أبوظبي: «الخليج»
اختتمت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مشاركتها في مؤتمر الأطراف COP28 الذي عقد في الفترة ما بين 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي، تحت شعار «نتحد، ونعمل، وننجز»، والذي يعتبر أهم المؤتمرات الدولية على صعيد العمل المناخي، وذلك تماشياً مع مستهدفات «الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة»، حيث أعلنت الوزارة عن العديد من المشاريع والمبادرات والشراكات الدولية الداعمة لتوجهات الاستدامة الصناعية والابتكار من خلال التكنولوجيا المتقدمة.

الوزارة عرضت أبرز الحلول التكنولوجية الداعمة لتحقيق الاستدامة دعم خطاب النوايا لتعهد «الشراء الحكومي الأخضر» لخفض الكربون الجناح استقطب عشرات آلاف الزوار بمشاركة 38 جهة محلية ودولية «اليوم العالمي للصناعة» مبادرة بين الوزارة ومنظمة «UNIDO» إطلاق مبادرة إماراتية كندية لخفض الكربون بقطاع صناعة الأسمنت تعزيز اكتشاف الفرص الاستثمارية تحت مظلة «اصنع في الإمارات» مشاركة فاعلة وشاركت الوزارة بشكل فاعل في المؤتمر من خلال جناحها ومنصتها التي شاركت بها جهات عديدة، وزارها آلاف الخبراء والمستثمرين والمبتكرين والزوار، إضافة إلى عقد الوزارة ومشاركتها في جلسات حوارية وتفاعلية، على مستويات متخصصة، وعقد ورش عمل مختلفة، وتوقيع مذكرات تفاهم دولية. خريطة طريق وضمن مشاركتها أطلقت الوزارة خريطة طريق لخفض الكربون في القطاع الصناعي تشمل مجالات التصنيع الرئيسية، مع التركيز على الصناعات كثيفة الانبعاثات، مثل الأسمنت، والحديد والصلب، والألومنيوم، ضمن توجه استراتيجي يرسخ مكانة والتزام الدولة بمواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق أهداف الاستدامة الوطنية.
وأعدت الخريطة بالتنسيق والتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص، تماشياً مع الجهود الوطنية لتحقيق مستهدفات مبادرة الإمارات الاستراتيجية للوصول للحياد المناخي بحلول 2050، والالتزام ببنود تقرير المساهمات المحددة وطنياً لدولة الإمارات بموجب اتفاق باريس للمناخ والاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ، والمساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة. جلسات متخصصة كما نظمت الوزارة مجموعة من الجلسات المتخصصة لمناقشة القضايا المتعلقة بتعزيز مساهمة القطاع الصناعي في العمل المناخي وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، شارك فيها نخبة من قادة الصناعة وكبار المسؤولين الدوليين.
ونظمت بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو» جلسة رفيعة المستوى في المنطقة الزرقاء من COP28، بعنوان «تقنيات لعالم منخفض الكربون» شارك فيها سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة وجيرد مولر، المدير العام لمنظمة الـUNIDO، بهدف بحث الفرص والتحديات المتعلقة بتوظيف التكنولوجيا في جهود خفض الكربون، مع التركيز على دور الحكومات في تسريع تطوير ونشر تقنيات الخفض، وخلق حوار فعال بين صناع السياسات الدوليين، وتبادل المعارف بأفضل الممارسات، وتعزيز التعاون الدولي.
كما عقدت الوزارة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO جلسات في المنطقة الخضراء بمشاركة نخبة من صناع السياسات ومزودي التكنولوجيا وممثلين عن القطاعات الصناعية المختلفة، بعنوان «خفض الكربون من القطاعات التي يصعب التخفيف منها: ضرورة عالمية» و«خريطة طريق لمضاعفة حجم الطاقة المتجددة»، و«الهيدروجين من أجل تنمية صناعية محايدة مناخياً»، و«البحث والتطوير من أجل المناخ». اليوم العالمي للصناعة كما شهدت مشاركة الوزارة إعلان القمة العالمية للصناعة والتصنيع - المبادرة مشتركة بين الوزارة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO – عن إطلاق اليوم العالمي للصناعة، بهدف رفع التوعية بأهمية تعزيز الممارسات الصناعية المستدامة وتشجيع الابتكار من أجل العمل المناخي.
الشراء الحكومي الأخضر
كما دعمت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وفي إطار مشاركتها في مبادرة خفض الكربون في القطاعات الصناعية كثيفة الانبعاثات التي أطلقها المنتدى الوزاري العالمي للطاقة النظيفة، خطاب النوايا لتعهد «الشراء الحكومي الأخضر»، ضمن جهودها لخفض الكربون والوصول للحياد المناخي بحلول 2050، بمشاركة كافة القطاعات وفي مقدمتها القطاع الصناعي، وستطور الحكومات الموقعة خطة زمنية لتعزيز معدلات شراء الفولاذ والأسمنت والخرسانة منخفضة الانبعاثات. الإمارات وكندا أطلقت دولة الإمارات وكندا «مبادرة صناعة الأسمنت والخرسانة»، بهدف تعزيز التعاون الدولي لتسريع وتيرة خفض الكربون على نطاق واسع في صناعة الأسمنت والتي تمثل إحدى الصناعات التي يصعب التخفيف فيها، وتهدف إلى تطوير وتطبيق السياسات والإجراءات ذات الأولوية الداعمة لتبني ممارسات الاستدامة في صناعة الأسمنت والخرسانة، بما يسهم في تعزيز نسب خفض الكربون في القطاع الصناعي كمرحلة أولى بحلول 2030. الإمارات وفيتنام كما وقّعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مذكرة تفاهم مع وزارة العلوم والتكنولوجيا في جمهورية فيتنام، بشأن تعزيز التعاون بمجال البنية التحتية للجودة، حيث ستقدم الوزارة الخبرات الفنية لمركز إصدار شهادات الحلال التابع لمديرية المواصفات والمقاييس والجودة الفيتنامي، من خلال المنظومة الوطنية الإماراتية للحلال، لتلبية متطلبات دولة الإمارات الخاصة بجهات إصدار شهادات الحلال، بما يساهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، ودعم الصناعة المستدامة. جناح الوزارة واستضافت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ضمن «منصة قرية الشركات الناشئة»، ومنصة الوزارة في «مركز التكنولوجيا والابتكار» 38 جهة محلية ودولية فاعلة في منظومة الحلول التكنولوجية الداعمة لتحقيق الاستدامة وخفض الكربون والعمل المناخي، بما يشمل مزودي التكنولوجيا والشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة.
ووفرت الوزارة من خلال جناحها منصة متكاملة عرضت أحدث الحلول التكنولوجية في مجال الاستدامة في القطاع الصناعي وفي مختلف القطاعات، وتعزيز اكتشاف الفرص الاستثمارية في هذا القطاع، إضافة إلى تبادل المعارف والخبرات والتجارب الناجحة والتعاون والشراكة بين الجهات المحلية والدولية.
وقدم جناح الوزارة مجموعة واسعة من الحلول التقنية المتطورة القادرة على تعزيز وتسريع وتيرة العمل المناخي ودعم جهود الوصول للحياد المناخي من خلال تعزيز دور التكنولوجيا المتقدمة في القطاع الصناعي، كما وفر عبر منصته الفرصة للمبتكرين والشركات الناشئة للتفاعل المباشر مع الجهات المحلية والدولية المعنية بالقطاع الصناعي والتكنولوجي والبيئي، بالإضافة إلى عدد من الشركات الوطنية والدولية العاملة في هذه القطاعات ما يعزز فرص الاستثمار الصناعي المستدام في الدولة وما توفره من بيئة أعمال مثالية داعمة للنمو خصوصاً تحت مظلة مبادرة «اصنع في الإمارات».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الكربون اتفاق الإمارات وزارة الصناعة والتکنولوجیا المتقدمة التکنولوجیا المتقدمة خفض الکربون فی القطاع فی القطاع الصناعی العمل المناخی صناعة الأسمنت لخفض الکربون خریطة طریق من خلال

