رجل بلاهوية أو ملامح واضحة تجاوز ال60 ويعاني من إعاقة .. مهندس عاصفة الأقصى والمطلوب رقم 1 للموساد الإسرائيلي ..فمن هو ؟ مارب برس يكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
منذ السابع من أكتوبر المنصرم برز أسم " محمد الضيف" القائد الأول لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس " باعتباره العقل المدبر لزلزال "عاصفة الاقصي " التي تم تقييمها من قبل أوساط عسكرية عربية وغربية باعتبارها الضربة الأكثر قوة التي وجهتها المقاومة الفلسطنية لكيان المحتل وتسببت في التطويح بسمعة جيشه التي روج لها على مدى عقود كقوة عسكرية لاتقهر .
المطلوب رقم "1" لإسرائيل:
يعتبر محمد الضيف، الذي تجاوز ال60 من العمر "المطلوب رقم 1" بالنسبة لإسرائيل منذ عام 2014م كونه مهندس العملية العسكرية غير المسبوقة التي نفذتها حركة حماس السبت الماضي وباغتت خلالها إسرائيل..
عاما، كما انه من يتزعم كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح للحركة الإسلامية. وبالتالي، من المؤكد أن تصفيته ستكون إحدى الأهداف الكبرى في الحرب الجارية بين الحركة والدولة العبرية
ويشكل محمد الضيف، الذي تصنفه واشنطن منذ 2015 بـ "الإرهابي الدولي"، تهديدا مباشرا ومستمرا للأمن الداخلي لإسرائيل منذ أكثر من 30 عاما.
و"فيما تكون حياة أي مسؤول فصيل عسكري قصيرة جدا في غالب الأحيان، فإن بقاء محمد الضيف على قيد الحياة مثير للاهتمام ويمثل في حد ذاته تحديا لإسرائيل"، وفق جاكوب إريكسن المتخصص في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بجامعة نيويورك حيث يعد قائد كتائب عز الدين القسام من بين "آخر الوجوه البارزة للمقاومة الفلسطينية على قيد الحياة، بعد نجاته من محاولات اغتيال كثيرة" وفق عمري برينر. وأفلت الضيف في مرات عدة من عملاء المخابرات الإسرائيلية الذين أطلقوا عليه اسم المقاتل ذي "تسعة أرواح"، ولكنه أصيب بأضرار بدنية كبيرة في محاولة اغتيال سنة 2006 فقد على إثرها البصر وبترت له ساق وذراع.
سبب فشل إسرائيل في اغتيال "الضيف":
بقاء محمد الضيف على قيد الحياة يعود بالأساس إلى نجاحه في التخفي قدر الإمكان إلى درجة أن آخر صورة رسمية له تعود إلى أكثر من عشرين عاما. لا نعلم أيضا هويته الحقيقية بالرغم من أن وسائل إعلام تقول إن اسمه الحقيقي هو محمد المصري. اختيرت كنية "ضيف" لوصفه لأنه لا يبقى في مكان واحد لأكثر من ليلة واحدة ويبيت كل مرة في بيت جديد للإفلات من الملاحقة الإسرائيلية" وفق جاكوب إريكسن.
من بين المعلومات النادرة التي تمتلكها إسرائيل عنه هو أنه ولد في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة في ستينيات القرن الماضي، كما أكدت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية التي تواصلت مع مسؤولين في "شين بث" جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل. ودرس محمد الضيف في الجامعة الإسلامية بغزة "وزامل أعضاء في حكومة الإخوان المسلمين السابقة في مصر" وفق "نيويورك تايمز" كما التحق الضيف، الذي أصبح فيما بعد العقل المدبر لعمليات حماس العسكرية، بالحركة في ثمانينيات القرن الماضي بمساعدة يحيى عياش المكنى بـ"المهندس" والذي يعد من بين أبرز قادة حماس. ويؤكد جاكوب إريكسن أن الضيف "كان من أشد المقربين منه".
مهندس للعمليات الانتحارية داخل إسرائيل:
تسبب استشهاد يحيى عياش على أيدي المخابرات الإسرائيلية في 1996 في تحول محمد الضيف الى قيادي محوري في كتائب عز الدين القسام، وفق إريكسن الذي يضيف: "كان مهندسا للعمليات الانتحارية داخل إسرائيل خلال التسعينيات" ودفع هذا النفوذ المتعاظم داخل الحركة الإسلامية قادتها إلى تعيينه على رأس ذراعها العسكري في 2002. وكان أول شيء قام به القائد الجديد لكتائب القسام هو استخلاص الدروس من الانتفاضة الثانية في بداية الألفية الثالثة. هنا، يقول عمري برينر "شاهد كيف عزز الإسرائيليون مراقبة الحدود مع غزة والتي جعلته يتبنى استراتيجية الهجوم من أعلى ومن تحت".
يعد الضيف مهندس بناء الأنفاق التي سمحت لمقاتلي حماس بإطلاق اختراقات في الداخل الإسرائيلي انطلاقا من غزة. وكان أيضا ممن عززوا استراتيجية إطلاق عدد أكبر من الصواريخ انطلاقا من استراتيجيته العسكرية القائمة على "ضرب الداخل الإسرائيلي بشكل مباشر وبكل الوسائل الممكنة حتى تدفع أكبر ثمن ممكن للمعاملة التي تخصصها لسكان غزة" وفق جاكوب إريكسن.
وفشلت كافة محاولات "الموساد" الإسرائيلي لاغتيال الضيف الذي تحول فعليا الى رجل بلا ملامح واضحة يمكن لشبكة العملاء المحليين تعقبه الى جانب انه استطاع منذ قيادته للجناح العسكري لحركة حماس في إحداث نقلة نوعية غير مسبوقة عززت من قدرات الكتائب المقاتلة التسليحية والتدريبية لتصدم أسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتي اليوم بأن "الضيف " نجح في بناء جيش حقيقي معزز بترسانة أسلحة فاعلة .
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: عز الدین القسام محمد الضیف
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي: استهداف منزل نتنياهو «تجاوز لكل الخطوط الحمراء»
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن إطلاق القنابل الضوئية على منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "تجاوز لكل الخطوط الحمراء".
وأضاف كاتس في منشور عبر منصة إكس إن "إطلاق القنابل الضوئية على منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء".
وتابع: "لا يمكن لرئيس وزراء إسرائيل، الذي تهدده إيران ووكلاؤها الذين يحاولون اغتياله، أن يتعرض لنفس التهديدات من الداخل، على جهاز الشاباك وشرطة إسرائيل وجميع سلطات تطبيق القانون والقضاء، ويجب فوراً وبكل قوة اتخاذ الخطوات اللازمة لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة ووضع حد لهذا الوضع".
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي كشفت مساء السبت، عن إلقاء قنابل مضيئة باتجاه منزل نتنياهو في قيساريا شمالي تل أبيب.
وقال جهاز الأمن العام (الشاباك)، إن "هذا الحادث الخطير يشكل تصعيداً كبيراً، وبناء على ذلك سيتم اتخاذ إجراءات التحقيق اللازمة".