إعتبرت الهيئة الاتهامية في بيروت في قرار أصدرته أن دخول مودع الى مصرف للمطالبة بوديعته واستعماله العنف لا يشكّل جناية الخطف، بل جنحة استيفاء الحق بالذات المشدّدة.

ووردَ في متن القرار الصادر في ملف الإدعاء على المودع عبدالله محمود الحاج ووفيق وليد محيي الدين، لإقدامهما على اقتحام فرع مصرف فرنسبنك- فردان بهدف استرداد الأول لوديعته، أنه "حيث من الثابت أن المدّعى عليه عبد الله محمود الحاج يملك حساباً مصرفياً لدى مصرف فرنسبنك، وقد حاول مراراً استرجاع وديعته لدى الأخير كاملةً، إلا أنه لم يتمكن من ذلك نتيجة الأزمة المالية الراهنة، الأمر الذي حمله على التوجّه الى فرع المصرف الكائن في محلّة فردان، بعد إقفال الفروع المتواجدة بالقرب من محلّة سكنه في البقاع، برفقة المدّعى عليه وفيق وليد محي الدين، وبحوزته قنبلتان يدويتان، مصمّماً على انتزاع حقّه ولو بالقوة.


 
وحيث يتبيّن أن المدّعى عليهما عمدا بعد دخولهما المصرف الى إقفال بابه الرئيسي ووضع قنبلة عند حائط الباب، بينما حمل عبد الله قنبلة أخرى ذكرَ في إفادته بأنها مزيّفة، وهدّد مسؤولي المصرف بتفجيرها في حال عدم تسليمه وديعته المالية، وقد سمح المدّعى عليهما بعد حوالي الساعتين لعدد من المتواجدين في المصرف من موظفين وزبائن، من تلقائهما بالمغادرة، وأنه بنتيجة المفاوضات الحاصلة، استلم المدّعى عليه عبد الله الحاج كامل وديعته وغادر هو ورفيقه المصرف، حيث جرى توقيفهما من قبل القوى الأمنية.

وحيث أن ما تقدّم يُثبت أن المدّعى عليه عبد الله الحاج عمد، بالإشتراك مع المدّعى عليه وفيق محي الدين العالِم بنوايا الأخير، على استيفاء الحق العائد له تجاه المصرف، بذاته، مع العلم أن بإمكانه مراجعة السلطة المختصة للمطالبة بحقّه المذكور، وذلك بصرف النظر عن نتيجة تلك المراجعة، مستخدماً العنف على المتواجدين داخل المصرف من خلال تهديدهم بالقنابل، واستمر في فعله لحين تنفيذ مبتغاه.

وحيث أن فعل المدّعى عليهما المعروض يشكّل الجنحة المنصوص عليها في المادة 429/430 فقرة أخيرة عقوبات.

وحيث في ما خصّ جناية المادة 569/ عقوبات، أي الخطف وحرمان الحرية  المنسوبة للمدّعى عليهما، فمن الواضح أن نيّة الأخيريْن اللذين عمدا من تلقائهما للسماح لعددٍ من موظفي المصرف والزبائن بالمغادرة كما وتمكين سائر الموظفين المتواجدين من ممارسة عملهم المعتاد، لم تتجّه الى ارتكابها، إذ انهما لم ينويا اختطاف المتواجدين في المصرف، بل استيفاء المال العائد لأحدهما الموجود في المصرف من خلال العنف الحاصل، وهو بذاته ظرف التشديد المحدّد في المادة 430/ عقوبات، بمعنى أن الطلب من عددٍ  من موظفي المصرف البقاء لحين إيفاء المدّعى عليه حقّه الموجود أصلاً في المصرف ذاته، ما هو إلاّ الفعل المادي لجرم استيفاء الحق بالذات المشدّد. 

وحيث أن ما حصل هو تمادي الفعل المادي المشدّد المذكور زمنياً لوقتٍ معقول، لحين تحقّق النتيجة المتمثّلة باستيفاء الحق بالذات، وهو ليس بفعلٍ مادي جرمي مستقلٍ عن فعل استيفاء الحق لانتفاء نيّة الخطف، تماماً كحالة السارق الذي يدخل منزلاً مهدِّداً صاحبه بواسطة مسدس لتسليمه المال، واستغراق التسليم هذا وقتاً من الزمن للعثور على المال مثلاً، فلا يُعدّ صاحب المال مختطَفاً في هذه الحالة، إذ إن ما يحصل هو مجرد تنفيذ لفعل السرقة المادي، ومن غير المعقول سماح السارق لصاحب المال بالمغادرة في هذه الأثناء.

