فتح برنامج تسريع تمويل المناخ في مصر في دورته الثانية باب تقديم المقترحات لتحديد المشروعات المصرية التي تكافح تغير المناخ والتي يمكن أن تستفيد من الدعم ومشورة الخبراء لمساعدتها على جذب الاستثمار. ومن المتوقع اختيار 8-12 مشروعا من قطاعات الطاقة والمياه والزراعة الذكية والنقل النظيف والنفايات والغابات والاقتصاد المتجدد.

يبحث برنامج تسريع تمويل المناخ بتمويل من الحكومة البريطانية عن مشاريع في مرحلة ما قبل إمكانية التنفيذ تسعـى إلى استثمار لا يقل عن مليون دولار أمريكي. باب تقديم المقترحات مفتوح من 12 ديسمبر حتى 5 فبراير.

يقدم هذا البرنامج الفريد من نوعه للمشاريع المختارة دعمًا شخصي من خبراء تقنين وماليين لتعزيز خطط أعمالهم وزيادة فرصهم في العثور على الاستثمار. يشمل دعم المشاريع تحسين النماذج المالية، والنصائح والتدريبات حول كيفية عرض أفكارهم ومخططاهم للمستثمرين والمشورة حول كيفية تقييم التأثيرات المناخية والتوعية بها وتعزيز المساواة بين الجنسين والادماج الاجتماعي (دعم المرأة والمجتمعات المتضررة) في نموذج أعمالهم. ستتاح للمشاريع فرصة الالتقاء وتقديم مشاريعهم للمستثمرين في الحدث النهائي الذي سيعقد في يوليو 2024.

يهدف برنامج تسريع تمويل المناخ إلى تحسين تدفق التمويل الأخضر أو تمويل المناخ في مصر، لدعم التحول الأخضر في مصر وخفض الانبعاثات.

قال السفير البريطاني بالقاهرة:

"مع اختتام مؤتمر المناخ الثامن والعشرين كوب28، نغتنم هذه اللحظة للإعلان عن الدورة الثانية من طلبات التقديم على برنامج تسريع تمويل المناخ في مصر، والتي تهدف إلى تمكين الجيل القادم من المشاريع الصديقة للبيئة داخل البلاد. وبعد استضافة المملكة المتحدة لمؤتمر المناخ السادس والعشرين كوب26 ونقل الرئاسة لاحقًا إلى مصر في مؤتمر المناخ السابع والعشرين كوب27، تعاون البلدان على تعزيز برنامج المناخ، وهو الالتزام الذي استمر حتى مؤتمر المناخ الثامن والعشرين. وتماشيًا مع شراكتنا الخضراء المستدامة، تلتزم المملكة المتحدة بدعم تحول مصر نحو الاقتصاد الأخضر. ومن خلال هذه المبادرة، نطمح إلى تنمية بيئة مزدهرة للمؤسسات الخضراء ودفع الاستثمارات الخضراء إلى الأمام."

يتم تنفيذ برنامج تسريع تمويل المناخ في مصر من خلال شريك جديد(فلات سيكزلابز) والذي سيقوم بالترويج للبرنامج وإدارته للمشاريع المختارة.

وتعليقا على برنامج تسريع تمويل المناخ، قال يحي حوري، مسئول البرامج في فلات سيكزلابز:

"نحن نتطلع إلى قيادة عملية تنفيذ برنامج تسريع تمويل المناخ في مصر، دولة معروفة بأنها مصدر كبير لرواد الأعمال الشباب الواعدين المليئين بالطاقة والأفكار والمشاريع الإبداعية. إن التحديات المتعلقة بتغير المناخ أضحت حاسمة بشكل متزايد، ومن مسئوليتنا الجماعية دعم نجاح الحلول المبتكرة التي تهدف إلى معالجة هذه التحديات العالمية."

شهدت المرحلة الأولى من برنامج تسريع تمويل المناخ حصول ثماني مشروعات على الخبرة الفنية والمالية قبل عرضها على المستثمرين في الحدث النهائي الذي أقيم في السفارة البريطانية بالقاهرة في مايو 2023. تعمل هذه المشروعات في قطاعات مختلفة، بما في ذلك الزراعة والغابات واستخدامات الأراضي الأخرى (AFOLU)، والاقتصاد الأزرق، والصناعة والتصنيع، والنفايات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر المناخ الحكومة البريطانية السفير البريطاني بالقاهرة كوب28

إقرأ أيضاً:

منظمة ميون تطالب المجتمع الدولي إعادة تمويل برامج نزع الألغام في اليمن

شمسان بوست / منظمة ميون:

طالبت منظمة ميون المجتمع الدولي إعادة تمويل برامج نزع الألغام التي تم إيقاف الدعم عنها، وبرامج التوعية لمساعدة المجتمعات المحلية التغلب على التحديات، وممارسة الضغط الاقصى على ملبشيات الحوثي لتسليم خرائط زراعة الألغام والكشف عن مواقعها، والتوقف الفوري عن تصنيعها.


جاء ذلك في بيان صادر اليوم الجمعة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام 4 أبريل، جددت فيه الدعوة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لسرعة تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة الالغام واشراك المجتمع المدني في كافة الجهود لمكافحة الالغام والتوعية بمخاطرها.


المنظمة الحقوقية اتهمت مليشيات الحوثي بأنها المتسبب الرئيسي في تفشي هذه الأزمة باليمن، حيث زراعة الالغام جزء من الاستراتيجية العسكرية للمليشيات التي قامت بزراعة الألغام ليس فقط في جبهات القتال، بل أيضاً في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.


