري والمراقبة الصحية: إلى جانب عمليات التحصين، يتم تنفيذ حملات رقابة صحية دورية لفحص حالة الماشية واكتشاف أي علامات للإصابة بالأمراض في مراحلها المبكرة.

الاستفادة من الحملات: حماية الصحة العامة وزيادة الإنتاج المحلي

تأتي هذه الحملات في وقت حساس، حيث يسعى القطاع الزراعي إلى زيادة الإنتاج المحلي من اللحوم والألبان لتلبية احتياجات السوق المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد. كما أن تحصين الماشية ضد الأمراض المعدية يساهم في الحفاظ على جودة اللحوم والألبان المنتجة، مما ينعكس بشكل إيجابي على صحة المواطن المصري.

الحملات لا تقتصر فقط على الوقاية من الأمراض، بل تهدف أيضًا إلى تحسين الإنتاجية. فعندما تكون الحيوانات محصنة ضد الأمراض، فإنها تكون أكثر صحة وقوة، مما يعزز من قدرتها على الإنتاج وبالتالي يرفع من العائد الاقتصادي للمزارعين وأصحاب المزارع.

انفوجراف.. جهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوع تعزيز التعاون مع الجهات المحلية والدولية

من ضمن استراتيجيات وزارة الزراعة في مكافحة الأمراض الحيوانية، هي التعاون الوثيق مع المنظمات الدولية مثل "منظمة الصحة العالمية للثروة الحيوانية" و"منظمة الأغذية والزراعة" (الفاو)، وكذلك مع الوكالات الدولية المتخصصة في تقديم الدعم الفني والتقني للوقاية من الأمراض الوبائية.

كما تسعى الوزارة إلى تعزيز التعاون مع الجمعيات البيطرية والمزارعين المحليين لتعزيز الوعي بأهمية التحصين، وكيفية الوقاية من الأمراض المعدية. من خلال ورش العمل والدورات التدريبية، تهدف الوزارة إلى زيادة الوعي بين المربين حول أفضل الطرق للحفاظ على صحة الحيوان واتباع الإجراءات الوقائية السليمة.

الاستجابة السريعة للطوارئ

جانب آخر من أهمية حملات تحصين الماشية هو الاستجابة السريعة للطوارئ في حال تفشي أي مرض بين الحيوانات. تمتلك وزارة الزراعة آلية استجابة فعالة لمكافحة الأمراض الحيوانية عند حدوثها، حيث يتم نشر فرق طبية لتقديم العلاج الفوري وتنفيذ عمليات التلقيح على الفور.

في حال وقوع أي حالات مرضية في منطقة معينة، يتم عزل الحيوانات المصابة ومنع انتقال المرض إلى مناطق أخرى، ما يحد من انتشار العدوى ويحمي الثروة الحيوانية على المستوى الوطني.

زراعة مستدامة وأمن غذائي مستقر

تستمر وزارة الزراعة في جهودها لتوفير بيئة صحية وآمنة للثروة الحيوانية، من خلال الحملات المكثفة لتحصين الماشية. هذه الجهود تؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه الزراعة في ضمان الأمن الغذائي والحفاظ على صحة المواطنين. من خلال تحصين الماشية، لا تحقق الوزارة فقط حماية لصحة الإنسان، بل أيضًا تدعم الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز الإنتاج المحلي وتحسين قدرة القطاع الزراعي على تلبية احتياجات السوق المحلية.

إن استمرار الحملات المتكاملة والتحصين الشامل لجميع أنواع الماشية يُعد خطوة أساسية نحو تأمين غذاء صحي وآمن للمجتمع، وضمان استدامة الإنتاج الحيواني في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • حملات مكثفة لتحصين الماشية لضمان الأمن الغذائي وحماية الثروة الحيوانية
  • "العُمانية لصناعات الألمنيوم التحويلية" توقع اتفاقية لإنتاج الموصلات الكهربائية في عُمان
  • الاستخبارات الروسية: القاعدة الأمريكية في سوريا أصبحت مصنعاً لإنتاج المسلحين
  • رئيس مجلس إدارة مصنع "إنتاج وإصلاح المدرعات" يعقد إجتماعًا لعدد من العاملين بالمصنع
  • 1.6 مليار دولار استثمارات لإنتاج الأمونيا الخضراء في مصر
  • بولندا تبحث إنشاء مصنع لإنتاج الأمونيا الخضراء في مصر
  • «التموين»: الصوامع الحديثة أحدثت نقلة في مخزون القمح وتوافر الدقيق لإنتاج الخبز
  • اهم تحديات الإنتاج الحيواني وطرق الحل
  • دون الإخلال بحاجة السوق المحلي.. “الأمن الغذائي”: السماح لشركات المطاحن المرخصة بتصدير الدقيق
  • الهيئة العامة للأمن الغذائي تسمح لشركات المطاحن المرخصة بتصدير الدقيق