دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس يومها الـ 68، حيث تواصل قوات الاحتلال هجومها وقصفها على أنحاء متفرقة من قطاع غزة ما أدى إلى ارتفاع حصيلة المصابين إلى أكثر من 50 ألف شخص إضافة إلى مقتل 18400 شخص جراء الهجوم.

الحرب في غزة إسرائيل تضخ مياه لإغراق الأنفاق 

وتعتبر الأنفاق التي بنتها حركة حماس على مدى سنوات العقدة الأصعب أمام الجيش الإسرائيلي، وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في وقت سابق، إن إسرائيل تدرس خطة لإغراق الأنفاق في قطاع غزة بمياه البحر المتوسط، في محاولة لدفع مقاتلي حركة حماس للخروج منها.

لكن بعد أن أظهرت إسرائيل خلال الأيام الماضية نية لإغراق أنفاق حركة حماس في غزة بدأت بالفعل مرحلة التنفيذ فقد ضخ الجيش الإسرائيلي مياه البحر إلى مجمع الأنفاق الضخم التابع لحركة حماس في غزة وفقاً لمسؤولين أميركيين مطلعين على العمليات.

"وول ستريت جورنال": الجيش الإسرائيلي بدأ ضخ مياه البحر في أنفاق حماس بسبب صواريخ المقاومة.. إطلاق صفارات الإنذار في التجمعات السكنية الإسرائيلية القريبة من غزة

وجاءت الخطوة كجزء من جهد مكثف لتدمير البنية التحتية تحت الأرض التي تدعم الحركة وعناصرها، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

كما أضاف المسؤولون أن خطوة إغراق الأنفاق بالمياه من البحر الأبيض المتوسط، والتي لا تزال في مرحلة مبكرة هي مجرد واحدة من عدة تقنيات تستخدمها إسرائيل لمحاولة تدمير المترو الذي بات معروفاً.

وتابعوا أن عملية الغمر ستستغرق أسابيع موضحين أن إسرائيل أضافت مضختين أخريين، إلى المضخات الخمس التي تم تركيبها الشهر الماضي، وأجرت بعض الاختبارات الأولية.

قوات الاحتلال الإسرائيلي إغراق الأنفاق بغزة بمياه البحر

ولفتوا إلى أن فائدة استخدام مياه البحر في متاهة واسعة تحت الأرض تمتد لحوالي 300 ميل (نحو 482 كيلومترا) وتتضمن أبوابا سميكة لا تزال قيد التقييم من قبل الإسرائيليين.

في حين رفض متحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي التعليق على هذا التطور، قائلا إن عمليات الأنفاق سرية، كما لم تشر تل أبيب إلى مصير الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس مع بدء عملية الإغراق.

ويشار إلى أن القوات الإسرائيلية كانت استعدت الأسبوع الماضي، لإغراق متاهة الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس تحت قطاع غزة بمياه البحر.

وأكملت تل أبيب تركيب ما لا يقل عن 5 مضخات على بعد نحو ميل شمال مخيم الشاطئ للاجئين، والتي يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة، ما يعني أنها يمكن أن تغمر شبكة الأنفاق التي يبلغ طولها 300 ميل في غضون أسابيع، في خطة غايتها طرد مقاتلي حماس من الأنفاق وجعلها غير صالحة للعمل عن طريق إغراق النظام بمياه البحر الأبيض المتوسط.

أما مقاتلو حركة حماس، فيعملون في شبكة معقدة من الأنفاق المعززة، بعضها مدفون على عمق 40 قدماً تحت الأرض، وكلها يمكن أن تخفي كميناً، أو تكون مفخخة أو مملوءة بالمتفجرات ومعدة للانهيار.

وهذا يعني أن إسرائيل تستطيع قصف غزة كيفما تشاء وإطلاق ذخائر خارقة للتحصينات لتطهير بعض الأنفاق، إلا أن الجيش الإسرائيلي سيظل بحاجة إلى نشر آلاف القوات لاجتياح "مترو غزة" لتحييد كل مقاتل من حماس، وهذه ليست مهمة سهلة، وفق تأكيد تل أبيب.

انفاق المقاومة الفلسطينية حماس تمثل هذه العملية إضرار بالبيئة الأرضية

وفي هذا الصدد، قال المهندس حسام محرم، المستشار الأسبق لوزير البيئة، إن تقييم استخدام تقنية اغراق الأنفاق بمياه البحر، يستلزم أولا  أن نكون على دراية تامة بتصميم الأنفاق بشكل دقيق حتى يمكن معرفة الٱثار او المتغيرات التي يمكن أن تحدثها عملية الإغراق بمياه البحر. 

وأوضح محرم ـ في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”: من أجل تقييم الاحتمالات المستقبلية ينبغي أن نعرف هل اعد ابطال المقاومة ومبدعوها  العدة لمواجهة أي تسريب بالمياه أو إغراق بالمياه عند تصميم الأنفاق، وهل يمكنهم الرصد المبكر لأي عملية إغراق لإبعاد مجاهديهم عن المناطق التي تم إغراقها قبل حدوث أي حالات وفيات مباشرة أو غير مباشرة.

وتابع: بالتأكيد تمثل هذه العملية إضرار بالبيئة الأرضية في القطاع بسبب تغيير خصائص البيئة في المناطق المتضررة، وذلك في إطار عملية التدمير البيئي الذي يقوم به الجيش الصهيوني منذ بدء المعارك لإجبار السكان علي الانصياع لمخطط التهجير.

وواصل:في حالة وجود حالات إستشهاد  بسبب الإغراق فإن تراكم جثث الشهداء داخل الإنفاق بدون إخلاء قد تؤدي إلي مشكلات بيئية

ويذكر أن حقق مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28 إنجازات كبيرة تجعله من بين المؤتمرات الأكثر تأثيراً ضمن جهود العمل المناخي المتصلة.

وعمل المؤتمر على الوصول إلى اتفاق عادل ومنصف للحد من تداعيات تغير المناخ والحفاظ على كوكب الأرض نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر والعواصف، جراء التغير المناخي، الذي أدى إلى تدمير منازل وسقوط العديد من القتلى.

المستشار الأسبق لوزير البيئةمضاعفة قدرات الطاقة المتجددة

ونشرت هيئة تابعة للأمم المتحدة معنية بالمناخ، اليوم الأربعاء، النص المقترح للاتفاق التي توصل إليه في قمة COP 28 المنعقدة في دبي، والذي تضمن إشارة إلى التحول عن الوقود الأحفوري بالكامل في العقد الحالي.

والنص الذي يطمح لأن يصبح أول قرار يصدر عن مؤتمر الأطراف يتطرق إلى مصير جميع أنواع الوقود الأحفوري، بما يشمل النفط والغاز والفحم لا يُدرج عبارة "التخلص التدريجي" من هذا الوقود، الذي طالبت به الدول الأكثر طموحاً، ورفضتها الدول المنتجة للنفط.

لكنه يتضمن إشارة إلى التحول بعيداً عن جميع أنواع الوقود الأحفوري، لتمكين العالم من الوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050، إذ أقرت الوثيقة بالحاجة إلى تخفيضات عميقة وسريعة ومستدامة لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بما يتماشى مع هدف 1.5 درجة مئوية.

ودعت الوثيقة، التي لم يعلن التوافق بشأنها بعد، الأطراف إلى المساهمة في الجهود العالمية التالية، مدرجة قائمة تتضمن 8 أنواع من الإجراءات، جاءت كالتالي:

رفع قدرة الطاقة المتجددة عالمياً إلى ثلاثة أمثالها ومضاعفة المعدل السنوي العالمي لتحسين كفاءة استخدام الطاقة بحلول 2030.الإسراع بالخفض التدريجي للفحم الذي يتم إنتاجه واستخدامه دون الاستعانة بتقنيات تقلص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والحد من السماح بتوليد الطاقة الجديدة من هذا النوع من الفحم.تسريع الجهود العالمية لإنشاء أنظمة طاقة خالية من الانبعاثات، واستخدام أنواع وقود خالية من الكربون ومنخفضة الكربون قبل منتصف القرن أو بحلول منتصفه تقريباً.التحول عن استخدام الوقود الأحفوري في نظم الطاقة ابتداءً من العقد الحالي بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة لتحقيق صافي انبعاثات صفر بحلول 2050، بما يتماشى مع العلم.تسريع وتيرة استخدام تقنيات وقف وخفض الانبعاثات، بما في ذلك تكنولوجيات الطاقة المتجددة والطاقة النووية وتكنولوجيات التخفيض والإزالة، مثل احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، لا سيما في القطاعات التي يصعب التخفيف فيها، وإنتاج الهيدروجين المنخفض الكربون، وذلك لتعزيز الجهود نحو استبدال الوقود الأحفوري الذي يتم إنتاجه واستخدامه دون الاستعانة بتقنيات تقلص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في أنظمة الطاقة.خفض الانبعاثات الأخرى غير ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير، بما في ذلك على وجه الخصوص انبعاثات الميثان، على مستوى العالم بحلول 2030. لأول مرة .. مفاوضون شباب بمؤتمر المناخ cop 28 في دبي مؤتمر المناخ cop 28.. مشاركة قوية من المعهد القومي لعلوم البحار.. وارتفاع منسوب المياه والشعاب المرجانية ضمن الموضوعات المطروحة تسريع وتيرة خفض الانبعاثات الناجمة عن النقل البري من خلال مجموعة من المسارات، بما في ذلك تطوير البنية التحتية والنشر السريع للمركبات خالية الانبعاثات.الإلغاء التدريجي للدعم غير الفعال للوقود الأحفوري، والذي لا يعالج مشكلة الفقر في مجال الطاقة أو العدالة في التحول في أقرب وقت ممكن.cop 28

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل حماس غزة أنفاق حماس غرق انفاق حماس غرق انفاق غزة لطاقة المتجددة الجیش الإسرائیلی الوقود الأحفوری إغراق الأنفاق بمیاه البحر میاه البحر حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

واشنطن تحذر أنقرة من التعامل مع حماس

 

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، الأربعاء، أنه لا ينبغي لأي دولة أن تستقبل مسؤولي حركة “حماس”.

جاء ذلك ردا على سؤال :”لقد بلغتنا في الأيام الأخيرة معلومات تقول أن قيادات حماس انتقلوا إلى تركيا؟”.

وأضاف :”نود أن نقول للحكومة التركية بوضوح، كما فعلنا مع جميع دول العالم، إنه لم يعد من الممكن التصرف مع حماس وكأن شيئا لم يكن”.

وتابع :”لا نعتقد أن قادة منظمة مثل حماس يجب أن يعيشوا بشكل مريح في أي مكان، داعيا إلى تسليمهم إلى الولايات المتحدة”.

مقالات مشابهة

  • حماس: المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا نتيجة للفيتو الأمريكي
  • جنرال إسرائيلي يشكك بنجاح مخطط إسرائيل لإقامة حكم عسكري في غزة والقضاء على “حماس”
  • جنرال إسرائيلي يشكك بنجاح مخطط الاحتلال لإقامة حكم عسكري في غزة والقضاء على حماس
  • الاحتلال يلجأ لمسيرات “سلكية” للتعامل مع أنفاق حماس وحزب الله
  • الاحتلال يلجأ لمسيرات سلكية للتعامل مع أنفاق حماس وحزب الله
  • صفارات الإنذار تدوي في عدد من مستوطنات الجليل الأعلى شمال إسرائيل
  • واشنطن تحذر أنقرة من التعامل مع حماس
  • حماس تستنكر العقوبات التي فرضتها أمريكا بحق قادة الحركة
  • مش عارفين نمشي.. عزبة أبو خطوة بالبحيرة تغرق بمياه الأمطار والصرف
  • من هو القسام الذي بدأ المقاومة.. وماذا ورثت عنه الكتائب في غزة؟