الرقابة المالية تطور ضوابط ممارسة نشاط صناديق الاستثمار
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أصدر مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد، القرارين رقم (223) لسنة 2023 بتعديل قرار مجلس إدارة الهيئة رقم (58) لسنة 2018 بشأن قواعد وضوابط وإجراءات الترخيص للبنوك ولبعض الشركات التي تباشر أنشطة مالية غير مصرفية أن تباشر بنفسها أو مع غيرها نشاط صناديق الاستثمار ، رقم (224) لسنة 2023 بتعديل قرار مجلس إدارة الهيئة رقم (52) لسنة 2014 بشأن ضوابط وإجراءات طرح وثائق صناديق الاستثمار على دفعات والموافقة لشركة صندوق الاستثمار المغلق بطرح أكثر من إصدار للوثائق، وذلك بهدف تيسير إجراءات تأسيس ونظام عمل صناديق الاستثمار وتذليل ما قد يعترضها من معوقات وتطوير أدائها.
يأتي ذلك استمرارا للجهود التي تقوم بها الهيئة العامة للرقابة المالية ، لتطوير آليات العمل في سوق رأس المال وتهيئة بيئة مواتية لجذب مزيدا من الاستثمارات، بما يتماشى مع رؤية الحكومة المصرية.
حيث تستهدف التعديلات الواردة بالقرار رقم 223 ، إضافة الشركات التي تزاول نشاط تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وشركات التمويل الاستهلاكي ، إلى الجهات التي يجوز للبنوك وشركات التأمين وبنوك الاستثمار مزاولة نشاط صناديق الاستثمار معها.
محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية قرار عاجل من الرقابة المالية لتنظيم حضور اجتماعات حملة وثائق صناديق الاستثمار
وتضمن القرار تعديل موعد غلق باب الاكتتاب في وثائق صناديق الاستثمار في حالة تغطية جميع الوثائق المطروحة للاكتتاب، ليكون بعد خمسة أيام عمل من تاريخ فتح باب الاكتتاب بدلا من عشرة أيام ، وذلك اتساقا مع تعديلات اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال، بموجب القرار تم زيادة الحد الأقصى لعدد أعضاء لجنة الإشراف على أعمال الصندوق ليكون 9 أعضاء بدلا من 5 ، بهدف منح المرونة لكل صندوق على حدة بما يتناسب مع حجم نشاطه، مع الالتزام بالعرض على جماعة حملة الوثائق إذا ترتب على ذلك زيادة نفقات الصندوق ، ويكون غالبية أعضاء اللجنة من المستقلين للمساهمة في تجنب تعارض المصالح وعدم اتخاذ قرارات يشوبها تغليب مصالح أحد الأطراف على حساب الأطراف الأخرى ، وذلك لزيادة مستويات حماية حقوق حملة الوثائق.
كما يقضي القرار باستحداث مادة جديدة لتنظيم الجهات التي يجوز لها ترويج الاكتتاب وتسويق وثائق الصندوق ووضع ضوابط لطرح وثائق صناديق الاستثمار المغلقة على عدة إصدارات بما يسمح بخلق مجال جديد لإصدارات جديدة من وثائق تلك الصناديق ، وهو الأمر الذي من شأنه التيسير على صناديق الاستثمار حيث لم تعد مضطرة لإنشاء صناديق جديدة ، حيث يجوز لها بموجب تلك الضوابط أن تطرح وثائق من خلال إصدارات جديدة وهو ما يسهل عليها إجراءات التعاقد مع مقدمي خدمات الصندوق ، وتيسير إجراءات اعداد ومراجعة ملف طرح الوثائق المقدم للهيئة بحيث يتم اعتماد نشرة أو مذكرة معلومات تفصيلية للصندوق ككل ، ويتم تقديم نشرة تكميلية لكل إصدار يتم طرحه فيما بعد.
كما تضمنت التعديلات السماح لمدير الاستثمار في الصناديق التي تزاول نشاطها من قبل البنوك والشركات العاملة في الأنشطة المالية غير المصرفية بإعداد القوائم المالية لشركة الصندوق في ضوء المبررات التي يقدمها الصندوق وتقبلها الهيئة، وإلزام الصناديق بأن تقدم للهيئة تقارير نصف سنوية عن أدائها ونتائج أعمالها وذلك اتساقا مع القواعد النظيرة لها باللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال.
وتضمنت التعديلات الواردة بالقرار رقم 224 إضافة مادة جديدة مستحدثة برقم الثانية مكرر، بهدف التيسير في متطلبات مزاولة نشاط صناديق الاستثمار بالسماح بإصدار أكثر من إصدار لوثائق الصندوق بدلا من السير في إجراءات تأسيس وترخيص شركة صندوق استثمار مستقلة لكل صندوق، على ان يكون لكل إصدار جماعة حملة وثائق مستقلة وحسابات مستقلة، بالإضافة إلى تيسير إجراءات إعداد ومراجعة ملف طرح الوثائق المقدم للهيئة بحيث يتم اعتماد نشرة اكتتاب أو مذكرة معلومات تفصيلية للصندوق ككل ويتم تقديم نشرة مختصرة تكميلية لكل إصدار يتم طرحه ، كذلك تستهدف المادة الجديدة من القرار تيسير إجراءات التعاقد مع مقدمي الخدمات الذين يتعاقد معهم الصندوق ، حيث يجوز للصندوق التعاقد مع شركة واحدة لتقديم تلك الخدمات بحسب نوع الخدمة لكافة الإصدارات عند انشاء الصندوق وتحديث العقود مع كل إصدار ، وذلك في حال رغبة الصندوق.
