قال رجل الأعمال الإسرائيلي المعروف، إيال والدمان، الذي قتلت ابنته في الهجمات التي شنتها حركة حماس قبل أكثر من شهرين، إنه "لا يزال لديه آمال بإحلال السلام في المنطقة"، بحسب مقابلة تلفزيونية مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وكانت دانييل والدمان، البالغة من العمر 24 عامًا، من بين مئات المدنيين الذين لقوا حتفهم بسبب هجمات حركة حماس، المصنفة إرهابية، بعد استهداف مهرجان موسيقي في جنوب البلاد، في وقت مبكر من يوم السبت الموافق 7 أكتوبر.

وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل"، فقد كانت دانييل وصديقها، نوعام شاي، يحضران مهرجان الموسيقى "سوبر نوفا" الذي استمر طوال الليل، قبل أن يهاجم المسلحون فجرا، مكان الحفل، مما أدى إلى مقتل أكثر من 260 شخصًا، بالإضافة إلى اختطاف العديد من الرهائن. 

مهرجان الموسيقى الإسرائيلي.. فيديو يوثق أجواء الحفل ولحظة هجوم حماس نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الاثنين، مقاطع فيديو توثق لحظات مهاجمة مسلحي حركة حماس الفلسطينية مهرجان موسيقى إسرائيليا في مدينة رعيم جنوبي البلاد.

وأوضح والدمان أنه في المرة الأخيرة التي تحدث فيها مع ابنته دانييل، أخبرته أنها وصديقها قررا الزواج قريبًا. وانتقل الاثنان  إلى شقة جديدة مع كلبهما، قبل عدة أسابيع من مقتلهما، وقاما بإعادة تأثيثها وتزيينها.

وفي مقابلته مع هيئة الإذاعة البريطانية، قال الأب المفجوع، إنه "لا يزال يؤمن بحل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين"، معربا عن آماله بأن "يحل السلام قريبا".

دانييل وصديقها (مواقع التواصل)

وفي حديثه عن ابنته، وصفها والدمان بأنها كانت "شخصا محبوبًا من قبل كل من التقى بها"، قائلا: "لقد قتلت دون أي مبرر.. لقد كانت سعيدة جدا مع صديقها". وأضاف وهو يغالب دموعه: "عوضا عن أن يتزوجا دفنا معا".

وفيما إذا كان نادما لتوفير الكثير من فرص العمل للعديد من سكان قطاع غزة والضفة الغربية، أجاب: "لا أبدا، ينبغي علينا أن نفعل كل شيء من أجل جلب السلام لهذه البقعة، ويجب أن نجعلها أفضل مكان للعيش، وأن نتوقف عن قتل بعضنا البعض".

"لا تقتلوني".. عائلة شابة تنشر فيديو "لحظة اختطافها" على أيدي عناصر حركة حماس نشرت عائلة شابة اسمها، نوا أرغماني، مقطع فيديو يظهر لحظة اختطافها على أيدي عناصر تابعين لحركة حماس، وفق ما أكدته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وزاد: "لقد بنيت مركز تصميمات (غرافيك) في غزة، وتبرعت بمبلغ 360 ألف دولار أميركي لإحدى المستشفيات في القطاع، كما أطلقت مبادرة للسلام هناك".

وأعرب عن أمله "خلال السنوات الأربع المقبلة، أن يكون الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني قادرين على صنع السلام، وأن يكون هناك دولتان لشعبين".

وأصر على أنه قبل حدوث ذلك السلام،" ينبغي استبعاد كل من كان مسؤولا عن أحداث السابع من أكتوبر أو شارك فيها"، مردفا: "وينبغي أن نحرص على تحقيق هذا الأمر".

يشار إلى أنه في عام 1999، أنشأ والدمان شركة "Mellanox"، وهي شركة صانعة للخوادم عالية السرعة وحلول تبديل التخزين التي تسمح لكميات هائلة من البيانات بالانتقال داخل أجهزة الحاسوب وفيما بينها. 

واشترت شركة "إنفيديا" الأميركية الرائدة في صناعة الرقائق الذكية وألعاب الحاسوب شركة Mellanox مقابل 7 مليارات دولار عام 2020.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

نحن نبتعد عن الأهداف.. جنرال إسرائيلي يحذّر من استمرار الحرب على غزة

وجّه جنرال إسرائيلي في الاحتياط، يسرائيل زيف، جُملة تنبيهات، بخصوص استمرار الحرب على غزة، بالقول إنها: "باتت تشبه الحرب الأمريكية في فيتنام؛ ووشيء واحد واضح الآن أيضا: نحن نبتعد عن أهداف الحرب، وإنجازاتنا تُستنزف وتختفي".

وأضاف زيف، عبر مقال نشره موقع "القناة 12" العبرية، أنه: "مرّ الأسبوع الـ 65 من الحرب أيضا، ونحن في الطريق إلى لا مكان، لا يوجد أيّ نقطة محددة تسمح لنا بأن نعرف أين نحن بالنسبة إلى اللانهاية".

وأوضح أن "صفقة تبادل الأسرى تبتعد مرة أُخرى، في خضمّ أن التورط في غزة يتعمق، واتفاق وقف إطلاق النار في لبنان هشّ، ووجودنا في سوريا يستقطب إدانات من كل أنحاء العالم، هذا ناهيك على أن قصف الحوثيين لا يزال يهدد تل أبيب، والانتصار المطلق لا يبدو واضحا في الأفق".

"أهداف الحرب الأطول في تاريخ إسرائيل لم تتحقق بعد" تابع زيف، خلال المقال نفسه، مبرزا أن: "حماس لا تزال تحكم في غزة، والأسرى في الأنفاق، ولم يعودوا، وجنودنا ما زالوا يُقتلون".

