منارة السعديات تفتتح "جذور الاستدامة" و"رسائل التصميم"
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
افتتحت منارة السعديات معرضين فنيين في ديسمبر(كانون الأول) المعرض الأول "جذور: الاستدامة - منظور فني" ويستمر حتى 26 أبريل (نيسان) ويركز على مفهوم الفن المستدام، أما المعرض الثاني "رسائل التصميم: القميص الملصق" فيستمر حتى 23 فبراير(شباط) ويستخدم المعرض قمصان الـ "تي شيرت" كوسيلة من وسائل التعبير الفني.
ويشهد "جذور" استخدام طيف متنوع من المواد لإبداع أشكال فنية غير مسبوقة، ويقدم أعمالاً مميزة تضم 15 فناناً، بينهم 13 فناناً إماراتياً واعداً يعتمدون أساليب متنوعة في عرض محيطهم الطبيعي، ومن خلال مزيج من الصور الفوتوغرافية والأعمال التركيبية الفنية، يدعو المعرض المشاهدين إلى التفكير والتأمل في الترابط العميق بين الفن والطبيعة.
وتستوحي الفنانة الإماراتية عزة القبيسي، مفهوم عملها الفني "مسار القبة" (Dome Path) من سعف النخيل، حيث ابتكرت هيكلاً من الفولاذ المقاوم للصدأ لجمع السعف معاً، مما يعكس الالتزام بمفهوم الاستدامة البيئية، وذكرت القبيسي: "أستخدم سعف النخيل، هذه المادة التي حددت وجودنا في عصر ما قبل النفط، لأجسد إعجابي الكبير بتراثنا الثقافي الذي يبقى جزءاً أساسياً من نسيجنا التاريخي".
أما المصورة وعالمة الأنثروبولوجيا نورة النيادي فتصطحب المشاهدين في رحلة استكشاف وتعلم من خلال أعمالها الفنية، وتعتمد على توثيق الروابط بين المجتمعات المتنوعة والبيئات التي يعتبرونها موطناً لهم، وفي عملها "استكشاف التنوع الثقافي في الصحارى"تجسد رحلة إثنوغرافية مدتها شهر واحد عبر مجتمعات تشاد والمنطقة الجنوبية من ليبيا؛ عبر إعداد تقرير مصور شامل يوثق حياة وثقافات وتحديات تلك المجتمعات.
وبالنسبة للفنان علي بن ثالث الذي يعشق التصوير تحت الماء فقد قال: "أشارك في المعرض بأعمال فنية تتجاوز ما تراه العين، فهي تكشف روعة أعماق المحيط وتحاول إيصال رسائل حول الإبداع الكامن في هذه البيئات المفعمة بالهدوء والسكينة، إذ نتطلع من خلال أعمالنا كفنانين إلى رفع مستوى الوعي وتعزيز القيم الثقافية التي تعطي الأولوية للحفاظ على البيئة واستدامتها، وبناء مستقبل أفضل للجميع".
وتعرض أعمال المصوّر والمخرج كريس جوردن بتنسيق من نزار أنداري، في معرض "جذور" وكان جوردن قد أبدع فيلم "القطرس" عام 2017، والذي يحكي قصة طيور القطرس في جزيرة نائية بالمحيط الهادئ، والتي تمتلئ أجسادها بالبلاستيك، وسيتم عرض رحلة جوردن من خلال 10 مطبوعات، تنتقل من الرعب إلى الجمال المستجد، تشمل مطبوعات من أعماله السابقة ومن أعماله الحديثة.
ويشهد المعرض تعاوناً مع متحف التاريخ الطبيعي في أبوظبي، حيث يتم عرض أعمال الفائزين الثلاثة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي "تصوير ما لا تراه العين" التي أقيمت في وقت سابق من العام الجاري، بعد عملية اختيار تنافسية شملت 1500 مشاركة.
أما معرض "رسائل التصميم: القميص الملصق" الذي يقام بالتعاون مع استوديو موبيوس، فيركز على الأزياء المعاصرة كشكل من أشكال التعبير الفني. وهو بمثابة عربون تقدير للفنان المصري الراحل محيي الدين اللباد وكتابه الملهم، "The Illustrator"s Notebook: The Power of the T-shirt".
ويعكس المعرض كيفية استخدام قمصان الـ "تي شيرت" لدعم القيم ونقلها، واعتبار هذه القمصان أداة قوية للتواصل، تُستخدم في الحملات الإعلانية، والخيرية، والأنشطة الثقافة والشعبية وغيرها، وقد فهم اللباد، المصمم والرسام، إمكانات هذه الأداة وتعمق عبر مجموعة من قمصان الـ "تي شيرت" في كيفية نقل المعنى وبدء حوارات مهمة، كما أن أعمال اللباد على القمصان واستخدامها كلوحة للتصميم الجرافيكي والتعليقات الاجتماعية يخلق منصة للمناقشة البنّاءة والمحفزة للتفكير، تشارك في المعرض مجموعة من 20 مصمماً محلياً وإقليمياً، استخدموا وجهات نظرهم ومهاراتهم التصميمية للتعبير عن أفكارهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة عام الاستدامة من خلال
إقرأ أيضاً:
شباب من أجل الاستدامة تفتح آفاق المستقبل خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة
تواصل مبادرة "شباب من أجل الاستدامة"، التي تقودها شركة "مصدر"، تعزيز جهودها في تمكين الشباب بمجال الاستدامة على هامش فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025"، الذي يُنظم تحت شعار "تكامل القطاعات لمستقبل مستدام"، إذ تهدف المبادرة إلى تدريب مليون شاب بحلول عام 2030، من خلال برامج تعليمية مبتكرة تركز على تطوير المهارات والمعرفة المرتبطة بالاستدامة، بما يتماشى مع متطلبات وظائف المستقبل.
وتدور محاور المبادرة حول تأهيل الشباب وتزويدهم بالأدوات اللازمة لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة، مع التركيز على إيجاد حلول مبتكرة تسهم في بناء مستقبل مستدام، ويتيح برنامج "سفراء الاستدامة" للمشاركين، تجربة تعليمية متكاملة تتضمن زيارات ميدانية لمشاريع "مصدر" الرائدة، بالإضافة إلى فرص فريدة للمشاركة في فعاليات عالمية مثل مؤتمر "COP29".
كما يعكف البرنامج على تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة ليصبحوا قادة في مجال الاستدامة، من خلال تدريب مستمر يدمجهم في الأنشطة والفعاليات على مدار العام، أبرزها "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، الذي يعد منصة مثالية لطرح الأفكار والمساهمة في تعزيز أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
في سياق موازٍ، يبرز برنامج "قادة مستقبل الاستدامة" الذي يتيح للطلاب الدوليين والشباب المهنيين فرصة التواصل المباشر مع قادة عالميين في مجال الاستدامة، من خلال المشاركة في مؤتمرات دولية مرموقة مثل "أسبوع نيويورك للمناخ"، حيث يكتسبون معرفة حول أحدث السياسات وأفضل الممارسات في هذا المجال، ويشمل البرنامج أيضًا فرص تدريب عملية تعزز مهارات التواصل الفعّال وتساهم في تطوير حلول مبتكرة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية.
أخبار ذات صلة شباب إماراتيون يبتكرون مشاريع بالاستدامة والذكاء الاصطناعي «مصدر» ترفع قدرتها الإنتاجية إلى 50 جيجاواط
وتواصل منصة "شباب من أجل الاستدامة" دعم الابتكار في المجالات البيئية والتكنولوجية، وتعمل على تعزيز المهارات المتقدمة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مع توظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول مناخية مستدامة.
كما استضافت المنصة مجموعة واسعة من الفعاليات التفاعلية وورش العمل، أبرزها "منتدى شباب من أجل الاستدامة"، الذي جمع خبراء ورواد أعمال مبتكرين في جلسات تفاعلية وحلقات نقاشية هامة، إلى جانب كلمات رئيسية من شخصيات بارزة في مجال الاستدامة.
وشهد معرض "خارج المختبر"، أحد أبرز محطات المنصة، عرض السوق المبتكر لأحدث الحلول والتقنيات المناخية التي طورتها شركات ناشئة ومشاريع طلابية، بما في ذلك المشاركات التي قدمها المشاركون في المنصة.
وتم تنظيم ورش عمل "التواصل مع الشباب"، التي وفرت فرصة لتزويد الشباب بالمعلومات اللازمة حول قضايا المناخ، بالإضافة إلى دمجهم في تجارب محاكاة لمفاوضات المناخ، إلى جانب "يوم تقديم عروض مسابقة الابتكار من أجل المناخ"، حيث قدم الشباب أفكاراً مبتكرة تهدف إلى إيجاد حلول فعالة لتحديات ندرة المياه.
المصدر: وام