صحافة عالمية: حماس حققت نصرا وسكان غزة يرفضون النزوح من أرضهم
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
تواصل الصحافة العالمية تقديم قراءات متعددة لتطورات الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وقد ركز بعضها على ما اعتبرته النصر السياسي الذي حققته المقاومة الفلسطينية، ومخاوف نزوح الفلسطينيين إلى مصر.
وقد استعانت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية بجان لويس بورلانج، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الفرنسي الذي قال "إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حققت نصرا سياسيا، وإن كان الأمر ينطوي على مفارقة بسبب معارضتها لوجود إسرائيل ذاته، وبالتالي حل الدولتين".
ورأى النائب الفرنسي أن إسرائيل عليها إعطاء الأولوية لمسألة المحتجزين، وبالتالي التفاوض، مضيفا "أن ما يسمى بالحل العسكري يصبح وَهْما قاتلا إذا لم يكن مدعوما بمنظور سياسي".
أما صحيفة "واشنطن بوست" فتطرقت إلى المخاوف التي تثيرها حرب إسرائيل على غزة من نزوح الفلسطينيين إلى مصر. وجاء في مقال للكاتب إيشان ثارور "إنه بالنسبة للكثيرين في العالم العربي، سبب الخوف يكمن في المقام الأول في عدم السماح للفلسطينيين الذين فروا من غزة بالعودة، ونظرا لتاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن مخاوفهم مشروعة".
ويقول الكاتب إن العديد من سكان غزة يفضلون الموت في أرضهم بدلا من العيش في المنفى إلى أجل غير مسمى، وهو المصير الذي حل بأجيال من الفلسطينيين في أماكن أخرى.
أما صحيفة "الغارديان" فركزت على عمل وسائل الإعلام الدولية في غزة، حيث كتبت أن الصحفيين يشعرون بالإحباط المتزايد بسبب الحظر المفروض على دخول غزة، مما يجعلهم غير قادرين على تقديم تغطية ميدانية شاملة لتأثير الصراع داخل القطاع.
وأشار تقرير للصحيفة إلى مرافقة بعض الصحفيين الدوليين للجيش الإسرائيلي داخل غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولكنه منعهم من الاتصال بالفلسطينيين، وفرض رقابة على التقارير قبل النشر أو البث.
وفي سياق آخر، رأى مقال في صحيفة "جيروزاليم بوست" أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الترويج للمناقشات بشأن ما اعتبرته حكم غزة بعد الحرب يثير قلق الجمهور الإسرائيلي، مضيفة "أن هذا الرفض يثير مخاوف من احتمال استمرار الصراع الدائر مع الفلسطينيين، مما قد يؤدي إلى جولات أخرى من الاشتباكات والحروب".
كما أن غياب المبادرة السياسية والتقييم الواقعي للوضع يمكن أن يعوق سعي إسرائيل للحصول على الشرعية الدولية، رغم الدعم المستمر من الولايات المتحدة، حسب المقال.
وفي موقع "بوليتيكو" أشار تقرير إلى أن جماعة مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة، رصدت ملايين الدولارات في محاولة لترشيح شخصيات موالية لها، للتخلص من نواب تقدميين في الحزب الديمقراطي، أعربوا عن مواقف ناقدة لإسرائيل. وأوضح التقرير أن اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (أيباك) تعهدت بتخصيص 100 مليون دولار لهزيمة أعضاء من يُعرفون بـ"الفرقة".
وجاء في التقرير أن محاولة أيباك الإطاحة بالبرلمانيين جاءت بسبب شجبهم العدوان الإسرائيلي على غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
دعبس: تجدد الحرب علي غزة يؤكد إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تهجير الفلسطينيين
ثمن الدكتور نبيل دعبس رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ رئيس برلمانية مصر الحديثة الموقف المصري من تجدد الحرب علي قطاع غزة .
وقال دعبس في بيان له اليوم أن موقف الدولة المصرية والقياد المصرية ثابت وراسخ في هذا الشأن ، ويدين بأشد العبارات قيام الاحتلال الإسرائيلي بشن الحرب مره ثانية علي قطاع غزة ونسف كل ما توصلت إليه الشركاء والوسطاء إلى اتفاق.
وأوضح دعبس أن تجدد الحرب علي قطاع غزة يؤكد بما لا يدع مجال للشك علي إصرار الاحتلال الاسرائيلي علي تهجير قطاع غزة واتباع سياسة الارض المحروقة من خلال ضرب كل مقدرت القطاع وضرب البينة الاساسية من ماء وكهرباء ومستشفيات وتدمير القطاع الطبي بل وتدمير مساكن المواطنيين الابرياء وتجريف الأخضر واليابس والناس والشجر والحجر.
وأضاف دعبس قائلا ان إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عن استئناف العمليات العسكرية على قطاع غزة يمثل تحديًا صارخًا لمبادئ القانون الدولى والقانون الدولي الانساني ويجعل المعاهدات والاتفاقيات التي توقع عليها اسرائيل علي المحك امام المجتمع الدولي وكذلك يقوض الجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام العادل والدائم والشامل فى المنطقة، مشيرًا إلى أن العودة إلى القصف الشامل واستهداف المدنيين الأبرياء هى جريمة حرب مكتملة الأركان، ويعكس غياب أى نية حقيقية لدى الحكومة الإسرائيلية الحالية للالتزام بأى تفاهمات تهدف إلى تحقيق تهدئة طويلة الأمد، ويبرز بوضوح رفضها لحلول سياسية عادلة للصراع الفلسطينى- الإسرائيلى.
وطالب دعبس المجتمع الدولي بالعمل علي الضغط علي اسرائيل لوقف حرب الابادة والتي هي عار علي جبين الانسانية جمعاء ويدخل العالم الي صراع الغاب بعيدا عن القوانيين والاعراف الدولية.
وأكد دعبس علي ان قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي باصدار أوامره للجيش الاحتلال بضرب غزة هو محاولة للهروب من الالتزامات الدولية، من خلال ذرائع واهية تتعارض مع أبسط قواعد القانون الدولى لتبرير القصف الإسرائيلى، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية فى غزة، ويقوض جهود تقديم المساعدات الإنسانية، ويزيد من معاناة مليونى فلسطينى.