وأردف: "خلال الشهر الماضي، قُتل 17 من أفضل أبنائنا في عمليات، كان الهدف منها قتل مزيد من المخرّبين، وإيجاد مزيد من فتحات الأنفاق في جباليا، وهي أهداف لن تغيّر شيئًا في الوضع القائم في غزة".

"في الوقت نفسه، تبني حماس قوّتها من جديد في أغلبية المناطق التي لا يوجد فيها الجيش، ويشهد على ذلك الـ 15 صاروخًا التي أُطلِقت بالأسبوع الماضي على البلد" تابع زيف، مستطردا أنه: "من أجل ملاحقة حماس، يجب أن تتخذ الحكومة قرارا بشأن فرض حُكم عسكري كامل وتجنيد فرقتين كاملتين، وهو ما لا يمكننا القيام به الآن".

واسترسل: "البديل هو نقل المسؤولية إلى السلطة الفلسطينية التي ستبني القطاع من جديد، بدعم من دول عربية، في الوقت الذي يحرس الجيش من الخارج، ويمكنه التدخل في كل لحظة"، مردفا: "إذا فشلت هذه المحاولة، فلا مشكلة لدينا في العودة. إنه قرار سياسي صعب، لكنه الخيار الوحيد".


وأكد: "ما تقوم به الحكومة الآن هو الاستمرار في طريقتها المعهودة بعدم اتخاذ قرار بأيّ شأن، وفي أيّ جبهة"، فيما أشار إلى أن "الوضع في لبنان أيضا ينهار: الجهة الوحيدة التي يمكنها حفظ -الاتفاق- الذي يتفكك هي الجيش اللبناني". 

وتابع: "إن بناء الجيش من جديد وتقويته في الظروف الحالية، فضلا عن منع -حزب الله- من تجديد قوته، أمور يمكن أن تمنع تجدُّد الحرب. يمكن لخطوة كهذه أن تسمح للجيش بالبقاء في الميدان وقتا أطول بهدف ضمان تحقيق التغيير".

وأضاف: "لكن لا ينشغل أحد بهذا، لذلك، يمكن أن ينهار الاتفاق. وربما هناك رغبة خفية في خلق شرعية لبقاء الجيش بشكل دائم في لبنان. صحيح أنه لا يوجد قرار حكومي بشأن الحرب، لكن يوجد قرار بشأن بقاء الحكومة".

"على جدول الأعمال، هذا الأسبوع، قرار تشريع التهرب من الخدمة العسكرية، وهو قانون مجحف وطعنة للأبطال الذين يخدمون والآلاف من جنود الاحتياط، وطعنة أيضًا لكرامة الذين قُتلوا" تابع زيف، مبرزا أن "تمرير القانون المتذاكي، يعفي في الحقيقة عشرات الآلاف من الحريديم من الخدمة العسكرية، في الوقت الذي يتوجب على كل واحد منهم أن يكون على الجبهة لأن الحكومة تخلق واقعًا أمنيًا ثقيلا".

إلى ذلك، أبرز الجنرال الإسرائيلي، أنه: "أمر عبثي ودليل على عدم مسؤولية متفشٍّ واستهتار. ولا يتماشى مع -القرارات الشجاعة- التي يتفاخر بها رئيس الحكومة. ببساطة، إنها شهادة عار تشهد على ضعف الحكومة الحقيقي، وعلى بؤسها".

وأوضح زيف أنه: "حتى لو استبعدنا عن الطاولة إمكانية أن تكون حسابات نتنياهو شخصية وسياسية، فيجب عليه هو أيضا أن يصحو من وهم -الانتصار المطلق-، والأمل بأن حماس ستستسلم بعد قليل، وبعد استعمال مزيد من الضغط العسكري". 


"الوضع الحالي الناشئ من الفراغ في اتخاذ القرارات، هو أسوأ وضع، ويكلفنا أثمانًا غالية جدا في الطريق إلى اللامكان، وأن المشكلة هي أنه كلما مرّ مزيد من الوقت، كان الخروج من هذه الحال أصعب، وكلما كان الاعتراف بالخطأ المتأخر مع ازدياد الأثمان أصعب أيضًا" تابع زيف.

وأضاف: "للأسف، الشخص الذي لا يريد اتخاذ القرارات في نقطة الذروة، حيث هناك انتصار جدي على حماس، فإن احتمال أن يتخذه عندما يصبح الانتصار بعيدًا وتتراجع الإنجازات ضئيل".

مقالات مشابهة

  • نحن نبتعد عن الأهداف.. جنرال إسرائيلي يحذّر من استمرار الحرب على غزة
  • رئيس شركة مياه الشرب يتابع توصيل خط بمنطقة شمس الحكمة
  • مسؤول إسرائيلي يدعو لوقف حرب غزة وإطباق الحصار عليها
  • حمدان يوضح موقف حركة حماس في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
  • ‏ممثل حركة حماس في لبنان: الكرة الآن في ملعب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
  • ‏ممثل حركة حماس في لبنان: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة جدية أكثر من أي فترة سابقة
  • بلينكن يدعو إلى بذل الجهود لإتمام اتفاق هدنة في غزة
  • غروندبرغ يدعو الحوثيين لإجراءات ملموسة لدفع عملية السلام إلى الأمام
  • سموتريتش يدعو لإبادة نابلس وجنين بالضفة مثل جباليا بغزة
  • حركة حماس تعلن استعدادها لإطلاق سراح (34) رهينة إسرائيلية في المرحلة الأولى