وعبرت عن قلقها من تصنيع مليشيات الحوثي ألغاماً مموهة على هيئة لعب أطفال وأدوات تجميل وأدوات منزلية، ما يجعل التصدي لها أمراً في غاية الصعوبة. مشيرة إلى أن فريق مشروع مسام كشف مؤخرًا عن العديد من هذه الألغام المميتة.

وأكدت ميون إن زراعة الألغام بهذه الطريقة تمثل منهجًا إجراميًا يهدف إلى إلحاق الضرر بالمدنيين، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الانساني، ولا سيما اتفاقيتي جنيف الأولى والثانية لعام 1949م.


نص البيان:

بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام

في الرابع من أبريل يحتفي العالم باليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، وهي مناسبة نستذكر فيها الأثر المدمر الذي تتركه الألغام والفخاخ الشائكة على حياة المدنيين في اليمن، التي تعاني من تفشي هذه المشكلة المستمرة منذ عقد من الزمن. لقد أصبحت اليمن واحدة من أكثر الدول تلوثًا بالألغام على مستوى العالم، مما أدى إلى ازهاق آلاف من الأرواح وإصابة آلاف اخرين، ما يزيد عن ٣٥% منهم من الأطفال.


تشير التقارير إلى أن جماعة الحوثي تعد المتسبب الرئيسي في زراعة الالغام خلال العقد الاخير، حيث زراعة الالغام جزء من الاستراتيجية العسكرية للجماعة التي قامت بزراعة الألغام ليس فقط في جبهات القتال، بل أيضاً في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. ومن المقلق أن جماعة الحوثي تقوم بتصنيع ألغام مموهة على هيئة لعب أطفال وأدوات تجميل وأدوات منزلية، ما يجعل التصدي لها أمراً في غاية الصعوبة. وقد كشف فريق مشروع مسام مؤخرًا عن العديد من هذه الألغام المميتة.


إن زراعة الألغام بهذه الطريقة تمثل منهجًا إجراميًا يهدف إلى إلحاق الضرر بالمدنيين، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الانساني، ولا سيما اتفاقيتي جنيف الأولى والثانية لعام 1949 واتفاقية حظر استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدميرها، المعروف باتفاقية حظر الالغام المضادة للأفراد.

في اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الالغام نستذكر الضحايا المدنيين للالغام في الحديدة وتعز والبيضاء والجوف وصعدة وحجة والضالع وغيرها من المناطق، إذ سقط الآلاف منهم ما بين قتيل ومصاب. وما زالت آلاف العائلات اليمنية، لا سيما أولئك الذين نزحوا عن منازلهم، تتمنى العودة إلى ديارها الملوثة بالألغام العشوائية والذخائر غير المنفجرة، في وقت توقفت فيه معظم البرامج والمشاريع المخصصة لنزع الألغام.


تود منظمة ميون لحقوق الإنسان أن تشيد بالجهود الإنسانية الكبيرة التي تبذلها فرق نزع الألغام، وخاصة مشروع مسام، الذي يعد اليوم أحد المشاريع الإنسانية القليلة المتبقية في الساحة اليمنية. بالرغم من نجاح هذا المشروع في تطهير أكثر من 65 مليون متر مربع من الأراضي الملوثة حتى مارس 2025، إلا أن هذه الكارثة تتجاوز قدرة أي منظمة بمفردها على التعامل معها.


لذلك، فإن العالم الذي قام هذا العام برفع شعار “من هنا يبدأ بناء المستقبل المأمون”، مدعو لإعادة تمويل برامج نزع الألغام، وبرامج التوعية لمساعدة المجتمعات المحلية التغلب على هذه التحديات، وممارسة الضغط الاقصى على جماعة الحوثي لتسليم خرائط زراعة الألغام والكشف عن مواقعها، والتوقف الفوري عن تصنيعها. إن حماية المدنيين وخلق بيئة آمنة لهم هو واجب إنساني يجب على الجميع الالتزام به. كما تنتهز منظمة ميون هذه المناسبة لتجديد الدعوة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إلى سرعة إعادة تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة الالغام واشراك المجتمع المدني في كافة الجهود الوطنية لمكافحة الالغام والتوعية بمخاطرها.



صادر عن منظمة ميون لحقوق الإنسان

4 أبريل 2025

مقالات مشابهة

  • شوجر دادي.. وائل عبد العزيز يتعاقد على تقديم برنامج جديد
  • ما هي مصادر تمويل الجماعات المتطرفة في الدول الأفريقية؟
  • تمويل مشروعات صغيرة بقرابة 5 ملايين جنيه في دمياط
  • جهاز مكافحة المخدرات يفتح باب التسجيل والقبول للراغبين بالانضمام إلى صفوفه
  • وزير الخارجية والهجرة يجتمع مع مجلس إدارة هيئة تمويل مباني وزارة الخارجية في الخارج
  • هل تهدد رسوم ترامب الجمركية جهود مكافحة التغير المناخي؟
  • انطلاق النسخة الرابعة والعشرين من "جدكس" للتعليم العالي.. الاثنين
  • منظمة ميون تطالب المجتمع الدولي إعادة تمويل برامج نزع الألغام في اليمن
  • بـ240 مليون دولار.. المملكة تنفذ مشاريع مكافحة الألغام في 3 دول
  • قداس الذكرى السنوية الرابعة والعشرين لوفاة الأنبا فيلبس مطران الدقهلية