ختام أسبوع أئمة الحديث بمسجد سيدي عواض بالقليوبية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
اختتمت وزارة الأوقاف المصرية، فعاليات الأسبوع الدعوي بمسجد سيدي عواض بقليوب بالقليوبية الثلاثاء ١٢ / ١٢ / ٢٠٢٣م بعنوان: "الإمام أبو داود (رحمه الله)"، حاضر فيه الدكتور سعيد مصطفى عبد المقصود أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف، والدكتور محمد الصفتي مدير إدارة مجالس الإدارات بالديوان العام، وقدم له الشيخ سعيد محروس إمام المسجد، والمبتهل الشيخ محمد عبد القادر أبو سريع مبتهلًا، بحضور جمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته وجه الدكتور سعيد مصطفى عبد المقصود أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف الشكر لوزارة الأوقاف على تهيئة تلك المجالس العلمية النافعة الماتعة، مؤكدًا أن الإمام أبو داود عربي الأصل من قبيلة أزد قبيلة معروفة باليمن، هاجر والداه إلى سجستان من بلاد ما وراء النهر وتعرف حاليا بأفغانستان، وأن الله تبارك وتعالى قد حفظ لنا القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فحفظ الصحابة (رضي الله عنهم) حركات النبي (صلى الله عليه وسلم) وسكناته فأحصى علماء السنن والسير كل ما صدر عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى في الغضب وفي الرضا، يقول سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه): "كنتُ أَكْتبُ كلَّ شيءٍ أسمعُهُ مِن رسولِ اللَّهِ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) أريدُ حفظَهُ فنَهَتني قُرَيْشٌ عن ذلِكَ وقالوا : تَكْتُبُ ورسولُ اللَّهِ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) يقولُ في الغضَبِ والرِّضا فأمسَكْتُ حتَّى ذَكَرتُ ذلِكَ لرَسولِ اللَّهِ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) فقالَ : اكتُب فو الَّذي نَفسي بيدِهِ ما خرجَ منهُ إلَّا حقٌّ".
حفظ السنة النبوية المطهرة في الصدور وفي السطوروتابع: وقد حفظت السنة النبوية المطهرة في الصدور وفي السطور ولم تدون مع القرآن الكريم في صحيفة واحدة خوف التباس القرآن الكريم بالحديث النبوي الشريف، حفظ الإمام أبو داود القرآن الكريم وارتحل لطلب الحديث النبوي الشريف وظل يكتب في السنن ٢٠ سنة، تفرد الإمام أبو داود في كتابته السنن عن باقي كتب السنن بتبويبها على أبواب الفقه.
وخلال كلمته أكد الدكتور محمد الصفتي مدير إدارة مجالس الإدارات بالديوان العام أن القرن الثالث الهجري شهد أعلامًا كبرى في جميع المجالات العلمية فكان بحق عصرًا ذهبيًّا، وأن علم السنة قد حمله في كل جيل أفضل الناس علمًا وأدبًا وخلقًا فدفعوا عن السنة النبوية المشرفة تحريف الغالين حفاظًا على وعي الأمة ووسطية الإسلام ومناسبته للفطرة السليمة، ورد افتراءات المبطلين، يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "يحمِلُ هذا العلمَ من كلِّ خلَفٍ عدولُه ينفونَ عنهُ تحريفَ الغالينَ وانتحالَ المبطلينَ وتأويلَ الجاهلينَ"، وأن الإمام أبو داود عاش قريبا من ٧٣ سنة ألف فيها في مختلف العلوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاوقاف وزارة الأوقاف جامعة الأزهر الأسبوع الثقافي للأوقاف أئمة الأوقاف القرآن الکریم السنة النبویة
إقرأ أيضاً:
مدير الجامع الأزهر يتفقد سير الدراسة برواق القرآن الكريم بالغربية
تفقد الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، رواق القرآن الكريم بمحافظة الغربية، في سياق متابعة سير الدراسة في مختلف فروع الرواق الأزهري وتقييم أداء الدارسين في حفظ وتلاوة القرآن الكريم.
وخلال الجولة، أبدى مدير الجامع الأزهر إعجابه الكبير بمستوى الأداء الذي أظهره الدارسون، مشيدًا بحماسهم واجتهادهم في حفظ وتلاوة آيات الله. كما أوصى عودة بانتهاج طريقة "المصحف المعلم"، التي تعتبر من الأساليب الفعالة في تعليم القرآن الكريم. وأوضح أن هذه الطريقة تسهم في ضمان تحقيق نتائج جيدة في الحفظ والتلاوة والتجويد، حيث تتيح للدارسين القدرة على فهم معاني الكلمات وطرق النطق الصحيحة.
وفي إطار زيارته، التقى مدير الجامع الأزهر بعدد من المحفظين برواق القرآن الكريم، حيث ناقش معهم التحديات التي تواجه العملية التعليمية والسبل الممكنة لتطويرها. وأكد على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في الاستماع إلى أئمة التلاوة وجهابذة علوم القراءات والتجويد، أمثال الشيخ الحصري والمنشاوي، واستخدام التطبيقات التعليمية والبرامج الرقمية لتعزيز تجربة الحفظ وتحسين مهاراتهم.
كما شدد على ضرورة تقديم الدعم المستمر للدارسين، سواء من خلال توفير الموارد التعليمية المناسبة وتوفير المقارئ المستمرة، أو من خلال تنظيم ورش العمل والدورات التدريبية للمعلمين، ما يسهم في تحسين جودة التعليم القرآني.
وفي ختام الزيارة، قدم المدير شكره وتقديره للجهود المبذولة من قبل المحفظين والدارسين، مؤكدًا أن مثل هذه الزيارات تعكس اهتمام الرواق الأزهري بتعزيز تحفيظ القرآن الكريم في جميع أنحاء البلاد، ما يساهم في بناء جيل جديد يتمتع بفهم صحيح لكتاب الله وقِيَمه.