من جانبه ، قال الدكتور محمد فريد ، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ، إن تطوير ضوابط مزاولة نشاط صناديق الاستثمار يدعم جهود الهيئة في تحسين بيئة ممارسة الأعمال في القطاع المالي غير المصرفي ، حيث تم إصدار تلك القرارات في ضوء المناقشات التي أجرتها الهيئة مع كافة الأطراف ذوى العلاقة بالسوق بهدف تطوير القواعد المعمول بها في شأن مزاولة نشاط صناديق الاستثمار وعدم المغايرة فيما بينها بحسب أنواع الصناديق ، مؤكدا أهمية وجود تنظيم متكامل ومنضبط لطرح وثائق صناديق الاستثمار المفتوحة والمغلقة على عدة إصدارات وذلك لتيسير إجراءات تأسيس ونظام عمل صناديق الاستثمار ووضع الضوابط المنظمة لزيادة الأموال المستثمرة في الصندوق.
وأضاف رئيس الهيئة، أنه بموجب التعديلات تم تطوير آليات حوكمة صناديق الاستثمار لتعزيز مستويات حماية حقوق حملة الوثائق وتيسير إجراءات التعاقد مع مقدمي الخدمات الذين يتعاقد معهم الصندوق لتوفير النفقات والمصروفات التي يتكبدها الصندوق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرقابة المالية محمد فريد اخبار مصر مصر مال واعمال وثائق صنادیق الاستثمار التعاقد مع
إقرأ أيضاً:
«زيلا كابيتال» يتوقع أهداف تأسيس ترامب لصندوق ثروة سيادي
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي، الإثنين الماضي، لإنشاء أول صندوق ثروة سيادي في الولايات المتحدة، حيث وجه وزارتي الخزانة والتجارة بتقديم خطة تتضمن توصيات حول آليات التمويل واستراتيجيات الاستثمار وهيكل الصندوق.
وقال بنك الاستثمار «زيلا كابيتال» إن إعلان ترامب عن تأسيس صندوق ثروة سيادي أمريكي يعد تحولًا غير مسبوق في السياسة الاقتصادية الأمريكية، حيث لم تعتمد الولايات المتحدة تاريخيًا على هذا النوع من الصناديق، على عكس العديد من الدول الأخرى مثل السعودية، الإمارات، النرويج، والصين التي تدير صناديق ضخمة تستثمر الفوائض المالية في مشاريع استراتيجية.
وأضاف، أن التحدي الأكبر يكمن في مصادر تمويل الصندوق، فمعظم الصناديق السيادية العالمية تعتمد على عوائد النفط، والفوائض التجارية، أو الاحتياطيات النقدية الكبيرة، بينما تعاني الولايات المتحدة من عجز مالي مرتفع ودين عام متزايد، مما يثير تساؤلات حول كيفية توفير رأس المال اللازم للصندوق.
ولم يوضح ترامب آلية التمويل، لكنه أشار إلى إمكانية استخدام عائدات الرسوم الجمركية، وهو نموذج غير تقليدي مقارنة بالصناديق الأخرى.
أما الأهداف المحتملة للصندوق، فتشمل تمويل مشاريع البنية التحتية مثل المطارات والطرق، لكن اللافت هو التلميح إلى استخدام الصندوق للاستحواذ على أصول تكنولوجية مثل «تيك توك»، مما يعكس توجهًا أمريكيًا جديدًا نحو الاستثمار في الاقتصاد الرقمي لتعزيز الهيمنة الأمريكية في هذا المجال.
وتابع «زيلا كابيتال»: يبدو أن الولايات المتحدة تسعى لمحاكاة نجاح نماذج مثل صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) وADQ في أبوظبي، وهما من أنشط الصناديق السيادية عالميًا في الاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا.
واختتم: هذا قد يخلق حالة من المنافسة أو التعاون بين الصندوق الأمريكي والصناديق السيادية الخليجية، خاصة إذا قررت الولايات المتحدة الاستثمار في الشرق الأوسط، أو استهداف قطاعات تكنولوجية تهم الصناديق الخليجية مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة.
وقالت آية زهير رئيس قطاع البحوث ببنك الاستثمار زيلا كابيتال، إن القرار يحمل أبعادًا اقتصادية واستراتيجية عالمية، وقد يؤدي إلى إعادة تشكيل خريطة الاستثمارات السيادية، خصوصًا إذا تمكنت واشنطن من تجاوز تحديات التمويل وتحويل الفكرة إلى واقع ملموس.
اقرأ أيضاًرئيس غرفة السلع السياحية: تشكيل لجنة للتصدي لبيع البرامج السياحية بأقل من سعر التكلفة
سعر الذهب في عمان اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025
صافي أرباح بنك كريدي أجريكول مصر تصل لـ 10.66 مليار جنيه في 2024