خبراء: الاحتلال يتطلع إلى كيان فلسطيني على مقاساته في غزة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
تسعى دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانها الوحشي على قطاع غزة إلى إيجاد حل يرتبط بتجارب سابقة في جنوب لبنان والضفة الغربية، والتي أثبتت فشلا كبيرا برأي خبراء ومسؤولين فلسطينيين.
وأشار خبيران ومسؤول فلسطيني في تصريحات لوكالة الأناضول، إلى أن حكومة الاحتلال تبحث عن حلول "غير واقعية"، في ظل عدم قدرتها حتى اليوم على حسم المعركة في غزة، وتواجه "مقاومة قوية توقع الخسائر وتواصل إطلاق الصواريخ داخل العمق الإسرائيلي".
ويرى الخبير الفلسطيني جهاد حرب أن حكومة الاحتلال تسعى لإدارة مدنية أو سلطة تتبعها في غزة، وهو الأمر الذي يواجه رفضًا قويًا من الفلسطينيين.
ويشير حرب، إلى أن دولة الاحتلال تعتمد على سيناريوهات فشلت سابقاً في لبنان والضفة الغربية معتبرا أن أي كيان سياسي فلسطيني يفتقد إلى استقلاليته السياسية ويخضع لرغبات الاحتلال لن يكون مقبولًا لدى الشعب الفلسطيني الذي قدم تضحيات كبيرة.
ويضيف الخبير الفلسطيني أن السلطة الفلسطينية لديها أولويات؛ أولها وقف الحرب، وتوفير الخدمات والدواء والمياه والكهرباء، وثانيا، الذهاب إلى مسار سياسي لإنهاء الاحتلال وألا يكون هناك أي عمل على إضعافها سواء بالاقتحامات أو باقتطاعات أموال الضرائب في الضفة وقطاع غزة.
من جانبه يرى مدير مركز يبوس سليمان بشارات أن دولة الاحتلال ترغب في وجود كيان فلسطيني يتبع معاييرها، مشيرًا إلى ضرورة عدم الاستقلالية السياسية والتبعية التنموية للاحتلال الإسرائيلي وأن وجود كيان فلسطيني ناجح يتنافى مع الوصاية التي تحاول حكومة الاحتلال إظهارها في القضية الفلسطينية.
وقال إن "الرؤية الإسرائيلية منذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993ونشأة السلطة الفلسطينية حرصت بشكل أساسي على أن أي كيان سياسي فلسطيني سيكون ضمن عدة معايير من المنظور الاسرائيلي".
وأوضح أن أول المعايير الإسرائيلية "عدم الاستقلالية السياسية في القرار أو السيادة على الأرض" و"ثانيها التبعية التنموية والاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي، وثالثها عدم عرقلة المشروع الاستيطاني التوسعي على الأرض الفلسطينية خصوصا الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة"، بحسب بشارات.
وأضاف: "هذه المعايير عملت عليها حكومة الاحتلال سابقا، وستحرص على أن تعمل عليها مستقبلا في ظل أي طرح يرتبط بإعادة ترتيب الحالة السياسية الفلسطينية حتى لا تسمح بوجود كيان فلسطيني يمكن أن يمثل نموذجا ناجحا".
من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أن الحرب الإسرائيلية تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني وضرب التمثيل الفلسطيني. كما أنه يشير إلى أن السلطة الفلسطينية ترفض سياسة التهجير وتسعى لعملية سياسية تؤكد مسؤولية الفلسطينيين على إدارة أنفسهم وتحقيق دولة مستقلة.
ويرى الخبراء أن طروحات الاحتلال قد تكون "غير واقعية" وغير مقبولة لدى الطرف الفلسطيني، مع التأكيد على ضرورة التوافق الوطني والاعتراف بدور "حماس" كجزء من الشعب الفلسطيني، مع استمرار الحرب في غزة، التي تظهر التحديات التي تواجه أي محاولة لتغيير الواقع السياسي في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قطاع غزة دولة الاحتلال السلطة الفلسطينية السلطة الفلسطينية قطاع غزة العدوان الإسرائيلي دولة الاحتلال الحرب على غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حکومة الاحتلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 111 صحفيًا فلسطينيًا واعتقال 145 خلال سنة 2024
كشف منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، عن استشهاد 111 صحفيا وصحفية بنيران جيش الاحتلال الصهيوني, خلال عام 2024.
وبذلك يصل إجمالي عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين اغتالهم جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 202 صحفيا وصحفية.
وحسب تقرير صادر عن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، فإن جيش الاحتلال الصهيوني واصل خلال عام 2024 انتهاكاته الجسيمة لحرية الصحافة, مما جعل بيئة العمل الصحفي في فلسطين الأكثر خطورة على مستوى العالم, مشيرا إلى أن 111 صحفيا وصحفية استشهدوا بنيران الاحتلال الصهيوني خلال 2024 .
وأوضح التقرير أن الاستهداف المباشر للصحفيين شمل أيضا إصابة العشرات منهم بجروح متفاوتة الخطورة, ولا يزال بعضهم بحاجة للرعاية الطبية في الخارج. وعملت قوات الاحتلال على عرقلة عمل الصحفيين الفلسطينيين, حيث استهدفت مقومات العمل الصحفي مثل قطع التيار الكهربائي وقطع إمدادات الوقود ومنع دخول أدوات السلامة المهنية والعمل الصحفي إلى قطاع غزة.
وأشار التقرير إلى أن الصحفيين واجهوا تحديات كبيرة في تأمين مأوى مناسب لأسرهم وتوفير متطلبات الحياة الأساسية في ظل الظروف القاسية التي فرضها العدوان الصهيوني على القطاع. كما تم تعطيل إصدار الصحف المحلية وبث الإذاعات في قطاع غزة, مما أضعف قدرة الإعلام الفلسطيني على نقل صورة المعاناة.
من جهة أخرى, استمر الاحتلال في سياسة الاعتقال بحق الصحفيين الفلسطينيين, حيث وثقت المؤسسات المعنية 145 حالة اعتقال واحتجاز لصحفيين من الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بدء العدوان. وما يزال نحو 60 صحفيا رهن الاعتقال في سجون الاحتلال, في وقت تستمر فيه جريمة الإخفاء القسري بحق الصحفيين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد, اللذين اختفيا منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة.
ونوه التقرير إلى أنه رغم هذه الانتهاكات الجسيمة والخطورة البالغة على حياتهم, واصل الصحفيون الفلسطينيون العمل لفضح رائم الاحتلال ونقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى العالم. وكان لجهودهم الكبيرة تقدير عالمي, حيث فاز العديد منهم بجوائز دولية مرموقة عن مهنيتهم وتضحياتهم في نقل الحقيقة.