أشاد العالم باتفاق الإمارات التاريخي في مسار العمل المناخي العالمي.

وكان "اتفاق الإمارات" الذي تمخض عن مناقشات مؤتمر المناخ COP28، شكل تقدما تاريخيا في مسار العمل المناخي العالمي؛ على اعتبار أنه يمكن من دفع الدول للمرة الأولى إلى التحول بعيدا عن استخدام الوقود الأحفوري لتجنب التأثيرات الأسوأ لتغير المناخ.

وبحسب سكاي نيوز عربية، يرسي الاتفاق معاييرًا جديدة للعمل المناخي، واضعًا العالم على المسار الصحيح من أجل الحفاظ على كوكب الأرض.


وأقر ‏مؤتمر الأطراف COP28، اليوم الأربعاء، "اتفاق الإمارات" التاريخي للعمل المناخي ويضع المسار الصحيح للحفاظ على الأرض، وفقا لقناة سكاي نيوز عربية.

وقال ‏رئيس مؤتمر الأطراف COP28، إنه تم حشد تعهدات تمويلية جديدة لمعالجة تداعيات تغير المناخ تفوق 83 مليار دولار.

وفي وقت سابق، أعلن سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف حول المناخ "COP28"، إحراز تقدم كبير في الأسابيع الأخيرة بشأن الجوانب الرئيسية للاتفاق في الاجتماع الحاسم الذي يبدأ في دبي هذا الأسبوع.

وكشف الجابر، خلال مقابلة حصرية لصحيفة الغارديان البريطانية عشية المحادثات، أن التوصل إلى اتفاق للحفاظ على الآمال عند 1.5 درجة مئوية أمر في متناول اليد.

وأشار الجابر، إلى موافقة البلدان على مخطط لإنشاء صندوق للفئات الأكثر ضعفا، والتوصل إلى اتفاق بشأن تمويل المناخ".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اتفاق الإمارات

إقرأ أيضاً:

كارثة غذائية تلوح في الأفق.. ثلث إنتاج العالم مهدد بالضياع!

شمسان بوست / متابعات:

حذرت دراسة جديدة من أن الاحتباس الحراري يعرض جزءا كبيرا من إنتاج الغذاء العالمي للخطر، مع تعرض المناطق ذات خطوط العرض المنخفضة لأشد العواقب.

وفي الدراسة التي نشرت في الثالث من مارس/آذار الجاري في مجلة “نيتشر فوود”، بحث المؤلفون كيف ستؤثر درجات الحرارة المرتفعة، والتغيرات في أنماط هطول الأمطار، وزيادة الجفاف على زراعة 30 محصولا غذائيا رئيسيا حول العالم.

وتقول الباحثة الرئيسية في الدراسة سارة هيكونين، باحثة الدكتوراه في قسم البيئة المشيدة في جامعة ألتو بفنلندا، في تصريحات للجزيرة نت إن “فقدان التنوع يعني خيارات أقل للزراعة، مما قد يقلل من الأمن الغذائي ويحد من الحصول على السعرات الحرارية والبروتينات الأساسية”.

ووفقا للدراسة، يمكن أن تصبح نصف المساحات الزراعية في المناطق الاستوائية غير صالحة للإنتاج إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع. وستعاني هذه المناطق أيضا من انخفاض حاد في تنوع المحاصيل، مما يهدد الأمن الغذائي ويجعل من الصعب على السكان الحصول على العناصر الغذائية الأساسية.

المحاصيل الأساسية في خطر
وتسلط الدراسة الضوء على أن الاحتباس الحراري سيؤدي إلى انخفاض كبير في الأراضي الزراعية المناسبة للمحاصيل الأساسية مثل الأرز والذرة والقمح والبطاطا وفول الصويا.

وتوفر هذه المحاصيل أكثر من ثلثي الطاقة الغذائية العالمية. وتعتبر المحاصيل الجذرية الاستوائية، مثل اليام التي تعد مصدرا أساسيا للأمن الغذائي في العديد من البلدان المنخفضة الدخل، من بين الأكثر تأثرا.

وأوضحت هيكونين “في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، التي ستكون الأكثر تضررا، قد يصبح ما يقرب من ثلاثة أرباع الإنتاج الغذائي الحالي في خطر إذا تجاوزت درجات الحرارة 3 درجات مئوية”، مشيرة إلى أن بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط الواقعة في الصحراء الكبرى ستكون ضمن أكثر المناطق المتأثرة بتغير المناخ.

