الجزيرة:
2025-01-22@21:00:54 GMT

خبير بيئي: إغراق الأنفاق سيجعل غزة غير قابلة للعيش

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

خبير بيئي: إغراق الأنفاق سيجعل غزة غير قابلة للعيش

عدّ خبير بيئي فلسطيني، اليوم الأربعاء، أن إغراق إسرائيل أنفاق المقاومة في غزة بمياه البحر سيجعل من القطاع منطقة غير قابلة للعيش حتى 100 عام.

وقال عبد الرحمن التميمي، مدير مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين (أكبر منظمة غير حكومية تعمل على رصد التلوث بالأراضي الفلسطينية)، لوكالة الأناضول، إن الحديث عن إغراق شبكة الأنفاق صعب ولكنه غير مستحيل.

وأضاف أن "إغراق شبكة الأنفاق سيواجه تحديات عديدة أولها هل هي متصلة؟ وهل أرضيتها رملية أو إسمنتية؟ وهل المقاومة حفرت آبارا لتسريب مياه الأمطار، أو أي محاولة لإغراق الأنفاق؟ كل هذه تحديات وتشير إلى أن الأمر ليس سهلا بل معقد، ولكنه في الوقت نفسه غير مستحيل".

وتابع الخبير البيئي الفلسطيني، أن إسرائيل بحاجة إلى 40 يوما لإغراق الأنفاق التي يصل طولها -حسب ما هو متعارف عليه- إلى حوالي 450 كيلومتر.

كارثة بيئية

وعن آثار إغراق الأنفاق، أوضح التميمي أنه إذا نجحت إسرائيل في مخططها، فسيؤدي ذلك إلى كوارث بيئية متعددة أولها تلوث المياه الجوفية الملوثة أصلا، وسيؤدي تراكم الملح إلى قتل التربة بشكل كبير، ويتسبب بذوبانها الأمر الذي يؤدي إلى انهيارات في التربة ما يعني هدم آلاف المنازل الفلسطينية في القطاع المكتظ بالسكان.

وتابع، أنه إذا تلوثت المياه والتربة فسيصبح الإنسان حبيس التلوث بكل أشكاله من مياه الشرب، ومنتجات زراعية تؤدي إلى آثار بيئية على الصحة، وبذلك سيصبح قطاع غزة منطقة طاردة للسكن، وبحاجة إلى نحو 100 عام للتخلص من الآثار البيئية لهذه الحرب.

ونبّه إلى أن الحرب المستمرة على غزة لها آثار قاتلة على البيئة، موضحا أن كثيرا من المعادن الناتجة عن المخلفات الصلبة، والأخرى الناتجة عن القنابل الفوسفورية، والقنابل المتفجرة التي تلقيها إسرائيل على قطاع غزة تتحلل وتلتحم مع معادن أخرى، لتصبح أكثر خطورة على البيئة والإنسان والمياه في غزة.

وأكد أن كل أنواع الكوارث متوقعة في غزة؛ بسبب تلوث المياه والهواء والتربة، بالإضافة إلى تلك الجثث والكميات الكبيرة من المواد المتفجرة التي ألقيت على غزة، جراء تعرضها للقصف مرات متعددة في العشرين عاما الأخيرة.

وذكر الخبير البيئي، أن الوضع المائي في قطاع غزة قبل الحرب متدهور، فحوالي 90%من مصادر المياه غير صالحة للشرب، والآن أصبحت الأوضاع أكثر سوءا إذ إن 99% من المياه لا تصلح للشرب.

خطة الإغراق

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، علّق على التقارير التي أفادت بأن إسرائيل بدأت إغراق بعض الأنفاق في قطاع غزة بمياه البحر لتدمير شبكة الأنفاق.

وذكر بايدن، خلال مؤتمر صحفي أنه "على الرغم من سماعي تأكيدات بأنه لا يوجد رهائن محتجزين حاليا في تلك الأنفاق، فإن الإدارة لم تتمكن من تأكيد ذلك بما لا يدع مجالا للشك، لكنني أعلم أن كل وفاة لشخص مدني هي مأساة مطلقة".

وكان مسؤول أميركي قال لشبكة "سي إن إن"، إن الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة أنهم بدؤوا إجراء اختبارات دقيقة لإغراق بعض الأنفاق في قطاع غزة بمياه البحر على نطاق محدود، لمعرفة ما إذا كان ذلك سيعمل على تدهور شبكة الأنفاق على نطاق أوسع.

وأضاف المسؤول أن الإسرائيليين ما زالوا غير متأكدين مما إذا كانت هذه الخطة ستنجح أو لا، لكنهم أكدوا للولايات المتحدة أنهم حريصون على اختبارها فقط في الأنفاق التي لا يعتقدون أن هناك محتجزين فيها.

في المقابل، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن شبكة أنفاق غزة بُنيت على أسس هندسية وبتصميم معقد، وأشار إلى أن من أشرف على إنشائها أخذ كل الاعتبارات والاحتياطات، ومن ضمنها إقدام الاحتلال على إغراقها بالمياه، مشيرا إلى أنها ليست انسيابية ولا تطبق فيها نظرية الأواني المستطرقة، وهي على أعماق مختلفة، وبعضها يتكون من أكثر من طابق.

ويذكر أن صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مسؤولين أميركيين مطلعين أن الجيش الإسرائيلي بدأ ضخ مياه البحر إلى شبكة الأنفاق التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وسط توقعات بأن تستمر عملية غمر الأنفاق في القطاع أسابيع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إغراق الأنفاق شبکة الأنفاق قطاع غزة فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: العودة للقتال في غزة هي أسوأ سيناريو للجيش الإسرائيلي

قلل الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي من أهمية حديث بعض القيادات الإسرائيلية عن العودة إلى الحرب في قطاع غزة، وقال إن ذلك سيكون أسوأ سيناريو لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتشهد إسرائيل خلافات واستقطابا سياسيا حادا بعد توقيع اتفاق غزة، وفي هذا السياق قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه سيسقط الحكومة إذا لم يعد الجيش للقتال في قطاع غزة بطريقة تسمح بالسيطرة الكاملة عليه وإدارته.

وقال العقيد الفلاحي إنه من المبكر الحديث عن العودة إلى الحرب في غزة مرة أخرى، وأشار إلى الضغوط الكبيرة التي مارستها الولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل من أجل الموافقة على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

ووفقا للموقف الأميركي الحالي، فإن إسرائيل ملزمة بأن تتشاور مع الأميركيين في مسألة العودة إلى الحرب مرة أخرى، مما يعني -حسب العقيد الفلاحي- أن تل أبيب لن تتحرك بدون ضوء أميركي.

ورأى العقيد الفلاحي -في تحليل للتطورات في قطاع غزة- أن التهديدات الصادرة من قيادات سياسية إسرائيلية بالعودة إلى الحرب في غزة تدخل في إطار الضغوط التي تمارس على نتنياهو من أجل عدم الذهاب إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

إعلان

وفي تقدير الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن قرار العودة إلى الحرب -في حال اُتخذ- فلن يصدر من المؤسسة العسكرية بل من المؤسسة السياسية، لأن الجيش ظهرت عليه الكثير من السلبيات والإخفاقات خلال الفترة الأخيرة، وتضررت قدراته العسكرية، وهو ما أشارت إليه تقارير.

وعلى ضوء إخفاقاته فإن العودة للقتال في قطاع غزة هي "أسوأ سيناريو" بالنسبة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كما يقول العقيد الفلاحي.

وكانت قطر أعلنت نجاح الوساطة القطرية المصرية الأميركية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وبدأ تنفيذه يوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري.

وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما، لكنه يشمل أيضا مرحلتين إضافيتين، مدة كل منهما 42 يوما.

مقالات مشابهة

  • خبير: 7 أكتوبر 2023 نقطة تحول وصراعات جديدة في إسرائيل
  • خبير عسكري: العودة للقتال في غزة هي أسوأ سيناريو للجيش الإسرائيلي
  • خبير سياسي: هدف مصر الوصول بالملف الفلسطيني إلى بر الأمان
  • ويسألونكَ عن أبطالِ الأنفاق
  • من البيجرز إلى قصف الأنفاق والمنشآت.. ضابط في حزب الله يكشف تفاصيل الحرب مع إسرائيل
  • خبير بيئي: برنامج الصناعات الخضراء المستدامة يحد من آثار تغير المناخ
  • خبير سياسات دولية: مصر تتحرك بكل طاقتها لنجدة أهالي قطاع غزة
  • خبير في السياسات الدولية: مصر تتحرك بكل طاقتها لنجدة أهالي قطاع غزة
  • كيف تسهم مصر في الحد من الانبعاثات الكربونية؟.. خبير بيئي تكشف آليات العمل
  • خبير إسرائيلي: على إسرائيل أن تتعلم من فشلها في الحسم مع حماس وحزب الله