قال الصحفي الفلسطيني أنس الشريف الذي يعمل لصالح قناة الجزيرة الفضائية شمالي قطاع غزة، إن الجيش الإسرائيلي قصف منزله وقتل والده، لوقف تغطيته للحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

 

والإثنين، قصفت مقاتلات إسرائيلية حربية منزل عائلة الصحفي الشريف، في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي القطاع، ما أسفر عن مقتل والده جمال (65 عاما).

 

وأضاف الشريف، في تصريح للأناضول، أن "قصف المنزل جاء بعد أسابيع من تهديدات وصلتني من ضباط إسرائيليين لوقف تغطيتي لأحداث الحرب الإسرائيلية، ووقف النشر من مخيم جباليا شمالي القطاع".

 

وأوضح أن "الجيش أراد أن يرتكب جريمة بحق عائلته، التي كان معظم أفرادها 60 يتواجدون داخل المنزل قبل ساعة من استهدافه، لكن القصف المكثف في محيطه دفعهم للنزوح إلى مركز للإيواء، فيما بقي والده منفردا".

 

وكشف الشريف أن الصاروخ الذي ألقته الطائرات الإسرائيلية "اخترق الطابق الثالث والثاني من العمارة السكنية التي يتواجد بها منزل عائلته دون أن ينفجر، لكنه انفجر في الطابق الأرضي الذي تقطن به العائلة".

 

واستكمل قائلا: "هذا القصف أسفر عن استشهاد والدي وهو قائم يصلي العصر".

 

وأوضح أنه لم يرَ عائلته ووالده منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر.

 

ووصف لحظة وداعه لوالده بـ"المؤلمة والصعبة فكانت هذه النظرة التي ألقاها عليه لحظة اللقاء الأولى منذ الحرب، والأخيرة".

 

وبيّن أنه لم يتمكن من دفن والده داخل مقبرة بسبب القصف الإسرائيلي المكثف وإطلاق النيران بشكل دائم ما يحول دون قدرتهم على الحركة.

 

وأشار إلى أنه دفن جثمان والده داخل ساحة مدرسة تتبع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم جباليا.

 

وذكر أنه تلقى خبر "استشهاد والده الصادم والمؤلم، بينما كان يرفع تقرير لقناة الجزيرة يكشف فيه الجرائم الإسرائيلية للعالم".

 

وأردف: "في هذا التقرير وثقت جريمة حدثت بحق النازحين وشهادات مدنيين من المكان أن الاحتلال استخدمهم كدروع بشرية في محاولة التقدم لمخيم جباليا".

 

وأكد الشريف أن استهداف الجيش الإسرائيلي لوالده لن "يوقف تغطيته للحرب"، قائلا: "مستمر في التغطية وإيصال الرسالة، وما زلت في المخيم أنقل الصورة والحدث لأن هذه قضية أمة ارتبطت بنا ويجب أن نرسلها للعالم".

 

والشريف، من الصحفيين القلائل الذين ينشطون لتغطية الحرب الإسرائيلية من المنطقة الشمالية لقطاع غزة؛ بسبب الظروف التي فرضتها الحرب من انقطاع للكهرباء والإنترنت والنزوح.

 

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء 18 ألفا و412 قتيلا و50 ألفا و100 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

وسط استعدادات الجيش.. العراق يتخذ خطوات داخلية وخارجية بشأن تهديدات إسرائيل

أكد نائب رئيس الوزراء العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الجمعة، أن هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أن الحكومة العراقية لا تريد الحرب وسياستها تركز على إبعادها عن البلاد.

وحسب وكالة الأنباء العراقية “واع”، قال حسين في كلمته خلال أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في الشرق الأوسط، إن "المنطقة تحت النار والعراق جزء من المنطقة ونحن قلقون على الوضع"، لافتا الى أن "هناك تهديدات واضحة من قبل الكيان الصهيوني".

وأشار الى أن "الحكومة اتخذت خطوات داخلية وخارجية بشأن هذه التهديدات"، مؤكدًا أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية".

وشدد على أن "الحكومة لا تريد الحرب وسياستها إبعادها عن البلاد"، مضيفا أن "الحكومة مستمرة في اتصالاتها مع العديد من العواصم الغربية المؤثرة لوقف الهجوم على العراق".

مقالات مشابهة

  • ‏الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق 200 مقذوفا من لبنان باتجاه إسرائيل الأحد
  • الإعلام الحكومي بغزة يصدر بيانا بشأن القصف الإسرائيلي المتكرر لمستشفى كمال عدوان
  • إعلام فلسطيني: الاحتلال قتل 1000 طبيب وممرض وكادر صحي بغزة
  • إعلام فلسطيني: الاحتلال دمر وأحرق المستشفيات وقتل 1000 طبيب وممرض
  • الجيش الإسرائيلي: إطلاق 6 صواريخ من لبنان تجاه وسط إسرائيل
  • أستاذ علوم سياسية: يمكن الاستناد لقرار "الجنائية الدولية" لوقف الحرب بغزة ولبنان
  • عبدالمنعم سعيد: بايدن يسعى لوقف إطلاق النار بغزة ولبنان قبل مغادرة البيت الأبيض
  • أزمة في الجيش الإسرائيلي.. الجنود يتخلصون من حياتهم بسبب حرب غزة ولبنان
  • وسط استعدادات الجيش.. العراق يتخذ خطوات داخلية وخارجية بشأن تهديدات إسرائيل
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف قاع القرين وخربة العدس بغزة