دور الغذاء في الوقاية من السرطان.. هل هو حقيقي؟
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
يلعب الغذاء دورا في محاربة مرض السرطان، لكن إلى أي مدى يشكل هذا الدور أهمية في حماية الإنسان من الإصابة بالمرض الخبيث، وعلاجه؟.
وللإجابة على هذا السؤال، قال أخصائية التغذية العلاجية، زينة سويدان، في مقابلة مع "الحرة"، إن "الغذاء أساسي في محاربة السرطان".
وأضافت: "الكثير من المواد الغذائية غنية بمكونات مفيدة، تساعد على محاربة عدة أمراض، وتقضي على المواد الضارة في الجسم".
ومع ذلك، فإن "الغذاء وحده لا يكفي"، وفقا لسويدان، التي قالت إن ذلك يجب أن يكون مصحوبا بـ"أسلوب حياة سليم، بما في ذلك ممارسة الرياضة والحفاظ على وزن معتدل، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا".
واستعرض برنامج "اليوم" عبر قناة "الحرة" في حلقة، الأربعاء، قصة شاب أردني عمل على مشروع لزراعة فطر "الأجاريكس"، بعد أن أدرك حجم الفوائد فيه.
وقال عمران فواز، خلال حديثه في تقرير لمراسل "الحرة"، إنه استلهم مشروعه بزراعة هذا النوع من الفطر، بعد معرفته بأن "الأجاريكس" فعال في محاربة السرطان، في مراحل انتشار المرض الأولى.
"عصفوران بحجر".. أطعمة مفيدة للأمعاء وتحميك من أمراض مزمنة تؤكد الدراسات الصحية أن حالة "ميكروبيوم الأمعا"ء الذي يساعد في هضم الأطعمة التي يتناولها الناس لتوفير الطاقة للجسم وامتصاص العناصر الغذائية مرتبطة بتطور الأمراض المزمنة والخطيرة، وبالتالي فمن الضروري الحصول على غذاء صحي ومتوازن، بحسب تقرير لموقع "هيلث سنترال" الطبي.وأضاف أن الدراسات العلمية أثبتت أن فطر "الأجاريكس"، "قادر على مقاومة وقمع الخلايا السرطانية، علاوة على فوائد صحية أخرى".
وفي دراسة نشرت مايو الماضي، بمجلة "إم دي بي آي" العلمية، ثبت أن الفطر الصالح للأكل، له تأثيرات مضادة للسرطان في المختبر وفي الجسم، على عدة أنواع من الأورام، بما في ذلك سرطان الثدي لدى النساء.
ووجدت تلك الدراسة أن الجمع بين الطب التقليدي والتكميلي، بما في ذلك استخدام مجموعة واسعة من المنتجات، مثل الأعشاب والفيتامينات والمغذيات، يؤدي إلى نتائج واعدة.
وفي هذا السياق، ظهر الفطر الصالح للأكل ليس فقط كمصدر للمغذيات المهمة، ولكن أيضا كطب تكميلي وبديل محتمل، وحقق نتائج مثيرة للاهتمام كمساعد للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي التقليدي، مما يعزز فعاليته، أو يقلل من آثاره الجانبية.
وأبدى الشاب الأردني، فواز، استعداده لمساعدة الآخرين الذين يرغبون في زراعة فطر "الأجاريكس"، وهو مشروع يقول إنه "يحقق دخلا ماديا لصاحبه، ويوفر فرص عمل للآخرين".
وفي هذا الإطار، قال أخصائي أمراض الدم والأورام، عبد الرحمن اللبان، لـ"الحرة"، إن "الفطريات استخدمت لأغراض علاجية منذ مئات السنين"، مردفا أنه "تمت إعادة النظر باستخدام الفطريات في علاج السرطان بسبب التطور الطبي خلال العشرين سنة الماضية".
وقال اللبان إن "الغذاء له أدوار في رحلة مريض السرطان منذ اكتشاف المرض"، لكنه يبقى "عاملا مساعدا وليس رئيسيا".
وأضاف: "الغذاء مهم لتجنب الأعراض الجانبية، بما في ذلك الحد من الإصابة بالتهابات معينة جراء نقص المناعة"، الناجم عن العلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
كذلك، أشار اللبان إلى أن هناك دراسات حديثة أثبتت فعالية بعض المركبات الكيميائية بالفطريات، في زيادة فعالية العلاجات المتوفرة لمرضى السرطان، بنسبة "تتراوح بين 10 إلى 20 بالمئة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
القاتل الصامت.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
وتشير الطبيبة إلى أن مرض تجلط الدم غالبا ما يطلق عليه بـ"القاتل الصامت".
ووفقا لها، أخطر تجلط دم هو الذي يحصل في الشرايين لأنه يؤدي إلى الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية، ولحسن الحظ لا يهدد حياة الأشخاص الذين لديهم أوعية دموية سليمة، ولكن بصورة عامة خطره كبير. وتحدد 10 عوامل خطر رئيسية:
الوزن الزائد؛ التدخين؛ استخدام وسائل منع الحمل الفموية؛ العلاج بالهرمونات البديلة؛ داء السكري؛ سوء التغذية؛ عوامل وراثية؛ الشيخوخة؛ الحمل؛ تصلب الشرايين.
وتشير الطبيبة إلى أن الخطر الرئيسي في هذه القائمة هو تصلب الشرايين. فما الذي يمكن عمله لمنع انفصال جلطة دموية فجأة يمكن أن تضع حدا لمستقبل الشخص؟.
ووفقا لها، لا حاجة للخوف حتى إذا كان الشخص معرضا للخطر لأن علم الصيدلة قد تقدم خطوات كبيرة للأمام في علاج تجلط الدم. والشيء الرئيسي هو اختيار نظام العلاج بشكل فردي.
ولكن من الأفضل الوقاية وعدم السماح بتطور تصلب الشرايين. ومن أجل الوقاية هناك إجراء بسيط في متناول الجميع له فعالية عالية. الشيء الرئيسي هنا هو اتباع نمط حياة صحي والإقلاع عن العادات السيئة واتباع ونظام غذائي صحي واستخدام الصيغة التي تساعد على تقليل المخاطر، حيث لكل عمر صيغته الخاصة.