بوشكيان: القواسم المشتركة في عالمنا العربي أكثر من عوامل التفرقة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
دعا وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان الى الحوار "في عالم عربي يحتوي على قواسم مشتركة أكثر بكثير من علامات تفرقة وشرذمة"، مؤكّداً أنه "في هذا التوجّه الانفتاحي يتحقّق الانماء والازدهار".
وقال خلال القائه كلمة لبنان في مؤتمر "القمّة العربية لريادة الأعمال ومشاريع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة:من الصمود الى الازدهار" الذي تنظّمه الاسكوا في مدينة مراكش المغربية، "نحتاج في عالمنا العربي إلى اعادة تقييم للاتفاقات غير المطبّقة من أجل احياء وتأسيس منطقة عربية مشتركة مفتوحة الحدود والتبادل والتجارة والتكافؤ".
وأضاف: "قبل الحديث عن الريادة في الأعمال وأهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في النمو والاقتصاد، أعتبر المنافسة عامل غنى، وعنصراً محفّزاً، ودافعاً للتقدّم، إنما في إطار المشروعية القانونية والأخلاقية والمبادىء العامة. ونحن في عالمنا العربي نحتاج إلى اعادة تقييم للاتفاقات غير المطبّقة من أجل احياء تأسيس منطقة عربية مشتركة مفتوحة الحدود والتبادل والتجارة والتكافؤ".
وتابع: "وهذا الأمر ليس بالمستحيل، كما أنه ليس صعب الانجاز، إذا ما تغلّبت المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وإذا بنينا الهيكل على الثقافة التي تجمعنا، وعلى اللغة التي توحّدنا، وعلى حاجاتنا للموارد الطبيعية الموجودة في طول البلدان العربية وعرضها، وعلى ميزات طاقات شبابنا وشاباتنا الفكرية والابداعية. كلّ ذلك، ينمّي الاقتصاد ويخرِجه من ترهّله وكبوته، الى النموّ والازدهار والحداثة. وهنا يأتي دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهي تشكّل عصب الاقتصاد في اقتصادات بلداننا العربية".
وقال بوشيكيان: "ففي بلدي لبنان مثلاً، تشكّل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نحو 90% من حجم المؤسسات، وهي الخزّان الطبيعي للعمالة ولاستيعاب خرّيجي الجامعات والتعليم المهني والتقني. كما أنّها المحرّك الديناماكي للدور اللبناني المعروف منذ عشرات السنين، كصلة الوصل بين الشرق والغرب، وصولاً إلى الامتداد الطبيعي مع افريقيا وشرق آسيا وغربها، وذلك أيضاً بقوّة اغترابه المنتشر في أصقاع الدنيا".
وشدد على أن "أفتخر بأبناء وسيّدات بلدي لبنان، الذين واللواتي سطّرن قصص نجاح رائعة وصلت شهرتها إلى دول العالم في عالم الأعمال والعلم والطب والفكر والثقافة والصناعة والتجارة والخدمات والسياحة".
وأكد أن "المرأة اللبنانية تحتلّ مواقع رياديّة ومتقدّمة في السياسة والاقتصاد والصناعة والمجتمع والتربية. هي ليست متلقّية فقط. هي مبادِرة وصاحبة فكر ومبدعة في ميادين متنوّعة وفي الصناعة والأعمال والتكنولوجيا. تناقش، تبدي رأيها بكلّ حرّية ومساواة. في لبنان، لا تعاني المرأة من انتقاص في حقوقها. ولقد حصدت كمبادرين لبنانيين آخرين، مشاريع كبيرة ومميّزة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط واوربا وصولاً الى أميركا. وهذا دليل ثقة بها وبالمهارة والخبرة والتجربة اللبنانية".
وختم: "أدعو الى التفكير مليّاً بارساء قواعد ثابتة للتعاون والتكامل بين بلداننا. ففي هذا التوجّه يتحقّق الازدهار. أجدّد شكري للمملكة المغربية وللاسكوا ولجميع الزملاء والحضور الكريم، على أمل أن نخرج بتوصيات عملية تخدم عنوان اجتماعنا اليوم".
المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة
إقرأ أيضاً:
متى: زيارة الرئيس عون للسعودية مهمة وعلى لبنان استعادة ثقة المجتمع الدولي
أكد عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب نزيه متى أن "زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى السعودية مهمة جدًا، في سياق إعادة لبنان إلى الحاضنة العربية ولاسيّما أن الدول العربية و تحديدًا الرياض تتمتع بأهمية خاصة، وأنّ المطلوب من لبنان اليوم هو استعادة ثقة المجتمع الدولي من خلال تقديم خطوات إصلاحية واضحة"، مشدداً على "ضرورة تحييد لبنان عن المحاور حفاظا على استقراره".
وقال في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك":"لبنان بات بحاجة إلى المساعدات بسبب تورطه في الحرب، ما يستدعي إجراءات إصلاحية ملموسة لاستعادة ثقة الدول الداعمة، ونشدد على أهمية الحفاظ على سيادته. يجب ألا يكون هناك سلاح خارج الشرعية اللبنانية، وأنّ على الدولة أن تكون وحدها المسؤولة عن قرار الحرب والسلم"، مشيرا إلى أن "الأمور يجب أن تُحل بالديبلوماسية، وإلا فعلى الدولة أن تختار بين الديبلوماسية أو التحرير العسكري عبر الجيش".
وسأل: "لماذا لم تقم إسرائيل باحتلال سوريا سابقًا؟"، لافتا الى أنّ "وجود جيش مسيطر على الحدود حال دون ذلك"، وقال:"لو كانت هناك سيطرة حقيقية للجيش اللبناني على الحدود لما تجرأت إسرائيل على استباحة الأراضي اللبنانية. فالمشكلة ليست فقط في الاعتداءات الإسرائيلية، بل في أنّ المجموعات المسلحة الموجودة داخل لبنان أعطت ذريعة لإسرائيل للقيام بهذه الاعتداءات".
وشدد على "أهمية العلاقة الجيدة بين لبنان وسوريا"، معتبرا أنّ "إدارة هذه العلاقة يجب أن تكون بيد المرجعيات الرسمية اللبنانية، المتمثلة بالرؤساء الثلاثة، مما سيساهم في تحقيق أفضل العلاقات بين البلدين".
ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى "لعب دور أساسي في إعادة حزب الله إلى الحضن اللبناني للمساهمة في إعادة بناء البلد"، وأكد أنّ "إسرائيل استباحت الأراضي اللبنانية بسبب وجوده"، لافتاً الى "ضرورة ان يسلم حزب الله خرائط الانفاق ومخازن الاسلحة الى الجيش اللبناني، و أنّ الحزب يحاول التذاكي على اللبنانيين، كما فعل في العام 2006، حيث بدأت الخروق بعد الاتفاق مع إسرائيل، هو ما يحصل اليوم أيضًا".
وأكد أنّ "لبنان هو الحلقة الأضعف اليوم، ولا يمكن لأحد إقناعنا بغير ذلك، بحيث يجب عليه أن يبادر بخطوات واضحة كي يقف المجتمع الدولي إلى جانبه"، مشددا على ان "هدفنا استرجاع سيادة لبنان، ولا يعنيني ما يحصل في إسرائيل".
ختم:"القوات اللبنانية على استعداد للتعاون مع الجميع دون استثناء، بخاصة داخل الحكومة. والحزب ساهم في إنهاء الشغور الرئاسي"، مشددا على "أهمية اعتماد الشخص المناسب في المكان المناسب في التعيينات ، وأنّ هذا الملف يجب أن يُبعد عن المحاصصة لأنها تضرب مسار التغيير الذي تسعى إليه الجمهورية القوية".