مجمع اللغة العربية يكرم إذاعة القرآن الكريم 18 ديسمبر المقبل
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
يستعد مجمع اللغة العربية برئاسة الدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ، للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، بقاعة الاجتماعات الكبرى، 18 ديسمبر المقبل من خلال تكريم عدة هيئات معنية بخدمة اللغة العربية، ومنها إذاعة القرآن الكريم.
برنامج احتفال مجمع اللغة العربيةيدير الاحتفال الدكتور محمد العبد عضو المجمع، ويتضمن البرنامج ما يلي:
- عزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية وتلاوة آيات من القرآن الكريم.
- يفتتح الفعاليات للدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ (رئيس المجمع).
- كلمة للدكتور عبد الحميد مدكور (الأمين العام للمجمع).
- كلمة بعنوان جهود المجمع في تنمية اللغة العربية للدكتور محمد رجب الوزير عضو المجمع.
- مختارات من الشعر العربي يلقيها الدكتور وجيه عضو المجمع.
- كلمة بعنوان معالجة اللغة العربية بتقنيات الذكاء الاصطناعي: التحديات والأساليب، للدكتور أيمن أحمد شاهين الخبير بلجنة الذكاء الاصطناعي بالمجمع.
- تكريم المجمع لهيئتين من الهيئات المعنية بخدمة اللغة العربية، وهما إذاعة القرآن الكريم، وهيئة المسرح القومي.
- تسليم جوائز الفائزين في مسابقة الشيخين «الشعراوي والشافعي» لعام 2023 التي ينظمها المجمع.
ويعقب الاحتفال حفل شاي مع ضيوف المجمع، مع التجول في أروقة المجمع لمطالعة مطبوعاته التي سيتاح عليها خصم 30% و50% لأعداد مجلة المجمع في يوم الاحتفال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجمع اللغة العربية اليوم العالمي للغة العربية المسرح القومي إذاعة القرآن الكريم اللغة العربیة القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
يتبوأ تفسير القرآن الكريم مكانةً عظيمةً في الفكر الإسلامي؛ فهو من أهم العلوم الإسلامية التي تسهم في فهم النصوص القرآنية فهمًا صحيحًا ودقيقًا، ويمنح المسلم فوائد عظيمة في حياته الدينية والدنيوية. إذ يعد أداة أساسية تعين على إدراك المعاني العميقة والرسائل الخفية في آيات القرآن، وجسرًا يربط بين هذه الآيات والعقل البشري، بما يُرشد إلى تطبيق المبادئ الإسلامية في الحياة اليومية، وصولًا إلى بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة والرحمة.
والقرآن الكريم يزخر بالمعاني العميقة والرسائل الخفية، التي قد تَخفى -ولا ريب- على كثير من الناس دون تفسير. وهنا يبرز دور التفسير في إزالة اللبس والغموض عن الآيات وشرح مضامينها ومعانيها وإيضاحها؛ حتى يتجنب القارئ الفهم الخاطئ لها.
فعلى سبيل المثال، يساعد تفسير آيات الأحكام على فهم تفاصيل العبادات والمعاملات، مما يؤدي إلى فهم أعمق وأشمل لتطبيق رسالة الإسلام. ذلك لأن التاريخ شهد ظهور العديد من الفرق والطوائف التي اعتمدت على تفسيرات مغلوطة للقرآن، مما أدى إلى انحرافات فكرية ودينية وتطبيق غير سليم لتعاليم الدين الإسلامي. لذا، يُعَدُّ التفسير العلمي المبني على قواعد اللغة العربية وأصول الشريعة هو السبيل الأمثل لضمان الفهم الصحيح للقرآن الكريم، وتعزيز الوحدة الفكرية بين المسلمين، والإسهام في تقليل الاختلافات الفقهية والفكرية، وتأكيد روح الأخوة والتعاون بينهم.
وكذلك، فإن للتفسير أثرًا كبيرًا في تعزيز الإيمان بالقيم الإنسانية والروحية من خلال فهم معاني الآيات المتعلقة بالعدل والمساواة والرحمة. على سبيل المثال، فإن الذي يترتب على فهم قول الله تعالى في سورة النساء: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا» هو التزام المسلم بإقامة العدل والشهادة بالحق، حتى لو كان ذلك ضد مصالحه الشخصية أو مصالح أقربائه، وجعل العدل قيمة أساسية في جميع أحواله، مع السعي لتحقيقه في كافة تعاملاته الاجتماعية والاقتصادية.
إضافة إلى ذلك، يساعدنا التفسير في مواجهة تحديات العصر الحديث، من خلال تقديم تفسيرات عصرية تتماشى مع التطورات العلمية والنوازل الاجتماعية. فالآية الكريمة من سورة البقرة: «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» يمكن تفسيرها في سياق العصر الحديث على أنها دعوة لمحاربة الفساد البيئي والتلوث. ويمكن للتفسير العصري لهذه الآية أن يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتشجيع المسلمين على تبني ممارسات مستدامة تحمي الأرض للأجيال القادمة، مثل: إعادة التدوير، وتقليل استخدام البلاستيك، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
إنَّ القرآن الكريم ليس مجرد كتاب ديني، بل هو دليل شامل لحياة إنسانية كريمة، صالح لكل زمان ومكان. وإن تفسيره بأسلوب يتناسب مع العصر يعزز من قدرته على توجيه المسلمين في حياتهم اليومية، ويرفعهم عما تردّت إليه الحياة المادية، مجددًا نظرتهم إلى كتاب الله الخالد بوصفه مصدرًا حيًّا ودائمًا للهداية والسعادة والطمأنينة في الحياة.