دمشق-سانا

أقر مجلس الشعب في جلسته الرابعة والثلاثين من الدورة العادية العاشرة للدور التشريعي الثالث المنعقدة اليوم برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس مشروعي القانونين المتضمنين قطع الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة للسنتين الماليتين 2021 و2022، وأصبحا قانونين.

وتلا رئيس لجنة الموازنة والحسابات الدكتور محمد ربيع قلعه جي تقريري اللجنة حول مشروعي القانونين المذكورين، واللذين تضمنا عدداً من التوصيات العامة منها ضرورة فصل الحسابات الجارية عن الحسابات الاستثمارية في المصارف العامة، بحيث يكون لكل منها حساب مستقل.

وتضمنت التوصيات دراسة إمكانية الاستعانة بجمعية المحاسبين القانونيين أو نقابة المهن المالية لإنجاز التراكم المحاسبي الموجود في معظم الوزارات والجهات التابعة لها، وأن يكون الوزير المختص معنياً بإنجاز القوائم المالية للجهات التابعة له، ومسؤولاً عن متابعة مديري مؤسسات الوزارة من ناحية إنجاز التراكمات المحاسبية، وكذلك التوجيه إلى المؤسسات والشركات كافة بضرورة توخي الدقة أثناء وضع تقديرات فوائض السيولة والموازنة، وعدم المبالغة في التقدير سواء بالزيادة أو النقصان.

كما شمل تقريراً اللجنة مجموعة من التوصيات الخاصة ببعض الوزارات، منها ضرورة التقيد بتنفيذ ملاحظات ومقترحات الجهاز المركزي للرقابة المالية فيما يتعلق بإعداد القوائم المالية وتصديق الميزانيات لإنجاز التراكم المحاسبي لدى مؤسسة الخطوط الحديدية السورية بالنسبة لوزارة النقل والالتزام بالمادتين 489 و490 من النظام المحاسبي الموحد، والمتعلقتين بتقديم الحسابات الختامية وإنجاز الميزانية قبل نهاية الشهر الثالث من كل عام بالنسبة لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وإنجاز القوائم المالية الخاصة بمؤسسات وزارة التربية، وخاصة المؤسسة العامة للطباعة.

وفيما يتعلق بعمل وزارة الصناعة أشارت التوصيات إلى ضرورة الإسراع بتشكيل اللجان المركزية لإنهاء المشكلات المتعلقة بتقديم الحسابات الختامية وإصدار الميزانيات المتراكمة، حيث بلغ عدد المؤسسات والشركات التي لم تقدم حساباتها 31 شركة، وإلى توجيه المؤسسة العامة للصناعات الهندسية بضرورة تصفية السلف والأمانات المفتوحة وغير المسددة والبالغة نحو 15 مليار ليرة سورية وتوخي الدقة الكاملة أثناء إعداد الكشوف المالية لدى المؤسسة العامة للصناعات النسيجية وإجراء المطابقات بشكل دائم مع الجهاز المركزي للرقابة المالية.

وتضمنت التوصيات ضرورة تشكيل لجنة إنجاز لمتابعة الحسابات الختامية للمؤسسات التي تم دمجها في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للوصول إلى نتائج محاسبية حقيقية وصحيحة وفق برنامج زمني محدد للحد من أي تضليل أو إخفاء للخسائر أو الأرباح في المؤسسات المندمجة تحقيقاً لمصالح شخصية والتوجيه لمفتشي الجهاز المركزي للرقابة المالية بضرورة تحديث البيانات ضمن القوائم المالية في حال حدوث أي تعديل عليها بالتنسيق مع الجهات العامة بعدم المصادقة على مبررات عدم التنفيذ في الجهات العامة في حال عدم منطقية وواقعية التبريرات.

وفي مداخلاتهم حول تقريري اللجنة أشار عدد من أعضاء المجلس إلى ضرورة إنجاز الربط الشبكي بين مديريات ‏الحسابات في الجهات العامة والجهاز المركزي للرقابة المالية وزيادة الاعتمادات المالية المرصودة للاستثمار في المجالات الصناعية والزراعية والعمل على استثمار الثروات الباطنية وطنياً وزيادة الاهتمام بتدريب الكوادر العاملة في الدولة بجميع القطاعات لرفع كفاءتها.

وفي رده على مداخلات الأعضاء، أشار وزير المالية الدكتور كنان ياغي إلى ما يعانيه الاقتصاد السوري من حصار ظالم وسرقة للنفط والثروات الباطنية من قبل الاحتلالين التركي والأمريكي وما تعرضت له البنى التحتية والمؤسسات الحكومية من تدمير ممنهج بفعل الإرهاب وتأثير ذلك على الواقع المعيشي بشكل عام، حيث يحرم هذا الأمر الخزينة العامة للدولة من الكثير من الإيرادات، مؤكداً حرص الحكومة على دعم المشروعات الاستثمارية والإنتاجية قدر الإمكان والسعي لتحقيق العدالة الضريبية ومكافحة التهرب الضريبي.

ورفعت الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب أحمد بوسته جي إلى الساعة الـ 11 من صباح يوم غد الخميس.

لؤي حسامو ومحمد السليمان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: القوائم المالیة

إقرأ أيضاً:

ضرورة التغيير هو طرح كل أهل السودان

زهير عثمان حمد

مواجهة الأزمات السودانية: نداء للعسكريين والسياسيين
هذا المقال ليس محاكمة للعسكر بل هو عرض للحالة المؤلمة التي يمر بها السودان حاليًا. في ظل الظروف الراهنة، فإن قلة منا تؤيد الحرب، وهناك مجموعات تدعم الجيش، معتقدة أن انتصاره هو انتصار للسودان. ولكن الحقيقة أن نسبة كبيرة من الشعب تعاني من حياد سلبي، والبعض الآخر لا يهتم بالأحداث الجارية، مهتمين فقط بمتع الحياة.
من المؤسف أن هناك من يستغلون دماء البسطاء لبناء مجدهم الخاص، ويدعون أنهم يقودون السودان نحو مستقبل مشرق بينما يحرفون خطاب الحق الإعلامي لصالح جماعات ذات أجندات خبيثة. هؤلاء الأشخاص، سواء كانوا في الداخل أو لديهم قنوات إعلامية، لا يملكون خطابًا يساعدهم على تحقيق إجماع للرأي العام حول حل الأزمة وإيقاف الحرب وإعادة الإعمار.
إن الشعب السوداني يعاني من كلا الطرفين المتحاربين، اللذين يتبدلان المواقف كما يغيرون ملابسهم، ويستغلون الوضع الراهن لجني مكاسب مالية. في حين يهلك الأحرار من الجوع، يبحثون عن الأمان في وطن دمره هؤلاء القتلة بدون رحمة.
نصيحة للعسكريين والسياسيين
إلى العسكر الرافضين للسلام، نقول: إن صناع التاريخ كانوا دائمًا أكثر شجاعة، حتى في أصعب الظروف. الشعب السوداني بحاجة إلى إنهاء الحكم العسكري واستعادة السلطة المدنية التي منحها الشعب بعد الثورة. الالتزام بالميثاق الدستوري الانتقالي والاتفاقيات السياسية والسلام الذي تم التوصل إليها بين الأطراف المختلفة هو من أهم مطالب الأمة الآن.
استعادة الضمير السوداني
كيف يمكن للشعب السوداني أن يستعيد ضميره وينهض؟ يجب إنهاء الحكم العسكري واستعادة السلطة المدنية، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية واجتماعية وإدارية لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين. تعزيز دور المجتمع المدني ووسائل الإعلام في نشر الوعي والتثقيف والتعبير والحوار والتنوير هو أمر ضروري.
تعزيز الديمقراطية
تحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية والتعويض لضحايا الانتهاكات هو خطوة مهمة. تحضير الظروف المناسبة لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة وشفافة تؤدي إلى تسليم السلطة لحكومة مدنية ديمقراطية، وتحرير الجيش من الاستقطاب الحزبي، هو ما نطمح إليه نحن أهل السودان.
مكافحة الفساد
إن انتشار الفساد السياسي أدى إلى إضعاف فاعلية الدولة. يجب تعزيز دور المراجع العام في مواجهة الفساد وانتظام العمل بالمؤسسات الحكومية. علينا تعزيز ثقافة الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان والتسامح والتعايش السلمي بين مختلف مكونات الشعب السوداني.
رسالة أمل
لا تحزنوا يا شباب الثورة، التغيير قادم لا محالة. سنبذل الجهد ونقدم الغالي من أجل دولة القانون والمؤسسات. في درب الثورة سائرون، مسترشدين بالتاريخ لتحقيق أهدافنا وبناء وطن يتمتع بالعدالة والمساواة للجميع.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • ضرورة التغيير هو طرح كل أهل السودان
  • «خوري» تُؤكد ضرورة إدارة موارد الدولة بما يُلبي تطلعات الشعب
  • مجلس أمناء الحوار الوطني يبحث غدا تنفيذ الحكومة الجديدة لـ«التوصيات والمخرجات»
  • ما هي مصادر تمويل الحملات الانتخابية ومجالات استخدام المال المخصص لها؟
  • المركزي: فتح الحساب المصرفي لا يحتاج إلى إبراز بطاقة الدعم
  • مالية اقليم كردستان تشرع بتوزيع رواتب شهر حزيران خلال هذا الموعد
  • مالية كردستان تشرع بتوزيع رواتب شهر حزيران الأسبوع المقبل
  • مالية كردستان تعلن المباشرة بتوزيع رواتب هذه الفئات يوم الاحد المقبل
  • اليوم.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 75 مليار جنيه
  • هيئة السوق المالية تستطلع آراء العموم حول مشروع الإطار التنظيمي للحسابات المجمعة