موقع 24:
2025-03-04@16:45:21 GMT

الترحيل الجماعي للأفغان من باكستان يؤجج الاضطرابات

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

الترحيل الجماعي للأفغان من باكستان يؤجج الاضطرابات

على مدار عقود تعاطت باكستان بسخاء مع اللاجئين الأفغان، إذ استقبلت الذين فروا من الحروب الأهلية في أفغانستان، والغزو السوفيتي عام 1979، والغزو الأمريكي عام 2001، واستيلاء طالبان على السلطة في عام 2021.

لمواجهة تهديد التطرف تستطيع باكستان الاستفادة من قوتها الناعمة

وفي هذا الإطار ، قال وهاب رؤوفي، خريج كلية الحقوق في كابول، عملَ في وزارة العدل بأفغانستان في مقال بموقع مجلة "ناشونال إنترست": "كنت أنا وأخي من بين الذين فرّوا من وطننا الأفغاني إلى باكستان بعد الاحتلال السوفيتي، رحَّبَ بنا الشعب الباكستاني بحرارةٍ شديدة، وكنا نُعدُّ من فئة (اللاجئين الذهبيين)، وهو مُصطلح يُطلق على الفارين من الأنظمة الشيوعية، وحالفني الحظ إذ وافقت الدولة على وضعي لاجئاً، مما سمح لي بالانتقال إلى الولايات المتحدة.

ترحيل جماعي

غير أن باكستان انهالَ عليها  3 ملايين لاجئاً أفغانيّاً، وأمست حياتهم في خطر، واعتباراً من 1 فبراير (شباط) الماضي، شرعت باكستان في عملية ترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين، وإلى الآن نُفِي ما يقرب من 400 ألف أفغاني، ويواجه أكثر من مليون آخرين مصيراً مماثلاً.
وليس أمام اللاجئين أي خيارات إيجابية. ففي مقال نشرته مجلة فورين بوليسي بتاريخ 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، أشارت لين أودونيل، إلى أن الذين فروا من أفغانستان هرباً من عقود مديدة من الحرب والإرهاب تحولوا إلى بيادق بلا قصد في خضم صراع سياسي قاسٍ بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان، بعد أن تداعت العلاقة التي تربط بينهما.

  

The expulsion of Afghan immigrants might make Pakistan even less secure, writes Wahab Raofi. https://t.co/JIvp2Q40YV

— National Interest (@TheNatlInterest) December 12, 2023


فحكومة باكستان تزعم أن حركة طالبان تكفل المأوى لجماعة "تحريك إي طالبان باكستان" المُسلحة، وفي النصف الأول من عام 2023، زادت وتيرة الهجمات المُسلحة في جميع أنحاء باكستان بنسبة 80%، وفقاً لتصريحات المعهد الباكستاني لدراسات الصراع والأمن، حامَت الشُبهات حول حركة طالبان الباكستانية في معظمها، وليس من المستغرب أن تنفي حركة طالبان هذه الاتهامات.

العودة تعني الموت المحقق

ومن بين الذين يواجهون خطر الترحيل جنود أفغان سابقون ونشطاء حقوق إنسان ونساء. 

We gathered this week alongside @muslimsforjustfutures for a rally and a vigil to call on the Pakistani government to put an end to its mass expulsion of Afghans. Our communities are seeing the same anti-immigrant rhetoric used against us here deployed there. ????+ pic.twitter.com/n1nOeFzRjq

— Project ANAR (@project_anar) November 10, 2023


وتجاهلت باكستان حقيقة بالغة الأهمية مفادها أن السواد الأعظم من العائدين قسراً ينتمون إلى مجموعات البشتون العرقية التي تشكل حركة طالبان الأفغانية، ومن الممكن أن يؤدي طرد اللاجئين الأفغان إلى تشجيع حركة طالبان الأفغانية على دعم إخوانهم العرقيين وتوفير أرضٍ خصبة للتجنيد.

وشدد الكاتب على ضرورة عدم تحميل اللاجئين الأفغان المسؤولية عن السياسات المعيبة التي تنفذها المؤسسة الأمنية الباكستانية.

ويعتقد كثير من الأفغان أنَّ باكستان قبلت اللاجئين الأفغان تحقيقاً لمصالحها السياسية والاقتصادية، خاصةً المتعلقة بالدولار الأمريكي واقتصاد الحرب.

وبالتزامن مع توقف الحرب في أفغانستان وما تلا ذلك من تراجعٍ للدعم المالي من خصوم الولايات المتحدة بغية طرد الولايات المتحدة من المنطقة، لم تَعُد باكستان ترى أي داع لاستضافة اللاجئين الأفغان على أرضها.

فضلاً عن ذلك، فالمؤسسة الأمنية الباكستانية ليست بحاجة إلى تجنيد الأفغان الفقراء لإرسالهم إلى أفغانستان للقتال إلى جانب طالبان، كما فعلت في الماضي. 

وقال الكاتب: من المؤسف أن قرار الحكومة الباكستانية بترحيل اللاجئين الأفغان يؤدي إلى تأجيج المشاعر المعادية للباكستانيين. ومن الممكن أن تفضي هذه الخطوة إلى إنشاء ملاذ لحركة طالبان الباكستانية داخل أفغانستان، وهو ما يستدعي إلى الذاكرة كرم الضيافة الذي حظي به الأفغان في باكستان في أثناء الغزو الروسي لأفغانستان.

ولمواجهة تهديد التطرف، تستطيع باكستان الاستفادة من قوتها الناعمة لإقامة علاقات اقتصادية حقيقية مع الشعب الأفغاني. فاللجوء إلى العقاب الجماعي بترحيل اللاجئين ليس بالحل المثالي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أفغانستان اللاجئین الأفغان حرکة طالبان

إقرأ أيضاً:

تبادل إطلاق نار على الحدود الأفغانية الباكستانية وغلق المعبر بين البلدين

قال مسؤولون باكستانيون، الإثنين، إن القوات الباكستانية والأفغانية تبادلتا إطلاق النيران خلال ليلة أمس عند المعبر الحدودي الرئيسي شمال غرب البلاد، والذي أغلق منذ أكثر من أسبوع بسبب نزاع بين الجارتين.

وأوضحت وزارة الداخلية في كابول إن أحد أفراد الأمن الأفغان قد قتل وأصيب آخر في حادث إطلاق النار بمعبر توركهام، والذي أغلق منذ 11 يومًا بسبب اعتراض باكستان على بناء أفغانستان موقعًا حدوديًا جديدًا هناك.

وبحسب الأسوشيتد بريس، صرح مسؤول باكستاني، بأن قوات الأمن التابعة لطالبان فتحت النار دون مقدمات في الساعات الأولى من يوم الاثنين، مستهدفة المركز الحدودي الباكستاني بأسلحة آلية. 

وقال المسؤول إن الأفراد الباكستانيين ردوا بإطلاق النار.

وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية في كابول، عبد المتين قاني، إلى أن باكستان هي من بدأت أعمال العنف وأن شرطة الحدود الأفغانية حاولت حل الأمر من خلال الحوار، إلا أن الباكستانيون واصلوا إطلاق النار لتدخل القوات الأفغانية في وضع دفاعي.

وتسبب الحادث في توقف حركة النقل الحدودية وتوقف آلاف الشاحنات والمركبات على جانبي معبر تورخام، مما تسبب في ترك الناس عالقين في ظروف شتوية قاسية.

مقالات مشابهة

  • 3 أهداف تسعى الصين لتحقيقها من علاقتها بأفغانستان
  • تبادل إطلاق نار على الحدود الأفغانية الباكستانية وغلق المعبر بين البلدين
  • تبادل لإطلاق النار بين القوات الأفغانية والباكستانية عند معبر تورخام الحدودي
  • إصابات إثر اشتباكات حدودية بين أفغانستان وباكستان
  • "فيفا" يفتح الأبواب لكرة القدم الباكستانية مجدداً
  • مهاجرون في كاليفورنيا يخشون الترحيل بعد تهديدات ترامب
  • طالبان ترد على ترامب بشأن الأسلحة الأميركية والوجود الصيني
  • طالبان ترفض اتهامات ترامب بشأن وجود صيني في مطار باجرام
  • جامعة صحار توقع اتفاقية تعاون مع جامعة "نيد" الباكستانية
  • تعرف على فوائد تناول الخروب فى شهر رمضان