بوابة الفجر:
2024-12-19@00:31:10 GMT

كيف يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبل الرعاية الصحية

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

في عصر التكنولوجيا المتقدمة، يبرز الذكاء الاصطناعي (AI) كأحد أبرز المحركات لتغيير مستقبل الرعاية الصحية، بعد الدمج بين القدرات التحليلية والتعلم الآلي للذكاء الاصطناعي في نظم الرعاية الصحية خطوة نحو تحسين الخدمات وتوفير رعاية فعّالة وفعالة، تستعرض لكم بوابة الفجر الإلكترونية كل ما يخص، كيف يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبل الرعاية الصحية.

تأثير التكنولوجيا في تحسين الحياة اليومية الذكاء الاصطناعي.. رحلة إلى عقل الآلة تشخيص أسرع وأكثر دقة

الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم في تحسين عمليات التشخيص بفضل قدرته على تحليل كميات ضخمة من البيانات بشكل فوري، ذلك يعني تحديد الأمراض بدقة أكبر وبسرعة أعلى، مما يساعد في البدء السريع بالعلاج.

تحسين إدارة المرضى

من خلال تتبع البيانات الصحية الشخصية وتحليلها، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم توصيات شخصية لإدارة الأمراض المزمنة. ذلك يسهم في تحسين جودة الرعاية والحد من مشاكل تدهور الصحة.

كيف يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبل الرعاية الصحيةتقديم خدمات طبية عن بعد

يمكن استخدام التكنولوجيا الذكية في توفير خدمات طبية عن بُعد، حيث يمكن للمرضى التواصل مع الأطباء والمحترفين الصحيين باستخدام منصات الاتصال عبر الإنترنت، مما يقلل من الحاجة للزيارات الشخصية ويوفر وقتًا وجهدًا.

تحسين تجربة المرضى

يُمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المرضى، سواء من خلال تقديم معلومات مهمة بشكل أفضل للمرضى أو توفير واجهات تفاعلية لفهم أفضل لحالاتهم الصحية.

كيف يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبل الرعاية الصحيةتسريع الأبحاث الطبية

يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الطبية بشكل فعّال، مما يُسرّع عمليات البحث الطبي ويسهم في اكتشاف العلاجات والعمليات الجديدة.

الابتكار في العلاجات الشخصية

يتيح الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الجينية والتاريخ الصحي للفرد لتقديم خطة علاج شخصية تتناسب مع احتياجاته الفريدة.

الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية.. رؤية مستقبلية نحو خدمات طبية متقدمة وفعّالة

يعتبر الذكاء الاصطناعي ركيزة حيوية في تطوير مجال الرعاية الصحية، من خلال استثمار تكنولوجيا المعلومات والابتكار، ننظر إلى مستقبل حيث يتحسن الرعاية الصحية بشكل كبير، ويصبح توفير الخدمات الطبية أكثر فعالية وشمولية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ذكاء اصطناعي تحسين الرعاية الصحية تشخيص دقيق إدارة المرضى فی تحسین

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي دربنا للسعادة أم للتعاسة؟

 

مؤيد الزعبي

من الأسئلة التي أجد بأنها جوهرية في وقتنا الحالي، هل الذكاء الاصطناعي دربنا للسعادة أم للتعاسة؟ وأنا اسأل هذا التساؤل عزيزي القارئ بعد تجربتنا الإنسانية مع التكنولوجيا المتمثلة بوسائل التواصل الاجتماعي التي جعلتنا أتعس للأسف رغم أنها وفرت لنا حاجة إنسانية مهمة متمثلة بالتواصل، إلّا أنها جعلت البشر أكثر تعاسة.

أطرح هذا التساؤل في وقت بتنا ندرك أنه بحلول عام 2030 من المتوقع أن يكون مرض الاكتئاب هو المرض الأول من حيث أعداد المصابين عالميًا، واليوم مع دخولنا عصر الذكاء الاصطناعي فهل هذه التكنولوجيا هي دربنا للسعادة أم للتعاسة؟، قبل أن تشرع في قراءة هذا الطرح أطلب منك عزيزي القارئ أن تأخذ نفسًا عميقًا وتجيب بنفسك على تساؤلي ها هنا، هل أجبت نفسك إذن حان الوقت لنشرع معًا في إكمال هذا الطرح.

ومنذ قدم البشرية ونحن نبحث كبشر عن السعادة ومصادرها وتعريفاتها، ورغم ما وصلنا له من تقدم في فهم الإنسان البشري، إلا أنه ما زال محيرًا أن نفهم السعادة وما هي دروبها، فهناك شخص يجدها في صحته الجسدية وشخص آخر يجدها في صحته النفسية، وشخص يجدها في إنجازاته ومخزونه العلمي والعقلي وآخر يجدها في مخزون جيبته وأرصدة حساباته البنكية، وشخص يجدها بالرضا وقبول القدر وآخر يجدها في تحدي الواقع وتغييره، إشكالية عميقة لا يمكن فهمها أو تحديدها بشكل دقيق. ولهذا أجد في محاولتنا لاستنجاد الذكاء الاصطناعي ليبحث لنا عن معنى السعادة في كل ما كُتب في تاريخنا الإنساني ليجد لنا تعريفًا محددًا، وهذه طريقة أجدها مناسبة جدًا لنجد تعريفًا محددًا للسعادة نقارنه بتعريف أرسطو الذي كان يجد السعادة بأنها الهدف الأسمى للحياة.

