انعقاد النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للمناطق الصناعية بالرباط
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
عقدت، اليوم الثلاثاء بالرباط، النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للمناطق الصناعية، تحت شعار "المناطق الصناعية المستدامة، أي تطور للعقارات المهنية المغربية من أجل دينامية اقتصادية؟"، بمبادرة من "مجلة صناعة المغرب".
ويروم هذا المؤتمر، المنظم تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، خلق منصة للحوار بين الخبراء وصناع القرار والصناعيين، مما يتيح بتبادل الأفكار والخبرات والممارسات المثلى ذات الصلة بتطوير المناطق الصناعية المستدامة.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن القطاع الصناعي يحتاج إلى 10.000 إلى 15.000 هكتار إضافية خلال السنوات المقبلة، وذلك نظرا لتطور طبيعة المشاريع الصناعية التي تتطلب في الوقت الراهن أنواعا جديدة من العقارات والأراضي.
وبعد أن سلط الضوء أيضا على المتطلبات البيئية الجديدة على المستوى العالمي والحاجة إلى اعتماد الطاقات المتجددة، شدد السيد مزور على الأهمية التي يكتسيها الاستثمار العقاري في المناطق الصناعية، مضيفا أن هدف كل من وزارة الصناعة والتجارة والمستثمرين يجب أن يتجلى في خلق فرص العمل.
كما استعرض الوزير التعديلات اللازمة لضمان جودة الخدمات والإدارة الفعالة للفضاءات الصناعية، بما في ذلك خلق نقابات وإدارة المساهمات.
وأكد على أن للابتكار دور مهم في تسريع التنمية الصناعية للمملكة، مسلطا الضوء على الاهتمام المتزايد للمستثمرين الأجانب بالصناعة المغربية والعدد الكبير من المشاريع الكبرى الجارية، والتي يحظى أغلبها بتمويل من رساميل مغربية.
ومن جهته، أوضح هشام الرحيوي الإدريسي، الرئيس المدير العام لـ"مجلة صناعة المغرب"، أن النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للمناطق الصناعية تروم استكشاف الدينامية الاقتصادية ودمج استراتيجيات تطوير البنية التحتية لكل من الصناعة والموانئ، فضلا عن السياسات العامة.
وبعد أن شدد على الأهمية الحاسمة للعقارات في تحفيز الاقتصاد وخلق فرص الشغل على الصعيد الوطني، أشار السيد الرحيوي الإدريسي إلى أن المناقشات المكثفة والأفكار المتبادلة خلال هذا المؤتمر ستساهم بشكل ملموس في تشكيل مستقبل القطاع الصناعي المغربي مع تعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
ويشمل برنامج المؤتمر تنظيم ثلاث حلقات للنقاش حول "أي مناطق صناعية للاستراتيجية الصناعية الجديدة؟" و "ما هو العرض الجهوي والترابي للمناطق الصناعية الخالية من الكربون؟" و"مناطقنا الصناعية: مشاركة التجارب".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
انعقاد مؤتمر إطلاق الاستراتيجية المحلية للنساء بمأرب.
عقد بمحافظة مأرب ، "مؤتمر إطلاق الاستراتيجية المحلية للنساء بمأرب" وإعلان مخرجات المؤتمر، الذي أقامته مؤسسة فتيات مأرب ، ضمن مشروع المعهد الديمقراطي الأمريكي(NDI)، ناتج عن عقد ورشة عمل مكثفة استمرت على مدى يومين ،بمشاركة 97 مشاركاً من الرجال والنساء من ممثلي السلطة المحلية والأحزاب والقيادات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني.
وفي المؤتمر الذي عقد تحت شعار"نحو استراتيجية محلية قوية لتعزيز دور المرأة في محافظة مأرب"وجه وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح كلمةشكر خلالها الجهات والمنظمات والشخصيات التي أسهمت في إنجاح هذا المؤتمر، موضحا أن المؤتمر يُعَدّ مكسباً لمأرب عامةً وللمرأة بشكل خاص..مؤكداً أن قيادة السلطة المحلية في المحافظة ستواصل دعمها اللامحدود للمرأة ،وإدراج مخرجات المؤتمر في خطتها الإستراتيجية، ودعم جهودالمرأة والدفع بها نحو تعزيز دورها في المجتمع، وستولي السلطة قرارات وتوصيات المؤتمر عناية خاصة، وتطبيقها على أرض الواقع.
واشاد الدكتور مفتاح بصمود المرأة في مأرب ودورها الريادي خلال 11عامًا من المعاناة والنزوح في مواجهة آلة الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي على اليمن واليمنيين،وإصرارها المشروع لنيل حقوقها في كل المجالات،وشراكتها الفاعلة مع أخيها الرجل في مهمة الدفاع عن الوطن.
وقال مفتاح "إن ماقدمته مأرب لمن فيها من النازحين والمجتمع المضيف هو واجب اللحظة التاريخية التي وضعتها فيه ،وأن المرأة ستكون شريكا استراتيجيا في إعداد الخطة الاستراتيجية للمحافظة،وستكون جزءا لا يتجزأ منها'.
وألقيت في المؤتمر كلمتان عن المرأة لكل من رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة بمأرب "سعداء عقار"،ونائب مدير مكتب الصحة "أمل دحوان" أكدتا على أهمية هذه الاستراتيجية التي ستكون إطارا عاما ،ومرجعية لجميع الجهات التي تعمل في قطاع المرأة للنهوض بواقعها، وتمكينها ومشاركتها في كافة مجالات التنمية المستدامة.
وأشارتا إلى أن هذه الاستراتيجية تعكس احتياجات المرأة في محافظة مأرب ،وإرساء بيئة داعمة تشجع على التعليم والتوظيف، والمشاركة في كافة نواحي الحياة العامة، وتحقيق المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات.
من جهة أخرى أوضحت رئيسة مؤسسة فتيات مأرب "انتصار القاضي"، أن الاستراتيجية تسعى إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع وتوسيع مشاركتها السياسية، ووصولها إلى مواقع صنع القرار،وأنها جاءت وفقا لتحليل عميق لواقع النساء في محافظة مأرب واحتياجاتهن، وستسهم في في توجيه التركيز لتدخلات المنظمات والفاعلين الرئيسيين نحو قطاعات ذات أولوية، بما يحقق تنسيق الأدوار في عدة مجالات.
كما استعرضت القاضي، مسودة الاستراتيجيةبمكوناتها الأربعة ، الإطار المنهجي،والبعد التاريخي لتمكين النساء في مأرب،وواقع النساء في المحافظة،والإطار الاستراتيجي من خلال الرؤية والرسالة والقيم والمجالات ذات الأولوية،... وطرحت للنقاش والملاحظات والإضافات .
هذا وقد دعت الاستراتيجية في محتواها إلى تثمين دور المراة، والاهتمام بتحسين بيئة التعليم للفتيات، واعتماد خطة لتوسيع نشاطها، والعمل على إنشاء قاعدة بيانات، والاهتمام بتلبية الاحتياجات الخاصة، وتوسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية الأولية والإنجابية والطوارئ التوليدية، والاعتناء بصحة الأم والطفل، وتقديم التسهيلات بشأن إدماج المرأة في النشاط الاقتصادي، وتوفير فرص للإناث لإدارة مشاريعهن الخاصة، والعمل على تعزيز وبناء قدرات المرأة وتطوير مهاراتها، وتفعيل مشاركتها في تنمية المجتمع، وضرورة وضع سياسات لتنشيط المرأة سياسياً، وتفعيل التشريعات والقوانين التي تضمن للمرأة حقوقها، وإبراز وتبني التجارب الناجحة للنساء، وإشراك المرأة في عملية التوعية،وزيادة فرص انخراطها في العمل القضائي والقانوني والأمني، ودعم المراكز البحثية والعلمية لتنفيذ مختلف الدراسات الخاصة بقضايا المرأة.
حضر المؤتمر عدد من القيادات المجتمعية، ومديرو المكاتب التنفيذية في المحافظة،وقطاع المرأة ،وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ،ومنظمات المجتمع المدني.