أعلنت بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية عزمهمها على استهداف قادة وعناصر المقاومة الفلسطينية بعقوبات، في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

وقالت الحكومة البريطانية إن لندن وواشنطن تستهدفان قادة وممولي حركتي المقاومة الفلسطينية حماس والجهاد بعقوبات جديدة.

وأكدت الحكومة البريطانية ان العقوبات المنسقة تهدف إلى عزل حماس من خلال تجميد الأصول وفرض حظر سفر.

في أول رد من أعضاء حكومة الاحتلال الصهيوني على حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن ضرورة إقامة دولة فلسطينية، رد وزيران على بايدن مؤكدين على وجهة نظر الاحتلال بمنع إقامة دولة للفلسطينيين وتصفية القضية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إقامة دولة فلسطينية استهداف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين الإبادة الجماعية الأمريكي جو بايدن الاحتلال الصهيوني الرئيس الأمريكي جو بايدن الفلسطينية المقاومة الفلسطيني المقاومة الفلسطينية أمريكا

إقرأ أيضاً:

لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة

 

يتفاخر الرئيس الأمريكي ترامب بأنه هو الذي أسهم في التوقيع على صفقة وقف إطلاق النار مع غزة، وأن صفقة وقف إطلاق النار تعد إنجازاً تاريخياً، وبهذا التصريح يكون الرئيس الأمريكي الحالي قد زاحم الرئيس الأمريكي السابق الذي حرص على نسب اتفاق وقف النار في غزة إليه شخصياً، وإلى المبعوثين الذين أرسلهم لإنجاز المهمة. ولكن الرئيس الأمريكي الحالي ضاعف من جرعة التدخل في الحرب على غزة حين أعلن أن وقف إطلاق النار في غزة إنجاز تاريخي، وهو بهذا التصريح يؤكد أن معركة طوفان الأقصى كانت معركة تاريخية، وأقرب إلى حرب عالمية، ولاسيما أن الكثير من الدول الأوروبية، وعلى رأسهم أمريكا، كانوا شركاء بشكل مباشر، أو غير مباشر في العدوان على أهل غزة.
ومن هذا المنطلق، يطيب للإعلام الإسرائيلي أن يركز على دور ترامب في وقف إطلاق النار، وأن ضغط ترامب هو السبب في خضوع نتانياهو لصفقة وقف إطلاق النار، التي عارضها وزراء في الحكومة، أمثال بن غفير الذي قدم استقالته هو وأعضاء حزبه اعتراضاً على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. تركيز الإعلام الإسرائيلي على دور الرئيس الأمريكي ترامب في وقف إطلاق النار فيه تبرئة للجيش الإسرائيلي من الهزيمة، وفيه تبرئة لرئيس الوزراء نتانياهو من خطأ التقدير، وتوفر له مخرجاً مشرفاً من جلافة التعبير عن تحقيق النصر المطلق على حركة حماس، واجتثاثها من أرض غزة، وفرض حكم عسكري، أو حتى استيطاني جديد، بما في ذلك تهجير أهل غزة، وكسر إرادتهم في البقاء. وتجاهل الساسة الإسرائيليون حقيقة الميدان، وكمائن رجال المقاومة، والمواجهات التي أدمت ظهر الجيش الإسرائيلي، وهي في تقديري تمثل السبب الحقيقي الذي فرض على المستوى السياسي أن يخضع لتوصيات المستوى العسكري، الذي طالب بضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وعدم ترك الجنود الإسرائيليين كالبط في ساحة الرماية، كما وصف ذلك وزير الحرب السابق أفيجدور ليبرمان. قد يكون للإدارة الأمريكية السابقة واللاحقة مصلحة استراتيجية في وقف إطلاق النار في غزة، ولكن المصلحة الاستراتيجية الأهم كانت للكيان الصهيوني نفسه، الذي تزعزعت ثقته بجيشه، والذي كان يعتبر الجيش هو البقرة المقدسة، القادرة على توفير الحليب للأجيال، والقادر على حمايتهم من العدوان، انهيار قدرات الجيش الإسرائيلي أمام صمود غزة، وعدم قدرته على الانتصار رغم مرور أكثر من 15 شهراً من حرب الإبادة، مثل رسالة أمنية حساسة للمستوى السياسي الذي لم يجد مفراً من الموافقة على وقف إطلاق النار، وتنفيذ صفقة تبادل أسرى، لم يرغب بها نتانياهو، وهو يناقش مع بقية وزرائه ـ الذين بكى بعضهم وهو يوقع على الصفقة ـ آلية استبدال كل المستوى القيادي الأعلى للجيش الإسرائيلي. بعد كل هذه الحقائق، هل يجرؤ قائد سياسي إسرائيلي على التهديد باستئناف الحرب على غزة كما يطالب بذلك المتطرف سموتريتش؟
كاتب فلسطيني

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: الحكومة الإسرائيلية مارست كل أنواع الكذب والتضليل
  • مسيرات في مخيمات لبنان وفاءً لدماء قادة المقاومة الفلسطينية
  • مسيرات حاشدة في مخيمات لبنان وفاءً لدماء قادة المقاومة الفلسطينية
  • بعدما أعلنت حماس استشهاده ونخبة من كبار القادة.. محطات في حياة محمد الضيف "المتخفي الأبرز" في تاريخ المقاومة الفلسطينية.. نجا من 7 محاولات اغتيال .. وظلت صورته غامضة طوال 6 عقود
  • رفعت صور قادة المقاومة باليمن ولبنان.. المقاومة الفلسطينية تسلّم ثلاثة أسرى صهاينة
  • حماس: نترقب الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين اليوم
  • من منزل "السنوار" إلى "الصليب الأحمر"..المقاومة الفلسطينية تبدأ تسليم الأسيرين الإسرائيليين
  • المقاومة الفلسطينية وأسطورة ترامب
  • لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة
  • الحكومة البريطانية توافق على بناء مدرج ثالث في "مطار هيثرو"