نظمت وزارة التنمية المحلية، جولة للكوادر الأفريقية لزيارة معالم العاصمة الإدارية الجديدة لتستهل بها فعاليات اليوم الرابع من النسخة الثالثة من الدورة التدريبية لتأهيل الكوادر الأفريقية حول دور الإدارات المحلية في مجابهة الهدر الغذائي، والتى تنظمها وزارة التنمية المحلية بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية .

يأتي ذلك بناءً على توجيهات اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، بتعريف الكوادر الأفريقية بإحدي أهم الركائز التي أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي إهتمامًا بالغًا بها، وهو السكن الكريم وتحسين جودة حياة المواطن المصري، من خلال بناء المدن الجديدة التي تحقق استغلالا أمثل للأراضي غير المستغلة، لتسهم في التنمية الاقتصادية للدولة، وكذلك توفير فرص العمل، وتعزيز الاستثمار وتحسين جودة البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال التصميم البيئي المستدام، ومن أبرز المدن الجديدة تأتي العاصمة الإدارية الجديدة في المقدمة..

خلال الجولة، تم تعريف الكوادر الأفريقية بالعاصمة الإدارية الجديدة من قبل مسئولي شركة العاصمة الإدارية والتي تقع على مساحة 700 كيلو متر مربع ما يعادل 170 ألف فدان، وتتصدر مدن الجيل الرابع الذكية والمستدامة، وتشمل مقار للرئاسة والوزارات والبرلمان وأحياء سكنية وحيا دبلوماسيا وحيا ماليا، كما يشمل المشروع مطار دولي على مساحة 16 كيلومترا مربعا، ومراكز تجارية بمساحة 402 كيلومتر و90 كيلومترا مربعا من حقول الطاقة الشمسية، ومن المتوقع أن تستقبل 6.5 مليون مواطن، وأن تسهم في توفير 1.5 مليون فرصة عمل.

وتم الاشارة الي أهمية انتقال الوزارات للعاصمة الإدارية الجديدة والتي تتمثل في تكوين جسر اقتصادي وحضاري وثقافي، هو الأكبر في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وإعطاء فرصة للاستثمار هناك، وتخفيف الازدحام المروري، الذي يسبب شلل كامل لكافة المرافق المصرية، وله تأثير كبير على استهلاك الوقود، وضياع الوقت في الشوارع المزدحمة، بخلاف الانبعاثات الضارة والتلوث، كما تستهدف المحافظة على الرونق الحضاري للقاهرة، واستغلالها بالشكل المثالي الذي تليق به، وتخفيف الضغط على المباني التاريخية فيها.

وأشادت الكوادر المحلية الأفريقية المشاركة في الجولة وعددهم ٢١ كادرا من ١٥ دولة أفريقية ، بما رأوا في العاصمة الإدارية الجديدة ، وأنها تعد نموذجًا أكثر إبداعًا للتنمية المستدامة، طالما حلموا بتحقيقه في مشروعاتهم، واعتبروا العاصمة الإدارية نقلة حضارية تخلق فرصًا واعدة لبناء شراكات المستقبل مع القطاع الخاص في مصر، حيث لمسوا طموحًا كبيرًا وإصرارًا لدى الدولة المصرية على العمل الجاد والمتواصل للغد بمشروعات تنموية ضخمة تم تنفيذها في زمن قياسي، وهو ما يعكس إرادة حقيقية للعبور بمصر إلى غد أفضل يرتكز على الاستثمارات المستدامة.

جدير بالذكر أن  الثلاثة أيام الأولى من التدريب، تضمنت محاضرات وحلقات نقاشية فى مختلف الموضوعات التى تخص الإدارة المحلية والهدر الغذائي مثل سلاسل القيمة الغذائية والأمن الغذائي، والغذاء قبل الحصاد وأثر الاستهلاك غير الصحي في التغذية علي الأمن الغذائي، وتطوير الإدارة المحلية وعرض برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة " كنموذج تطبيقي، ودور المحليات في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والأنشطة الاستثمارية من خلال عرض تجربة "صندوق التنمية المحلية" و"مشروعك"، كما تضمنت أهداف التنمية المستدامة بين الأدوار المركزية والمحلية والتحديات التي تواجه القارة الأفريقية ٢٠٢٤.

IMG-20231213-WA0011 IMG-20231213-WA0012 IMG-20231213-WA0010 IMG-20231213-WA0009 IMG-20231213-WA0007 IMG-20231213-WA0008 IMG-20231213-WA0005 IMG-20231211-WA0041

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العاصمة الإداریة الجدیدة الکوادر الأفریقیة التنمیة المحلیة IMG 20231213

إقرأ أيضاً:

محافظ الفيوم ووفد الدعم الفني بالتنمية المحلية يبحثان تنفيذ مشروعات للسياحة الريفية

بحث الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، مع الوفد الذي ضم فريق مشروع الدعم الفني بوزارة التنمية المحلية، برئاسة الدكتور خالد عبدالحليم مستشار وزير التنمية المحلية لتنمية الصعيد ومدير المشروع، وممثلي وزارتي السياحة والأثار، والتعاون الدولي، آليات دعم وتشجيع السياحة الريفية بقرى محافظة الفيوم، من خلال الاستغلال الأمثل لكافة المقومات البيئية والطبيعية والتاريخية التى تتمتع بها المحافظة، بجانب الميزات النسبية والحرف التراثية بها.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بديوان عام محافظة الفيوم، بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ و إيهاب عبدالحميد مدير عام نظم المعلومات والتحول الرقمي بوزارة السياحة والآثار والدكتورة نانسي صادق مطور المحتوى الرقمي بالوزارة، وأمنية شعبان قائد فريق الابتكار وريادة الأعمال والرقمنة بوزارة التعاون الدولي، والدكتورة داليا عبدالله ساري استشاري السياحة الريفية للمشروع وفريق مشروع الدعم الفنى بوزارة التنمية المحلية الذي ضم ياسمين بدر  مدير مكون السياسات والتشريعات والتطوير المؤسسي للوزارة بالمشروع، والمهندسة شيماء شرف ومحمد العقاد منسقي ميداني بالمشروع، ومنسقي مشروع الدعم الفنى بديوان عام محافظة الفيوم.

تناول الاجتماع، بحث آليات دعم وتشجيع السياحة الريفية على أرض الفيوم، من خلال تنفيذ مشروع ممول للسياحة الريفية باحدى القرى التى تتوفر بها عناصر الجذب السياحى، بعد زيارة ميدانية لتلك القرى ـ على مدار يومين ـ والوقوف على ميزاتها الطبيعية ومقوماتها السياحية، بواسطة فريق عمل مشروع الدعم الفني بوزارة التنمية المحلية، واستشاري السياحة الريفية، وممثلي وزارتي السياحة والآثار والتعاون الدولي، بهدف تحديد متطلبات تطوير هذه القرى من منظور الجذب السياحي، والحوار المشترك مع الإدارة المحلية وممثلي المجتمع المدنى بالقرى المستهدفة، مع الاستعانة بالعاملين فى الأنشطة ذات الصلة بالسياحة الريفية "أصحاب مطاعم، وأماكن إقامة، وقائمين على أنشطة السياحة الريفية وغيرها". 

أكد محافظ الفيوم، خلال الاجتماع بأن المحافظة تتمتع بميزات بيئية متفردة، والمحافظة بطبيعتها ريفية من الطراز الأول، وتتمتع بالعديد من المقومات التى تجعلها فى مصاف محافظات الصف الأول بقطاع السياحة الريفية، بجانب امتلاك المحافظة لرصيد أثري كبير يضم مختلف العصور التاريخية والحقب الزمنية، بجانب تنوع الحرف اليدوية بها، فضلاً عن تنوع النشاط السياحى على أرضها، مشيراً إلى أهمية الاهتمام بالبعدين البيئى والتاريخي وكذا خصائص مختلف القرى والأماكن المستهدفة بالمحافظة، التى تمتلك لعناصر الجذب السياحي لوضعها حيز البحث والدراسة لإدراجها على منصة الترويج للسياحة الريفية.

وأضاف محافظ الفيوم، بأن الدولة المصرية أتاحت فرصاً واعدة للاستثمار بمختلف القطاعات بجميع محافظات الجمهورية، ومنه الاستثمار بالقطاع السياحي بشتى جوانبه، مؤكداً على أهمية الدراسة المنهجية المستفيضة لمختلف القرى ذات الجذب للسياحة الريفية بالمحافظة، بما يعطى أفضل عوامل النجاح لتطوير هذه القرى، لافتاً إلى أهمية تكامل الأنشطة السياحية بالمواقع المستهدفة وخاصة بالقرى والمناطق المتاخمة لبحيرة قارون، وكذا القرى والمناطق ذات الميزات النسبية والمقومات الطبيعية المتفردة بجانب المقومات التاريخية والأثرية، مشيراً إلى اهمية الربط بين فريق عمل مشروع الدعم الفنى بوزارة التنمية المحلية، ومسئولى جهاز تنمية المشروعات بالمحافظة، للوقوف على البيانات الخاصة بالقرى المستهدفة.

تعزيز التنمية المحلية

ومن جهته، قال مستشار وزير التنمية أن مشروع الدعم الفنى بوزارة التنمية المحلية المنفذ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي بتمويل من الاتحاد الأوروبي،  يهدف لتعزيز التنمية المحلية المتكاملة واللامركزية بالتركيز على محافظات صعيد مصر ومنها الفيوم، موضحاً أن خطة عمل المشروع تعمل على دعم وبلورة سياسة التنمية المستدامة، ومن أهمها التنمية الريفية وتعزيز الاستخدام الفعال لمواردها، وتحسين الظروف الاقتصادية لسكان الريف وخلق فرص محلية لهم، في إطار اهتمام القيادة السياسية بالريف المصري، وحرص الدولة على الاستفادة من الاستثمارات العامة، التى تم توظيفها لرفع مستوى البنية التحتية والأساسية لتنمية قرى الريف المصري، من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".

وأضاف، أن مشروع دعم وتشجيع السياحة الريفية، يأتي ضمن اهتمامات وزارة التنمية المحلية، للترويج للقرى ذات الجذب السياحي من خلال تنفيذ مشروعات تنموية اجتماعية كأحد المداخل الهامة لتنمية الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية المستدامة، بواسطة استثمار الجذب السياحى للمناطق الريفية، وتمتع السياح بالإقامة والأطعمة والأنشطة الترفيهية الريفية، وتحقيق استفادة مباشرة للسكان القرويين من العائد الاقتصادى لهذه الخدمات، فضلاً عن الترويج للمنتجات الحرفية والزراعية، لافتاً إلى أن هذا المشروع يأتى من خلال التشبيك بين عدد من الجهات الدولية ومنظمات القطاع الخاص والمجتمع المدني، بالتعاون مع الجهات المحلية ذات الصلة، ووزارات التنمية المحلية، والسياحة والآثار، والتعاون الدولي.

وعلى هامش الاجتماع، استعرض مستشار وزير التنمية المحلية لتنمية الصعيد، نتائج زيارته بصحبة فريق مشروع الدعم الفني، وممثلي وزارتى السياحة والآثار والتعاون الدولي، ومسئولى محافظة الفيوم ـ على مدار يومين ـ لعدد من القرى والأماكن بالمحافظة ذات  الجذب السياحي بناء علي حزمة من المعايير والمقومات الأساسية لاختيارها للسياحة الريفية،  والتى شملت قرى " قوته والريان والنزلة ووالي ميزار بمركز يوسف الصديق، وقريتي الإعلام واللاهون بمركز الفيوم، وقرية شكشوك بمركز أبشواي" بترشيح من المحافظة. 

 كما استعرض مستشار وزير التنمية المحلية نقاط القوة والضعف لكل من القرى المقترحة للسياحة الريفية، واقتراح مدخل للتعامل مع تطوير امكانيات السياحة الريفية بالمحافظة بشكل مبدئي من خلال ترشيح نطاق قرية تونس ويشمل توابعها من القري من المنتجات السياحية من منظور جذب السياحة الريفية ومنها قرى والي ميزار ودار السلام ، و اختيار قرية النزلة  ليتم تطويرها كنقطة جذب سياحي ودراسة اعطاء أولوية لربط قرية الأعلام بمدينة الفيوم من خلال الممشى السياحي ونقاط السواقي والهدير.

4 44

مقالات مشابهة

  • محافظ الفيوم يبحث مع "التنمية المحلية" تنفيذ مشروعات للسياحة الريفية
  • محافظ الفيوم ووفد الدعم الفني بالتنمية المحلية يبحثان تنفيذ مشروعات للسياحة الريفية
  • آمنة: حياة كريمة أكبر مشروع تنموي في العالم
  • كاظم الساهر يزور مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة.. صور
  • كاظم الساهر يزور العاصمة الإدارية: لم أتوقع كل هذا الإبهار والإنجازات
  • خلال اجتماعها مع المحافظين… شكور: تعزيز الشراكة الفاعلة مع المواطن ورفع سوية الواقع الخدمي
  • وزارة التنمية المحلية تستعرض أنشطتها خلال الأسبوع الماضي
  • حصاد وزارة التنمية المحلية في أسبوع.. تمويل مشروعات وانتهاء دورات سقارة
  • «التنمية المحلية»: 431.4 مليون جنيه حجم مبيعات «سند الخير» خلال 106 أسابيع
  • اللجنة العليا لتراخيص المحال العامة تعتمد 850 نشاطاً جديداً بدلاً عن 316