دعا وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان الى الحوار "في عالم عربي يحتوي على قواسم مشتركة أكثر بكثير من علامات تفرقة وشرذمة"، مؤكّداً أنه "في هذا التوجّه الانفتاحي يتحقّق الانماء والازدهار".

وقال خلال القائه كلمة لبنان في مؤتمر "القمّة العربية لريادة الأعمال ومشاريع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة:من الصمود الى الازدهار" الذي تنظّمه الاسكوا في مدينة مراكش المغربية، "نحتاج في عالمنا العربي إلى اعادة تقييم للاتفاقات غير المطبّقة من أجل احياء وتأسيس منطقة عربية مشتركة مفتوحة الحدود والتبادل والتجارة والتكافؤ".



وأضاف: "قبل الحديث عن الريادة في الأعمال وأهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في النمو والاقتصاد، أعتبر المنافسة عامل غنى، وعنصراً محفّزاً، ودافعاً للتقدّم، إنما في إطار المشروعية القانونية والأخلاقية والمبادىء العامة. ونحن في عالمنا العربي نحتاج إلى اعادة تقييم للاتفاقات غير المطبّقة من أجل احياء تأسيس منطقة عربية مشتركة مفتوحة الحدود والتبادل والتجارة والتكافؤ".

وتابع: "وهذا الأمر ليس بالمستحيل، كما أنه ليس صعب الانجاز، إذا ما تغلّبت المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وإذا بنينا الهيكل على الثقافة التي تجمعنا، وعلى اللغة التي توحّدنا، وعلى حاجاتنا للموارد الطبيعية الموجودة في طول البلدان العربية وعرضها، وعلى ميزات طاقات شبابنا وشاباتنا الفكرية والابداعية. كلّ ذلك، ينمّي الاقتصاد ويخرِجه من ترهّله وكبوته، الى النموّ والازدهار والحداثة. وهنا يأتي دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهي تشكّل عصب الاقتصاد في اقتصادات بلداننا العربية".

وقال بوشيكيان: "ففي بلدي لبنان مثلاً، تشكّل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نحو 90% من حجم المؤسسات، وهي الخزّان الطبيعي للعمالة ولاستيعاب خرّيجي الجامعات والتعليم المهني والتقني. كما أنّها المحرّك الديناماكي للدور اللبناني المعروف منذ عشرات السنين، كصلة الوصل بين الشرق والغرب، وصولاً إلى الامتداد الطبيعي مع افريقيا وشرق آسيا وغربها، وذلك أيضاً بقوّة اغترابه المنتشر في أصقاع الدنيا".

وشدد على أن "أفتخر بأبناء وسيّدات بلدي لبنان، الذين واللواتي سطّرن قصص نجاح رائعة وصلت شهرتها إلى دول العالم في عالم الأعمال والعلم والطب والفكر والثقافة والصناعة والتجارة والخدمات والسياحة".

وأكد أن "المرأة اللبنانية تحتلّ مواقع رياديّة ومتقدّمة في السياسة والاقتصاد والصناعة والمجتمع والتربية. هي ليست متلقّية فقط. هي مبادِرة وصاحبة فكر ومبدعة في ميادين متنوّعة وفي الصناعة والأعمال والتكنولوجيا. تناقش، تبدي رأيها بكلّ حرّية ومساواة. في لبنان، لا تعاني المرأة من انتقاص في حقوقها. ولقد حصدت كمبادرين لبنانيين آخرين، مشاريع كبيرة ومميّزة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط واوربا وصولاً الى أميركا. وهذا دليل ثقة بها وبالمهارة والخبرة والتجربة اللبنانية".

وختم: "أدعو الى التفكير مليّاً بارساء قواعد ثابتة للتعاون والتكامل بين بلداننا. ففي هذا التوجّه يتحقّق الازدهار. أجدّد شكري للمملكة المغربية وللاسكوا ولجميع الزملاء والحضور الكريم، على أمل أن نخرج بتوصيات عملية تخدم عنوان اجتماعنا اليوم".

  المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة

إقرأ أيضاً:

فرعون اجتمع مع محافظ بيروت وعبدالله درويش: لا للانهيار والفتنة

عقد الوزير السابق ميشال فرعون إجتماعا مع محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود ورئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت عبدالله درويش، بحضور عضو بلدية بيروت طوني سرياني، وعدد من مخاتير وفعاليات بيروت الأولى، للبحث في آخر التطورات جراء الاعتداءات والتدهور في جنوب لبنان، والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية والانعكاسات على مختلف الاصعدة.

وأشار فرعون إلى مخاطر المرحلة، وقال: "هذه الظروف تذكرنا بسنة 2006، إلا أن البلد كان حينها موحدا وراء مؤسساته الدستورية على الرغم من الخلافات الكبيرة. وخولتنا هذه الوحدة الوصول إلى قرار مجلس الأمن 1701 الذي أنجز بالدم والحكمة. أما اليوم، فالبلد والمؤسسات في حالة من التعطيل والشلل واخذ البلد رهينة، والناس تتساءل كيف سمح بالوقوع بالفخ وانجرينا الى هذا الوضع الذي يدفع ثمنه الجميع وفي طليعتهم من تحكم بالقرار".

وتابع فرعون: "الرحمة للشهداء والرحمة للسيد حسن نصرالله والشفاء للجرحى والتضامن مع النازحين، فبيروت هي رمز لبنان الرسالة وعاصمة الرحمة والحضارة والترفع عن الجروح ومحاولات التضليل، وأكثرية النازحين مدنيين غير حزبيين يدفعون هذا الثمن الباهظ، فواجبنا أن نحافظ على التضامن الكافي لإعادة بناء وطن ودولة بعد الحرب".

أضاف: "يجب ألا ننسى نتائج ضياع البوصلة منذ العام 2006 بدل أن نتفق على استراتيجية دفاعية تحمي لبنان وقدرات مقاومة لبنانية مرجعيتها الدولة، وعلى حياد لبنان لانقاذه كما تفعل مختلف دول المنطقة من دون استثناء".

وتابع : "الحمل على المحافظ وعلى رئيس المجلس البلدي والبلدية والمؤسسات جراء النزوح الكبير، وواجبنا الوقوف الى جانبهم وتباحثنا بهذه التحديات في بيروت وكيفية ادارتها بما فيها توسيع دور الجيش كما حصل بعد انفجار المرفأ، لأن هذه الجرائم الحربية والعملية البرية ستضع لبنان على فوهة بركان مع انعكاسات على المنطقة كلها، ويجب أن نتجنب الوقوع في الاحتكاكات والاستفزازات وأن نحمي الجيش ليحمينا، وننتخب رأسا للدولة ليقود العودة الى احترام الدستور والقرارات الدولية لأن الانهيار يهدد لبنان كله".

وشكر فرعون "فرنسا والسعودية وقطر ومصر، والدول التي تقود اليوم معركة دبلوماسية دولية للحفاظ على الحد الادنى من مكونات سيادة لبنان من أجل الحفاظ على إعادة النهوض به".

مقالات مشابهة

  • حجار: لضرورة تفعيل التنسيق والتعاون بمشاريع إنمائية مشتركة في كل لبنان
  • «ملتقى الشارقة للخطّ».. 14 معرضاً تحتفي بالحرف العربي
  • شيخ الأزهر: العالم العربي يمر بأوقات صعبة تتطلب التكاتف أكثر من أي وقت مضى
  • لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالغرفة تعقد اجتماعها الثالث
  • “منشآت” تنظّم ملتقى “بيبان24″ .. نوفمبر المقبل
  • "منشآت" تنظّم ملتقى "بيبان24" في نوفمبر المقبل بالرياض
  • “منشآت” تنظّم ملتقى “بيبان24″ في نوفمبر المقبل بالرياض
  • التشكيل الجديد لهيئة مكتب لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب
  • فرعون اجتمع مع محافظ بيروت وعبدالله درويش: لا للانهيار والفتنة
  • “منشآت” تنظّم ملتقى “بيبان24″ في نوفمبر المقبل بالرياض تحت شعار “وجهة عالمية للفرص”