آسيا تعول على روسيا في ظل مخاوف من توقف الشحن البحري عبر الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أشارت مجلة "إنفوبريكس" الصينية إلى تزايد الاهتمام في آسيا بمرر الملاحة الشمالي، الذي يربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ، في ظل الصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت المجلة، إن الاهتمام ازداد في ظل المواجهة في الشرق الأوسط، والتي قد تؤدي إلى عرقلة طرق التجارة التقليدية المؤدية إلى أوروبا، بينما تنخفص فترة الرحلة من آسيا إلى أوروبا بمقدار النصف إذ تمت عبر الممر الشمالي.
وذكرت المجلة بمشاكل ارتبطت بالملاحة عبر قناة السويس تسببت بخسائر في الخدمات اللوجستية العالمية، فمثلا أغلقت سفينة الحاويات "إيفر غيفن" القناة في العام 2021 ما كلف الصناعة 9 مليارات دولار يوميا، وتأخرت 12% من عمليات التسليم.
وتشير المجلة إلى أن توقف الشحن عبر منطقة الشرق الأوسط لعدة أشهر سيكون له عواقب كبيرة، وفي ظل ذلك، فإن الصين والدول الآسيوية الأخرى مهتمة بتطوير ممر الملاحة الشمالي لضمان تدفق البضائع دون عوائق.
إقرأ المزيد شركة إماراتية عملاقة تطور مع روسيا ممر نقل عالميويقول مدير معهد العلاقات الدولية بجامعة الشعب الصينية جين كانرونج: "إذا اتسع نطاق الصراع هناك (في غزة)، فسيشكل خطرا كبيرا على قناة السويس. لذلك، بالطبع، نأمل أن ينجح طريق بحر الشمال".
وممر الملاحة الشمالي يمتد عبر الدائرة القطبية الشمالية ويربط المحيطين الأطلسي والهادئ، ويعد الممر أقصر طريق مائي بين الجزء الأوروبي من روسيا والشرق الأقصى، ويقع بالكامل داخل المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخاصة لروسيا.
وتخطط موسكو لاستخدام الممر لتصدير النفط والغاز، ومن المتوقع أن يصبح طريقا تجاريا رئيسيا بين أوروبا وآسيا.
وفي شهر نوفمبر الماضي، صرح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، بأنه سيكون بالإمكان إبحار السفن على مدار العام على طول ممر الملاحة الشمالي اعتبارا من 2024.
المصدر: برايم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آسيا الاستثمار الممر الشمالي موسكو الملاحة الشمالی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
ويتكوف إلى الدوحة.. كيف "ورث" ترامب بايدن وهو في منصبه؟
سيصبح اسم ستيف ويتكوف ووجهه مألوفين لدى أهل الشرق الأوسط في الأسابيع المقبلة، إذ عيّنه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في أواخر نوفمبر الفائت مبعوثا خاصا إلى هذه المنطقة.
وسيكون ويتكوف بهذا التكليف مسؤولا عن ملف التفاوض بين إسرائيل وحماس، حيال اتفاق الهدنة وتبادل المحتجزين الذي طال انتظاره، وقد مضى على الحرب 15 شهرا.
ويندرج الرجل من يهود نيويورك، وله باع طويل في فنون التفاوض، وهو قطب من أقطاب العقارات في الولايات المتحدة.
كل ما ذكر ينتمي إلى خانة الطبيعي والمألوف، لكن ما هو ليس كذلك أن ترامب أرسله بالفعل إلى الدوحة للدفع بملف الهدنة، قبل أسبوعين من توليه المنصب رسميا، بينما لا يزال في البيت الأبيض رئيس حالي هو جو بايدن، وله مبعوث خاص إلى الشرق الأوسط اسمه بريت ماكغورك، لا يزال هو الآخر على رأس عمله.
وسجل ترامب بهذا التصرف سابقة في تاريخ الولايات المتحدة.
يصل ويتكوف إلى الدوحة، الأربعاء، حيث يجري لقاءات مع المسؤولين القطريين.
وخلال مؤتمر صحفي عقده ترامب في بالم بيتش بولاية فلوريدا، أعرب الرئيس المنتخب عن أمله في تحقيق نتائج طبية فيما يتعلق بالرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة، بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير.
وقد يفسر استعجال ترامب بأنه عازم على إبرام الصفقة قبل وصوله إلى البيت الأبيض.
وفي المؤتمر الصحفي ذاته، جدد تهديده لحماس، قائلا إنه إذا لم يتم الإفراج عن المحتجزين لدى الحركة بحلول موعد تنصيبه "ستفتح أبواب الجحيم على مصراعيها في الشرق الأوسط".
لكن هذا التاريخ ليس مقدسا كي يكسر من أجله ما هو عظيم الشأن فعلا كبروتوكولات الفترة الانتقالية التي تصون حق الرئيس الحالي بممارسة صلاحياته حتى نهاية فترته الرئاسية رسميا، وقد كان بإمكان ترامب جعل المباحثات هذه من ضمن ولايته الرسمية، وليفعل بعدها ما يفعل.
ثم ماذا لو آتت مساعي ويتكوف أكلها، وحصلت تطورات قبل موعد التسلم والتسليم؟ فمن الرئيس الذي سيخرج علينا بمؤتمر صحفي ليزف النبأ العظيم؟
هكذا هو ترامب، الشخصية السياسية الاستثنائية التي لا يمكن التنبؤ بخطواتها وقراراتها.
في نهاية ولايته السابقة، وبعد 150 عاما لم تشهد فيها واشنطن عزوفا من رئيس عن حضور حفل تنصيب خلفه، رفض ترامب توريث المنصب إلى بايدن، وكان آخر من فعلها أندرو جونسون عام 1869.
وها هو اليوم قبيل رحيل بايدن، أبى ترامب إلا أن يرثه، وهو لا يزال في منصبه.