وحيث أن ما تقدّم ينفي تحقّق جرم المادة 569/ عقوبات المستغرَق بظرف التشديد الوارد ذكره في المادة 430/ عقوبات، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على جرم المادة 573/ عقوبات المدّعى به، المستغرَق بدوره بظرف التشديد المذكور، لا بل هو ذاته.

وحيث يقتضي بالتالي منع المحاكمة عن المدّعى عليهما بجرمي المادتين 569 و573/ عقوبات،
 وحيث من ناحية أخيرة، فإن فعل المدّعى عليهما لجهة حيازتهما أسلحة حربية يشكّل الجنحة المنصوص عليها في المادة 72/عقوبات،
تقرّر الهيئة بالاتفاق:    

- أولاً: الظنّ بالمدّعى عليهما عبد الله محمود الحاج ووفيق وليد محي الدين، بالجنحتين المنصوص عليهما في المواد 429/430 عقوبات، و72/ أسلحة، ومنع المحاكمة عنهما بالجناية المنصوص عليها في المادة 569/ عقوبات، والجنحة المنصوص عليها في المادة 573 منه، لعدم تحقّق عناصرهما.

- ثانياً: إيجاب محاكمة المدعى عليهما أمام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت.

- ثالثاً: تدريك المدّعى عليهما الرسوم والنفقات كافةً، وإيداع الملف مرجعه الصالح بواسطة جانب النيابة العامة الاستئنافية في بيروت. المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی المصرف عبد الله

إقرأ أيضاً:

13 رجب.. ذكرى  مولد “يعسوب الدين ” الإمام علي بن أبي طالب  عليه السلام

نبارك لكم ذكرى ولادة مولى الموحدين أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.

وإليكم نبذة عن سيرته العطرة في سطور:

اسمه ونسبه:

علي بن أبي طالب بن عبد المطّلب (عليهم السلام).

كنيته

أبو الحسن، أبو الحسين، أبو السبطين، أبو الريحانتين، أبو تراب.

من ألقابه:

أمير المؤمنين، إمام المتّقين، قائد الغُرّ المُحجّلين، يعسوب الدين، الأنزع البطين، سيّد الأوصياء، أسد الله الغالب، المرتضى، حيدر.

أُمّه:

فاطمة بنت أسد بن هاشم.

ولادته:

ولد في الثالث عشر من رجب، قبل البعثة النبوية بعشر سنين، وبعد عام الفيل بثلاثين سنة في جوف الكعبة بمكّة المكرّمة.

كيفية ولادته:

قال الإمام الصادق (ع): «كَانَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ وَيَزِيدُ بْنُ قَعْنَبٍ جَالِسَيْنِ مَا بَيْنَ فَرِيقِ بَنِي هَاشِمٍ إِلَى فَرِيقِ عَبْدِ الْعُزَّى بِإِزَاءِ بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ، إِذْ أَتَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ أُمِّ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ، وَكَانَتْ حَامِلَةً بِأَمِيرِ المُؤْمِنِينَ لِتِسْعَةِ أَشْهُرٍ، وَكَانَ يَوْمَ التَّمَامِ.

قَالَ: فَوَقَفَتْ بِإِزَاءِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ، وَقَدْ أَخَذَهَا الطَّلْقُ، فَرَمَتْ بِطَرْفِهَا نَحْوَ السَّمَاءِ، وَقَالَتْ: أَيْ رَبِّ، إِنِّي مُؤْمِنَةٌ بِكَ، وَبِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِكَ الرَّسُولُ، وَبِكُلِّ نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِكَ، وَبِكُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ، وَإِنِّي مُصَدِّقَةٌ بِكَلَامٍ جَدِّي إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ، وَإِنَّهُ بَنَى بَيْتَكَ الْعَتِيقَ، فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذَا الْبَيْتِ وَمَنْ بَنَاهُ، وَبِهَذَا المَوْلُودِ الَّذِي فِي أَحْشَائِي الَّذِي يُكَلِّمُنِي وَيُؤْنِسُنِي بِحَدِيثِهِ، وَأَنَا مُوقِنَةٌ أَنَّهُ إِحْدَى آيَاتِكَ وَدَلَائِلِكَ لمَّا يَسَّرْتَ عَلَيَّ وِلَادَتِي.

قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ وَيَزِيدُ بْنُ قَعْنَبٍ: لمَّا تَكَلَّمَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ وَدَعَتْ بِهَذَا الدُّعَاءِ، رَأَيْنَا الْبَيْتَ قَدِ انْفَتَحَ مِنْ ظَهْرِهِ، وَدَخَلَتْ فَاطِمَةُ فِيهِ، وَغَابَتْ عَنْ أَبْصَارِنَا، ثُمَّ عَادَتِ الْفَتْحَةُ وَالْتَزَقَتْ بِإِذْنِ اللهِ، فَرُمْنَا أَنْ نَفْتَحَ الْبَابَ لِيَصِلَ إِلَيْهَا بَعْضُ نِسَائِنَا، فَلَمْ يَنْفَتِحِ الْبَابُ، فَعَلِمْنَا أَنَّ ذَلِكَ أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ اللهِ، وَبَقِيَتْ فَاطِمَةُ فِي الْبَيْتِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ. قَالَ: وَأَهْلُ مَكَّةَ يَتَحَدَّثُونَ بِذَلِكَ فِي أَفْوَاهِ السِّكَكِ، وَتَتَحَدَّثُ المُخَدَّرَاتُ فِي خُدُورِهِنَّ، قَالَ: فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ انْفَتَحَ الْبَيْتُ مِنَ المَوْضِعِ الَّذِي كَانَتْ دَخَلَتْ فِيهِ، فَخَرَجَتْ فَاطِمَةُ وَعَلِيٌّ عَلَى يَدَيْهَا.

ثُمَّ قَالَتْ: مَعَاشِرَ النَّاسِ، إِنَّ اللهَ اخْتَارَنِي مِنْ خَلْقِهِ، وَفَضَّلَنِي عَلَى المُخْتَارَاتِ مِمَّنْ مَضَى قَبْلِي، وَقَدِ اخْتَارَ اللهُ آسِيَةَ بِنْتَ مُزَاحِمٍ فَإِنَّهَا عَبَدَتِ اللهَ سِرّاً فِي مَوْضِعٍ لَا يُحَبُّ أَنْ يُعْبَدَ اللهُ فِيهِ إِلَّا اضْطِرَاراً، وَمَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ حَيْثُ اخْتَارَهَا اللهُ، وَيَسَّرَ عَلَيْهَا وِلَادَةَ عِيسَى، فَهَزَّتِ الْجِذْعَ الْيَابِسَ مِنَ النَّخْلَةِ فِي فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ حَتَّى تُسَاقِطَ عَلَيْهَا رُطَباً جَنِيّاً، وَإِنَّ اللهَ اخْتَارَنِي وَفَضَّلَنِي عَلَيْهِمَا، وَعَلَى كُلِّ مَنْ مَضَى قَبْلِي مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، لِأَنِّي وَلَدْتُ فِي بَيْتِهِ الْعَتِيقِ، وَبَقِيتُ فِيهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ آكُلُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ وَأَوْرَاقِهَا، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَخْرُجَ وَوَلَدِي عَلَى يَدَيَّ هَتَفَ بِي هَاتِفٌ وَقَالَ:

يَا فَاطِمَةُ، سَمِّيهِ عَلِيّاً، فَأَنَا الْعَلِيُّ الْأَعْلَى، وَإِنِّي خَلَقْتُهُ مِنْ قُدْرَتِي، وَعِزِّ جَلَالِي، وَقِسْطِ عَدْلِي، وَاشْتَقَقْتُ اسْمَهُ مِنْ اسْمِي، وَأَدَّبْتُهُ بِأَدَبِي، وَفَوَّضْتُ إِلَيْهِ أَمْرِي، وَوَقَّفْتُهُ عَلَى غَامِضِ عِلْمِي، وَوُلِدَ فِي بَيْتِي، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ يُؤَذِّنُ فَوْقَ بَيْتِي، وَيَكْسِرُ الْأَصْنَامَ وَيَرْمِيهَا عَلَى وَجْهِهَا، وَيُعَظِّمُنِي وَيُمَجِّدُنِي وَيُهَلِّلُنِي، وَهُوَ الْإِمَامُ بَعْدَ حَبِيبِي وَنَبِيِّي وَخِيَرَتِي مِنْ خَلْقِي مُحَمَّدٍ رَسُولِي، وَوَصِيُّهُ، فَطُوبَى لِمَنْ أَحَبَّهُ وَنَصَرَهُ، وَالْوَيْلُ لِمَنْ عَصَاهُ وَخَذَلَهُ وَجَحَدَ حَقَّهُ».

من زوجاته:

السيّدة فاطمة الزهراء (س) بنت رسول الله (ص)، فاطمة بنت حزام بن خالد العامرية الكلابية المعروفة بأُمّ البنين، أسماء بنت عُميس بن النعمان الخثعمية، خولة بنت جعفر بن قيس الحنفية، أمامه بنت أبي العاص بن الربيع، أُمّ حبيب بنت ربيعة بن بُجير التغلبيه.

من أولاده:

الإمام الحسن، الإمام الحسين، زينب الكبرى، زينب الصغرى (أُمّ كلثوم)، المحسن السقط، العباس، جعفر، عبد الله، عثمان، عمر الأطرف، محمّد الحنفية.

عمره وإمامته وحكومته:

عمره 63 عاماً، وإمامته 30 عاماً، وحكومته أكثر من 4 سنوات.

حكّام عصره في سِنِي إمامته أبو بكر، عمر بن الخطّاب، عثمان بن عفّان.

حروبه:

اشترك في حروب رسول الله (ص) جميعها، عدا غزوة تبوك، حيث أمره (ص) بالبقاء في المدينة المنوّرة؛ وذلك لإدارة شؤونها.

أمّا الحروب التي قادها بنفسه في زمن خلافته فهي: الجمل، صفّين، النهروان.

ما قيل في حقّه:

1ـ قال محمّد ابن إدريس ـ إمام الشافعية ـ: «عجبت لرجل كتم أعداؤه فضائله حسداً، وكتمها محبّوه خوفاً، وخرج ما بين ذين ما طبق الخافقين».

ـ قال أحمد بن حنبل ـ إمام الحنابلة ـ: «ما جاء لأحدٍ من أصحاب رسول الله (ص) من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب».

ـ روى محمّد بن عمر الواقدي: «إنّ عليّاً كان من معجزات النبي (ص)، كالعصا لموسى، وإحياء الموتى لعيسى».

_ قال الدكتور طه حسين: «كان الفرق بين علي ومعاوية عظيماً في السيرة والسياسة، فقد كان علي مؤمناً بالخلافة، ويرى أنّ من الحقّ عليه أن يُقيم العدل بأوسع معانيه بين الناس، أمّا معاوية فإنّه لا يجد في ذلك بأساً ولا جناحاً، فكان الطامعون يجدون عنده ما يريدون، وكان الزاهدون يجدون عند علي ما يُحبّون».

ـ قال خليل بن أحمد الفراهيدي صاحب علم العروض: «احتياج الكلّ إليه واستغناؤه عن الكلّ، دليل على أنّه إمام الكلّ».

ـ قال الدكتور السعادة: «قد أجمع المؤرّخون وكتب السير على أنّ علياً بن أبي طالب كان ممتازاً بمميّزات كبرى لم تجتمع لغيره، هو أُمّة في رجل».

ـ قال ابن أبي الحديد المعتزلي: «اُنظر إلى الفصاحة كيف تُعطي هذا الرجل قيادها، وتملّكه زمامها، فسبحان الله مَن منح هذا الرجل هذه المزايا النفيسة والخصائص الشريفة، أن يكون غلام من أبناء عرب مكّة لم يُخالط الحكماء، وخرج أعرف بالحكمة من‏ أفلاطون وأرسطو، ولم يُعاشر أرباب الحكم الخلقية، وخرج أعرف بهذا الباب من سقراط، ولم يرب بين الشجعان، لأنّ أهل مكّة كانوا ذوي تجارة، وخرج أشجع من كلّ بشرٍ مشى على الأرض».

ـ قال الفخر الرازي: «ومَن اتّخذ عليّاً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه».

ـ قال جبران خليل جبران: «إنّ علي بن أبي طالب كلام الله الناطق، وقلب الله الواعي، نسبته إلى مَن عداه من الأصحاب شبه المعقول إلى المحسوس، وذاته من شدّة الاقتراب ممسوس في ذات الله».

استشهاده:

استُشهد في الحادي والعشرين من شهر رمضان 40ﻫ بمدينة الكوفة، ودُفن بمنطقة الغري في النجف الأشرف.

كيفية استشهاده:

ضربه الملعون عبد الرحمن بن ملجم المرادي بالسيف على رأسه، وهو في صلاته النافلة بمحراب مسجد الكوفة.

رثاؤه:

ممّن رثاه الشاعر أبو الأسود الدؤلي بقوله:

«أَلا يا عَينُ وَيحكِ فَاسْعِدينَا  أَلا فَابكي أميرَ المؤمنينا

رُزِئنا خيرَ مَن رَكِبَ المَطايا ** وفارسَها ومَن رَكِبَ السَّفينا

ومَن لبسَ النَّعالَ ومَن حَذاها ومَن قَرأ المثاني والمئينا

فكلُّ مَناقبِ الخَيراتِ فيهِ  وحُبُّ رسولِ ربِّ العَالمينا

وكنَّا قَبْلَ مقتلِهِ بخيرٍ ** نرى مَولَى رَسولِ اللهِ فينا».

ورثاه السيّد محمّد جمال الهاشمي الكلبايكاني بقوله:

«رُزءٌ لَهُ الإسلامُ ضَجَّ وحَادِثٌ  مِن وقعِهِ قَلبُ الهُدَى يَتَصدَّعُ

اللهُ أكبرُ أيُّ جُرمٍ ذِكرُهُ ** يُدمي القُلوبَ فَتَسْتَهِلُّ الأدمُعُ

يَا ليلةَ القَدرِ اذهبي مَفجُوعةً فَلقدْ قَضى فيكِ الإمامُ الأنزعُ».

فضل زيارته:

من الروايات الواردة في فضل زيارة الإمام علي عليه السلام:

ـ روي عن الإمام الصادق (ع) عن آبائه عن رسول الله (ص) أنّه قال: «مَنْ زَارَ عَلِيّاً بَعْدَ وَفَاتِهِ فَلَهُ الجَنَّة».

_ قال الإمام الصادق (ع): «إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ لَتُفَتَّحُ عِنْدَ دُعَاءِ الزَّائِرِ لِأَمِيرِ المُؤْمِنِينَ، فَلَا تَكُنْ عَنِ الْخَيْرِ نَوَّاما».

ـ قال الإمام الصادق (ع): «مَنْ تَرَكَ زِيَارَةَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ لَمْ يَنْظُرِ اللهُ تَعَالَى إِلَيْهِ أَلَا تَزُورُونَ مَنْ تَزُورُهُ المَلَائِكَةُ وَ النَّبِيُّونَ (عليهم السلام)، إِنَّ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الْأَئِمَّةِ، وَلَهُ مِثْلُ ثَوَابِ أَعْمَالِهِمْ، وَعَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فُضِّلُوا».

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
  • دعاء يونس عليه السلام .. كلمات من القرآن تفرج الهموم
  • 13 رجب.. ذكرى  مولد “يعسوب الدين ” الإمام علي بن أبي طالب  عليه السلام
  • العثور على لبنانيَين مقتولين داخل سوريا.. إليكم التفاصيل
  • عمليتان متزامنتان للمعلومات استهدفتا شقيقين في الأوزاعي والعمروسية.. إليكم التفاصيل
  • بدون لوحة ورخصة| مجدي عبد الغني يواجه عقوبات صارمة بعد التحفظ عليه وسيارته
  • الطقس المتوقع في الإمارات غداً
  • عملية لقوى الامن الداخلي داخل مستشفى.. إليكم التفاصيل
  • عقوبات رادعة في جريمة التهديد بالقتل