لم تقتصر معاناة  الأطفال في المنطقة  من الزلازل التي ضربت سوريا وتركيا والمغرب وإعصار دانيال في ليبيا في عام 2023  وجاءت الحرب على غزة من قبل الاحتلال لتكمل على  الجراح التي لم تلتئم بسبب ما عاناه الأطفال في المنطقة من كوارث طبيعية ضربت بعض البلدان وتسببت في وفاة الاف الأطفال والاصابات التي لحقت بهم لتأتي الحرب على غزة واستهداف العدوان الاسرائيلي  للمدنيين الذي أفضى إلى وفاة الاف الأطفال تحت قصف الاحتلال.

 

وفي التقرير التالي ترصد " بوابة الوفد " أبرز الاحداث التي جرت في عام 2023 وراح ضحيتها الالاف من الأطفال من كوارث طبيعية وحرب العدوان الأسرائيلي على قطاع غزة.

 

زلزال تركيا وسوريا

 

في 6 فبراير 2023 ضرب زلزال قوي أجزاء من تركيا وسوريا ووفقًا لليونيسف، فإن الزلزال قد أثر على حوالي أكثر من سبعة ملايين طفل بالزلزال المدمّر في تركيا وسوريا ، فيما تجاوز عدد القتلى 35 ألفاً في البلدين، ناهيك عن تحديات كبرى لإيواء ملايين المتضررين خلال هذه الفترة.

 

 ومن ضمن ما اشيع  حول الأطفال القصر في هذه الاثناء أنه تم تسليم بعضهم إلى أيدي طوائف وجمعيات إسلامية موالية للحكومة.

وإذا كانت الآثار المادية للزلزال ستحتاج أشهرا عديدة لتجاوزها والتغلب عليها فان الآثار النفسية والاجتماعية ستمتد لسنوات وستحتاج جهدا كبيرا وبرامج دعم واسعة لاستيعابها من قبل الأطفال.

 

زلزال المغرب 

 

في يوم  8 سبتمبر 2023، زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر ضرب أقاليم ومناطق الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودان في المملكة المغربية ، وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى وتدمير عشرات القرى والمدن وتشريد آلاف السكان.

وأثر الزلزال الذي ضرب المغرب على الصحة النفسية لدى الآلاف، وخصوصا الأطفال الذين تأثروا بمشاعر الخوف وعدم الأمان نتيجة الكارثة فاضطربت حياتهم بشكل كبير بعد الزلزال فبدلا من البيوت يقيمون في الساحات وبدلا من الذهاب إلى المدارس باتوا يمضون وقتهم في التفكير وطرح الأسئلة عن مصيرهم.

وأشارت تقارير منظمة اليونيسيف  إلى أن حوالي 100 ألف طفل قد تأثروا بالزلزال القوي الذي ضرب المغرب وهو أقوى حدث زلزالي يضرب المملكة منذ عام 1960.

    

                   

إعصار دانيال في ليبيا 

في سبتمبر الماضي خلّف إعصار دانيال الذي عصف بمدن شرق ليبيا، الأحد الماضي، وراءه مآسي وقصصًا إنسانية مؤثرة، ومن بينها حرمان عشرات الأطفال من عائلاتهم وأفادت منظمة "اليونيسيف" التابعة للأمم المتحدة، بأن إعصار دانيال الذى ضرب مناطق فى شرق ليبيا، تسببت فى تضرر أكثر من 300 الف طفل ونزوح أكثر من 16 ألف طفل، وعاشوا خلال هذه الفترة ظروفًا نفسية واجتماعية قاسية في حين أن عدد الضحايا من الاطفال لم يتم حصره.

 

 

أطفال غزة تحت القصف الاسرائيلي

 

ذكر  المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في الشهر الماضي ، إن تقديراته تظهر بأن عدد الأطفال الفلسطينيين ضحايا حرب إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة بلغ نصف مليون طفل ما بين قتيل وجريح ومن دمرت أو تضررت منازلهم.

 

 

واتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إسرائيل بقتل أكثر من 10 آلاف طفل ورضيع في غزة بينهم مئات تحت الأنقاض منذ السابع من أكتوبر الماضي، مقدراً عدد الأطفال الضحايا في غزة بـ700 ألف طفل ما بين قتيل ومصاب ومشرد من دون مأوى.

 

وتابع المرصد: أن هناك مئات الأطفال تحت الأنقاض، وبينما تتضاءل فرص نجاتهم في ظل تعذر انتشالهم منذ أسابيع، فإنه من المرجح تجاوز إجمالي عدد القتلى الأطفال 10 آلاف، موضحاً أن مليوناً و840 ألف شخص في غزة أصبحوا نازحين داخليا ويقيمون مع أطفالهم في مراكز غير مخصصة أو مناسبة للإيواء، وسط اكتظاظ هائل، وهو ما يلقي بتداعيات جسيمة على الأطفال وسلامتهم.

كما طالب المرصد المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفوري لوقف تحويل إسرائيل قطاع غزة إلى مقبرة هي الأكبر للأطفال في التاريخ الحديث حول العالم، وتوفير الحماية لهم وإنهاء حالة ازدواجية المعايير الصارخة التي تسيطر على مواقفه، مضيفاً: "إجمالي القتلى في الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة تجاوزت 23,012 قتيلا، من بينهم 9077 طفلا ورضيعا.

 

جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع عدد القتلى إلى 17700 مدنياً بينهم 7870 طفلا و6121 امرأة، و700 ألف طفل بين قتيل ومصاب ومشرد، فيما اصيب 48780 شخصاً.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأطفال الزلازل سوريا وتركيا إعصار دانيال ليبيا غزة الاحتلال كوارث طبيعية العدوان الإسرائيلي قطاع غزة قطاع غزة أکثر من ألف طفل فی غزة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع درجات الحرارة يقلل فعالية المواد الطاردة للحشرات الطبيعية ضد البعوض

تشيردراسات بحثبة إلى أنه مع ارتفاع درجات حرارة البيئة، قد تنخفض فعالية المواد الطاردة للحشرات الطبيعية ضد البعوض.

تحتوي البعوض على مستقبلات الألم التي تسمى TRPA1، والتي تعمل مثل جهاز إنذار الحريق، حيث تكتشف الحرارة الضارة والمواد الكيميائية الضارة لحماية الحشرة.


 

ويلعب هذا المستقبل أيضًا دورًا حاسمًا في تحديد المضيفين الذين تجدهم هذه الحشرات جذابة، خاصةً إذا لم تكن محمية بالمواد الطاردة.

بيتر بيرماريني، المؤلف المشارك في الدراسة، هو أستاذ علم الحشرات في جامعة ولاية أوهايو ، أوضح “لقد وجدنا أن المواد الكيميائية لم تكن قادرة على تنشيط مستقبلات نبات الواسابي لدى البعوض بشكل فعال عندما تجاوزت درجات الحرارة عتبة التنشيط الحراري”.


 


 

درجة الحرارة تضعف المواد الطاردة الطبيعية

في الأساس، تعمل طاردات الحشرات كحواجز كيميائية، تُبعد البعوض المزعج عن أهدافه المحتملة. ولكن في درجات الحرارة المرتفعة، تُصبح مستقبلات TRPA1 لدى البعوض أقل حساسية.


 

هذا يعني أن المواد الطاردة الطبيعية، مثل زيت السترونيلا وزيت النعناع البري ، قد تفقد بعضًا من فعاليتها. ونتيجةً لذلك، قد لا تعمل المنتجات التي تحتوي على هذه المكونات بكفاءة في ظروف الحرارة الشديدة.


 

الاختبار التجريبي


 


 

قام البروفيسور بيرماريني وطالب الدراسات العليا يايون بارك بالبدء في التحقيق في دور درجة الحرارة في حساسية المواد الطاردة للبعوض، بإزالة مستقبلات TRPA1 للبعوض وحقنوها في بويضات الضفادع. ثم اختبروا كيفية استجابة هذه المستقبلات لزيت السترونيلا والنعناع البري في درجات حرارة عادية ومرتفعة.

