أكد أقارب الفلسطينيين الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية وقامت بتجريدهم من ملابسهم في قطاع غزة أن المعتقلين هم مدنيون "معروفون بقربهم من حركة فتح"، وليسوا مقاتلين في صفوف حركة حماس.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية يوم الخميس مقاطع فيديو للمدنيين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم من مراكز اللجوء والمنازل وهم شبه عراة، ووصفتها بأنها "استسلام محاربي حماس"، وذلك في وقت تسعى فيه القوات الإسرائيلية لتوسيع احتلالها في القطاع.

وظهر الفلسطينيون في المقاطع مصطفين جاثين على ركبهم ورؤوسهم إلى الأسفل وسط المدينة، بملابسهم الداخلية في منظر مروع، وحولهم عدد من الجنود الإسرائيليين.

ونشر مسؤولون وصحفيون ونشطاء إسرائيليون على وسائل التواصل الاجتماعي، تلك المشاهد على أن الموقوفين "مقاتلون مستسلمون من حماس".

شهادة أحد الأقارب

ونقلا عن الأناضول، أفاد هاني المدهون بأنه شاهد شقيقه محمود، ووالده، وابن أخيه ضمن الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، حيث كانوا شبه عراة.

وأضاف المدهون "أخي محمود يفتقر إلى الصفات الجسدية الضرورية ليكون مقاتلا. رأيت محمود في الفيديو الذي تدّعي إسرائيل أنه لمقاتلي حماس. نصف الأشخاص الذين ظهروا في هذا الفيديو هم من عائلة المدهون، أو أشخاص من حينا الذي نشأنا فيه".

وأكد المدهون أنه يعرف ما يقارب من نصف الأفراد الذين ظهروا في الفيديو، وأنهم لا ينتمون لحركة حماس.

وأشار المدهون أيضا إلى أن عائلته "معروفة بقربها من حركة فتح، المنافسة لحركة حماس في الساحة السياسية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن غالبية سكان حيّهم "لديهم توجهات تجاه حركة فتح".

من جهتها، أدانت حركة حماس اعتقال الجيش الإسرائيلي لمدنيين نازحين في غزة، وتجريدهم من ملابسهم وتصويرهم، مؤكدة أن ذلك يُعتبر "فعلا لمرتزقة ومليشيات إرهابية تجاوزت كل القيم والأعراف والقوانين".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء أكثر من 18 ألف قتيل ونحو 50 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

كيف قاد نتانياهو إسرائيل إلى "الفشل الأكبر" في تاريخها؟

ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن الهجوم الذي شنته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) كشف عن عمق الفشل الأمني وانهيار سياسية التردد التي ينتهجها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والتي تنص على "الهدوء مقابل الهدوء"، وعلى الرغم من التحذيرات الاستخباراتية الواضحة وخطط العمل المعدة، تم اختيار سياسة الاحتواء مراراً وتكراراً بدلاً من حسم الأمور، موضحاً أن النتيجة كانت الأكثر إيلاماً في تاريخ إسرائيل.

وقالت القناة في تحقيق نشرته تحت عنوان "ما عرفه نتانياهو قبل 7 أكتوبر"، أنه بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما بدأت المؤسسة الأمنية بقياس عمق الفشل، دخل نتانياهو المعركة من أجل حماية الصورة التي غرسها طوال حياته، وهي صورة "سيد الدفاع"، مشيرة إلى أن هجوم حماس سحق عقيدة نتانياهو الراسخة المُعتمدة على مبدأ التجنب والتردد، والصمت مقابل الصمت، والذي يحتوي إطلاق الصواريخ من المُسلحين عبر السياج.

حزب الله يسعى إلى إدارة "حرب محدودة" مع إسرائيلhttps://t.co/7uRsISegL7 pic.twitter.com/UM8HtddJTB

— 24.ae (@20fourMedia) November 21, 2024  تجاهل المعلومات

وقالت إن الأمر لا يقتصر على مسؤوليته الشاملة كرئيس للوزراء فحسب، بل إن السلوك نفسه على مر السنين هو الذي أدى إلى الفشل السياسي الذي حدث. 

