أكدت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية أهمية مبادرة الجمعية الكويتية للمهرجانات التي أطلقتها تحت اسم (السياحة الزراعية المستدامة) لتعزيز مفهوم الأمن الغذائي ودعم المنتج الوطني والمزارعين الكويتيين وتحقيق التنمية المستدامة للامم المتحدة.

جاء ذلك في تصريح أدلى به المدير العام لهيئة الزراعة ناصر تقي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء عقب اجتماع تنسيقي جمعه مع رئيس مجلس إدارة جمعية المهرجانات الكويتية طارق العبيد ونائب المدير العام لهيئة الزراعة لشؤون الثروة السمكية عبدالمحسن المطيري.

وقال تقي إن مبادرة جمعية المهرجانات تندرج ضمن تحقيق برنامج عمل الحكومة (2023 – 2027) بشأن دعم المنتجات الزراعية الوطنية وتحظى برعاية من هيئة الزراعة وتهدف إلى دعم القطاع الزراعي ككل وخصوصا المشروع الوطني لإدارة المشهد السياحي والترفيهي في البلاد الذي تحمله جمعية المهرجانات على عاتقها بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية المعنية.

ولفت إلى أن هيئة الزراعة تدعم كل المبادرات الوطنية التي من شأنها نهضة الزراعة بشكل عام ومنها مبادرة جمعية المهرجانات خصوصا أنها مسؤولية الجميع وأن المواطن شريك أساسي في الحفاظ على وطنه وبيئته.

وأوضح أن هيئة الزراعة حريصة ومهتمة بدعم المزارع الكويتي والمنتج الوطني بكل السبل الممكنة وبالشراكة مع أي جهد أو جهة لنكون معا في الارتقاء بوطننا واقتصاده وسياحته وأمنه الغذائي في كل القطاعات والمجالات كل في موقعه.

وأكد تقي أن مبادرة (السياحة الزراعية المستدامة) تشكل نقلة نوعية نحو تعزيز المبادرات الخضراء المستدامة في المجتمع وتعنى بالتقدم المجتمعي في الاستدامة وتقديم نموذج متميز في ترسيخ مبادئ الاستدامة.

وبين أن ذلك يتم عبر مبادرات مجتمعية ضمن إطار أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتحقيق الهدف 17 منها بشأن الشراكة المجتمعية وتكوين شراكات ناجحة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني تبنى على أهداف ورؤى مشتركة وترسيخ مبادئ الاستدامة في المجتمع من اجل التنمية المستدامة.

من جانبه قال رئيس مجلس إدارة جمعية المهرجانات الكويتية طارق العبيد في تصريح مماثل إن اطلاق المبادرة يأتي ترجمة حقيقية للمشروع الوطني لإدارة المشهد السياحي والترفيهي في البلاد حيث سيتم اعتماد برنامج زمني وتحديد المزارع في العبدلي والوفرة وتسيير رحلات سياحية إليها خلال الفترة القادمة بالتعاون مع الجمعيات التعاونية من خلال دعوة المساهمين.

وأضاف العبيد أن اللقاء اليوم بين الجمعية والهيئة أثمر التركيز على المزارع الكويتية المنتجة لتعريف المواطن والمقيم بهذه المزارع ونوعية الإنتاج في وقت يتمثل دور جمعية المهرجانات بدعوة المواطنين والمقيمين لزيارة تلك الأماكن التي توفر عوامل الراحة والاستجمام وأيضا لأخذ فكرة تامة عن المزارع ودورها في تعزيز الأمن الغذائي والمنتج الوطني.

وأوضح أن مجمل ذلك من شأنه شد أزر أصحاب تلك المزارع لدورهم الوطني وحرصهم على توفير المنتج الوطني الذي بدأ ينافس المستورد وهدفنا ان نحفز السياحة الداخلية وبخاصة الزراعية منها لدى المواطنين.

ولفت إلى أن ذلك يأتي تماشيا مع إيماننا بدورنا في دعم قطاعات ومرافق البلاد والحرص عليها جنبا الى جنب مع الجميع وهذا يجعل المواطن إيجابيا على المستوى الاجتماعي في العمل العام والحث على إبراز تلك الأماكن.

وأكد أهمية تنمية الروح الوطنية لدى الأجيال القادمة وتعليمهم بأن الكويت بلدنا ووطنا ولا يوجد لنا وطن غيرها وتنمية الولاء لها فعلا وقولا وما هذه المبادرة الوطنية إلا ترجمة لذلك.

وأشار العبيد إلى “أننا سننطلق قريبا في عمل ميداني توعوي إرشادي سياحي بمشاركة أبنائنا وأسرنا لحثهم على المواطنة والحرص على دعم تلك الأماكن من خلال الاطلاع والزيارة”.

وبين أن هناك رسالة وأهدافا وضعت لتنفيذها على أرض الواقع وتم الاتفاق مع هيئة الزراعة والمبادرين والفرق التطوعية بإدارة حملة (عمار يا كويت) للتنسيق ووضع البرامج والفعاليات خلال فترة اعتماد البرنامج السياحي الزراعي التي ستشمل العديد من الأنشطة الهادفة والتي من خلالها نغرس مفهوم الولاء الوطني في نفوس أبنائنا وأسرنا.

وذكر أن الجمعيات المتخصصة في الكويت ومنها الجمعية الكويتية للمهرجانات تساهم بالشراكة مع باقي مؤسسات الدولة المختلفة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عن طريق إطلاق حزمه من البرامج المجتمعية السياحية والترفيهية الهادفة.

وأشار إلى أنها تتولى أيضا توفير مبادرات نوعية متقنة كي تستخدم في دفع قاطرة الابتكار والتنافسية والإبداع المجتمعي وجميعها عوامل لازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومنها مبادرة (السياحة الزراعية المستدامة).

المصدر كونا الوسومالأمن الغذائي السياحة الزراعية هيئة الزراعة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأمن الغذائي السياحة الزراعية هيئة الزراعة التنمیة المستدامة هیئة الزراعة

إقرأ أيضاً:

خبراء: الظواهر المتطرفة كبدت العالم خسائر بالملايين.. التغيرات دمرت المحاصيل الزراعية وخفضت إنتاجيتها.. «علام»: مصر تكافح التغيرات بزراعة 4 ملايين فدان لتحقيق الأمن الغذائي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجمع خبراء البيئة على أن قطاع الزراعة يعد الخاسر الأكبر من التغيرات المناخية، حيث أكد الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن التغيرات المناخية لها تأثيرات قوية على العناصر الأساسية المكونة لهذا الكون وهو الأرض والمياه والهواء، وبالتالي فإن خطورتها تتزايد يوما بعد يوم. 

وأضاف "علام" فى تصريحاته لـ"البوابة" أنه خلال السنوات الأخيرة بدأ الوجه الآخر للتغيرات المناخية فى الظهر وهو الأمر الذى انعكس فى شكل ظواهر مناخية متطرفة تتسبب فى خسائر بشرية ومادية كبيرة بسبب الزلازل والعواصف والرياح القوية والتى تجسد التطرف المناخى فى أشرس صوره. 

وتابع: "فى السنوات الأخيرة وجدنا ظواهر جوية تزيل مناطق بأكملها مثل سيول ليبيا التى جرفت مدينة درنة الليبية بالكامل وتسببت فى دمار مئات المنازل والمباني، وما يزيد من خطر التغيرات المناخية أنها أصبحت يصعب التنبؤ بها، مثل الزلازل العنيفة التى ضربت العديد من بقاع الأرض نتيجة تأثر القشرة الأرضية بارتفاع درجات الحرارة. 

ولفت علام إلى أن التغيرات المناخية تؤثر بشدة على المحاصيل الزراعية، ومصر فى سبيل ذلك وضعت خطة لتأمين أمنها الغذائى من خلال زراعة ٤ ملايين فدان جديدة للتغلب على آثار التغير المناخى، بالإضافة إلى إنشاء منظومة متكاملة من الصوامع للحفاظ على الحبوب والغلال وخاصة محصول القمح. 

من جهته، قال الدكتور علاء سرحان، الخبير البيئي، الأستاذ بجامعة عين شمس، إن التأثيرات السلبية الأكبر للتغيرات المناخية تتحملها المحاصيل الزراعية التى تنخفض إنتاجيتها بشدة نتيجة لتأثر المحاصيل الزراعية بالظواهر المناخية.

وأوضح الخبير البيئى فى تصريحاته لـ"البوابة" أن المحصول لكى ينمو يجب أن تتوافر له المياه والتربة الصالحة ودرجات الحرارة المناسبة، وفى ظل الظواهر الجوية المتطرفة نجد أن العديد من الدول تعرضت لموجات من الجفاف، كما أن هناك دولا أخرى تعرضت لدرجات حرارة مرتفعة أو سيول جارفة وعواصف وأمطار غزيرة وكل ذلك تسبب فى التأثير بالسلب على نمو المحاصيل وانخفاض إنتاجيتها. 

ولفت "سرحان" إلى أن التغيرات المناخية من ضمن سلبياتها أيضا تغيير الظروف والتوزيع الجغرافي، لذلك رأينا هجرة للحشرات الضارة التى تصيب المحاصيل الزراعية بأمراض غريبة تتسبب فى مرض هذه النباتات، بالإضافة إلى ارتفاع ملوحة التربة وفقدانها للصلاحية للزراعة كنتيجة مباشرة لارتفاع سطح البحر.

 
أبرز المحاصيل المتأثرة بالتغيرات المناخية فى مصر 

القمح: 

سيتقلص الإنتاج بنسبة 9% عند ارتفاع الحرارة 2°م، و18% عند 3.5°م.

الشعير: 

يتوقع انخفاض إنتاجه 18% بحلول عام 2050.

الذرة الشامية: 

قد ينخفض إنتاجها 19% باستخدام نفس الظروف.

الأرز:

سيشهد انخفاضًا قدره 11% وزيادة فى استهلاك المياه بنسبة 16%.

مقالات مشابهة

  • مهرجان القمح في مليحة يعزز ممارسات الأمن الغذائي
  • خبراء: الظواهر المتطرفة كبدت العالم خسائر بالملايين.. التغيرات دمرت المحاصيل الزراعية وخفضت إنتاجيتها.. «علام»: مصر تكافح التغيرات بزراعة 4 ملايين فدان لتحقيق الأمن الغذائي
  • شراكة بين “ثقافة وسياحة أبوظبي” و”تريب دوت كوم” لتعزيز السياحة الآسيوية
  • اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الثامن لشباب الباحثين في العلوم الزراعية بجامعة جنوب الوادي
  • ختام المؤتمر الدولي لشباب الباحثين في العلوم الزراعية بجامعة جنوب الوادى
  • “الوطني الاتحادي” يؤكد أهمية إصدار قانون للتعليم التقني والتدريب المهني
  • لدى مشاركتها بالمنتدى، وزيرة الصناعة تؤكد أهمية المنتدى الياباني الافريقي لتعزيز الشراكة مع اليابان
  • رئيس جمعية «مسافرون» يكشف أهمية التكامل بين السياحة والسينما لخدمة الاقتصاد
  • رئيس جمعية مسافرون يكشف أهمية التكامل بين السياحة و السينما لخدمة الاقتصاد
  • المركز الدولي للزراعة الملحية.. ربع قرن من الجهود لتعزيز الأمن الغذائي واستدامة الموارد