الجزيرة:
2025-02-16@12:02:26 GMT

خبير بيئي: إغراق الأنفاق سيجعل غزة غير قابلة للعيش

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

خبير بيئي: إغراق الأنفاق سيجعل غزة غير قابلة للعيش

عدّ خبير بيئي فلسطيني، اليوم الأربعاء، أن إغراق إسرائيل أنفاق المقاومة في غزة بمياه البحر سيجعل من القطاع منطقة غير قابلة للعيش حتى 100 عام.

وقال عبد الرحمن التميمي، مدير مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين (أكبر منظمة غير حكومية تعمل على رصد التلوث بالأراضي الفلسطينية)، لوكالة الأناضول، إن الحديث عن إغراق شبكة الأنفاق صعب ولكنه غير مستحيل.

وأضاف أن "إغراق شبكة الأنفاق سيواجه تحديات عديدة أولها هل هي متصلة؟ وهل أرضيتها رملية أو إسمنتية؟ وهل المقاومة حفرت آبارا لتسريب مياه الأمطار، أو أي محاولة لإغراق الأنفاق؟ كل هذه تحديات وتشير إلى أن الأمر ليس سهلا بل معقد، ولكنه في الوقت نفسه غير مستحيل".

وتابع الخبير البيئي الفلسطيني، أن إسرائيل بحاجة إلى 40 يوما لإغراق الأنفاق التي يصل طولها -حسب ما هو متعارف عليه- إلى حوالي 450 كيلومتر.

كارثة بيئية

وعن آثار إغراق الأنفاق، أوضح التميمي أنه إذا نجحت إسرائيل في مخططها، فسيؤدي ذلك إلى كوارث بيئية متعددة أولها تلوث المياه الجوفية الملوثة أصلا، وسيؤدي تراكم الملح إلى قتل التربة بشكل كبير، ويتسبب بذوبانها الأمر الذي يؤدي إلى انهيارات في التربة ما يعني هدم آلاف المنازل الفلسطينية في القطاع المكتظ بالسكان.

وتابع، أنه إذا تلوثت المياه والتربة فسيصبح الإنسان حبيس التلوث بكل أشكاله من مياه الشرب، ومنتجات زراعية تؤدي إلى آثار بيئية على الصحة، وبذلك سيصبح قطاع غزة منطقة طاردة للسكن، وبحاجة إلى نحو 100 عام للتخلص من الآثار البيئية لهذه الحرب.

ونبّه إلى أن الحرب المستمرة على غزة لها آثار قاتلة على البيئة، موضحا أن كثيرا من المعادن الناتجة عن المخلفات الصلبة، والأخرى الناتجة عن القنابل الفوسفورية، والقنابل المتفجرة التي تلقيها إسرائيل على قطاع غزة تتحلل وتلتحم مع معادن أخرى، لتصبح أكثر خطورة على البيئة والإنسان والمياه في غزة.

وأكد أن كل أنواع الكوارث متوقعة في غزة؛ بسبب تلوث المياه والهواء والتربة، بالإضافة إلى تلك الجثث والكميات الكبيرة من المواد المتفجرة التي ألقيت على غزة، جراء تعرضها للقصف مرات متعددة في العشرين عاما الأخيرة.

وذكر الخبير البيئي، أن الوضع المائي في قطاع غزة قبل الحرب متدهور، فحوالي 90%من مصادر المياه غير صالحة للشرب، والآن أصبحت الأوضاع أكثر سوءا إذ إن 99% من المياه لا تصلح للشرب.

خطة الإغراق

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، علّق على التقارير التي أفادت بأن إسرائيل بدأت إغراق بعض الأنفاق في قطاع غزة بمياه البحر لتدمير شبكة الأنفاق.

وذكر بايدن، خلال مؤتمر صحفي أنه "على الرغم من سماعي تأكيدات بأنه لا يوجد رهائن محتجزين حاليا في تلك الأنفاق، فإن الإدارة لم تتمكن من تأكيد ذلك بما لا يدع مجالا للشك، لكنني أعلم أن كل وفاة لشخص مدني هي مأساة مطلقة".

وكان مسؤول أميركي قال لشبكة "سي إن إن"، إن الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة أنهم بدؤوا إجراء اختبارات دقيقة لإغراق بعض الأنفاق في قطاع غزة بمياه البحر على نطاق محدود، لمعرفة ما إذا كان ذلك سيعمل على تدهور شبكة الأنفاق على نطاق أوسع.

وأضاف المسؤول أن الإسرائيليين ما زالوا غير متأكدين مما إذا كانت هذه الخطة ستنجح أو لا، لكنهم أكدوا للولايات المتحدة أنهم حريصون على اختبارها فقط في الأنفاق التي لا يعتقدون أن هناك محتجزين فيها.

في المقابل، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن شبكة أنفاق غزة بُنيت على أسس هندسية وبتصميم معقد، وأشار إلى أن من أشرف على إنشائها أخذ كل الاعتبارات والاحتياطات، ومن ضمنها إقدام الاحتلال على إغراقها بالمياه، مشيرا إلى أنها ليست انسيابية ولا تطبق فيها نظرية الأواني المستطرقة، وهي على أعماق مختلفة، وبعضها يتكون من أكثر من طابق.

ويذكر أن صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مسؤولين أميركيين مطلعين أن الجيش الإسرائيلي بدأ ضخ مياه البحر إلى شبكة الأنفاق التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وسط توقعات بأن تستمر عملية غمر الأنفاق في القطاع أسابيع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إغراق الأنفاق شبکة الأنفاق قطاع غزة فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

غرسات قابلة للذوبان تعتمد على الزنك لعلاج الكسور

طور باحثون مادة قابلة للذوبان تعتمد على الزنك، يمكن أن تحل محل الصفائح المعدنية والبراغي التي تستخدم عادة لتثبيت العظام المكسورة معا.

وسبائك الزنك المبتكرة قوية مثل الغرسات الفولاذية الدائمة وأمتن من الخيارات الأخرى القابلة للتحلل البيولوجي، مثل الغرسات القائمة على المغنسيوم.

وطور هذه السبائك مهندسو الطب الحيوي في قسم علوم وهندسة المواد، بجامعة موناش في أستراليا، ونُشرت نتائج بحثهم في مجلة نيتشر يوم 12 فبراير/شباط الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

القوة اللطيفة

يستخدم الجراحون بشكل روتيني الفولاذ المقاوم للصدأ أو التيتانيوم، الذي يبقى في الجسم إلى الأبد، ويمكن أن يسبب عدم الراحة للمريض وقد يتطلب جراحات متابعة. في حين يمكن لسبائك الزنك الجديدة حل هذه المشاكل لكونها قوية ميكانيكيًا، ولكنها لطيفة بما يكفي للتحلل بأمان مع مرور الوقت.

قال الباحث المشارك في الدراسة البروفيسور جيان فينج ني، من قسم علوم وهندسة المواد في جامعة موناش، إن "المادة المبتكرة لديها القدرة على تحويل الرعاية التقويمية من خلال تقليل المضاعفات، وتقليل الحاجة إلى جراحات إضافية، وتقديم بديل مستدام للغرسات المعدنية الدائمة".

وأشار البروفيسور ني إلى أن مادة سبائك الزنك التي طوروها يمكن أن تحدث ثورة في رعاية العظام، مما يفتح الباب أمام غرسات أصغر وأكثر أمانا لا تزيد فقط من راحة المريض، بل وتعزز أيضا شفاءه بتقليل الاضطراب في الأنسجة المحيطة.

إعلان

تحقيق التوازن

وأوضح البروفيسور ني أن الغرسة التي لا تختفي أبدا ستكون دائما خطرا على المريض. من ناحية أخرى، فإن الغرسة التي تتحلل بسرعة كبيرة لن تسمح بوقت كاف لشفاء العظام.

ويظهر البحث أنه من خلال هندسة حجم واتجاه حبيبات المادة، يمكن لسبائك الزنك أن تنحني وتتكيف بطرق فريدة لاستيعاب أشكال الأنسجة المجاورة لها.

وقال البروفيسور ني: "هذا لم يجعلها أقوى فحسب، بل وأكثر مرونة، مما يوفر بديلا يغير قواعد اللعبة في جراحة العظام".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتسلم شحنة القنابل التي أرسلها ترامب بعد تعليقها من بايدن
  • أمل جديد لمرضى القلب.. ابتكار صمامات بالطباعة ثلاثية الأبعاد
  • خبير: ترامب وضع إسرائيل في ورطة إعادة الحرب مرة أخرى
  • غرسات قابلة للذوبان تعتمد على الزنك لعلاج الكسور
  • ما هي وحدة "سابير" التي أنقذت إسرائيل من صواريخ إيران؟
  • خبير عسكري: مصر والأردن موقفهما «مُوحَّد» تجاه الأزمة الفلسطينية
  • خبير استراتيجي: مصر والأردن لهما موقف موحد تجاه الأزمة الفلسطينية
  • خبير عسكري: الاستيلاء على الضفة مسألة حياة أو موت بالنسبة لإسرائيل
  • خبير شؤون إسرائيلية: أكاذيب إسرائيل كشفتها مشاهد المعدات الجاهزة لدخول غزة
  • مصدر رسمي: مصر توفر نحو 70% من المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة