رغم صداقتهما| سر عدم حضور يسرا لجنازة زوج إيناس عبدالدايم.. شاهد
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
نعت الفنانة يسرا ، المهندس مدحت شليق زوج الدكتورة إيناس عبد الدائم وزيرة الثقافة السابقة، الذي رحل عن عالمنا أمس الثلاثاء 12 ديسمبر، وتشيع جنازته من مسجد الشرطة.
وكتبت يسرا ، من خلال حسابها الشخصي بموقع انستجرام، عبر خاصية الإستوري، قائلة: إنا لله وإنا إليه راجعون خالص عزائي لصديقتي العزيزة الوزيرة إيناس عبد الدايم في وفاة زوجها السيد مدحت شليق تغمده الله بواسع رحمته وألهم العائلة الكريمة الصبر والسلوان، وأنزل على قلبك الصبر صديقتي العزيزة على هذا الفراق الأليم، واعتذار عن عدم حضوري لتواجدي خارج البلاد.
وقررت أسرة زوج الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة السابقة، إقامة العزاء غدا الخميس بمسجد الشرطة بالشيخ زايد.
وانهارت الدكتورة إيناس عبد الدايم، من البكاء أثناء تشييع جثمان زوجها بمسجد الشرطة الشيخ زايد حيث توفى زوجها أمس.
وحرص على حضور جنازة زوج إيناس عبد الدايم عدد من الفنانين منهم أشرف زكى وإيهاب فهمى وتامر عبد المنعم.
وحرصت نقابة السينمائيين على تقديم واجب العزاء ونعي لزوج وزيرة الثقافة السابقة إيناس عبد الدايم الذي رحل منذ قليل.
وجاء في البيان:
“ينعي نقيب السينمائيين وأعضاء مجلس إدارة نقابة المهن السينمائية المهندس مدحت شليق، زوج الدكتورة ايناس عبد الدايم - وزيرة الثقافة السابقة، نشاطركم الأحزان في وفاة المغفور له بإذن الله وبكل الحزن والأسى ندعو له بالرحمة والمغفرة ولأسرته بالصبر والسلوان”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة يسرا اخبار يسرا وزیرة الثقافة السابقة إیناس عبد الدایم
إقرأ أيضاً:
خواطر رمضانية
#خواطر_رمضانية
د. #هاشم_غرايبه
في شارع الرشيد ببغداد، ومقابل جسر الشهداء وأمام سوق السراي الذي يمثل المعلم الثقافي والأدبي الهام، كان ينتصب تمثال لشخص ضخم الكرش هو “معروف الرصافي”، كنت أظنه شاعرا مبدعا، الى ان وقعت على كتاب له إسمه “الشخصية المحمدية” ، يتخذه الملحدون مرجعا.
قرأت من هذا الكتاب ما تيسر لي، إلى أن غلب الإشمئزاز عندي على حب المعرفة، فتوقفت نادما على الوقت الذي أضعته وأنا أقلب صفحاته آملا في أن أرى الحقيقة حسبما يدعي في مقدمته أنه ينشدها، حيث أن تاريخ الإسلام بنظره (كثبانا من الأباطيل والكذب تحوي بينها شذرات قليلة من الحقيقة)، لكني سرعان ما اكتشفت العكس، فأفكاره هي تلك الكثبان من الضلال، لأنها مبنية على فكرة غبية لم يبذل أي جهد في إثباتها، وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم ليس نبيا، بل هو مجرد مصلح اجتماعي عبقري ليس له اتصال مع الله، وهو من ألّف القرآن، ونقله عن الرسالات السابقة.
من يبدأ بهذا الإفتراض المتهافت، لا يستحق الرد، فطالما أنه يقول أنه نقل القرآن عن الرسالات السابقة، فيعني ذلك أنه يؤمن أن الله أرسل الرسالات السابقة، فما الذي يمنع من أن يرسل أنبياء آخرين!؟.
ولم يناقش هذه الفرضية رغم مخالفتها المنطق، فلم يسأل نفسه: كيف لأمّي لا يعرف الكتابة والقراءة أن يؤلف كتابا أجمع المؤمنون والكافرون على أنه أعظم كتاب عرفه البشر، بل هو مختلف عن كلام البشر.
لذلك توقفت عن متابعة القراءة، فهذا المنطق الجاهل سمة الذي لا يُعمِل عقله للبحث عن الحقيقة، بل يركبه ويسوقه خلف هواه الأحمق!.
بالمقابل هنالك أوروبيون لم تصلهم الدعوة الإسلامية، ولم يقرؤا القرآن لأنهم لا يعرفون العربية، ولكنهم عندما تكون عقولهم متحررة من التعصب الإنغلاقي يتبعوا العقل ولا يركبونه، فهم عندما يستمعون الى آيات القرآن الكريم، يعرفون أنها الحق من لدن عليم خبير.
ففي برنامج (No clash) الذي تقدمه البريطانية “كلير فوريستير” تحت عنوان “القرآن: هل هو مجرد نصوص مقدسة أم مرجع علمي أيضا!؟”، تجد فيه ما يغني الباحث عن الحقيقة المنفتح على دوام المعرفة، وليس مدعي ثقافة مزورة لا تعدو عقدة نفسية ملتبسة مع أفكار إلحادية خشبية، لم تتغير أو تتطور منذ مؤسسها الأول “أبو جهل” والى يومنا هذا، والعجيب أن الملحدين لم يتمكنوا من تعديلها أو تحديثها أو حتى تطويرها رغم تطور كل المفاهيم.
تفسر المذيعة البريطانية آيات قرآنية فهمتها بروح من تطور العلم والمعارف البشرية، فيما كانت قبلاً تُفسّرُ على ظاهر العبارة.
وعندما تتناول الآية الكريمة: “وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ” [الحج:5]، تكشف تفسيرا أكثر إقناعا من تفسيرات من بنوها على المعنى الظاهري، فاعتقدوا أن الأفعال الثلاثة: (اهْتَزَّتْ، رَبَتْ، أَنبَتَتْ) متعلقة جميعها بحركة الإنبات.
لكن تفسير “فوريستر” المستند الى نظريات علمية يبين اختلافا في دلالة كل لفظة من الثلاثة، فكل منها يشير الى ظاهرة معينة.
فقد توصلت الباحثة “فولجر” وفريقها من جامعة درهام البريطانية الى أن الأمطار الغزيرة تتسبب في حدوث الزلازل، حيث تتسبب المياه المتسربة تحت صخور القشرة الأرضية بحدوث ضغط يؤدي الى تفتقها، وأيد هذا الراي “هاينزل” عالم الجيولوجيا بجامعة بوتسدام بألمانيا إثر تسجيلهم لهزات أرضية حدثت بعد سقوط أمطار غزيرة في ألمانيا وسويسرا وفرنسا، كما أكد “دينسكي” وزميله “واليس” من جامعة فلوريدا وجود علاقة بين السيول والزلازل.
هكذا نجد تفسيرا للعلاقة بين نزول الماء واهتزاز الأرض الذي نتج عن حركة القشرة الأرضية وليس نموالنبات.
أما عن تفسير (ربت) فيقول عالم الزلازل الشهير “كليف كولينز”: إنه على الرغم من الأثر التدميري للزلازل إلا أنها ضرورية وتشكل جزءا من الدورة الجيولوجية للكرة الأرضية، حيث تدفع الزلازل ما في باطن الأرض من معادن ومكونات ضرورية لتجديد المكونات الأساسية اللازمة للنبات والإنسان.
هكذا يكون الربط علميا بين نزول الأمطار وحدوث الظواهر الثلاث المترابطة: الزلال (اهتزت)، وتزويد الأرض بعناصر جديدة بدل التي استهلكها النبات (ربت)، وخروج النبات بهذه الصورة البهيجة (أنبتت).
فسبحان من رزق أناسا عقلا هداهم مثل “فوريستير”، وآخرين أضلهم مثل “الرصافي” وأضرابه من علمانيي العربان.