تقدم الدورة الـ 29 من مهرجان دبي للتسوق عروضا يومية لطائرات “الدرون” حيث تتألق سماء دبي بعرض استثنائي يضم 800 طائرة “درون” كل مساء حتى 14 يناير المقبل.

تقام هذه العروض هذا العام برعاية شركة الإمارات للبترول وبالتعاون مع “ذا بييتش جي بي آر” و”بلوواترز”.

وستحلق الطائرات على ارتفاع مئات الأمتار في السماء لتبتكر مشاهد مبهرة في الليل حيث سيتم تقديم عرضين مجانيين كل ليلة يأخذان الجماهير في رحلة رائعة تروي قصة دبي منذ بداية نهضتها وصولاً إلى طموحاتها ورؤاها المستقبلية .

.في حين تتميز المشاهد بالتنسيق المميز فيما بينها على صعيد الألوان والأشكال حيث ستقلع تلك الطائرات من “سكاي دايف دبي”.

ومن أجل تقديم تجربة لا تنسى تم توظيف جهود كبيرة في عمليات البرمجة والتحضيرات ليستمتع الجمهور بهذا العرض الجوي الرائع وليتعرفوا على الإمكانيات اللامتناهية لمستقبل دبي.

وأوضحت كلثم الشامسي مساعد أول في دائرة تخطيط الفعاليات في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة أن فرق العمل أمضت قرابة 11 شهراً في التخطيط لهذا العرض وتنفيذه والذي يستمر لمدة 38 يوماً ..لافتة إلى أن إضافة مئات طائرات “الدرون” لفعالية هذا العام كانت تحدياً مثيراً مقارنةً بـ 500 طائرة “درون” في العام الماضي و300 طائرة في العام الذي تم فيه إطلاق أول عرض جوي في مهرجان دبي للتسوق قبل أربع سنوات.

وأضافت أن العروض تتداخل بتناغم رائع معاً ضمن سرد مميز يلقي الضوء على قصة وتاريخ دبي وتراثها الراسخ حيث تنطلق العروض بسرد قصة دبي زمن الغوص على اللؤلؤ الذي لعب دوراً حيوياً في ازدهار الإمارة وكافة إمارات الدولة وترسم ضمن تسلسل رائع صورة حية لمستقبل دبي الطموح.

وأضافت: “لمزيد من التشويق شارك المبدع والروائي الإماراتي محمد سعيد حارب مبتكر شخصية “مدهش” المحبوبة للاستفادة من خبرته الفنية في تقديم العرض الجوي الأول حيث ساهمت مشاركته في ابتكار موضوع “قصة خيالية” يعكس جمال ثقافة الإمارات وبداية نهضتها وتاريخها المتأصل في تجارة اللؤلؤ”.

وأشارت إلى أن عرض طائرات “الدرون” هذا العام شهد أيضاً إدراج البعثة الفضائية التاريخية لدولة الإمارات التي شهدت مشاركة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي الذي أكمل أطول مهمة فضائية في العالم العربي ..مؤكدة أن الفضاء أصبح جزءاً مهماً من قصة نجاح الإمارات منوهة بأنه سيتم كذلك خلال عروض الطائرات استعراض قصة نجاح الإمارات بأسلوب أكثر تميزا وجاذبية.

من جانبه ذكر ديفان ريس مدير المشاريع في “سكاي ماجيك” أن عرض هذا العام يعد أكبر عرض لطائرات “الدرون” على الإطلاق ومن أضخم العروض في العالم حتى الآن حيث يضم 800 طائرة معربا عن سعادته بهذا الإنجاز.

وفيما يتعلق بالجوانب اللوجستية قال ريس: “كانت سكاي دايف دبي منصة الإطلاق لهذا العام حيث عمل الفريق على إنشاء “صندوق العرض” وهو المكان الذي ستطلق منه طائرات “الدرون” ويتميز بمساحة كبيرة حيث يبلغ طوله 500 متر وعرضه 300 متر.. وسيطير هذا العدد الضخم من الطائرات على ارتفاع 300 متر ويتحكم فيها أربعة طيارين في الوقت ذاته”.

