تواصل الصحافة العالمية تقديم قراءات متعددة لتطورات الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وقد ركز بعضها على ما اعتبرته النصر السياسي الذي حققته المقاومة الفلسطينية، ومخاوف نزوح الفلسطينيين إلى مصر.

وقد استعانت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية بجان لويس بورلانج، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الفرنسي الذي قال "إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حققت نصرا سياسيا، وإن كان الأمر ينطوي على مفارقة بسبب معارضتها لوجود إسرائيل ذاته، وبالتالي حل الدولتين".

ورأى النائب الفرنسي أن إسرائيل عليها إعطاء الأولوية لمسألة المحتجزين، وبالتالي التفاوض، مضيفا "أن ما يسمى بالحل العسكري يصبح وَهْما قاتلا إذا لم يكن مدعوما بمنظور سياسي".

أما صحيفة "واشنطن بوست" فتطرقت إلى المخاوف التي تثيرها حرب إسرائيل على غزة من نزوح الفلسطينيين إلى مصر. وجاء في مقال للكاتب إيشان ثارور "إنه بالنسبة للكثيرين في العالم العربي، سبب الخوف يكمن في المقام الأول في عدم السماح للفلسطينيين الذين فروا من غزة بالعودة، ونظرا لتاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن مخاوفهم مشروعة".

ويقول الكاتب إن العديد من سكان غزة يفضلون الموت في أرضهم بدلا من العيش في المنفى إلى أجل غير مسمى، وهو المصير الذي حل بأجيال من الفلسطينيين في أماكن أخرى.

أما صحيفة "الغارديان" فركزت على عمل وسائل الإعلام الدولية في غزة، حيث كتبت أن الصحفيين يشعرون بالإحباط المتزايد بسبب الحظر المفروض على دخول غزة، مما يجعلهم غير قادرين على تقديم تغطية ميدانية شاملة لتأثير الصراع داخل القطاع.

وأشار تقرير للصحيفة إلى مرافقة بعض الصحفيين الدوليين للجيش الإسرائيلي داخل غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولكنه منعهم من الاتصال بالفلسطينيين، وفرض رقابة على التقارير قبل النشر أو البث.

أب يحتضن ابنه الذي استشهد جراء القصف الإسرائيلي الوحشي على غزة "غيتي" محاولة أيباك

وفي سياق آخر، رأى مقال في صحيفة "جيروزاليم بوست" أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الترويج للمناقشات بشأن ما اعتبرته حكم غزة بعد الحرب يثير قلق الجمهور الإسرائيلي، مضيفة "أن هذا الرفض يثير مخاوف من احتمال استمرار الصراع الدائر مع الفلسطينيين، مما قد يؤدي إلى جولات أخرى من الاشتباكات والحروب".

كما أن غياب المبادرة السياسية والتقييم الواقعي للوضع يمكن أن يعوق سعي إسرائيل للحصول على الشرعية الدولية، رغم الدعم المستمر من الولايات المتحدة، حسب المقال.

وفي موقع "بوليتيكو" أشار تقرير إلى أن جماعة مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة، رصدت ملايين الدولارات في محاولة لترشيح شخصيات موالية لها، للتخلص من نواب تقدميين في الحزب الديمقراطي، أعربوا عن مواقف ناقدة لإسرائيل. وأوضح التقرير أن اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (أيباك) تعهدت بتخصيص 100 مليون دولار لهزيمة أعضاء من يُعرفون بـ"الفرقة".

وجاء في التقرير أن محاولة أيباك الإطاحة بالبرلمانيين جاءت بسبب شجبهم العدوان الإسرائيلي على غزة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

هل سيسمح ترامب ببقاء إسرائيل في لبنان وكيف سيتعامل مع حزب الله؟.. صحيفة تُجيب

ذكر موقع "عربي 21" أنّ المحلل العسكري الإسرائيلي آفي أشكنازي قال إنّ الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب أغلق القصة، ولن يسمح للجيش الإسرائيلي بالعودة إلى القتال في قطاع غزة، منوها إلى أنه أعلن سابقا أنه يريد إغلاق الحروب بدلا من فتح حروب جديدة.

وقال أشكنازي في مقال نشرته صحيفة "معاريف": "نحن دخلنا بشكل رسمي عصر دونالد ترامب، وأصبح الرئيس القديم الجديد يجلس مرة أخرى في البيت الأبيض"، مضيفا أن "ترامب يأتي مع أجندة واضحة، وقد حدد أهدافا للتنفيذ".

وتابع أشكنازي بقوله: "يسعى ترامب لتعزيز الاقتصاد الأميركي وتعزيز الأنظمة الصحية والتعليمية والبنية التحتية، وتعزيز الحوكمة والأمن داخل المدن الأميركية، وبعد ذلك يرى أن الصين هي المشكلة الخارجية الكبرى للولايات المتحدة، ويوجه نظره نحو موارد العالم من قناة بنما إلى خليج المكسيك وبالطبع إلى الفضاء الخارجي".

وشدد على أن "ترامب أوضح أنه جاء لإنهاء الحروب، وليس لفتح حروب جديدة. جاء ليصنع السلام، نقطة. مع كل الاحترام للمخلصين في السياسة الإسرائيلية، ومع كل الاحترام لوحدة الائتلاف تحت قيادة نتنياهو، فهم لا يظهرون في جدول عمل رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب".

وأردف قائلا: "فلنضع الأمور في نصابها: صاحب البيت الجديد لن يسمح للجيش الإسرائيلي بالبقاء في لبنان بعد 26 كانون الثاني. كما أنه لن يسمح لحزب الله بالعودة إلى ما كان عليه. إيران ستضطر لتغيير مساراتها، ولكن بما أنه لا يريد فتح حروب، فمن المشكوك فيه أن تقصف الطائرات الأميركية المنشآت النووية، ومن غير المرجح أن يمنح إذنًا لإسرائيل للقيام بذلك".

ولفت إلى أنه "في ما يتعلق بغزة، فالقصة مغلقة. ترامب لن يسمح لإسرائيل بالعودة إلى القتال المكثف. كما أنه ينوي السماح بتغيير الحكومة داخل القطاع. الرافعة لذلك في يد السعودية وقطر ودول الخليج التي ستطلب تمويل إعادة إعمار القطاع بشكل شامل: بناء عشرات الآلاف من المباني، الطرق، والبنية التحتية للطاقة والمياه والصرف الصحي".

وذكر أن "ترامب يحتاج إلى الهدوء في الشرق الأوسط، ويحتاج إلى استقرار المنطقة، من خلال بناء جبهة واسعة من الدول السنية المعتدلة: السعودية، مصر، الأردن، الكويت، الإمارات، البحرين وغيرها... مع كل الاحترام لائتلاف نتنياهو، ومع كل الاحترام للمخلصين في حكومة إسرائيل، ترامب لن يسمح لهم بتخريب خطته للشرق الأوسط الجديد".

وختم قائلا: "إسرائيل مطالبة الآن، بحق، باتخاذ بعض الإجراءات المنقذة للحياة والمهمة لأمن الإسرائيليين. أولاً، يجب أن تعمل بقوة في الضفة الغربية ضد محاولات إيران إقامة كتائب في شمال الضفة، وفي جنوب جبل الخليل. ثانيًا، يجب تشكيل وتثبيت الحدود اللبنانية والسورية. وبالنسبة لغزة، يجب على إسرائيل إغلاق هذه القصة بطريقة تجعل غزة غير قادرة على مفاجأتنا عسكريًا أبدا". (عربي 21)

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يجبر عائلات فلسطينية على النزوح من مخيم جنين
  • إسرائيل تجبر فلسطينيين على النزوح من جنين
  • هل سيسمح ترامب ببقاء إسرائيل في لبنان وكيف سيتعامل مع حزب الله؟.. صحيفة تُجيب
  • صحف ومواقع عالمية تركز على السياق الزمني لهجوم إسرائيل على جنين
  • صحيفة عبرية: ابن سلمان قال إن الفلسطينيين أغبياء حاربوا إسرائيل
  • صحيفة أمريكية تكشف: هذا ما ساعد إسرائيل تكنولوجياً في حربها على غزة
  • صحيفة أمريكية: "جوجل" قدمت دعمًا للجيش الإسرائيلي في حرب غزة
  • صحيفة بريطانيّة: حماس تُسيطر على غزة
  • بالفيديو .. مهندس حماس وأخطر سجين تحتجزه إسرائيل .. قياديون تطالب حماس بالإفراج عنهم في المرحلة الثانية من الهدنة .. فمن هم؟
  • هكذا فشلت خطط الاحتلال للتهجير في قطاع غزة أمام صمود الفلسطينيين