الرؤية- الوكالات

في كمين محكم للمقاومة الفلسطينية بحي الشجاعية شمال قطاع غزة، سقط 10 ضباط وجنود إسرائيليين قتلى، من بينهم قائد فرقة في لواء جولاني، بالإضافة إلى عدد آخر من المصابين، حسب اعتراف جيش الاحتلال في بيان له.

ووصف موقع "واللا" ما حدث بالشجاعية بـ"المعركة الصعبة"، إذ 3 قوات إسرائيلية "سلسلة الأفخاخ المتطورة التي كانت تنتظر" قوات الاحتلال.

ولقد جاء إعلان جيش الاحتلال تأكيدا لما نشرته كتائب القسام مساء أمس، إذ قالت: "بعد عودتهم من خطوط القتال في حي الشجاعية.. مجاهدو القسام يبلغون عن استهداف 7 آليات عسكرية بالقذائف والعبوات المضادة للدروع منها دبابة "الملك - القائد" وناقلة جند يعتليها 3 جنود والإجهاز على طاقمها، كما اشتبكوا مع جنود فرق الإنقاذ الذين حاولوا إسعاف طاقم دبابة "باز3" وقتلوا عددًا منهم، إضافة إلى استهدافهم لقناص صهيوني بقذيفة  "RPG" وخوضهم اشتباكات ضارية مع قوات العدو الراجلة في عدة مناطق من مسافة صفر أكدوا خلالها مقتل 11 جنديًا صهيونيًا بشكل مباشر والاستيلاء على عتاد بعض الجنود القتلى ومتعلقاتهم وإيقاع غيرهم بين قتيل وجريح".

ويقول موقع "واللا": "كان المبنى جزءًا من مجمع أكبر، حيث كان هناك مبنى آخر نصف مدمر، وساحة مفتوحة، ودخل الجنود من فتحتين مختلفتين،  وكانت قوة أخرى تنتظر في الخارج، وداخل المبنى تم إطلاق النار فجأة على القوة، وتم تفجير عبوة ناسفة وإلقاء قنابل يدوية، وفي تلك اللحظة أصيب أربعة جنود بجروح، وحاولت القوات الموجودة في الخارج الاندفاع، وتم إطلاق النار عليهم".

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن جنودا وضباط الاحتلال اقتحموا أحد المباني لتفتيشه أثناء عملية المسح الميداني في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وما أن أصبحوا بداخله حتى فتح مقاتلون فلسطينيون النار عليهم وفجروا أيضا عبوة ناسفة.

واندلع قتال عنيف بين الطرفين، وفي الأثناء انقسمت القوة الإسرائيلية إلى قسمين، وهرعت قوة ثالثة إلى المكان للمساعدة والإنقاذ، وفجر حينها مقتالو المقاومة عبوة أخرى مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين جنود الجيش الإسرائيلي، وبعد ذلك فجر مقاتلو المقاومة عبوة ثالثة بالقوة الإسرائيلية.

وعلى إثر ذلك، استنجد الجنود الذين ظلوا على قيد الحياة بالدعم الجوي، فعملت المروحيات على نقل المصابين وجثث القتلى من المكان.

وعلقت حركة حماس على هذه العملية قائلة: "كتائب القسّام تفي بوعدها بجعل غزّة مقبرة للغزاة"، مضيفةً: "إعلان جيش الاحتلال الصهيوني عن مقتل عشرة أغلبهم من الضباط، ليلة أمس في الشجاعية شرق غزة، وتزايد أعداد قتلاهم في مختلف محاور القتال، يؤكّد حجم الخسارة والفشل لقادة الكيان وجيشه في مواجهة بأس المقاومة وكتائب القسّام الذين يوفون بوعدهم بجعل غزّة مقبرة للغزاة".

وتابعت حماس: "نقول للصهاينة بأن قيادتكم الفاشلة لا تلقي أي اعتبار لحياة جنودكم الذين يُقتلون ويصابون يوميًا بالعشرات، ولا خيار لكم سوى الانسحاب من غزة، فكلما زادت مدة تواجدكم فيها كلما زادت فاتورة قتلاكم وخسائركم، وستخرجون منها تجرّون ذيل الخيبة والخُسران".

يشار إلى أن جيش الاحتلال أعلن أولا عن مقتل 8 من بينهم قائد الكتيبة 13 في لواء جولاني تومر غرينبيرغ، بالإضافة لقائد فصيل في الكتيبة رقم 13 ويدعى روعي ملدسي.

وقال في بيان إن العسكريين الثمانية قتلوا في اشتباك وكمين نصبته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في حي الشجاعية في مدينة غزة شمالي القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عسكريين إضافيين أحدهما قائد في لواء يفتاح برتبة عقيد في معارك الشجاعية بقطاع غزة.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر عسكرية في الجيش الإسرائيلي قولها إن المعارك في حي الشجاعية دامية جدا.

وأضافت المصادر أنه من المستحيل تدمير كتيبة الشجاعية التابعة لحماس بقصف من الجو، وأن معظم المحاور في حي الشجاعية خالية من المقاتلين الذين يأتون من حيي الدرج والتفاح المجاورين وينقضون على القوات الإسرائيلية.

كما أعلنت المنشآت الطبية الإسرائيلية أنه تم نقل 30 جنديا إسرائيليا مصابين في غزة خلال يوم أمس للعلاج في مستشفيات إسرائيل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی حی الشجاعیة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

المقاومة تكشف أدوات تجسس زرعها الاحتلال في غزة

#سواليف

تمكن #مهندسو #جهاز #أمن #المقاومة_الفلسطينية في #قطاع_غزة من #اكتشاف #أدوات #تجسس مموهة #زرعتها #قوات_الاحتلال الإسرائيلي في أجهزة إلكترونية قبل انسحابها من مدينة غزة.

وحسب منصة “الحارس” التابعة للمقاومة، “في عملية استخبارية نوعية دقيقة ومعقدة تمكن مهندسو المقاومة من كشف قطع تجسس مموهة داخل أجهزة شحن الهواتف باور بانك”.

كما تداولت وسائل إعلام فلسطينية نقلا عن المنصة أن بعض القطع كانت أيضا جزءا من مكونات شبكة تجسس كبيرة تم كشفها في وقت سابق داخل أحد المستشفيات بمدينة غزة.

مقالات ذات صلة قوات الاحتلال تبدأ بإخراج أهالي مخيم جنين 2025/01/22

وتابعت “أصبحت هذه الأجهزة بيد المقاومة، مما يشكل كنزا استخباراتيا كبيرا يساهم في مشاريع حيوية تعزز قدرات المقاومة، وتحول مخططات العدو إلى فرص تخدم مشروع التحرير”.

وفي وقت سابق، كشف أمن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عن ضبط شبكة أجهزة تجسس في أحد مستشفيات غزة بهدف مراقبة حركة المواطنين تمهيدا لاستهدافهم.

وفي سياق متصل، وجهت منصة “الحارس” عبر الخبر الذي تداولته وسائل إعلام فلسطينية نصائح أمنية عدة للمقاومين في قطاع غزة مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت المنصة إن “قوات الاحتلال بدأت من لحظة سريان الهدنة بجمع المعلومات عن المقاومة تمهيدا لبناء بنك أهداف جديد، لذا مطلوب من الجميع اتخاذ أقصى درجات الأمن الشخصي وعدم الاستهتار أو التهاون في الأعمال العسكرية”.

وطالبت المقاومين بعدم مغادرة العقد القتالية وأماكن القيادة والسيطرة إلا وفق إجراءات أمنية مشددة وتجنب الاتصالات غير الآمنة حتى لا يستطيع الاحتلال معرفتها، وبالتالي إدراجها في “بنك الأهداف”.

والأحد الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وبين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني الجاري خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • ابتداءً من هذا التاريخ.. سلسلة من الإجراءات التنظيمية في صيدا بحق البسطات والتعديات
  • مقتل فلسطينيين مع استمرار العملية الإسرائيلية في جنين وفرنسا تدعو لضبط النفس
  • خبير عسكري: ظهور حسين فياض يؤكد مهارة المقاومة وفشل إسرائيل استخباريا
  • المقاومة تكشف أدوات تجسس زرعها الاحتلال في غزة
  • خبير عسكري: العملية الإسرائيلية في جنين مختلفة والسلطة أرهقت المقاومة
  • رسائل إسرائيلية على هواتف المقدسيين تطالبهم بمغادرة الضفة
  • فصائل المقاومة تُعقّب على العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين
  • مقتل ستة فلسطينيين في عملية عسكرية إسرائيلية بمدينة جنين ومخيمها  
  • استشهاد فلسطيني وإصابة 10 آخرين في عملية إسرائيلية ضد جنين ومخيمها
  • شهيدان وعشرات الإصابات بعملية عسكرية إسرائيلية واسعة في جنين