هآرتس: نتنياهو يبحث عن كبش فداء ويتهرب من مسئولية «كارثة 7 أكتوبر»
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى إلى التهرب من اللوم عن أحداث 7 أكتوبر، يحاول أن ينسب الكارثة إلى سلفه، إسحاق رابين، ويربط الأخطاء باتفاقات أوسلو في التسعينيات.
وتقول الصحيفة إن نتنياهو طوال فترة ولايته الطويلة كرئيس للوزراء، رفض باستمرار الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية إقليمية وفصل إسرائيل عن الفلسطينيين، وعلى الرغم من ذلك، فإنه يُنسب إليه الفضل في إنجازات مثل اتفاقيات إبراهام، ويبدو أنه يتجاهل دور اتفاقيات أوسلو في هذه التطورات.
وتؤكد الافتتاحية الصحيفة العبرية، أنه حتى النمو الاقتصادي المنسوب إليه لم يكن ليتحقق لولا اتفاقات أوسلو.
وأضافت “هآرتس”، أنه بدلا من الاعتراف بالمسؤولية عن ما أسمته "كارثة أكتوبر" وفشل سياساته، تقول الصحيفة العبرية أن نتنياهو يواصل بلا خجل إلقاء الخطب الدبلوماسية.
ووفقاً لصحيفة هآرتس، فإن نتنياهو لا يركز على التخطيط لمستقبل إسرائيل وغزة، ولكنه يسعى، باعتباره ماهراً في التهرب من اللوم، إلى كبش فداء آخر لتبرئة نفسه من التحقيق الحكومي في كارثة 7 أكتوبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة هآرتس إسرائيل
إقرأ أيضاً:
ثقافة التطرف والدمار.. هآرتس تكشف جرائم الفرقة 252 لجيش الاحتلال في غزة
كشف تحقيق صحفي أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن سلسلة من التجاوزات والانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها قائد الفرقة 252، يهودا فاخ، خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وسلط التحقيق، الذي استند إلى شهادات ضباط وجنود في الجيش الإسرائيلي، الضوء على عمليات هدم واسعة النطاق للمباني واستهداف المدنيين بصورة ممنهجة، إلى جانب تشكيل مجموعات غير رسمية لتنفيذ أجندة فاخ الشخصية.
أبرز ما جاء في التحقيق:
قرارات فردية وعمليات خارج نطاق الجيش:
أشار التحقيق إلى أن يهودا فاخ قام بتنفيذ عمليات عسكرية في غزة بشكل فردي، دون التنسيق مع القيادة العسكرية العليا. وسمح لأحد أشقائه بتشكيل قوة خاصة مؤلفة من جنود ومستوطنين، لتنفيذ عمليات هدم وتخريب واسعة النطاق.
تدمير ممنهج للمباني:
تضمنت خطط فاخ هدم أكبر عدد ممكن من المباني في غزة، بما في ذلك تلك التي لا تحمل أي أهمية عملياتية. وذكرت شهادات جنود أن هدف فرقته كان هدم 60 مبنى يوميًا لضمان عدم عودة السكان إليها.
تهجير السكان بالقوة:
كشفت الشهادات أن فاخ كان يهدف إلى تهجير سكان شمال قطاع غزة بالكامل نحو الجنوب، بهدف إخلاء المنطقة من سكانها. وأكد ضباط أن فاخ أبلغهم بأن الفلسطينيين "يتعلمون الدروس فقط من خلال خسارتهم للأرض".
استغلال النفوذ وإجراءات غير قانونية:
اتهم فاخ باستغلال منصبه العسكري لمنح امتيازات خاصة لأشقائه ومقربين منه، مما أتاح لهم دخول محاور حساسة مثل محور نتساريم دون تسجيل أسمائهم أو إخضاعهم لإجراءات التفتيش.
ثقافة التطرف داخل الفرقة:
وصف جنود في الفرقة 252 عناصر فرقة فاخ بأنهم "متدينون ومسمومون للغاية"، ويعملون تحت دوافع ذاتية جنونية لتحقيق أجندة تخريبية تحت ستار العمليات العسكرية.
صمت على التجاوزات:
واجهت المحاولات لفتح تحقيق داخلي مع الفرقة مقاومة شديدة من القيادة. وأشار أحد ضباط الهندسة إلى أنه طُلب منه "عدم إثارة ضجة" عندما سأل عن سبب هدم منازل بأوامر غير واضحة.
ويعكس التحقيق صورة مقلقة عن مدى الفوضى والتجاوزات داخل بعض الوحدات العسكرية الإسرائيلية، حيث تشير الأدلة إلى غياب الرقابة والانضباط، مما سمح لأفراد مثل يهودا فاخ بتنفيذ أجندات شخصية على حساب حياة المدنيين الفلسطينيين.
تؤكد مثل هذه الانتهاكات الموثقة الحاجة الملحة لمحاسبة المسئولين عنها، والعمل على وقف استهداف المدنيين وتدمير ممتلكاتهم في غزة تحت ذرائع أمنية وعملياتية.