ويحظى مهرجان دبي للتسوق بدعم من الراعي الرئيسي “جمبو للإلكترونيات” وعدد من الشركاء الاستراتيجيين ومنهم مجموعة الفطيم “دبي فستيفال سيتي مول” و”فستيفال بلازا” والسيف ومجموعة الزرعوني “ميركاتو” ومجموعة عبد الواحد الرستماني و”بلوواترز” و”سيتي ووك” وطيران الإمارات و”إينوك” واتصالات من e وماجد الفطيم “مول الإمارات” و”سيتي سنتر مردف” و”سيتي سنتر ديرة” ونخيل مولز “ابن بطوطة مول” و”سوق التنين 2″ و”بالم ويست بييتش” و”نخيل مول” و”ذا فيو” و”ذا بييتش” و”ذا أوتلت فيليدج”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مهرجان دبی للتسوق هذا العام

إقرأ أيضاً:

أي دور للإمارات في حرب السودان بين الجيش و”الدعم السريع”؟

اتهم السودان الإمارات بـ"التواطؤ في الإبادة الجماعية" في شكوى تقدّم بها الخميس أمام محكمة العدل الدولية، في خطوة تسلّط الضوء على دور مفترض للدولة الخليجية في الحرب المدمّرة التي يشهدها منذ نحو عامين. ولطالما اتهمت الخرطوم وأطراف أخرى أبوظبي بدعم قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ العام 2023، وهو ادعاء لطالما نفته الإمارات. فأي دور للإمارات في السودان، وما هي علاقتها بقوات الدعم السريع؟

ما أهمية السودان للإمارات؟
يُعد السودان، إحدى أكبر دول أفريقيا، غنياً بالموارد الطبيعية بما في ذلك الأراضي الزراعية الشاسعة والغاز. كما أنه ثالث أكبر منتج للذهب في القارة. ويتشارك السودان حدوداً غربية طويلة مع ليبيا حيث تدعم الإمارات موالين لها في بنغازي، ويطل شرقاً على البحر الأحمر، الممر المائي الحيوي للنفط.

وفي العام 2021، استولى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على السلطة في السودان، بعد تنفيذ انقلاب مع نائبه حينها محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع. وبعد عامين، اندلعت الحرب بين البرهان وحميدتي، وسط اتهامات لقوى عدة، بما في ذلك الإمارات ومصر وتركيا وإيران وروسيا، بدعم أحدهما أو الآخر.

ويقول الباحث المتخصص في القضايا الأمنية في الشرق الأوسط أندرياس كريغ إنّ الهدف الأساسي للإمارات في السودان "يتعلق بالتأثير السياسي في بلد استراتيجي يكتسي أهمية كبيرة للغاية". وتنظر شركات مرتبطة بالإمارات إلى السودان باعتباره مركزاً للاستثمار في الموارد والمعادن والتجارة، بحسب كريغ.

من جهته، يقول الباحث السوداني حميد خلف الله إنّ "دولة الإمارات الصحراوية مهتمة بالموارد الطبيعية التي تفتقر إليها بما فيها المعادن والأراضي الصالحة للزراعة". ويضيف أنه من ليبيا إلى الصومال، "تتّبع الإمارات نمطاً للعمل مع القوات شبه العسكرية" لاستغلال موارد القارة.

وقدّرت منظمة "سويس إيد" في تقرير العام الماضي أنّ 66,5% من صادرات الذهب الأفريقية إلى الإمارات في العام 2022 تمّت عن طريق التهريب. وتُعد الإمارات، وهي مركز رئيسي لتجارة الذهب، المشتري الأكبر عالمياً لهذا المعدن الثمين من السودان، وهو قطاع يسيطر عليه دقلو إلى حد كبير.

ويرى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ترييستي الإيطالية فيديريكو دونيلي أنّ حصر اهتمامات الدولة الخليجية بالذهب هو أمر "تبسيطي للغاية". وأضاف أنّ الإمارات تسعى أيضاً إلى "مواجهة النفوذ السعودي" في السودان و"منع انتشار الإسلام السياسي" الذي ترى فيه تهديداً لأمنها.

ما علاقة الإمارات بـ"الدعم السريع"؟
ترتبط دول خليجية بعلاقات مع الجيش السوداني منذ انضمام الخرطوم إلى التحالف الذي تقوده السعودية منذ العام 2015 لدعم الحكومة اليمنية في مواجهة جماعة الحوثيين. وقاد البرهان السودانيين الذين قاتلوا تحت مظلة السعودية، بينما قاتلت قوات الدعم السريع إلى جانب جنود من الإمارات، بحسب دونيلي.

منذ ذلك الحين، نشبت خلافات بين الحليفين الخليجيين التقليديين. ويشرح دونيلي أن دعم الإمارات دقلو، رغم نفيها ذلك، يهدف إلى "تحدي أهداف السعودية". من جهته، يرى كريغ بعداً أيديولوجياً للعلاقة، موضحاً أن الإمارات "اعتمدت على قوات الدعم السريع لاحتواء الشبكات المرتبطة بالإخوان المسلمين"، في حين يُربط بين الجيش وقيادات إسلامية من عهد النظام المخلوع للرئيس عمر البشير.

وواجه الجانبان مزاعم بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب التي أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليوناً. وفي يناير/ كانون الثاني 2025، اتهمت واشنطن قوات الدعم السريع بـ"الإبادة الجماعية" لارتكابها القتل والاغتصاب الجماعيين بحق جماعات عرقية.

وخلال الشهر نفسه، قال المشرعون الأميركيون إنّ الإمارات "خرقت" وعودها بوقف الدعم العسكري لقوات الدعم السريع. وتُدار الشؤون المالية الخاصة بدقلو من الإمارات، وفق كريغ، مضيفاً أنه بات رهن علاقة "اعتماد متبادل" مع أبوظبي. كما حصلت قوات الدعم السريع على دعم حيوي من الإمارات، بما في ذلك شحنات أسلحة عبر تشاد المجاورة، بحسب دبلوماسيين ومحللين ومنظمات حقوقية. وتنفي الإمارات تلك الاتهامات.

أي تأثير لشكوى السودان على الإمارات؟
رفع السودان، أول من أمس الخميس، شكوى ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، على خلفية "التواطؤ في إبادة جماعية" بسبب دعمها المفترض للدعم السريع. وندّدت الإمارات بالشكوى التي وصفتها "حيلة دعائية خبيثة" مؤكدة أنها ستعمل على ردّها.

وتُعد قرارات محكمة العدل، التي تتخذ من لاهاي الهولندية مقراً، ملزمة قانوناً، لكنها لا تملك وسائل لفرض تنفيذها. لكن من شأن الخطوة أن تضرّ بسمعة الإمارات بحسب دونيلي الذي قال لوكالة فرانس برس إنه بات يُنظر لأبوظبي بشكل متزايد على الصعيد الدولي، وفي أفريقيا، على أنها "جهة مزعزعة للاستقرار". لكنه يضيف أن "الأهمية المالية والسياسية" التي اكتسبتها الدولة الخليجية خلال العقد الماضي "ستحميها على الأرجح من أي عواقب خطرة".

(فرانس برس)  

مقالات مشابهة

  • 1.2 مليار درهم إيرادات “مجموعة يلا” خلال 2024
  • شرطة دبي تقدم مليون درهم لحملة «وقف الأب»
  • شرطة دبي تقدم مليون درهم لحملة «وقف الأب»
  • “أليك” تحقّق نمو سنوي بنسبة 29% تزامناً مع توسعها الاستراتيجي في السعودية والأداء القوي لشركاتها التابعة
  • “موانئ”: ارتفاع أعداد الحاويات الصادرة بنسبة 18.25% خلال فبراير 2025 مقارنة بنفس الشهر العام الماضي
  • “طيران ناس” يتسلّم الطائرة الثانية في 2025.. ويرفع السعة المقعدية خلال رمضان بـ 1.5 مليون مقعد للرحلات الداخلية والدولية
  • مهرجان “وسط البلد” بحائل يستقبل آلاف الزوار بأجواء رمضانية شعبية مضيئة
  • أي دور للإمارات في حرب السودان بين الجيش و”الدعم السريع”؟
  • “شيري” تطلق عروضاً حصريّة في الإمارات خلال رمضان
  • بعد تهديدات صنعاء.. مصير غامض لحاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”