إقرأ أيضاً:

البنية التحتية الرقمية.. تجربة تنموية كتبت شهادة تفوق الإمارات

عززت دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالمياً في قيادة التحول الرقمي، من خلال بنية تحتية رقمية متطورة تتبنى أحدث التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، ما أسهم في تعزيز جودة الحياة الرقمية بمختلف القطاعات الحيوية.
ونجحت دولة الإمارات في تعزيز جاهزيتها مبكراً لمواكبة التحولات الرقمية والتكنولوجية المتسارعة، حتى باتت مركزاً عالمياً للتكنولوجيا المتقدمة، وذلك بفضل رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة والسياسات والقوانين المرنة واستشراف المستقبل.
وتصنف دولة الإمارات من الدول الرائدة والمتقدمة في تطوير البنية التحتية الرقمية، إذ بلغ الاستثمار في تقنية المعلومات والاتصالات والحوسبة السحابية والأمن السيبراني 84.5 مليار درهم خلال عام 2024، حسب تقرير حديث لمركز “إنترريجونال للتحليلات الإستراتيجية”.
وتصدرت دولة الإمارات العديد من مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بالحكومة والخدمات الرقمية، والذي جاء ثمرة سنوات من العمل والالتزام الجاد من مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية، إضافة إلى مواصلة ضخ المزيد من الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية الرقمية، لا سميا قطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات والابتكار والمدن الذكية، مما يعكس التزام حكومة الإمارات بتحقيق التنمية المستدامة والازدهار والرفاه الاجتماعي وتعزيز الاقتصاد الوطني لا سيما الرقمي.
وقال محمد إبراهيم الخضر مستثمر في مجال التكنولوجيا الرقمية، إن دولة الإمارات قدمت نموذجاً في مجال تبني التقنيات المتقدمة في مختلف مناحي الحياة، وذلك نتيجة استثمارها الفاعل في مشاريع البنى التحتية الرقمية على مدى الـ 50 عاماً الماضية، إضافة إلى تطبيق تقنيات متقدمة أسهمت في استدامة وجودة هذه المشاريع أيضا.
وأضاف أن الإمارات تمكنت من تعزيز التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط، مع التركيز على قطاعات جديدة مثل البنية التحتية الرقمية والاقتصاد الرقمي والابتكار والصناعة المتقدمة، وأفردت لها موازنات خطط طويلة الأجل، ويجني ثماره الأجيال الحالية والمقبلة.
وأشار الخضر إلى أن دولة الإمارات تعد من أوائل الدول التي تبنت تقنيات الجيل الخامس “5G” على نطاق واسع، وأطلقت مشاريع طموحة مثل الحكومة الذكية ومدينة دبي الذكية، مما ساهم في تحسين جودة الحياة الرقمية، وعزز مركزها ضمن أفضل الدول على مستوى العالم.
وأوضح أن مؤشر “أوكلا سبيد تيست” الذي يقيس سرعة الإنترنت حول العالم، رصد تقدم الإمارات خلال السنوات الماضية في خدمات النطاق العريض، لتتبوأ مراكز متقدمة وتصل إلى المركز الأول وفق آخر تحديث خلال شهر أغسطس 2024، كما احتلت المرتبة الأولى في سرعة الإنترنت على الهاتف المتحرك.
وتبوأت دولة الإمارات مراكز الصدارة عالمياً في المؤشرات الصادرة عن الأمم المتحدة والمرتبطة بالبنية الرقمية، وفق تقرير الحكومات الإلكترونية 2024 الذي كشف عن تصدر الإمارات المركز الأول عالميا في مؤشر البنية التحتية للاتصالات.
كما حلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالميا في مؤشرات عدد السكان الذين يستخدمون الإنترنت واشتراكات الإنترنت ذات النطاق العريض المحمول لكل 100 نسمة، واشتراكات النطاق العريض للأجهزة المحمولة لكل 100 نسمة، ونسبة الأفراد الذين يستخدمون الإنترنت مقارنة بعدد السكان وفق تقرير التنافسية العالمية لعام 2024.


مقالات مشابهة

  • وزير الصناعة والثروة المعدنية يبحث تعزيز التعاون الصناعي مع رومانيا
  • وزارة الصناعة تبدأ خطواتها الأولى نحو التحول الرقمي
  • أسواق الإمارات خالية من ببروني لحم ملوث بالبكتيريا
  • خلو أسواق الإمارات من منتج ببروني لحم ملوث بالبكتيريا
  • مناقشة تمكين القطاع الصناعي في محافظة ظفار
  • البنية التحتية الرقمية.. تجربة تنموية كتبت شهادة تفوق الإمارات
  • وزير الكهرباء يستعرض جهود الوزارة في تعزيز الكوادر وتوسيع مشروعات الطاقة
  • وزير الصناعة والنقل يترأس الاجتماع السادس عشر للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية
  • وزيرة التنمية المحلية: تعزيز التعاون مع المتحدة لخدمة المواطنين بالمحافظات
  • وزارة التعليم العالي تدشن التصنيف الوطني للجامعات اليمنية في دورته الأولى