هديل غبّون

عمّان، الأردن (CNN)-- كشف الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، عبدالله الدردري، عن توقعات بتسجيل لبنان والأردن ومصر فقدان في الناتج المحلي، مع انتهاء الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب على قطاع غزة، بمقدار 2.3%، أي ما يعادل نحو 10 مليار دولار أمريكي، مقابل فقدان أكثر من 4% من الناتج المحلي الإجمالي للدول الثلاث في عام 2024، بما يعادل 18 مليار دولار في حال امتداد الحرب إلى 6 أشهر.

وعرض الدردري التوقعات خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأردنية عمّان، الأربعاء، في إطار دراسة فنية أوليّة للآثار الاقتصادية والاجتماعية على غزة ودول الطوق الثلاثة، أعدها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP بالشراكة مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا".

وعقد الدردي مقارنة، أوضح من خلالها أن أوكرانيا خسرت نحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي لها بعد عام ونصف من الحرب، فيما تقدر خسارة الناتج المحلي الفلسطيني خلال 3 أشهر من الحرب بـ12 %، أي نحو 2.5 مليار دولار أمريكي. وقال: "هذه صدمة اقتصادية غير مسبوقة".

واعتمدت الدراسة، وفقا للدردري، على الآثار الناجمة عن الحرب في غزة وفق مسارين اثنين؛ الأول استمرار الحرب لـ 3 أشهر، والثاني حال استمرت الحرب لـ6 أشهر، دون قياس احتمالات توسع الحرب جغرافيا في المنطقة.

وقال الدردري: "إننا نتحدث عن خسارة في التنمية البشرية تتراوح في الأردن ولبنان ومصر بين عامين و3 أعوام في حال حدث السيناريو الأول، وقد تصل إلى 7 سنوات في حال السيناريو الثاني".

وأكد الخبير في النزاعات الدولية أن ما جرى في غزة لم يشهده العالم "منذ الحرب العالمية الثانية"، مضيفا: "من المهم أن نبدأ بالتفكير الآن ماذا يمكن أن نعد من الآن لإعمار غزة وإنعاش الاقتصاد الفلسطيني وتحقيق التعافي في اقتصادات المنطقة".

وأشار إلى بدء اتصالات مع أطراف مانحة ودول معنية، للتعامل مع هذه التحديات وتأمين الموارد اللازمة لها. وقال: "المنح الدولية في تراجع على مستوى العالم بسبب أوكرانيا وغيرها. نحن نعمل مثلا في السودان. السودان لم تعد تظهر في الأخبار والموارد لها محدودة للغاية.. هل سنغيب عن شاشات الأخبار نحن أيضًا".

وشدد على ضرورة إيجاد آليات تمويل جديدة لإعادة إعمار غزة، لافتا أن "هذه ستكون على طاولة البحث خلال الأسابيع القادمة".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: غزة الناتج المحلی

إقرأ أيضاً:

بعد أسوأ مذبحة في تاريخها.. السويد في حالة صدمة

أطلق رجل مجهول للشرطة النار على ما لا يقل عن عشرة أشخاص في مبنى بمدينة أوريبرو غربي ستوكهولم في السويد.

وقد أطلق رجل النار، بعد ظهر الثلاثاء، في مركز للتعليم للبالغين في مدينة أوريبرو. على بعد 200 كيلومتر غرب ستوكهولم، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا. بمن فيهم المهاجم، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن السلطات السويدية.

وقالت الشرطة المحلية إن “دوافع إطلاق النار لم تعرف بعد. لكن كل شيء يشير إلى أن الجاني تصرف بمفرده دون أي دوافع أيديولوجي”.

وقال روبرتو عيد فورست، رئيس شرطة أوريبرو، إن “الشرطة لا تعرف مرتكب الجريمة. وليس له أي صلة بأي عصابة”. وقال مساء الثلاثاء “نعتقد أنه لن تكون هناك هجمات أخرى”.

وذكرت قناة “تي في 4” التلفزيونية السويدية أن الرجل يبلغ من العمر 35 عاما. قامت الشرطة بتفتيش منزله في أوريبرو في وقت متأخر من اليوم. كان لديه رخصة سلاح وسجل جنائي نظيف.