من ناحية أخرى، قد تحافظ المناطق ذات خطوط العرض المتوسطة والعالية، مثل أجزاء من أميركا الشمالية وأوروبا وروسيا، على إنتاجها الزراعي، بل قد تشهد توسعا في زراعتها. ومع ذلك، فإن أنواع المحاصيل المزروعة ستتغير، إذ يمكن أن تصبح الفواكه المعتدلة مثل الكمثرى أكثر شيوعًا في المناطق الشمالية مع تغير الظروف المناخية.

وتلفت الباحثة إلى أنه رغم أن بعض المناطق قد تشهد تحسنا في الظروف المناخية للزراعة، فإن تغير المناخ يجلب معه تحديات أخرى.

“تظهر دراستنا أن هناك إمكانات زراعية في بعض المناطق، ولكن هناك عوامل أخرى مثل انتشار الآفات الجديدة والظواهر الجوية المتطرفة يمكن أن تشكل تهديدات كبيرة، كما أوضحت هيكونين.

مشكلة عالمية تتطلب استجابة موحدة
علاوة على ذلك، فإن العديد من البلدان الواقعة في خطوط العرض المنخفضة تعاني بالفعل من نقص الغذاء وعدم الاستقرار الاقتصادي ونقص الموارد الزراعية.

وتوصي الدراسة بضرورة تحسين الوصول إلى الأسمدة والري وتخزين الغذاء للحد من بعض هذه المخاطر. ولكن وفقا للباحثة، فإن الحلول الطويلة الأجل ستتطلب تغييرات كبيرة في السياسات واستثمارات في إستراتيجيات التكيف مع المناخ.

“في العديد من المناطق الاستوائية، تكون إنتاجية المحاصيل أقل بكثير مقارنة بمناطق أخرى ذات ظروف مناخية مشابهة. يمكن تحسين الإنتاجية من خلال تقنيات زراعية أفضل وبنية تحتية متطورة، لكن تغير المناخ يضيف المزيد من التحديات، مما يستدعي اتخاذ إجراءات إضافية، مثل اختيار محاصيل أكثر مقاومة وتحسين أساليب التهجين”، كما قالت هيكونين.

على الرغم من أن التأثيرات الأكثر خطورة لتغير المناخ على إنتاج الغذاء ستحدث في المناطق الاستوائية، فإن الدراسة تؤكد أن النظام الغذائي العالمي مترابط. فارتفاع درجات الحرارة، والظواهر الجوية المتطرفة، وتغير المناطق الزراعية، سيؤثر كلها على أسعار الغذاء وسلاسل التوريد والتجارة الدولية.

وأكدت هيكونين “إذا أردنا تأمين نظامنا الغذائي العالمي، فيجب علينا اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع الظروف المتغيرة. حتى لو كانت أكبر التأثيرات في المناطق الاستوائية، فإننا جميعا سنشعر بتداعياتها من خلال الأسواق الغذائية العالمية. هذه مشكلة تتطلب منا جميعا العمل معا لمواجهتها”.

مقالات مشابهة

  • وول ستريت تكشف عن وسيط كان عراب اتفاق الشرع وعبدي التاريخي
  • العراق يرحب باتفاق السلام التاريخي بين أذربيجان وارمينيا
  • الذكاء الاصطناعي يعزز الاستدامة ويسرع مكافحة التغير المناخي
  • كارثة غذائية تلوح في الأفق.. ثلث إنتاج العالم مهدد بالضياع!
  • قادة دينيون من أمريكا اللاتينية يجتمعون في البرازيل قبيل مؤتمر COP30
  • ترحيب أممي باتفاق ترسيم الحدود بين قيرغيزستان وطاجيكستان
  • حركة الفصائل الفلسطينية تؤكد تمسكها باتفاق وقف إطلاق النار
  • الاتحاد الإفريقي يعرب عن قلقه بشأن تطورات تيجراي الإثيوبية
  • أخبار العالم| بوتين يشيد بجهود الرياض في لتسوية الأزمة الأوكرانية.. وحماس والجهاد تدعوان لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • الخارجية الأمريكية: نشجع الأطراف كافة على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة