في أصدق موقف دولي تتخذه الولايات المتحدة منذ بدء العدوان على غزة.. استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق "الفيتو" خلال تصويت في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

المجلس الوطني الفلسطيني يشيد بقرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في غزة العاهلان الأردني والإسباني يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة

وبطبيعة الحال ثارت عاصفة من الانتقادات ضد الموقف الأمريكي وبلجوئها إلى حق الفيتو في الوقت الذي يسقط فيه مئات القتلى على الضفة بغزة.

اجتماع مجلس الأمن وآدانات متلاحقة

وجاء تصويت واشنطن، عقب لجوء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي سمحت له بالدعوة إلى اجتماع لمجلس الأمن بشأن "قضية قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة لصون السلام والأمن الدوليين"، ولم يتم استخدام هذا الإجراء منذ عام 1989.

من جهتها بررت نائب المندوبة الأمريكية في المجلس روبرت وود قال إن الولايات المتحدة استخدمت حق الفيتو ضد مشروع القرار لأنه لم يذكر الهجمات التي شنتها حركة "حماس" ضد إسرائيل.

أدانت "حماس" الفيتو الأمريكي، ووصفت موقف واشنطن بأنه "غير أخلاقي وغير إنساني"، وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي للحركة، في بيان، إن "عرقلة أمريكا لإصدار قرار وقف إطلاق النار هو مشاركة مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي في قتل شعبنا".

تجاهل قاسي 

فيما انتقد أنييس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، من خلال استخدام حق النقض ضد القرار "ظهرت الولايات المتحدة تجاهلا قاسيا لمعاناة المدنيين في مواجهة عدد مذهل من القتلى والدمار الواسع النطاق والكارثة الإنسانية غير المسبوقة" في غزة.

كما أدانت منظمة أطباء بلا حدود الفيتو الأمريكي، وقالت، في بيان: "باستخدام حق النقض ضد هذا القرار، تقف الولايات المتحدة وحدها في الإدلاء بصوتها ضد الإنسانية"، وأضافت: "لقد صدمنا فشل مجلس الأمن الدولي في تبني قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة".

مواقف متباينة

ولعل الموقف الأمريكي هو إتجاه الحكومة فحسب، بعدما تحولت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى قضية سياسية محلية، ظهرت آثارها في النقاش العام الأمريكي داخل جامعات النخبة والطبقة السياسية والمثقفة، وكذلك استمرار التظاهرات على خلفية الحرب، إذ تشير تقديرات إلى أن 88% من التظاهرات في الولايات المتحدة كانت داعمة لفلسطين.

تأييد كاسح لوقف إطلاق النار

ويشار إلى أن الموقف الأمريكي لم يؤثر على مواقف باقي الدول، عقب تأييد كاسح لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة في إطار الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، من بينها موقف مصر، التي تقدمت بالقرار بالنيابة عن المجموعة العربية داخل الجمعية العامة، حيث حذرت من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن استمرار الصراع في غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة غزة العدوان الولايات المتحدة الأمريكية مجلس الأمن الدولي وقف فوري لإطلاق النار قطاع غزة الولایات المتحدة إطلاق النار فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة


صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي اليوم الثلاثاء، بأن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن طرفي الصراع في غزة يقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقال كيربي في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "نعتقد -وقال الإسرائيليون ذلك- أننا نقترب، ولا شك في ذلك، لكننا نتحلى بالحذر أيضا في تفاؤلنا… وصلنا إلى مثل هذا الوضع من قبل ولم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية".

هذا وأكدت حركة "حماس" الفلسطينية، أن العاصمة القطرية الدوحة تشهد اليوم مباحثات جادة وإيجابية برعاية مصرية قطرية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحة أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أمر ممكن إذا توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة.

وقالت "حماس" في بيان اليوم "تؤكد حركة المقاومة الإسلامية حماس أنه وفي ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة" اليوم الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، توجه إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأفادت المصادر بأن التوقيع على الاتفاق قد يتم خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما أكدت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من السلطات المصرية أن هناك جهودًا مصرية قطرية مكثفة للتوصل إلى اتفاق مع جميع الأطراف.

ورغم هذه التطورات، لم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي من إسرائيل حول زيارة نتنياهو للقاهرة، إذ نفى الناطق باسم رئيس الحكومة "وجود نتنياهو في القاهرة"، رافضا التعليق على ما إذا كان قد توجه إليها أو يعتزم ذلك.

وفي سياق متصل، وجهت مصر دعوة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لعقد مباحثات موسعة في القاهرة حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسبما أفادت صحيفة "العربي الجديد" نقلا عن مصادر مطلعة.

وذكرت الصحيفة أن المحادثات مع الرئيس الفلسطيني ستتناول محورين أساسيين؛ الأول يتعلق بالمبادرة المصرية لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وسط رفض من عباس وموافقة من حماس والفصائل الفلسطينية.

والمحور الثاني المتوقع في محادثات عباس في القاهرة، سيتركز حول تطورات الأوضاع في الضفة الغربية في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.

وتأتي زيارة عباس المرتقبة بعد أيام من زيارة خاطفة للعاهل الأردني عبد الله الثاني إلى القاهرة، حيث بحث مع الرئيس المصري تطورات الضفة الغربية والضغوط على الأردن للقبول بالمخططات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي صيني: الولايات المتحدة تحتاج لنهج عقلاني لتقييم النوايا الاستراتيجية للصين
  • الولايات المتحدة تخصص تمويلا جديدا للسودان
  • مباحثات حاسمة بين المبعوث الأممي والحكومة اليمنية
  • الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تحاول تغيير السلطة في كوبا
  • مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم
  • البيت الأبيض: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة
  • بيان من حماس بشأن "هدنة غزة" وواشنطن تعتبرها "قريبة"
  • وسط مشاورات دولية مكثفة.. إسرائيل تقترب من صفقة جديدة مع حماس لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.. وزير دفاع الاحتلال: الاتفاق أقرب من أي وقت مضى
  • أهم محطات ومواقف شيخ الأزهر خلال عام 2024
  • روني كاسريلز.. حان الوقت لتغيير حق الفيتو الذي يحمي إسرائيل