حماس تستغل نقطة ضعف إسرائيلية في الميدان
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قال الكاتب والمحلل العسكري الإسرائيلي، تال ليف رام، إن قتل 5 جنود إسرائيليين على مشارف خان يونس بقطاع غزة، سمة مميزة لتكتيكات حركة "حماس" الفلسطينية عن طريق استهداف أطراف القوات المركزية، مشيراً إلى أن ذلك يجب أن يشكل درساً سريعاً بالنسبة للقوات الإسرائيلية.
وقال في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "حماس ستستمر في محاولة استغلال نقطة ضعف الجيش الإسرائيلي على الأرض"، إن سقوط 5 جنود إسرائيليين حدث صعب، موضحاً أن أهم الأدوات العملياتية المستخدمة من قبل حماس في المناطق الريفية المفتوحة نسبياً مثل خان يونس، هي العبوات الناسفة وتفعيلها عن بعد.
صفقة جديدة محتملة بين #حماس وإسرائيل https://t.co/CJMhNKiQkE
— 24.ae (@20fourMedia) December 13, 2023
تكرار الأسلوب
ولفت الكاتب إلى أن حماس استغلت الوقت منذ بداية الحرب وحتى بداية الاجتياح البري للاستيلاء على المنازل والشوارع في بلدات شمال قطاع غزة التي تم إجلاء سكانها، ويبدو أنها تصرفت هذه المرة أيضا بنفس الأسلوب تمهيداً لمعركة خان يونس.
وأشار إلى أن الخسائر البشرية في الصفوف الإسرائيلية تحدث في كثير من الأحيان في الأماكن التي سيطر عليها الجيش عملياتياً، مثل فتحات الأنفاق المحاصرة بشمال قطاع غزة، لافتاً إلى مشهد الانفجارات، التي ألحقت خسائر فادحة بمقاتلي اللواء الخامس على مشارف خان يونس، والتي تعبر بشكل جيد عن الخصائص القتالية لحماس، التي تبحث عن نقطة ضعف للجيش الإسرائيلي في الميدان.
كاتب إسرائيلي يقترح استراتيجية جديدة للضغط على #حماس https://t.co/6K791pe4Ad
— 24.ae (@20fourMedia) December 12, 2023
استخدام التضاريس
ولفت إلى أن هذا النوع من الحرب، والذي تسعى حماس من خلاله إلى سد الفجوة مع القدرات النارية والاستخباراتية للجيش الإسرائيلي تستخدمه الحركة من خلال معرفة التضاريس المفتوحة واستغلال فتحات الأنفاق، وتابع: "ستستمر هذه السمة في القتال بقطاع غزة، وحتى في الشمال، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي قريب جداً من استكمال الاحتلال المؤقت لمدينة غزة".
استخلاص الدروس
وقال ليف رام، أن العدد الكبير من الأحداث المشابهة تتطلب من الجيش الإسرائيلي استخلاص الدروس بسرعة، وإعطاء المزيد من الاهتمام للاستخبارات للتعامل مع تلك المعضلة، مشيراً إلى أن فرقة النخبة 98 تقاتل الآن في غزة بخصائص مختلفة تماماً عن السيناريوهات التي يتدربون عليها، وفي ظل التغييرات التي طرأت وفقاً للحرب، تغير النمط بالكامل.
وتابع الكاتب: "لا يزال الجيش الإسرائيلي مقتنعاً بأن استمرار الضغط العسكري على حماس هو وحده الذي يمكن أن يؤدي إلى عودة الرهائن الإسرائيليين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل حماس غزة الجیش الإسرائیلی خان یونس إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقارير إسرائيلية تكشف عن نوع المادة التي فجرت أجهزة الاتصال في لبنان
ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن نوع المادة الحساسة المستخدمة لتفجير أجهزة "بيجر" في لبنان هي مادة "PETN" شديدة الحساسية.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن نوع المتفجرات التي تم إدخالها في الأجهزة هي مادة "PETN"، وهي واحدة من أقوى المتفجرات المعروفة في العالم. وهي مادة حساسة للحرارة والاحتكاك، وهذا ما يفسر انفجارها.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن "إسرائيل نفذت عمليتها ضد حزب الله الثلاثاء بإخفاء مواد متفجرة داخل دفعة جديدة من أجهزة النداء المصنوعة في تايوان والتي تم استيرادها إلى لبنان"، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وآخرين مطلعين على العملية.
وأضاف المسؤولون، أنه "تم التدخل في أجهزة النداء التي طلبها حزب الله من شركة Gold Apollo في تايوان قبل وصولها إلى لبنان حيث وكانت معظم الأجهزة من طراز AP924 الخاص بالشركة، على الرغم من تضمين ثلاثة طرازات أخرى من Gold Apollo في الشحنة".
وأمس الثلاثاء، وجه حزب الله رسميا اتهاما لدولة الاحتلال بالمسؤولية عن تداعيات الهجوم الذي استهدف أجهزة الاتصال وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجروح مختلفة.
كما قال مسؤول كبير في حزب الله لرويترز إن حسن نصر الله الأمين العام للحزب "بخير ولم يصب بأي أذى" في الانفجارات.
وقال بيان لـ "حزب الله": "بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر هذا اليوم فإنّنا نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضًا وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة".
وأضاف: "إنّ شهداءنا وجرحانا هم عنوان جهادنا وتضحياتنا على طريق القدس، انتصارًا لأهلنا الشرفاء في قطاع غزة والضفة الغربية وإسنادًا ميدانيًا متواصلًا وسيبقى موقفنا هذا بالنصرة والدعم والتأييد للمقاومة الفلسطينية الباسلة محل اعتزازنا وافتخارنا في الدنيا والآخرة".
وأكد حزب الله "أنّ هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد"، وفق البيان.
وكان حزب الله اللبناني، الثلاثاء، قد علق في وقت سابق على موجة الانفجارات التي طالت أجهزة الاتصالات اللاسلكية المعروفة باسم "بيجر"، وأشار إلى أنه يجري تحقيق واسع النطاق لمعرفة أسباب "الانفجارات الغامضة"، التي خلفت شهداء وأعدادا كبيرة من المصابين.
وقال الحزب في بيان عبر "تلغرام"، "قرابة الساعة 03:30 من بعد ظهر يوم الثلاثاء انفجرت عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالبيجر والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة".