مكتبة محمد بن راشد تختتم فعاليات «معرض أفق الاستدامة» بمشاركة واسعة من الجمهور
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
دبي – إبراهيم الدسوقي
اختتمت مكتبة محمد بن راشد، بمشاركة واسعة من الجمهور، فعاليات معرض «أفق الاستدامة.. عالم من المعرفة الخضراء»، الذي نُظم بالتزامن مع مؤتمر الأطراف COP28، والذي استضافته إمارة دبي، خلال الفترة بين 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023.
وقال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، «نسعى من خلال تنظيم مثل هذه المعارض والفعاليات المستمرة على مدار العام في مكتبتنا إلى نشر الوعي البيئي وتشجيع مجتمعنا على اعتماد ممارسات مستدامة، انطلاقاً من إيماننا بأن المعرفة الأساس لفهم القضايا البيئية الحالية والتحديات المستقبلية، وبما يؤكد التزامنا بدعم تطوير مجتمع مستنير ومتفاعل، يساهم بشكل إيجابي في الحفاظ على بيئتنا لحماية كوكبنا للأجيال القادمة».
وأكد، حرص مكتبة محمد بن راشد على تطوير وتقديم برامج تعليمية وورش عمل تفاعلية تساعد في تعميق الفهم والمعرفة حول الاستدامة، بهدف إلهام الزوّار وتشجيعهم على المشاركة بقوة في المبادرات البيئية والتحول نحو أنماط حياة أكثر استدامة.
وسلط المعرض الضوء، على أهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة من خلال عرض 500 كتاب، تضمنت مجموعة مميزة من العناوين والموسوعات التي تضمها مكتبات محمد بن راشد التسع المتخصصة، ومن بينها موضوعات حول التغير المناخي العالمي والأقاليم والبيئة، والطاقة النظيفة والمتجددة وغيرها من محاور هذا المجال.
ومن بين أبرز عناوين الكتب، أطلس التغير المناخي، ودور المجتمع المحلي في المحافظة على البيئة من التلوث، والحياة مع تغير المناخ، ودليل العيون للتغيرات المناخية.. مفاهيم وقضايا، الاحتباس الحراري وانعكاساته على الوطن العربي، العمل المناخي من باريس إلى أبوظبي والشرق الأوسط، ونخلة التمر وتأقلمها مع التغيرات المناخية والإجهادات البيئية.
ويعكس معرض «أفق الاستدامة.. عالم من المعرفة الخضراء»، التزام مكتبة محمد بن راشد بدعم مبادرات الاستدامة والمشاركة الفاعلة في الأنشطة المتعلقة بحماية البيئة، في خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي بالمجتمع.
وأشاد الزوار بدور مكتبة محمد بن راشد في تعزيز الوعي بقضايا الاستدامة، مؤكدين أن المعرض لم يكن مجرد معرض للكتب، بل كان رحلة معرفية غنية تعكس جهودها لتثقيف الجمهور حول أهمية الحفاظ على كوكبنا، ونتطلع لمزيد من الأنشطة التي تسهم في رفع الوعي البيئي وتعزيز مفهوم الاستدامة في مجتمعنا.
ولإشراك كافة شرائح المجتمع بهذه المسؤولية اتجاه البيئة والاستدامة، وحرص المكتبة على تمكين أصحاب الهمم وتفعيل دورهم في المجتمع، نظمت المكتبة ورشة عمل مميزة بالتعاون مع «إنيبل» لتعليم الزراعة وتنسيق النباتات، والتي قدمها مجموعة من أصحاب الهمم، على مدار يومين، لجميع زوّار المكتبة من عائلات وأطفالهم.
وفي إطار فعاليات الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي المستمرة بين أروقتها، شهدت مكتبة محمد بن راشد، حدثاً مميزاً حيث تم إضاءة واجهتها الخارجية باللون الأخضر، في خطوة تشكل رمزاً قوياً للالتزام بمبادئ الاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعكس جهودها في تبني ممارسات صديقة للبيئة وتشجيع الزوار والمجتمع المحلي على التفكير بشكل أكثر استدامة في حياتهم اليومية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مکتبة محمد بن راشد الوعی البیئی
إقرأ أيضاً:
هنا السويدي: قيادتنا الرشيدة وضعت الاستدامة البيئية في صدارة أولوياتها
الشارقة: «الخليج»
أكدت هنا سيف السويدي رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، أن احتفاء دولة الإمارات بيوم البيئة الوطني الذي يوافق 4 من فبراير سنوياً، يأتي تأكيداً لالتزامها الراسخ بحماية الطبيعة والحفاظ على الموارد البيئية للأجيال القادمة، ويعكس الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة التي وضعت الاستدامة البيئية في صدارة أولوياتها، انطلاقاً من مسؤوليتها في تحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة، وضمان مستقبل مستدام لكافة أشكال الحياة.
كما يأتي الاحتفال بهذا اليوم لتجديد العهد بالمضي قدماً في مسيرة حماية البيئة، وتعزيز الجهود المبذولة للحفاظ على التنوع الحيوي، وصون النظم البيئية في مختلف إمارات الدولة، حيث تلتزم هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة بتطبيق سياسات متكاملة تستند إلى أحدث الممارسات العلمية لحماية الحياة الفطرية والمحميات الطبيعية، انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أرسى أسساً راسخة لصون البيئة وحماية إرثنا الطبيعي للأجيال القادمة.
وتؤكد الهيئة أهمية تضافر الجهود المجتمعية، وتعزيز الوعي البيئي، والعمل المشترك بين المؤسسات الحكومية والخاصة، والمجتمع المدني، لترسيخ ثقافة الاستدامة في كافة جوانب الحياة، فالحفاظ على البيئة مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الجميع، والعمل المستمر على تبني الممارسات البيئية المستدامة، بدءاً من حماية الموائل الطبيعية، وصولاً إلى تبني الابتكارات الخضراء التي تساهم في الحد من التغير المناخي.
وبهذه المناسبة، ندعو الجميع إلى المشاركة الفاعلة في الأنشطة البيئية، والمساهمة في تحقيق رؤية الإمارات لمستقبل أكثر استدامة، حيث تبقى البيئة ركيزة أساسية للتنمية والازدهار، وواجباً نتحمل مسؤولية حمايته بكل وعي وإدراك.