"في فضاء الروح الروسية".. أول معرض للصور في الفضاء
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أقيم على متن محطة الفضاء الدولية لأول مرة معرض "في فضاء الروح الروسية" للصور الفوتوغرافية.
أفاد بذلك المراسل الخاص لوكالة "تاس" الروسية ورائد الفضاء أوليغ كونونينكو الذي قال إن "معرض "في فضاء الروح الروسية" عبارة عن رسالة إلى البشرية وشعوب بلادنا حول القيم التي نشاركها".
وتضمن المعرض 12 صورة فوتوغرافية للمصورين الروس، بما فيه صورة الفنان فلاديمير كوبيلوف "أيقونة مريم العذراء" من مشروع "ذهب الأيقونة الروسية"، صورة الفنان بانكراتي "شتلات" من مشروع "جزيرة فالعام الرائعة، دير فالعام بعيون رهبانه"، صورة الفنان ألكسندر لفوف "الدير المقدس" من مشروع "المواسم الروسية، دير الثالوث للقديس سيرغي"، مجموعة صور "المجمع التذكاري للجندي الروسي في مدينة رجيف" من مشروع "ذاكرة السماء"، صورة الفنان فاديم غيبنرايتر"ليلك" وغيرها.
وتضمن المعرض أيضا صورة لرائد الفضاء الروسي أوليغ كونونينكو "قلب روسيا" التي تعرض مدينة موسكو كما تبدو من الفضاء.
تم التقاط الصور، التي يبلغ حجمها 25 × 27 سم، باستخدام ورق صور فوتوغرافية خاص من نوع (سيباكروم)، مما يضمن سلامة المطبوعات لسنوات عديدة.
وقال أوليغ كونونينكو إن المشاركين في المعرض هم أساتذة التصوير الفوتوغرافي وغيرهم من العاملين في مختلف المهن، الذين يُظهرون من خلال أعمالهم المصورة الطبيعة الفريدة لعالمنا، وطبيعة روحنا المليئة بالمحبة والاحترام والتمجيد لأرضهم ووطنهم.
وأضاف أنه بعد العودة إلى الأرض، سيتم عرض الصور في مختلف المتاحف الروسية، وبعد ذلك في معارض خارج روسيا، وسيتم أيضا تصوير فيلم وثائقي عن المشروع وأبطاله الذين كرسوا حياتهم لخدمة الفن الوطني، وخلق صور "فضاء الروح الروسية".
وقد تم تنظيم المعرض من قبل مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية وصندوق "باريشنيكوف" لتطوير فن التصوير ومركز "برولاب" للفنون الجميلة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء المحطة الفضائية الدولية صورة الفنان من مشروع
إقرأ أيضاً:
معرض «حنظلة فلسطين» .. قضية فن «ناجي العلي» الخالدة
يتراءى للناظر من بعيد علم فلسطين مرفرفا، ويدًا تقف بصلابة كالوتد ترفعه نحو السماء، وفي طرف الساعد يشق غصن شجرة طريقه باتجاه العلم، «إنه الأمل الذي لا يمكن أن يموت في قلب كل المناضلين في تلك الأرض الطاهرة»، هكذا وصف خالد الابن الأكبر للفنان الفلسطيني الشهيد ناجي العلي، إحدى لوحات والده التي علّقت في معرض «حنظلة فلسطين» بجاليري سارة التابع لبيت الزبير.
افتتح المعرض مساء أمس ، حيث احتضن عددا من الأعمال الفنية لفنان الكاريكاتير الراحل ناجي العلي، ومحاكاة لأعماله بلوحات الفنانة صفاء سرور التي جسّدت روح التراث الفلسطيني في أعمالها المشغولة بالتطريز.
يتميز معرض «حنظلة فلسطين» كونه المشروع الذي عمل عليه الفنان الراحل ناجي العلي، حيث اختار شخصية «حنظلة» في كل أعماله، لتصبح أيقونة فلسطينية معروفة، وقدّمها العلي في أعماله التي نشرها في 1969م بجريدة السياسة الكويتية، وهي رمز للهوية الفلسطينية جسّدها العلي من خلال صورة صبي في العاشرة من عمره، وجاء اختياره للاسم تعبيرًا عن نبات الحنظل الذي يعد من النباتات المعمرة في فلسطين، ينمو رغم قطعه، وله جذور عميقة، وجاء وصف الفنان الراحل لهذه الشخصية أنها تمثله هو حين غادر فلسطين مجبرًا، وقد كان في العاشرة وشعر أن عمره توقف آنذاك.
بدأت مسيرة ناجي العلي في الرسم داخل الزنزانة، حيث ملأ جدران السجن بالرسومات أثناء اعتقاله، ونقل تلك الرسومات أيضًا إلى جدران مخيم الحلوة، التي نشرت في مجلة الحرية بعد أن شاهدها غسان كنفاني في المخيم، وبعدها انطلق العلي في رسم الكاريكاتير ونشرها في مختلف الصحف، مستعينا بشخصية حنظلة، إضافة لشخصية فاطمة المرأة الفلسطينية وزوجها.
لناجي العلي ما يقارب 40 ألف كاريكاتير، ينتقي فيها فكرته الصريحة، وأصبحت أيقونة معروفة من قبل كل قراء الصحف في الوطن العربي والعالم أجمع، ولم يتوانَ يومًا عن تقديم رسالته الفنية بكل قوة، واضعًا صورة الأرض المحتلة والعدو الصهيوني نصب عينيه في كل أعماله، ولم يتوانَ عن الرسم الساخر أيضًا لبعض المواقف العربية، غير آبه بالخطر الذي قد يلحق به، وأصدر ثلاثة كتب احتوت على مجموعة من رسومه المختارة.
وحول أهمية مشاركة صفاء سرور في المعرض فقالت: أهمية المعرض تكمن في إعادة سبك هذه اللوحات وتمازج الريشة مع الخيط، الخيط الذي يعنيه من تطريز وما يعنيه من هوية للشعب الفلسطيني، الثوب هو أداة نضال ومقاومة، وتكريمًا للشهيد ناجي العلي وحفاظًا على إرثه ووفاء لتضحياته، قررنا إعادة لوحاته بإضافة مجال اختصاصنا وما يعنيه هذا الاختصاص، فكان الاشتغال على المشروع بعمل تكاملي عدد من النساء واستمر التفكير في المشروع مدة سنة، للخروج بالفكرة هذه، والبحث عما يمكن إضافته لناجي العلي، حيث إن ناجي العلي بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين شيء مقدس، فكان لا بد من طرح فكرة لا تنقص من عظمة فكرته، فاخترت التلوين لتصبح اللوحة ناطقة، وإضافة النمنمات والوحدات الزخرفية للوحة.
وأضافت الفنانة: أنا ممتنة وشاكرة لسلطنة عُمان كونها البلد الأول الذي يستضيف هذا المعرض، وما يمثله من رسالة وفكرة.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض متاح للزوار، وستكون أبوابه مفتوحة للجميع حتى السادس من يناير المقبل.