وذكرت بأنه في فبراير (شباط) عام 2018، على خلفية مقترح شاب فلسطيني بتنظيم تظاهرات احتجاجية على السياج الحدودي، تلقى جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" معلومات تفيد بأن هدف حماس هو تنفيذ "حمام دم" في المستوطنات المحيطة بالسياج.
ونصت المعلومات على أن يتوجه الشباب كل يوم جمعة بعد الصلاة نحو السياج الأمني لاختراقه، وفي كل نقطة سيكون هناك العشرات الذين سيختطفون جنوداً، بالإضافة إلى شباب آخرين يركضون نحو المستوطنات.


استعدادات حماس

ونقلت القناة عن ناتالي فرانس، التي عملت في فرقة غزة بين عامي 2016 و2018، وصفها لما كان يحدث، وقالت إن الأمر كان واضحاً للجميع، وأن هناك عناصر من حماس يرتدون الزي العسكري ويتجولون من ناحية قطاع غزة بالقرب من الحدود الإسرائيلية، فيما قال زفيكا هاوزر، الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية والأمن، إن إسرائيل كانت على علم بالواقع الذي يحدث في المنطقة، ولكنها لم تتصرف بشكل فعال، مؤكداً أن خطة حماس لتنفيذ هجوم على إسرائيل كانت معروفة جيداً لنتانياهو بالفعل في عام 2014، بالإضافة إلى وصف الخطة بالتفصيل، وفي مواجهة تلك الخطط، قرر نتانياهو بناء السياج واستثمر فيه ملايين الشيكلات، ومع ذلك تم اختراقه.
وأشارت القناة إن زفيكا هاوزر كان من المقربين لنتانياهو في الماضي، ويعرف جيداً شخصية رئيس الوزراء وطريقة اتخاذ القرارات، وقال عنه: "نتنياهو يكره المخاطرة ويتبع استراتيجية سلبية طويلة الأمد".

#إسرائيل تراهن على إدارة #ترامب لتخفيف ضغوط لاهايhttps://t.co/d1Hnl9CleA pic.twitter.com/ubAqYECZWo

— 24.ae (@20fourMedia) November 22, 2024  
اغتيال السنوار

وقالت القناة إن هناك سبباً آخر وراء عدم قيام نتانياهو، حتى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بأي عملية تهدف إلى هزيمة حماس، حيث إن رؤساء جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" يورام كوهين ونداف أرغمان ورونين بار، ضغطوا مراراً وتكراراً من أجل اغتيال زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، وقائد الجناح العسكري محمد الضيف، لكن نتانياهو كان دائماً تقريباً يسير مع موقف الجيش.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: من أهداف وقف إطلاق النار" فصل الساحات المختلفة للصراع وعزل حركة حماس"
  • سموم إسرائيل ضد المقاومة
  • إسرائيل تقتل قياديا في حماس.. و4 أشخاص في رفح
  • «التوطين»: يجوز للعامل المساعد العمل لدى أقارب صاحب العمل
  • لأول مرة.. حكومة الاحتلال تقاطع صحيفة هارتس الإسرائيلية: تدعم حماس
  • «البث الإسرائيلية»: حماس كانت مستعدة للإفراج عن محتجزين دون وقف إطلاق النار بغزة
  • حماس: لا تفاهمات مع إسرائيل حتى تحقيق شروطنا
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: دوي انفجار ضخم في منطقة وسط إسرائيل
  • كيف قاد نتانياهو إسرائيل إلى "الفشل الأكبر" في تاريخها؟
  • تحقيق لأسوشيتد برس: حملة قمع إسرائيلية ضد الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل الذين يعبرون عن رفضهم للحرب في غزة