وذكرت صحيفة “أفتونبلاديت” السويدية نقلا عن أفراد عائلته أن الرجل كان منعزلا وعاطلاً عن العمل ومنعزلا عن عائلته وأصدقائه.

لحظات مرعبة

وقالت القاصر لين م.، 16 عامًا “رأيت بعض الجثث ملقاة على الأرض. ولم أعرف ما إذا كانوا قتلى أم مصابين”.

وقالت الشابة لوكالة فرانس برس بصوت مرتجف “كان الدم في كل مكان. كان الناس في حالة ذعر وبكاء، وكان الأهل قلقين (…) كانت حالة من الفوضى”.

وفي ذلك اليوم، سمع اثنان من المعلمين في المدرسة طلقات نارية.

وقالت ميريام جارليفال وباتريك سودرمان لصحيفة داجينز نيهيتر “جاء الطلاب. لإبلاغنا بأن أحدهم يطلق النار. ثم سمعنا المزيد من طلقات الرصاص في الممر. لم نخرج، واختبأنا في مكاتبنا”.

“كان هناك الكثير من إطلاق النار في البداية، ثم ساد الهدوء لمدة نصف ساعة، قبل أن يبدأ مرة أخرى. كنا مستلقين تحت مكاتبنا، متجمعين معًا”.

وقالت مروة لقناة “تي في 4” التلفزيونية السويدية، بينما كانت ملابسها مغطاة بالدماء. إنها شاهدت عدة أشخاص يبدأون في الجري.

وأضافت “عندما فتحنا الباب، رأينا شخصًا يطلق النار في كل مكان. أصيب رجل بجواري برصاصة في كتفه. كان ينزف بشدة لدرجة أنني عندما نظرت خلفي. كان هناك ثلاثة أشخاص على الأرض وقد أغمي عليهم من شدة الدماء”.

حاولت المرأة، مستخدمة وشاحها، تضميد جرح الضحية. وقالت للتلفزيون المحلي: “حاولت أن أتذكر كل ما درسته كممرضة. لكن الأمر لم يكن كما كان أثناء التدريب، بل كان الأمر أكثر صعوبة”.

وبقي طلاب المركز التعليمي والمدارس المجاورة محاصرين لعدة ساعات قبل أن يتم إجلاؤهم تدريجيا.

يوم “مؤلم” للسويد

وقال الملك السويدي كارل السادس عشر غوستاف مساء الثلاثاء إنه سمع نبأ إطلاق النار “بحزن وذهول”.

وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مؤتمر صحفي عقده في المساء. إن هذه “أسوأ عملية قتل جماعي” في تاريخ السويد، مشيرا إلى أن “العديد من الأسئلة لا تزال دون إجابة”.

مقالات مشابهة

  • "يجب أن نروي القصة للعالم".. مسؤول أممي يزور مخيم جباليا ويشهد على حجم الدمار في غزة
  • روبيو يعتزم زيارة الشرق الأوسط وخطة ترامب تتصدر أجندته
  • 339 مليار درهم إجمالي الناتج المحلي لدبي في 9 أشهر
  • 339 مليار درهم الناتج المحلي لدبي في 9 أشهر
  • باحث: تصريحات ترامب تضعه في مواجهة غير مسبوقة مع المجتمع الدولي
  • 3.3 مليار ريال قيمة التداولات العقارية.. و820.7 مليون إجمالي المساهمة في الناتج المحلي بنهاية 2024
  • بعد أسوأ مذبحة في تاريخها.. السويد في حالة صدمة
  • عاجل ـ ترامب يصب الزيت على النار.. تصريحاته عن غزة تثير أزمة دولية غير مسبوقة ( هنا التفاصيل)
  • "التحويلية" تُعزز إسهامات القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي.. وسلاسل الإمداد تدعم كفاءة الإنتاج
  • صدمة لـ«نتنياهو» .. «ترامب»: مصر والأردن رفضا بالفعل استقبال سكان غزة