هناك اتجاه آخر قد يخدمنا لنفهم السعادة وندركها أنه الآن ومع انتشار الساعات الذكية التي باتت تقيس لك نبضات قلبك ونسبة الاوكسجين في الدم ونسبة نشاطك وتقيس تحركاتك وخطواتك ولحظات سكونك وحتى نومك أجد بأننا يمكن استخدامها لتقيس لنا درجة سعادتنا أو تعاستنا بناء على معلومات دقيقة حول أجسامنا والتي هي انعكاس لأحاسيسنا أو حتى لحالتنا النفسية، وقد قام خبراء من شركة هيتاشي بتطوير تجربة مماثلة تقوم بقياس حركة الإنسان ومدى نشاطه وسرعة تحركاته ولحظات توقفه وبناء على تحليلات الذكاء الاصطناعي تقوم بقياس مدى سعادتك أو تعاستك في هذه اللحظة، صحيح أن الشركات المصنعة للساعات باتت تختبر مثل هذه المميزات في أن تقيس لك درجة توترك بناء على قراءاتك الحيوية إلا أن التجربة تحتاج سنوات من التطوير لنصل لطريقة مثلى تكشف لنا حقيقة فيما إذا كنا سعداء أم تعساء.

 

الأمر الأهم الذي يوعز له الكثيرون بأنه سيعالج الكثير من مشاكلنا النفسية يتمثل بتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي والتي ستكون حلًا لكل فاقدي التواصل وستساعدهم في التحدث والتخاطر، ولكن ما قولنا أن سابق تجربتنا كبشر مع وسائل وجدت لنتواصل وأقصد وسائل التواصل الاجتماعي بأنها أصبحت سببًا لتعاستنا فكيف سيكون حالنا ونحن نخاطب نماذ ذكاء اصطناعي توليدي وليس بشر حقيقيون، وكيف سيكون حالنا لو انعزلنا عن محيطنا وانخرطنا لنتحدث مع روبوتات الدردشة أو الروبوتات التي ستتمثل على هيئة بشر في قادم الأيام، كيف سيكون حالنا عندما نصبح نُعبر عن أحاسيسنا ومشاعرنا لنماذج إلكترونية نجدها أقرب لنا من بشر مثلنا مثلهم، هل سنصل للسعادة؟، هذا هو جوهر التساؤل الحقيقي عزيزي القارئ والذي حتى الآن لا يستطيع أي شخص أن يجيبك عليه لأن تجربتنا مازالت ناقصة فلا نحن طورنا نماذج ذكاء اصطناعي بديلة عن البشر في التواصل ولا نحن اختبرناها واختبرنا طريقة تعاطيها مع الأمور.

تخيل أن يدفعنا الذكاء الاصطناعي من خلال برمجته لأن ننتحر مثلًا، ربما ليس مقصودًا أن يُبرمج ليجعلك تنتحر ولكن لكي يختصر عليك الألم، فيكون حله أن تُقدم على هذا الأمر الشنيع، وفي المقابل ربما تكون هذه الأنظمة هي الكاشفة والمكتشفة للكثير من مشاكلنا النفسية والمتنبئة بها قبل أن تصبح مشكلة أكبر وتحاول مساعدتنا لتخطيها أو تجاوزها أو حتى علاجها؛ إذن الصورة ليست كاملة حتى الآن والأمر لا يعتمد على الذكاء الاصطناعي لوحده بل يعتمد على تعامنا معه نحن البشر.

الخلاصة- عزيزي القارئ- أننا لو انخرطنا بالذكاء الاصطناعي وتجهلنا تعريف أهم من السعادة وهو تعريف الإنسان نفسه لنفسه فحينها سنخلق لنا مشكلة أكبر بأن نفقد بوصلتنا مرة أخرى فبدلًا من أن نصنع نظامًا يمكنه أن يجعل حياتنا أفضل وأسهل وأسرع فسنحوله لأداة تجلب لنا السعادة، ولكن إذا أدركنا أن كل ما نصنعه ونطوره يجب أن يخضع لمقياس واحد هو أن يجعل حياتنا "كبشر" أكثر سعادة وصحة ويسر وأنا اقولها كبشر لا كحومات ولا كشركات ولا كأنظمة إذا صنعناه للشر فحينها سيكون الذكاء الاصطناعي دربنا لحياة سعيدة فهو سيقدم لنا الحلول والتحليلات ولكن بشرط أن نُحسن استخدامه، إما إذا اسئنا استخدامه فسنعيد التجربة مرة أخرى ونجعل ما صنعناه ليطورنا يصبح أداة تهدمنا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • قبلة ماسك وميلوني.. صناعة الذكاء الاصطناعي
  • طب أسنان عين شمس تناقش الشراكة مع الذكاء الاصطناعي
  • جيل جديد من جيميني يحدث ثورة في الذكاء الاصطناعي
  • إعلامي : حسين لبيب يحاول تحسين صورة الزمالك بشكل دائم
  • عاجل - احتفال اليونيسكو بـ اليوم العالمي للغة العربية 2024: مستقبل لغة "الضاد" في عصر الذكاء الاصطناعي
  • إطلاق أول مشروع لتوطين صناعة الأنسولين في مصر.. يوم تاريخي في مجال الرعاية الصحية
  • الذكاء الاصطناعي دربنا للسعادة أم للتعاسة؟
  • أحمد عبد العليم: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل الإعلام (خاص)
  • الصينيون يستخدمون الروبوتات والذكاء الاصطناعي في تحسين طرق الزراعة
  • دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية