الوضع في غزة "جحيم".. مسئول أممي يؤكد تزايد الضغوط على إسرائيل والأمم المتحدة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
تصاعدت حدة الضغوط الدولية على إسرائيل بإصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة، قراراً غير ملزم يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني" في قطاع غزة الذي أصبح وفقاً لمسؤول أممي "جحيماً على الأرض" نتيجة قصف لا يتوقف وأوضاع إنسانية لا تنفك تتدهور.
وفي نيويورك، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 153 صوتاً من أصل 193 على قرار يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" وإلى حماية المدنيين وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية و"الإفراج الفوري وغير المشروط" عن كل الأسرى.
وصوتت عشر دول من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد القرار، بينما امتنعت 23 دولة عن التصويت.
وبعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب، وصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الوضع في غزة بأنه "جحيم على الأرض"، ووصف أيضا بـ"المروع" تسجيلا مصورا يظهر نسف مدرسة تابعة للوكالة.
وأكد مندوب الصين في الأمم المتحدة، أن “ما يحدث بغزة مأساة ويتعين علينا أن نفعل أكثر”.
ووصف السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور قرار الجمعية العامّة بأنه "يوم تاريخي". بدورها، رحبت حماس بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
في غضون ذلك، حذر رؤساء حكومات أستراليا وكندا ونيوزيلندا في بيان مشترك من أن "ثمن هزيمة حماس لا يمكن أن يكون المعاناة المستمرة لكل المدنيين الفلسطينيين"، معربين عن قلقهم "إزاء تقلص المساحة الآمنة المتاحة للمدنيين في غزة".
في سياق متصل، ناقش البرلمان البريطاني مقترحات ومطالبات بشأن موقف المملكة المتحدة من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وذلك خلال انعقاد لجنة النقاش التابعة للبرلمان للنظر في 3 التماسات شعبية بهذا الخصوص.
ويدعو الالتماس الأول إلى البقاء على الحياد وسحب الدعم لإسرائيل، أما الثاني فيحث الحكومة الإسرائيلية على السماح بدخول الوقود والكهرباء والغذاء إلى قطاع غزة، فيما يدعو الثالث إلى تبني وقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويلزم الدستور البريطاني البرلمان بنقاش الالتماسات التي يتجاوز عدد التواقيع عليها 100 ألف، من خلال لجنة فرعية في البرلمان. ويعد هذا غير ملزم للحكومة التي تلتزم بنقاشات جلسات البرلمان التشريعية والتي تضم 650 نائبا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتبنى رسميًا اغتيال إسماعيل هنية وتهدد بقطع رؤوس قادة الحوثيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء أمس الإثنين، ولأول مرة، مسئولية إسرائيل عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن وزير الدفاع هدَّد، في حفل تكريم لمجموعة من ضباط الاحتياط، بأن تستهدف إسرائيل البنية التحتية للحوثيين في الحديدة وصنعاء باليمن، وقطع رؤوس قادتهم، كما فعلت مع إسماعيل هنية في طهران، ويحيى السنوار في غزة والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في لبنان.
وفي سياق آخر، نشر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن سكان مدينة غزة يستطيعون الوصول إلى 3% فقط من المساعدات الغذائية الطارئة.
وذكرت الأمم المتحدة في بيان، أنه منذ شهر أكتوبر الماضي، عندما بدأت القوات الإسرائيلية عملية برية في شمال غزة، لم يُسمح بدخول سوى 3% من شحنات الغذاء والمياه التي ينظمها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى المناطق الشمالية من قطاع غزة.
حذر الوكيل العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية توم فليتشر من أن "الحصار شبه الكامل" لشمال غزة "يثير شبح المجاعة"، بينما تؤدي الظروف في جنوب غزة إلى "أوضاع معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أكبر" مع حلول فصل الشتاء.
أوضح فليتشر أن غزة هي أخطر مكان في العالم لتقديم المساعدات الإنسانية، حيث شهد هذا العام مقتل أكبر عدد من العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية مقارنةً بأي عام مضى.
وتمكنت قافلة مشتركة من الأمم المتحدة، تتألف من تسع شاحنات في أواخر شهر ديسمبر الماضي، من الوصول إلى سكان بيت حانون في شمال غزة، الذين انقطعت عنهم المساعدات لأكثر من 75 يومًا، حيث أظهرت صور التقطها موظفو الأمم المتحدة سكانًا يائسين يندفعون من الملاجئ للحصول على المياه المعبأة والدقيق والأطعمة المعلبة.