تسعى دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانها الوحشي على قطاع غزة إلى إيجاد حل يرتبط بتجارب سابقة في جنوب لبنان والضفة الغربية، والتي أثبتت فشلا كبيرا برأي خبراء ومسؤولين فلسطينيين.

وأشار خبيران ومسؤول فلسطيني في تصريحات لوكالة الأناضول، إلى أن حكومة الاحتلال تبحث عن حلول "غير واقعية"، في ظل عدم قدرتها حتى اليوم على حسم المعركة في غزة، وتواجه "مقاومة قوية توقع الخسائر وتواصل إطلاق الصواريخ داخل العمق الإسرائيلي".



ويرى الخبير الفلسطيني جهاد حرب أن حكومة الاحتلال تسعى لإدارة مدنية أو سلطة تتبعها في غزة، وهو الأمر الذي يواجه رفضًا قويًا من الفلسطينيين.
 
ويشير حرب، إلى أن دولة الاحتلال تعتمد على سيناريوهات فشلت سابقاً في لبنان والضفة الغربية معتبرا أن أي كيان سياسي فلسطيني يفتقد إلى استقلاليته السياسية ويخضع لرغبات الاحتلال لن يكون مقبولًا لدى الشعب الفلسطيني الذي قدم تضحيات كبيرة.
 
ويضيف الخبير الفلسطيني أن السلطة الفلسطينية لديها أولويات؛ أولها وقف الحرب، وتوفير الخدمات والدواء والمياه والكهرباء، وثانيا، الذهاب إلى مسار سياسي لإنهاء الاحتلال وألا يكون هناك أي عمل على إضعافها سواء بالاقتحامات أو باقتطاعات أموال الضرائب في الضفة وقطاع غزة.
 


من جانبه يرى مدير مركز يبوس سليمان بشارات أن دولة الاحتلال ترغب في وجود كيان فلسطيني يتبع معاييرها، مشيرًا إلى ضرورة عدم الاستقلالية السياسية والتبعية التنموية للاحتلال الإسرائيلي وأن وجود كيان فلسطيني ناجح يتنافى مع الوصاية التي تحاول حكومة الاحتلال إظهارها في القضية الفلسطينية.

وقال إن "الرؤية الإسرائيلية منذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993ونشأة السلطة الفلسطينية حرصت بشكل أساسي على أن أي كيان سياسي فلسطيني سيكون ضمن عدة معايير من المنظور الاسرائيلي".

وأوضح أن أول المعايير الإسرائيلية "عدم الاستقلالية السياسية في القرار أو السيادة على الأرض" و"ثانيها التبعية التنموية والاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي، وثالثها عدم عرقلة المشروع الاستيطاني التوسعي على الأرض الفلسطينية خصوصا الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة"، بحسب بشارات.

وأضاف: "هذه المعايير عملت عليها حكومة الاحتلال سابقا، وستحرص على أن تعمل عليها مستقبلا في ظل أي طرح يرتبط بإعادة ترتيب الحالة السياسية الفلسطينية حتى لا تسمح بوجود كيان فلسطيني يمكن أن يمثل نموذجا ناجحا".


من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أن الحرب الإسرائيلية تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني وضرب التمثيل الفلسطيني. كما أنه يشير إلى أن السلطة الفلسطينية ترفض سياسة التهجير وتسعى لعملية سياسية تؤكد مسؤولية الفلسطينيين على إدارة أنفسهم وتحقيق دولة مستقلة.
 
ويرى الخبراء أن طروحات الاحتلال قد تكون "غير واقعية" وغير مقبولة لدى الطرف الفلسطيني، مع التأكيد على ضرورة التوافق الوطني والاعتراف بدور "حماس" كجزء من الشعب الفلسطيني، مع استمرار الحرب في غزة، التي تظهر التحديات التي تواجه أي محاولة لتغيير الواقع السياسي في المنطقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قطاع غزة دولة الاحتلال السلطة الفلسطينية السلطة الفلسطينية قطاع غزة العدوان الإسرائيلي دولة الاحتلال الحرب على غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حکومة الاحتلال فی غزة

إقرأ أيضاً:

من جنين وطولكرم ونورالشمس.. تشريد 40ألف فلسطيني من شمال الضفة

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم السبت، تشريد ما يزيد على 40 ألف فلسطيني، بسبب "جرائم هدم المنازل واسعة النطاق التي ترتكبها قوات الاحتلال في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية".

وقالت الوزارة، في بيان صحافي اليوم، إن "جرائم هدم المنازل واسعة النطاق التي ترتكبها قوات الاحتلال في مخيمات جنين، وطولكرم، ونور شمس، شمال الضفة الغربية المحتلة، وما يصاحبها من جريمة فرض النزوح القسري، وتشريد ما يزيد على 40 ألف مواطن فلسطيني خاصة في الشهر الفضيل، ترتقي لمستوى جريمة التطهير العرقي والتهجير، وتندرج في إطار مخططات الاحتلال لتكريس سيطرته وضمه للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية". 

الخارجية تطالب بتحرك دولي لوقف جرائم هدم المنازل المستمرة بمخيمات شمال الضفة

The Foreign Ministry calls for international action to stop the ongoing #home_demolitions in the northern West Bank camps. pic.twitter.com/shxiZgy4Mo

— State of Palestine - MFA ???????????????? (@pmofa) March 15, 2025

وطالبت الوزارة  بـ"تدخل دولي حقيقي وجدي لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه والانصياع لإرادة السلام الدولية، مشددة على أن الحل السياسي التفاوضي هو المدخل لحل الصراع، وأن الحلول العسكرية تزيد من تفاقم الأوضاع وتدهورها".

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال
  • “المنتدى الفلسطيني” في بريطانيا يكفل 40 عائلة في غزة
  • المنتدى الفلسطيني في بريطانيا يكفل 40 عائلة في غزة خلال إفطاره السنوي
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته في طولكرم: اعتقال فلسطيني وإحراق منازل ومداهمات
  • معبر رفح البري يستقبل 35 مصابًا فلسطينيًا و44 مرافقًا
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • من جنين وطولكرم ونورالشمس.. تشريد 40ألف فلسطيني من شمال الضفة
  • بلدية رفح الفلسطينية: نحن أمام كارثة إنسانية بسبب توقف آبار المياه إثر الحصار الإسرائيلي
  • إعلام فلسطيني: مسيرة إسرائيلية تطلق النار تجاه تل السلطان غربي رفح الفلسطينية