أقامت سفارة مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية حفل استقبال بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المُعظم، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم، والتي تتزامن مع مرور 52 عامًا على قيام العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وذلك بمشاركة السيد هال ديلانو روزفلت الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الوطني للعلاقات العربية – الأمريكية وحفيد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق فرانكلين د.

روزفلت، وحضور عدد من الشخصيات البارزة من كبار المسؤولين من السلك العسكري والدبلوماسي والسياسي، وممثلي مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، وعددًا من أصدقاء المملكة. وخلال الحفل، ألقى معالي الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، كلمة رفع خلالها أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، مهنئًا أبناء مملكة البحرين بهذه المناسبة العزيزة. وأشاد معاليه بالعلاقات البحرينية الأمريكية والتي شهدت العديد من التطورات والإنجازات التاريخية منذ بدء العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً معاليه إلى أبرز الإنجازات والتي منها تصنيف مملكة البحرين كأول دولة خليجية حليفًا رئيسيًا خارج الناتو وتصنيف مملكة البحرين كشريك أمني رئيسي للولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً معاليه أيضاً إلى أهم الاتفاقيات الثنائية مثل اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك واتفاقية التجارة الحرة، وعلى صعيدها، الحدث التاريخي، التوقيع على الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار والتي تم إبرامها خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، إلى الولايات المتحدة الأمريكية هذا العام، والتي تهدف إلى الدفع بمستويات التعاون بين البلدين الصديقين نحو مزيدٍ من التكامل غير المسبوق في المجال الأمني والعسكري والتكنولوجيا الحديثة والتجارة والاستثمار وتسهم في تقوية المنظومة الأمنية والاقتصادية للمنطقة. وفي ختام كلمته، أعرب معالي الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة عن فخره واعتزازه بالمستوى الذي وصلت إليه علاقات الصداقة البحرينية الأمريكية المبنية على أرضية صلبة من القيم والمصالح المشتركة، والتي أدت إلى شراكة استراتيجية تحرص على صون الأمن والسلام الإقليميين والدوليين. من جانبه، هنأ السيد هال ديلانو روزفلت مملكة البحرين ملكًا وحكومةً وشعبًا بهذه المناسبة، وروى للحضور تجربته الشخصية عن العيش والعمل في مملكة البحرين وذلك لمدة 10 سنوات، حيث أكد على حيوية وانفتاح البيئة الثقافية في المملكة والتي تنبع من قيم التعايش السلمي وحرية الأديان، كما أشاد بالبيئة الاقتصادية والسهولة والمرونة في العمل مع الجهات الحكومية في المملكة، مؤكدًا أن مملكة البحرين من أفضل الدول في المنطقة للأعمال التجارية والصناعات والاستثمار. وبالتعاون مع منظمة National Geographic، اشتمل حفل الاستقبال على عرض صور فوتوغرافية عن مملكة البحرين خلال فترتين، الفترة الأولى تضمنت صورا تاريخية اتخذت واستخدمت في نشرة 1979 لـ National Geographic، والفترة الثانية تضمنت صور اتخذت واستخدمت العام الماضي في مشروع نشرة مشتركة بين هيئة البحرين للثقافة والآثار و National Geographic عن مملكة البحرين الحديثة، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على مدى التطورات التي شهدتها المملكة خلال الفترة ما بين 1979 و 2022. وتضم قائمة المصورين البحرينيين المشاركين في المعرض: ايناس سيستاني، وإسحاق مدن، ومصطفى عبدالهادي، وفادي محمد، ومصطفى يحيى.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الولایات المتحدة الأمریکیة مملکة البحرین حفظه الله آل خلیفة

إقرأ أيضاً:

سفارة السودان بمصر ما بين العلاقات الثنائية والأعمال القنصلية

للسفارات مهمتان الأولى رعاية العلاقات الثنائية (السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية) بين البلد صاحب السفارة وفي حالتنا هذه هو السودان، وبلد التمثيل (مصر)، والمهمة الثانية هي خدمة جالية ومواطني السودان بمصر من خلال الأعمال القنصلية المختلفة (وثائق ثبوتية، خدمات طبية، خدمات تعليمية).

وبالنسبة لسفارتنا بمصر هناك مهمة ثالثة، تضاف لأعبائها الجسيمة، هي أعمال المندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية التي تتخذ من القاهرة مقراً لها.

هذه المهام التقليدية تعاظمت للغاية في سفارة السودان بمصر بسبب الحرب التي اشتعلت في السودان منذ 15 أبريل 2023 وما زالت مستمرة. حيث فرضت الحرب الارتقاء بالعلاقات الثنائية لأعلى مستوى ممكن، وفي نفس الوقت السعي لتقديم أفضل خدمة ممكنة للملايين من السودانيين الذين نزحوا للقطر المصري بسبب الحرب.

