بوليتيكو: ائتلاف أوكرانيا يتراجع بمواجهة روسيا والصين
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
للأسبوع الثاني على التوالي، تشكل واشنطن المسرح الأكثر أهمية في الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث تبدو على المحك مساعدات عسكرية واقتصادية لكييف بمليارات الدولارات.
الاستطلاعات جعلت بايدن يشعر بالضعف وقللت من قدرته على تشكيل النتائج
وتناول ماتيو كامينسكي في مقال بمجلة "بوليتيكو" الأمريكية، حالة الإحباط السائدة في أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد وعرقلة الجمهوريين في الكونغرس المساعدات التي طلبها البيت الأبيض لكييف، قائلاً: إنها لحظة كبرى.
ويتحدث الكاتب عن فولوديمير زيلينسكي الذي تتناقص هالته البطولية مع كل زيارة للولايات المتحدة، وتتراجع شعبية مضيفه الرئيس بايدن، بحسب استطلاعات الرأي واحتمالات إعادة انتخابه.
وعطل الجمهوريون المساعدات في الكونغرس، فيما يتصرف الأوروبيون وكأن أسوأ صراع مسلح منذ الحرب العالمية الثانية لا يدور في قلب قارتهم.
Read @KaminskiMK on
Zelenskyy in Lilliput: Someone Shrunk Ukraine’s War Coalition https://t.co/I0nskpZiLj via @politico
ويلفت الكاتب إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، يعتقدان أنهما ربحا المعركة.
ويعتبر الكاتب أن هذه اللحظة الجيوسياسية غريبة، بعد أن قلص جميع حلفاء أوكرانيا مكانتهم على مدى العام الماضي، ويعاكس هذا، الروح الكبيرة والثقة التي تم أظهرها من الغرب في بداية الحرب.
Zelenskyy in Lilliput: Someone shrunk Ukraine’s war coalition.https://t.co/d3ar3nrenm
— POLITICOEurope (@POLITICOEurope) December 12, 2023الهجوم المضاد
وفي الهجوم المضاد هذا الربيع، أراد الأوكرانيون الحفاظ على الدعم الغربي، لكن الواقع هو أن القوات الأوكرانية افتقرت إلى السلاح من الولايات المتحدة وأوروبا من أجل اختراق الخطوط الروسية الأكثر تحصيناً.
خيبة أمل
كذلك، يشعر الأوروبيون بخيبة أمل أيضاً، ومع بدء الحرب، رحبت القارة بملايين اللاجئين وتعهدت زيادة الانتاج العسكري والاستمرار في تقديم المساعدات. ونجحت في الجزء الأول وتعثرت في الباقي، وباستثناء دول الجبهة الشرقية، فإن ما من أحد مستعد للحرب.
أما أمريكا فتواجه حالة غريبة من الانكماش السياسي، علماً أنها تتفوق في أي مجال آخر، لم تكن بهذا البروز الاقتصادي والتكنولوجي منذ التسعينات.
لكن استطلاعات الرأي جعلت بايدن يشعر بالضعف وقللت من قدرته على تشكيل النتائج، ويعزى الفضل لإدارته في بناء ائتلاف العام الماضي وإرسال 66 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا، وتقليص قدرة روسيا، إلى حد كبير.
ويحبس الأوكرانيون أنفاسهم، ذلك أن الأيام المقبلة قد تشهد تسوية في مسألة الحدود التي يطالب بها الجمهوريون، بحيث يتم الإفراج عن المساعدة لأوكرانيا والبالغة 61 مليار دولار، والربط بين المساعدة لأوكرانيا وتلك المقررة لإسرائيل يزيد من فرص إقرارها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
وسط التصعيد في كييف .. دعوات أممية لاتفاق سلام فوري بين روسيا وأوكرانيا
أكدت مسئولة الشؤون السياسية في الأمم المتحدة روزماري ديكارلو، أمس الثلاثاء، ضرورة وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقالت ديكارلو - في كلمة لها أمام مجلس الأمن الدولي - إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، المشتعلة منذ ثلاث سنوات، في منعطف حرج، إذ شهدت الأسابيع القليلة الماضية تكثيفا للدبلوماسية سعيا للتوصل إلى اتفاق سلام محتمل، وفقا لما نشرته الأمم المتحدة .
وأضافت "هذه المبادرات تقدم بارقة أمل لإحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سلمية في نهاية المطاف".
وتابعت "في الوقت نفسه لا نزال نشهد هجمات متواصلة على المدن والبلدات الأوكرانية"، مشيرة إلى الضربات القاتلة التي شنتها القوات الروسية مؤخرا مثل الهجوم الصاروخي الضخم الأسبوع الماضي على عدة مناطق منها العاصمة كييف، حيث تعرضت العديد من المباني السكنية في المدينة للقصف، وأفادت التقارير بمقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين من بينهم أطفال، وذلك في أعقاب عدة ضربات قاتلة أخرى.
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مقتل 151 مدنيا وإصابة 697 آخرين حتى الآن في أوكرانيا خلال الشهر الجاري وحتى 24 أبريل، ولا تزال عملية التحقق جارية، ولكن من المتوقع أن تتجاوز الأعداد أرقام مارس والتي كانت بالفعل أعلى بنسبة 50 بالمائة عن أرقام فبراير.
كما أشارت إلى تقارير إعلامية حديثة، نقلا عن سلطات روسية محلية، تفيد بسقوط ضحايا مدنيين في مناطق كورسك وبريانسك وبيلجورود في روسيا إثر هجمات أوكرانية في 23 و24 أبريل.
وقالت ديكارلو "ندين جميع الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية أينما وقعت".
ولفتت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعا مرارا إلى خفض التصعيد ووقف إطلاق نار دائم في أوكرانيا، وقالت "في هذا الصدد نشعر بالتفاؤل إزاء الجهود الدبلوماسية الجارية".
وذكرت المسؤولة الأممية أن الحرب الروسية في أوكرانيا تمثل تحديا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وتعرض الاستقرار في أوروبا للخطر وتهدد النظام الدولي.
وقالت "ما نحتاجه الآن هو وقف إطلاق نار كامل وفوري وغير مشروط، كخطوة أولى حاسمة نحو إنهاء العنف وتهيئة الظروف لسلام عادل وشامل ومستدام".