دبي – إبراهيم الدسوقي
اختتمت مكتبة محمد بن راشد، بمشاركة واسعة من الجمهور، فعاليات معرض «أفق الاستدامة.. عالم من المعرفة الخضراء»، الذي نُظم بالتزامن مع مؤتمر الأطراف COP28، والذي استضافته إمارة دبي، خلال الفترة بين 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023.
وقال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، «نسعى من خلال تنظيم مثل هذه المعارض والفعاليات المستمرة على مدار العام في مكتبتنا إلى نشر الوعي البيئي وتشجيع مجتمعنا على اعتماد ممارسات مستدامة، انطلاقاً من إيماننا بأن المعرفة الأساس لفهم القضايا البيئية الحالية والتحديات المستقبلية، وبما يؤكد التزامنا بدعم تطوير مجتمع مستنير ومتفاعل، يساهم بشكل إيجابي في الحفاظ على بيئتنا لحماية كوكبنا للأجيال القادمة».


وأكد، حرص مكتبة محمد بن راشد على تطوير وتقديم برامج تعليمية وورش عمل تفاعلية تساعد في تعميق الفهم والمعرفة حول الاستدامة، بهدف إلهام الزوّار وتشجيعهم على المشاركة بقوة في المبادرات البيئية والتحول نحو أنماط حياة أكثر استدامة.
وسلط المعرض الضوء، على أهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة من خلال عرض 500 كتاب، تضمنت مجموعة مميزة من العناوين والموسوعات التي تضمها مكتبات محمد بن راشد التسع المتخصصة، ومن بينها موضوعات حول التغير المناخي العالمي والأقاليم والبيئة، والطاقة النظيفة والمتجددة وغيرها من محاور هذا المجال.
ومن بين أبرز عناوين الكتب، أطلس التغير المناخي، ودور المجتمع المحلي في المحافظة على البيئة من التلوث، والحياة مع تغير المناخ، ودليل العيون للتغيرات المناخية.. مفاهيم وقضايا، الاحتباس الحراري وانعكاساته على الوطن العربي، العمل المناخي من باريس إلى أبوظبي والشرق الأوسط، ونخلة التمر وتأقلمها مع التغيرات المناخية والإجهادات البيئية.
ويعكس معرض «أفق الاستدامة.. عالم من المعرفة الخضراء»، التزام مكتبة محمد بن راشد بدعم مبادرات الاستدامة والمشاركة الفاعلة في الأنشطة المتعلقة بحماية البيئة، في خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي بالمجتمع.
وأشاد الزوار بدور مكتبة محمد بن راشد في تعزيز الوعي بقضايا الاستدامة، مؤكدين أن المعرض لم يكن مجرد معرض للكتب، بل كان رحلة معرفية غنية تعكس جهودها لتثقيف الجمهور حول أهمية الحفاظ على كوكبنا، ونتطلع لمزيد من الأنشطة التي تسهم في رفع الوعي البيئي وتعزيز مفهوم الاستدامة في مجتمعنا.
ولإشراك كافة شرائح المجتمع بهذه المسؤولية اتجاه البيئة والاستدامة، وحرص المكتبة على تمكين أصحاب الهمم وتفعيل دورهم في المجتمع، نظمت المكتبة ورشة عمل مميزة بالتعاون مع «إنيبل» لتعليم الزراعة وتنسيق النباتات، والتي قدمها مجموعة من أصحاب الهمم، على مدار يومين، لجميع زوّار المكتبة من عائلات وأطفالهم.
وفي إطار فعاليات الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي المستمرة بين أروقتها، شهدت مكتبة محمد بن راشد، حدثاً مميزاً حيث تم إضاءة واجهتها الخارجية باللون الأخضر، في خطوة تشكل رمزاً قوياً للالتزام بمبادئ الاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعكس جهودها في تبني ممارسات صديقة للبيئة وتشجيع الزوار والمجتمع المحلي على التفكير بشكل أكثر استدامة في حياتهم اليومية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مکتبة محمد بن راشد الوعی البیئی

إقرأ أيضاً:

بيئة أبوظبي تطلق استطلاع رأي لإشراك المجتمع في إيجاد الحلول البيئية

أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي، بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة، مبادرة لإشراك أفراد المجتمع في صياغة سياسات إمارة أبوظبي واستراتيجياتها لتحسين جودة الهواء، وتقليل مستويات الضوضاء، حيث تتبنّى هيئة البيئة – أبوظبي نهجاً يضمن دمج آراء ومقترحات الجمهور حول السياسات واللوائح والاستراتيجيات قبل اعتمادها، كي تعكس وتلبي احتياجات المجتمع المحلي وتوقعاته واهتماماته.

وتهدف هيئة البيئة - أبوظبي من خلال هذه المبادرة، إلى تطوير نهج شامل يعالج جودة الهواء والضوضاء والروائح معاً، بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة، ما يسهم في تحسين جودة الحياة لسكان أبوظبي.

وصُمِّمَت مبادرة إشراك المجتمع للتعرُّف على آراء سكان أبوظبي حول جودة الهواء الداخلي والخارجي، ومستويات الضوضاء في الإمارة وتحليلها، ووضع الحلول الملائمة، وتركز المبادرة على تقييم مستوى وعي الجمهور وتجاربه الشخصية مع التلوث الهوائي والضوضائي، وتأثيراتهما الصحية، وتجمع الاقتراحات بشأن تحسين جودة الهواء، وتقليل مستويات الضوضاء.

ولجمع مدخلات مجموعة واسعة من السكان، سيطلق «استطلاع الرأي» عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما يتيح للجميع فرصة المشاركة في عملية صُنع القرار. وستُعقَد سلسلة من جلسات الاستشارة المجتمعية المحلية حول مواضيع جودة الهواء والضوضاء، ما يوفِّر منصة تفاعلية وشخصية لأفراد المجتمع للمشاركة في الاستطلاع وتلقّي المعلومات من المختصين، وضمان الاستماع لاستفسارات السكان والرد عليها وتشجيع الحوار المفتوح.

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «نؤمن بتمكين أفراد المجتمع المحلي، من خلال إشراكهم في تصميم الحلول لأبرز التحديات التي تواجههم؛ فجودة الهواء تؤثِّر في صحة الأفراد ورفاهيتهم وحياتهم اليومية. تدير هيئة البيئة – أبوظبي أكثر من 20 محطة لمراقبة جودة الهواء والضوضاء في الإمارة، وتجمع أكثر من أربعة ملايين نقطة بيانات سنوياً، والتي تشكل حجر الأساس للتخطيط المبني على المعرفة. ونضع مبدأ (العمل المشترك) في صميم عملنا، ونتعاون باستمرار تعاوناً وثيقاً مع الجهات المعنية الرئيسية لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أبوظبي والحاجة إلى حماية البيئة، وشراكتنا مع مركز أبوظبي للصحة العامة هي نموذج مثالي في هذا الإطار».

أخبار ذات صلة «بيئة أبوظبي» تنفذ مسوحات لرصد حركة الطيور المهاجرة أبوظبي تستضيف الورشة الدولية لبيولوجيا الأعشاب البحرية

وأضافت الظاهري: «من خلال دمج آراء ومقترحات الجمهور، ستعالج السياسات البيئية في أبوظبي التحديات الحقيقية من منظور يغطّي وجهات نظرهم، ما يُسهم في إيجاد وتبنّي حلول أكثر فاعلية وشمولية، ويدفع الجهات الحكومية ذات الصلة إلى تبنّي الحلول اللازمة لمعالجة التحديات التي يواجهها الجمهور، وأكثر ما يثير اهتمامهم. وإضافة إلى ذلك، نسعى إلى تمكين المواطنين والمقيمين في أبوظبي، وتعزيز الوعي بالممارسات الصديقة للبيئة، وفهم السياسات المطروحة ما يدعم نهجاً أكثر شفافية».

وقال الدكتور أحمد الخزرجي، المدير العام بالإنابة لمركز أبوظبي للصحة العامة: «يسعدنا مواصلة العمل مع الشركاء في هيئة البيئة - أبوظبي لتحسين جودة الهواء والحد من مستويات الضوضاء لما فيه صحة وسلامة أفراد المجتمع، حيث تُمثل جودة الهواء عنصراً رئيسياً يؤثر على صحة الفرد، لا سيما من يعانون من أمراض تنفسية كالربو والانسداد الرئوي المزمن وغيرها، فقد تسبب لهم ملوثات الهواء تفاقم حالتهم المرضية. وإن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية إلى جانب تزويدنا بالبيانات التي تمكننا من تحديد أوجه التركيز التي علينا مراعاتها عند تطوير استراتيجية جودة الهواء والضوضاء، حيث تُسهم المشاركات المجتمعية بتقديم منظور آخر يوضح وعي الجمهور واحتياجاته ووجهات نظره ومقترحاته».

وستُحلَّل البيانات والمعلومات التي يجمعها فريق إشراك المجتمع في صُنع السياسات في هيئة البيئة – أبوظبي، لتحديد الآراء العامة والشائعة- بشكل كمي- وتسليط الضوء على المخاوف والاقتراحات، إضافة إلى المجالات التي تحتاج إلى تحسين. وسيُجرى تحليل موضوعي لتحديد المجالات ذات الأولوية لفئة الأفراد، إلى جانب تحليل الأنماط المتعلقة بوعي الجمهور والممارسات الصديقة للبيئة، وسيُجرى أيضاً تحليل لتحديد المشاعر وتقييم نبرة الردود (إيجابية، سلبية، محايدة) للإسهام في تحسين استراتيجيات التواصل وتوضيح المخاوف.

وستستخدم الهيئة نتائج الاستطلاع مدخلاً لتطوير الإجراءات والحلول ذات العلاقة. وستقدِّم الهيئة مخرجات المبادرة إلى الجهات الحكومية المعنية، لتعزيز العمل المشترك والتعاون على مستوى الإمارة.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • بيئة أبوظبي تطلق استطلاع رأي لإشراك المجتمع في إيجاد الحلول البيئية
  • أحمد بن محمد يفتتح معرض "الخمسة الكبار" 2024
  • أحمد بن محمد يفتتح معرض “الخمسة الكبار” 2024
  • إطلاق مسابقة الحرم الجامعي الأخضر لتعزيز الوعي البيئي لدى الطلبة
  • بمشاركة 16 دولة عربية وأجنبية.. محافظ الفيوم يفتتح فعاليات مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة
  • مكتبة محمد بن راشد تستعد للاحتفال بعيد الاتحاد الـ 53 بفعاليات مميزة
  • مكتبة محمد بن راشد تستعد للاحتفال بعيد الاتحاد
  • مكتبة محمد بن راشد تستعد للاحتفال بعيد الاتحاد الـ 53 بفعاليات مميزة يوم 29 نوفمبر
  • انطلاق معرض أربيل للغذاء والزراعة بمشاركة دولية واسعة.. صور
  • بتقنيات حديثة.. 9 مشاريع لـ "الالتزام البيئي" تحقق الاستدامة