دراسة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OECD»: إيجابية في مؤشرات الانتماء والانضباط بمدارس المملكة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
كشفت نتائج الدراسة الدولية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في اختبار بيزا (PISA 2022)، إيجابية وتحسن عال في مؤشرات الانتماء والحياة والانضباط في مدارس المملكة العربية السعودية .
ووفقاً للدراسة التي تستهدف توظيف معارف الطلبة في القراءة والرياضيات والعلوم، وتمكينهم للاستفادة من مهاراتهم في حل المشكلات الحياتية والمهنية؛ أظهر المعلم في المملكة تميزاً بشكل عام، خاصة في معلمي مادة الرياضيات، حيث أكد 77 في المائة من الطلاب المشاركين في الدراسة أن معلم الرياضيات يقدم مساعدة إضافية عندما يحتاج إليها الطلاب، وذلك مقابل 70 في المائة من المشاركين في الدراسة من دول العالم في منظمة (OECD) .
وأفاد 76 في المائة من الطلاب في السعودية المشاركين بأن معلمي الرياضيات يظهرون اهتماماً بتعلم كل طالب، مقارنة ب 63 في المائة من الطلبة المشاركين في الدراسة.
وتأتي هذه النسب العالية والثقة بالمعلم في المملكة تأكيداً لحديث وزير التعليم يوسف البنيان خلال مشاركته في ملتقى الميزانية الأسبوع الماضي، حيث شدد على دور الوزارة بالاهتمام بالمعلم؛ مؤكدا أن المناهج مهما كانت متطورة وقوية لن تكون أكثر كفاءة من معلمينا.
وذكرت الدراسة أن 71 في المائة من الطلبة في السعودية يمكنهم إقامة صداقات بسهولة في المدرسة، مقارنة بمتوسط 76 في المائة من دول المنظمة.
وتعكس نتائج الدراسة الدولية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في اختبار بيزا (PISA 2022) مدى تحسن نتائج المملكة مقارنة بالمتوسط الدولي للدول المتقدمة، ومعايير الانتماء للمدرسة وللعلاقات الإبجابية بين الطلبة ومعلميهم وبئيتهم المدرسية.
وتعمل وزارة التعليم على رفع مستوى مهارات الطلاب والطالبات للمنافسة عالميًا، لاسيما في مجالات التعليم الأساسية: القراءة، والرياضيات، والعلوم، وذلك بتطوير خطط المناهج، وتعزيز المهارات الأساسية للطلبة، وزيادة الوقت المخصص لتعلم تلك المهارات، وتحفيز دافعية التعلم لدى الطلبة، إضافة إلى التطوير المهني للمعلمين والمعلمات، والشراكة مع الأسر وأولياء الأمور.
يذكر أن المملكة شاركت في الاختبار الدولي، الذي تشرف عليه منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، ونفّذته وزارة التعليم في مدارس التعليم العام إلكترونياً، كأول مشاركة للمملكة في النسخة الإلكترونية للاختبارات التي تُعقد كل ثلاث سنوات، وذلك بهدف مقارنة مستويات الطلبة والنظام التعليمي بأداء الدول الأخرى المشارِكة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مدارس المملكة التعاون الاقتصادی والتنمیة فی المائة من
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف: هل صحة الأم أثناء الحمل تؤثر حقًا على إصابة الطفل بالتوحد؟
فبراير 2, 2025آخر تحديث: فبراير 2, 2025
المستقلة/- في دراسة حديثة أجراها باحثون في مركز Langone الصحي بجامعة نيويورك، تم تسليط الضوء على العلاقة المحتملة بين صحة الأم أثناء الحمل وخطر إصابة الطفل بالتوحد. ومع ذلك، تشير نتائج البحث إلى أن هذه العلاقة قد لا تكون مباشرة كما كان يُعتقد سابقًا، بل قد تكون ناجمة عن عوامل أخرى غير مرتبطة بشكل مباشر بالمشكلات الصحية التي تعاني منها الأم.
تفاصيل الدراسةاعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل بيانات واسعة لمقارنة تأثير صحة الأم على احتمالية إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد. وعلى الرغم من أن الدراسات السابقة أشارت إلى أن بعض المشكلات الصحية أثناء الحمل، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، قد ترفع من خطر التوحد، إلا أن الدراسة الجديدة تقترح أن هذه العوامل قد تكون مرتبطة بأسباب أخرى غير مباشرة.
العوامل المغايرة المحتملةوفقًا للباحثين، قد تكون هناك عوامل وراثية وبيئية تلعب دورًا أكبر مما كان يُعتقد. فبدلاً من أن تكون صحة الأم وحدها مسؤولة عن زيادة خطر التوحد، يمكن أن تكون هناك عوامل جينية مشتركة بين الأم والطفل أو تأثيرات بيئية غير مدروسة بدقة كافية.
انعكاسات الدراسة على الفهم الطبيتشير هذه النتائج إلى ضرورة توسيع نطاق البحث حول أسباب التوحد وعدم التركيز فقط على صحة الأم أثناء الحمل. كما أنها تسلط الضوء على أهمية دراسة العوامل الوراثية والبيئية التي قد تسهم في الإصابة بهذا الاضطراب، مما قد يساعد في تطوير استراتيجيات وقائية أكثر دقة في المستقبل.
خاتمةلا تزال العلاقة بين صحة الأم أثناء الحمل والتوحد موضوعًا مثيرًا للنقاش العلمي، لكن هذه الدراسة الجديدة تؤكد أن الأمر أكثر تعقيدًا مما يُعتقد. وبينما يستمر الباحثون في استكشاف المزيد من الأدلة، يبقى الأمل في الوصول إلى فهم أعمق لهذا الاضطراب وأسبابه، مما قد يمهد الطريق لتطوير علاجات ووسائل وقاية أكثر فعالية.