تميز مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” بالعديد من المبادرات الخلاقة التي جسدت استثنائية هذه النسخة من مؤتمرات الأطراف التي استضافتها دولة الإمارات، ونجحت خلالها بجدارة في حشد توافق تاريخي بين الدول الأطراف من أجل مستقبل العمل المناخي، وتعزيز آليات العمل المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة وحماية كوكب الأرض وصون مستقبل الأجيال القادمة.

ويرصد التقرير التالي جانبا من هذه المحطات التي شهدها مؤتمر الأطراف للمرة الأولى في تاريخه وتميزت بالتنوع والشمولية، ونجحت في تحقيق هدفها بنشر الوعي بأهمية مشاركة الجميع في العمل المناخي العالمي، والتأكيد على أن حماية الكوكب مسؤولية تشاركية لكل فرد من أفراد المجتمع.

وشهد مؤتمر الأطراف للمرة الأولى في تاريخه إقامة جناح متخصص لقطاع التعليم، تحت مسمى “إرث من أرض زايد” وأقيم في المنطقة الخضراء وتم تصميمه في تعزيز وعي الشباب حول التحديات البيئية.

وشهد الجناح إطلاق العديد من المبادرات العالمية المتفردة، ومنها إعلان وزارة التربية والتعليم عن إطار عمل عالمي جديد يدعم التعليم المناخي ويساهم بتعزيز قدرات المعلمين المناخية وذلك بالتعاون مع منظمة اليونيسف، كما أطلقت “منصة صوت التربويين”، بهدف توفير وإثراء مصادر التعليم الأخضر للمعلمين والمسؤولين التربويين من جميع أنحاء العالم عبر المصادر المفتوحة، بما يمكنهم من تطوير جاهزيتهم المناخية.

كما استضاف COP28 للمرة الأولى في تاريخه أيضا جناح خاص للأديان، شهد حضورا بارزا للعديد من القيادات الدينية من مختلف أنحاء العالم، ووفر منصة أكدت أهمية دور الأديان في تعزيز الوعي بقضايا المناخ وضرورة العمل الجماعي في مواجهة هذا التحدي.

واستضاف أيضا جناحا للشعوب الأصلية وذلك تأكيدا على أهمية دورهم في معالجة أزمة المناخ، خاصة أن الشعوب الأصلية تعد من الفئات الرسمية التسع التي تتمتع بوضع مراقب في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وشهد COP28 إدراج التجارة العالمية على أجندة مؤتمر الأطراف، واستضاف “جناح بيت التجارة” للمرة الأولى أيضا وذلك تأكيدا على الدور المركزي للتجارة في النقاشات العالمية حول المناخ.

وأولى المؤتمر اهتماما كبيرا لتمكين ودعم الشباب وتفعيل دورهم في تحقيق التقدم المناخي، وضمان أن تكون أصواتهم وطموحاتهم جزءا محوريا من منظومة عمل COP28 وشهد للمرة الأولى في تاريخ مؤتمرات الأطراف مشاركة الشباب في مركز دبلوماسية أعمال المناخ وطاولة المفاوضات وأثمر ذلك إطلاق “الحصيلة العالمية الأولى للشباب”.

وفي السياق ذاته، نجح مركز الشباب في مؤتمر الأطراف في أن يكون مركزا لتعزيز الوعي بين الأجيال الناشئة والشباب بقضية المناخ، وشهد عقد العديد من الفعاليات والجلسات الملهمة التي استقطبت أعداد كبيرة من الشباب من مختلف انحاء العالم.

كما تم خلال “COP28” وفي إطار مبادرات تمكين المرأة الإعلان عن إطلاق أول فرع في الشرق الأوسط لمنظمة المرأة في الطاقة النووية وذلك بهدف تبادل المعارف والخبرات وتعزيز ثقافة التميز ورفع الوعي بأهمية وفوائد الطاقة النووية، إلى جانب تعزيز التوازن بين الجنسين في هذا القطاع، حيث تضم منظمة “المرأة في الطاقة النووية” ما يقرب من 4800 عضو في أكثر من 107 دولة.

وخلال مؤتمر الأطراف في دورته الثامنة والعشرين بدولة الإمارات وفي إطار الحرص على تهيئة مستقبل مستدام للأجيال القادمة، أعلنت هيئة أبوظبي للطفول المبكرة إطلاق النسخة الثانية من مبادرة “ود” العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، وجاءت المحاور الجديدة للمبادرة لتأخذ في الاعتبار التحديات المحلية والعالمية التي يواجهها الأطفال الصغار، وقد تم اختيارها بعد التشاور مع الخبراء والأطراف المعنية في القطاع الحكومي، وشملت التربية الفعالة، والثقافة والهوية، والمدن المستدامة والصديقة للأسرة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: للمرة الأولى فی مؤتمر الأطراف

إقرأ أيضاً:

سلطان يكشف عن منجزه التاريخي الجديد «البرتغاليون في بحر عُمان»

الخليج - متابعات
يطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، اليوم، المنجز التاريخي الجديد: «البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497 إلى 1757م»، والصادر عن منشورات القاسمي، حيث يكشف سموه بعد قليل عن المنجز التاريخي الجديد لسموه خلال مقابلة خاصةعلى تلفزيون الشارقة وتطبيق مرايا.
وسيصدر هذا الكتاب في واحدٍ وعشرين مجلداً، باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية، وتتراوح صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة، بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة، ويحوي كل مجلد مجموعة من الوثائق والرسائل، حيث بلغ مجموع الوثائق في كامل المجلدات 1138 وثيقة.
والكتاب مرتب حسب التسلل الزمني، إذ يحتوي كل مجلد على أحداث جرت في كل سنة، مرتبة في صورة حوليات، ولكل مجلد دليل للبحث في آخره، إضافة إلى الهوامش التفصيلية للوثائق.
ولا يقتصر هذا المنجز التاريخي على إيراد الرسائل والوثائق فحسب، بل يضم كتباً كاملة ومؤلفات نادرة لمؤلفين برتغاليين تنشر للمرة الأولى.
كما أنه يعد كنزاً تاريخياً لا يقدر بثمن، حيث يرصد أحداثاً تاريخية مهمة وحيوية دارت وقائعها في بحر عمان، ويذكر جميع الأحداث والمعارك التي وقعت في تلك الفترة التي تمتد إلى 260 سنة، حيث يُميط هذا السفر اللثام عن حقائق تاريخية تذكر للمرة الأولى، مع تحقيق علمي رصين، ودراسة مستفيضة.

مقالات مشابهة

  • المهرجان التايلاندي “نبض التقاليد نبض الغد” يقام للمرة الاولى في الرياض
  • “سعود الطبية” تسجّل قصة إنقاذ استثنائية لمريض توقف قلبه 30 دقيقة
  • “الصحة العالمية”: منع زواج الأطفال سيوقف حالات الحمل المميتة للمراهقات
  • سلطان يكشف عن منجزه التاريخي الجديد «البرتغاليون في بحر عُمان»
  • “الصحة العالمية”: 400 مريض كلى توفوا في غزة بسبب نقص العلاج
  • “سينين العالمية” تعتزم التوسع في الإمارات والمنطقة انطلاقاً من دبي
  • بدء أعمال “القمة العالمية للاستدامة” في دبي
  • البرازيل: دول “بريكس” ستدافع عن النظام العالمي المتعدد الأطراف
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • المغرب ينهي عهد “القطارات الحرارية” و يحدث محطات سككية من الجيل الجديد