في العادة فإن انجاز المؤسسات يقاس على نحو كلي من خلال تقييم مؤشرات الأداء الكلية، لكن تميز القادة والعاملين كثيراً ما يحدث الفرق.

أهمية مصر بالنسبة للسودان في هذا الوقت العصيب حتمت أن تهتم دولة السودان بأمر السفارة في مصر على مستوى القيادة والافراد والإمكانات المادية، فكان أن بعثت بالفريق أول ركن مهندس عماد عدوي كسفير فوق العادة لدى جمهورية مصر العربية، ومندوب للسودان بجامعة الدول العربية. وحرصت على أن تعاونه كوكبة متميزة من الدبلوماسيين والاداريين في أقسام السفارة المختلفة.

العوامل القاسية الموروثة التي تحيط بالسفارة ومن أهمها ضيق المكان والمبنى، وقلة الكادر العامل، ومحدودية الميزانيات المرصودة لأعمال السفارة، شكلت تحدياً هائلاً أمام السفير وطاقمه، فكان أن تم تعويض قلة الكادر ومحدودية الميزانيات بمضاعفة العمل والجهد، فيما شكل ضيق المكان تحدياً كبيراً تم تجاوزه بتطبيقات التراسل الالكتروني التي سهلت أغلب الإجراءات القنصلية.

تحولت السفارة خلال وقت وجيز لدبلوماسية إعادة الاعمار والنمو والتنمية، من خلال تحريك ملفات التعاون الثنائي في مجال النقل والمعابر والربط السككي والربط الكهربائي والتسهيلات التجارية. كما قامت بحفز رجال الأعمال من البلدين للتعاون والتنسيق استعدادا لمرحلة إعادة التعمير في السودان، حيث نظمت لهم ملتقى كبير رعاه السيد/ كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء المصري وزير الصناعة والنقل، وشارك في الاعداد له مركز التكامل السوداني المصري، والشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمار.

كما حركت السفارة بقيادة السفير عماد عدوي خطط الجامعة العربية الرامية لمساعدة السودان، ومن أهمها خطة المنظمة العربية للتنمية الزراعية الرامية لإعادة تعمير وتشغيل القطاع الزراعي في السودان، وهي الخطة التي طرحها مدير المنظمة البروفسور إبراهيم الدخيري أمام المؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة آثار الحرب والذي انعقد ببورتسودان يومي 19 و20 نوفمبر الماضي ببورتسودان، وتم الشروع في تنفيذها بواسطة وزارة الزراعة والوزارات ذات الصلة بالسودان.

كان لتعيين السفير علي يوسف وزيراً لخارجية السودان أثر إيجابي للغاية على العلاقات الثنائية بين مصر والسودان، حيث توجت أنشطة السفارة تحت رعايته بزيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للعاصمة الإدارية ببورتسودان، أعقبه أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية. الزيارتان لا تحسبان كزيارات بروتوكولية عادية، لأن هذه الزيارات نفذت كتطبيق للاستراتيجية المصرية واستراتيجية جامعة الدول العربية في مساندة السودان ومؤسساته. وسوف يكون لهما أثر كبير للغاية فيما يلي استقرار وأمن وتنمية السودان.

الأعمال القنصلية في السفارة، والتي تتجاوز ألفي معاملة يومياً، يبذل العاملون في الأعمال القنصلية جهوداً فوق العادة لإنجازها. والحق يقال إن القنصل إبراهيم الصديق والعقيد شرطة عادل يونس مدير الجوازات يبذلان جهداً هائلاً فوق طاقة البشر في مساعدة الناس وتسهيل اجراءاتهم.
الأعمال الكبيرة والهائلة يكتبها التاريخ، وتوثقها الأجيال. أما الزبد فيذهب جفاء. والله الموفق.

د/ عادل عبد العزيز الفكي
adilalfaki@hotmail.com

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كنائس أربيل تقيم صلاة القداس بمناسبة عيد ميلاد المسيح (صور)
  • مصطفى بكري: لا حديث في ليبيا إلا عن مبادرة المشير خليفة حفتر للمصالحة الوطنية
  • ولي عهد مملكة البحرين يستقبل وزيرة التضامن الاجتماعي
  • وزير الأوقاف يستقبل سفيرة مملكة البحرين بالقاهرة
  • وزير الأوقاف يستقبل سفيرة مملكة البحرين بمصر
  • علي بن خليفة: لاعبو البحرين أمام تحدٍّ كبير في كأس الخليج
  • علي بن خليفة: لاعبو البحرين أمام تحدٍ كبير للظهور المميز في كأس الخليج
  • المكاري استقبل سفير تركيا وبحثا في تقوية العلاقات بين البلدين
  • شاهد.. احتفال حاشد في أيرلندا بإغلاق سفارة إسرائيل
  • سفارة السودان بمصر ما بين العلاقات الثنائية والأعمال القنصلية