وجد الخبراء أن هذه المستقبلات لا تزال نشطة، لكنها أقل حساسيةً لتلك المواد في درجات الحرارة المرتفعة. وصرح بيرماريني : “كانت النتائج قريبةً جدًا مما توقعناه”.

وتضمنت التجربة الثانية مراقبة كيفية تفاعل البعوض الإناث البالغات مع هذه المواد الطاردة للحشرات عند درجات حرارة مختلفة.


 

وبمجرد أن تتجاوز درجات الحرارة 32 درجة مئوية، أظهرت البعوض تجنبًا أقل لهذه المواد، مما يعني أنه من الممكن ملاحظة سلوك مماثل في السيناريوهات الحقيقية.

المواد الطاردة الاصطناعية مقابل المواد الطاردة الطبيعية


 

مع ذلك، ليست كل المواد الطاردة للحشرات متساوية في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة. وقد اختُبرت أيضًا مادة DEET، وهي مادة طاردة للبعوض اصطناعية، في الدراسة.

وعلى النقيض من نظيراتها الطبيعية، لا يتفاعل DEET مع مستقبلات الفجل الياباني لردع البعوض، كما تظل كفاءته غير متأثرة بدرجات الحرارة المرتفعة.

كما أشار بيرماريني “هذا يشير إلى أنه خلال الأيام الأكثر حرارة في العام، ربما ترغب في الالتزام بمبيد حشرات صناعي أكثر تقليدية وتجنب استخدام منتج طبيعي يحتوي على زيت السترونيلا أو زيت النعناع البري”.


 

تكييف استراتيجيات مكافحة البعوض

مع ارتفاع درجات الحرارة التي تقلل من فعالية المواد الطاردة الطبيعية، يستكشف الباحثون ومسؤولو الصحة العامة استراتيجيات بديلة للسيطرة على أعداد البعوض.

وتكتسب الابتكارات في مجال مكافحة البعوض، مثل البعوض المعدل وراثيا، وتعطيل الموائل، والمبيدات الاصطناعية الجديدة، اهتماما متزايدا باعتبارها حلولا محتملة.

يتضمن أحد الأساليب الواعدة استخدام المواد الطاردة المكانية – وهي مواد تخلق حاجزًا وقائيًا في منطقة ما بدلاً من الاعتماد على التطبيق المباشر على الجلد.

ويقوم العلماء أيضًا بالتحقيق في المركبات المشتقة من النباتات التي تظل فعالة في درجات الحرارة المرتفعة، مما يضمن استمرار البدائل الطبيعية في لعب دور في الدفاع ضد البعوض.

وبما أن تغير المناخ يؤدي إلى إطالة مواسم تكاثر البعوض وتغيير نطاقه الجغرافي، فإن تكييف استراتيجيات الطرد سيكون أمرا حاسما للحد من خطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض.

وسوف تركز الأبحاث المستقبلية على تطوير تركيبات مقاومة للحرارة وتقنيات إدارة الآفات المتكاملة التي يمكنها تحمل المناخ الدافئ.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: نرفض أي تعديات على المحميات الطبيعية
  • 7 علامات تدل على أن هرمون الأنوثة في معدلاته الطبيعية
  • ارتفاع حصيلة القتلى في غزة وسط استمرار القصف الإسرائيلي على مخيم البريج
  • فلتحذر حكومة سلفا..!!
  • ارتفاع درجات الحرارة يقلل فعالية المواد الطاردة للحشرات الطبيعية ضد البعوض
  • المالية تصدر توضيحا بشأن صرف مستحقات عقود الرصافة الثالثة
  • اشتعال موجهات وحرب طاحنة بين الجيش السوري وعناصر حزب الله ..تفاصيل
  • نائبة تدعو لإعادة تقييم مبالغ التعويضات في حالة الكوارث لتتناسب مع الظروف الحالية
  • ما يشربه أطفالنا مهم..هذه نصحية خبيرة طبية حول السوائل التي يجب تجنبها
  • تفاقم معاناة النازحين العائدين إلى رفح جراء انعدام مياه الشرب